ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


3 مشترك

    رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد

    أبو فريد
    أبو فريد

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 381
    العمر : 54
    رقم العضوية : 884
    نقاط : 5890
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Empty رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف أبو فريد الخميس نوفمبر 13, 2008 8:12 am

    عادت ميرا مرة أخرى إلى تل أبيب ، عادت وفي جيبها بركان تريد أن تفجره في سماء هذه المدينة . .

    - " أيها الحمقى ، سيأتي يوم وتخرجوا من هنا ، ستعود الأرض لأصحابها ، المخيمات فيها ألف صادق وصادق ، سيطاردكم شبح الموت إلى الأبد ، سيسكن الخوف في قلوبكم طالما بقيتم هنا ، أولئك الأبرياء الذين يقتلهم جنودنا كل يوم ، سيأتون إلى هنا ليفجروا حممهم وجل غضبهم فوق رؤوسنا ، قلوبهم تنبض بالحياة ، بسطاء ، نبلاء . . لكنهم يحلمون في العودة إلى ديارهم ، إلى هذه الأرض التي نجثم عليها كأننا ورثناها عنهم . . سأرحل من هنا ، نعم سأرحل ، لن أبقى تحت سماء هذه الأرض الملعونة ، التي تحتضن الأوغاد وتتنكّر لأصحابها الذين جبلوا ترابها بعرقهم ودمائهم ". . قررت ميرا الرحيل . . . " سأسافر إلى غير رجعة ، ولكن إلى أين ؟ لا أدري !! " . . .



    الأخبار تتوارد من هناك تباعاً . . تسريبات الصحافة بكل لغاتها وتلاوينها تتحدث عن الحدث الجلل الذي ستحتضنه أوسلو في الأيام القريبة القادمة . . رياض ممسك بالجريدة كأنها قنبلة ذرية يريد أن يفجرها في وجه هذا العالم الظالم ، اتفاق يلوح في الأفق ، سلام قادم بنكهة أمريكية سيأتي للمنطقة ، سلام أجوف لا يحمل في مضمونه سوى قشرته الخارجية ، سلام تفرضه موازين القوى العرجاء للانقضاض على المقاومة ، سلام لحسم الصراع وحل القضية ، أي قضية يحلها هذا السلام ، بلا أرض ولا عودة ولا سيادة ولا دولة ولا قدس ولا . . . ، تاهت به الحسابات ، أمسك رياض رأسه بكلتا يديه خوفاً من أن تنفجر من هول ما يقرأ . .

    - " أي ساسة هؤلاء الذين قبلوا بذلك ، إنها مؤامرة !! ، نعم تآمروا على دماء الشهداء ، باعونا بثمن بخس . . غزة أريحا أولاً !! ، أين القدس من حساباتهم ، ؟ أي طاولة قبلت بهذا الحل الظالم ، لم يكن هناك طاولة للأسف . . . الاتفاق جاء من تحت الطاولة ، رسمته أيادٍ خفية في الظلام " . . لم يصدق رياض كل ما يقرأه عن " طبخة " هذا الاتفاق القادم لا محالة ، أمسك الجريدة وقذف بها في حاوية الزبالة .



    تغيرات جذرية طرأت على شخصية هذه المسكينة التي لازال يطاردها شبح صادق ، الشاب الذي كسر ما تبقى في داخلها من خزعبلات الهيكل وأكذوبة أرض الميعاد . . " أي موعد هذا الذي نحلم به ، ونحن نقتل البشر ونهدم البيوت ونقلع الشجر . ." ، تريد أن تصرخ بأعلى صوتها . . . " أخرجوا من هنا ، واتركوهم يعيشوا كيفما يشاءوا . . لن يسمعني أحد ، ولن يجدي هذا الصراخ . . " زفرات حارقة وآهات مخنوقة تدافعت من رئتيها المنهكتين .



    - أختك روزا ستزف إلى عريسها الأسبوع القادم في عكا . . . تلقّت ميرا هذا الخبر من أمها ، وقد بدأت استعدادات العائلة لهذه المناسبة السعيدة . .

    - ولكني متعبة جداً يا أمي . . ردت في صمت لم تستطع أن تسمع أمها شكواها

    - روزا فرحتنا الكبيرة ، قالت الأم بغرور .

    - سأجهز نفسي للسفر وسأقدّم لإجازة طارئة من المصنع . . . وقد كبحت انفعالاتها .



    اتصلت ميرا بعدد من أصدقائها في أوروبا للحصول على عقد عمل هناك ، وبعد أقل من عشرة أيام اتصلت بها إحدى صديقاتها من فرنسا وأبلغتها بخبر سعيد ، كأن الدنيا تكافئها على قرارها بالرحيل. . ستعمل في شركة أزياء هناك براتب محترم يكفيها لأن تعيش حياتها طولاً وعرضاً . . . سأسافر بعد انتهاء العرس مباشرة ، فقط سأودّع رودي . . . تحدّي كبير ينتظرها وهي تتخذ قرارات حاسمة في حياتها .



    - أرجوك اسمعني ولو مرة واحدة ، لقد وعدّتني بالكثير والآن لا تسمع حتى الكلام . . بهذه الكلمات بدأت ميرا حديثها لرودي . .

    - تفضّلي ، كلي آذان صاغية . . كان يجهّز نفسه للرجوع للبيت بعد يوم عمل شاق .

    - أختي ستتزوج الأسبوع القادم . . .

    - وما شأني أنا بذلك . . قاطعها مستغرباً .

    - أرجوك اسمعني ولا تقاطعني ، رودي حبيبي ، دعني أكمل حتى النهاية .

    - تفضلي .

    - حفل الزفاف في عكا يا رودي ، أتمنى أن تأتي إلى هناك .

    - أنت مجنونة ، عكا مرة واحدة . . !! . . . رفض الفكرة وهمّ بالخروج . .

    - اسمعني أرجوك . . وقد هاجت في عينيها الدموع . . سنتفق ، صدقني سنتفق ، فقط أرجو أن تسمعني . . لم تتمالك أعصابها وخانتها دموعها وانهمرت على خديها كأمطار الربيع .

    - قولي فأنا أسمعك ولا داعي للبكاء . . . جلس رياض متأسفاً لما حصل ووضع يده على فمه .

    - أريدك أن تأتي هناك ، سنحضر العرس معاً ، بعدها سأودعك إلى الأبد . . سأحقق لك ما تتمنى ، سأخلّصك من ميرا إلى الأبد . . .

    - كيف يا مجنونة ؟ ستنتحري ثانية . . قالها ساخراً ، وهي تغلي من الغيظ .

    - أنا ما عدت أفكر في الانتحار ، سأرحل من هنا ، سأسافر . . لن أبقى في إسرائيل يوماً واحداً ، ولن أعود إلى هنا مهما كلّفني ذلك من متاعب .

    - أين ولماذا وما الذي غيّرك هكذا ؟ إنه الجنون بعينه . . لا زال يحدثها بسخرية .

    - أرجوك فكّر فيما أقول . . وقد أمسكته بكلتا يديها .

    - ما المطلوب مني بالضبط ؟ بدأ يفكّر بجدية .

    - أن تأتي إلى عكا لتحضر معي حفل الزفاف وبعدها سنفترق إلى الأبد .

    - والمصنع وأسرتك . . مستغرباً

    - لا عليك سأنهي كل شيء بطريقتي الخاصة .

    - اتفقنا ، سنلتقي إذن في عكا ، ولكن تبقى أن أعرف العنوان جيداً ، وافق مرغماً .

    سجّل العنوان على علبة السجائر ، ثم غادرا المصنع .



    فيلكس في حيرة من أمره ، كيف سيغطي العجز في المصنع بعد أن طلبت ميرا إجازة أسبوع لحضور حفل زفاف أختها ، ورودي الذي سيذهب إلى غزة ليقضى هناك أسبوعاً مع أهله بعد غياب طويل . .



    انتهت الحلقة الـ14

    أبو فريد
    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Palest10
    نقاط : 16028
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Empty

    رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Empty رد: رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الخميس نوفمبر 13, 2008 2:07 pm

    يسلموا رفيقى
    بنت ابا الميسا
    بنت ابا الميسا

    مشرف المنتديات الــعـــامــة
     مشرف المنتديات الــعـــامــة



    انثى
    عدد الرسائل : 2920
    العمر : 37
    رقم العضوية : 533
    الدولة : رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Soudia10
    نقاط : 6782
    تقييم الأعضاء : 5
    تاريخ التسجيل : 06/05/2008

    رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد Empty رد: رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف بنت ابا الميسا الجمعة نوفمبر 14, 2008 3:35 pm

    رواية عكا أخيراً // الحلقة 14 ، قبل الأخيرة // بقلم : أبو فريد 869261807
    icon_flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 2:33 am