مر يومان وميرا تغيب عن الأنظار ، قلبه يشتعل من حرقة الانتظار ، ومن وساوس المجهول .
- " لقد قسوتُ عليها " يخاطب روحه بندم . . . " إن ماتت بسببي فلن أغفر لنفسي هذه الخطيئة أبداً " . . . اتصل أخيراً بالبيت . . سأل عنها فأجابته أختها الصغيرة وهي تبكي :
- " ميرا في المستشفى ، حاولت الانتحار " . . .
- " الانتحار ! !! تصنّع المفاجأة ثم سأل مرة أخرى . . " وكيف هي الآن ؟ "
- " لولا عناية الله لما بقيت على قيد الحياة . . . " ، ولا زالت تجهش بالبكاء .
- " ماذا حصل ؟ وكيف حاولت الانتحار ؟ "
- " لقد دخلت عليها أمي وهي تشهق أنفاسها الأخيرة بعد أن بدأ السم يسري في عروقها ، كانت شفتاها زرقاوان يغطيهما الزبد ، كانت تختنق ، تموت في صمت . . بعدها صرخت أمي من هول ما رأت ، اتصلنا بالإسعاف ونقلناها بسرعة إلى المستشفى ، وكتبت لها الحياة من جديد " .
- " حمداً لله على سلامتها " .
يا لهذا الحب الذي يقود صاحبه للموت ، لماذا نفتح له الباب ونسمح له بالدخول ؟ نستسلم له فيأخذنا إلى الجحيم . . ملعون هذا الحب ، يغزو خلايانا ، ويحتلنا ، فلا جيش يستطيع أن يقف في وجهه أو يصدّ غزواته !!!.
عشرات المصابين في المستشفى بعضهم فارق الحياة قبل قليل ، وآخرين بانتظار الموت ، لا زال عدد القتلى في ازدياد ، تكتيم إعلامي على الحصيلة النهائية لعدد الجنود القتلى ، نجاح العملية أصاب الجميع هنا بالرعب ، أهالي القتلى والجرحى وحشود غاضبة في الخارج يهتفون : " الموت للعرب " ، دخل رياض المستشفى ومر من بين الحشود بسهولة فلا أحد يعرف أنه عربي وقد ألِف وجهه جميع من في المدينة الغارقة في جحيم الموت . . . وصل أخيراً غرفة ميرا الراقدة في الفراش تتابع الأخبار . .
- " رودي . . !!" انتفضت من فراشها وقد تفاجأت من قدومه .
- " نعم رودي أيتها المجنونة المنتحرة . . " ، اقترب منها حاملاً في يده باقة من الورود ، قبّلها من جبينها وقدم لها الورود وقال :
-= " حمداً لله على سلامتك " .
- " دمت لي بخير يا حبيبي . ." ردت وقلبها يرقص فرحاً . . " هل قرأت رسالتي ؟ " ، وكأنها تسخر من بقائها على قيد الحياة . .
- " نعم قرأتها . . قرأتها أيتها المجنونة !! " .
- " المرة القادمة سأموت بطريقة أخرى . . سأموت دون أن يشعر بي أحد ، سأموت بسببك " . . قاطعها رافضاً حماقتها وإصرارها على الانتحار ، وقال : " لا داعي للحديث عن الموت الآن ، واظبي على تناول الدواء ، وعندما تخرجي من المستشفى سنتفق على كل شيء " .
- " أصحيح ما تقول ؟ ستعود حبيبي كما كنت " . . . قالت وعيونها تمتلئ بالسعادة .
- " أيتها المجنونة ، لا تفكري في شيء الآن ، سوى خروجك من المستشفى ".
- " سأحاول ذلك يا حبيبي " .
مكث قليلاً عندها حاول أن يرفع معنوياتها ليطرد من رأسها هذه الفكرة الشيطانية ، ثم غادر المستشفى ولا تزال الحشود هناك في ازدياد تصب جل غضبها على العرب .
تقرير عن العملية في القناة الثانية ، ميرا تتابع عن كثب . . صورة امرأة عجوز - أم صادق - وهي تزغرد عند سماعها خبر استشهاد ابنها ، أبوه يتحدث عنه . . . ميرا تفكر فيما تسمع ، ثم تتساءل . .
- " أي شابٍ هذا الذي يتحدثون عنه . . مهندس متفوق في عمله ، متزوج وله أولاد ، ناجح في حياته ، يحبه الجميع ، إذن لماذا يفكر في الموت ، لماذا ينتحر بهذه الطريقة المخيفة ، البشعة ؟ " تذكرت كلمات رودي عندما تحدث عن أحد أصدقائه الذين قتلوا في غزة " نحن ندافع عن أرضنا المسلوبة ، وأنتم قتلة ومجرمون " . .
- " جدار سميك يقف بيني وبين الحقيقة ، أين أنت أيتها الحقيقة ، هل نحن حقاً قتلة ومجرمون كما قالها رودي ، هل ما تعلمته في المدرسة وما كانوا يرددوه لنا عن " إسرائيل " هو كذب وافتراء ، أصبحت الآن لا أفهم شيئاً . . . فكرة مجنونة تقتحم رأسي المثقل بالهموم ، . . سأذهب إلى هناك ، نعم سأذهب إلى جنين ، ربما هناك أجد ما أبحث عنه " .
دخلت والدتها الغرفة وهي تحمل معها باقة من الورد وابتسامة عريضة بعد أن أكد لها الطبيب تجاوز ميرا مرحلة الخطر وتماثلها السريع للشفاء . .
- " كدت أن أفقدك إلى الأبد " ثم انحنت نحو ابنتها الراقدة في الفراش وقبلتها من جبينها. .
" حمداً لله على سلامتك " وبعد لحظات أفاقت ميرا فوجدت والدتها تجلس بجوارها .
-" أهلاً بك يا أمي " اعتدلت من الفراش ونظرت إلى ساعتها وقالت :
- " ياه . . لقد نمت طويلاً !! " تذكرت ما شاهدته في التلفاز بالأمس ، ثم تابعت :
- " كم تمنيت يا أمي لو كنت بجواري البارحة ، لتشاهدي معي تلك العجوز وهي توزع الحلوى بعد سماعها خبر موت ابنها "
تفاجأت الأم من حديث ابنتها وتمتمت بصوت منخفض :
- " ويلي عليك يا ابنتي لقد ضيّع السم عقلك " احتضنت ابنتها خوفاً عليها وربّتت على ظهرها ثم ابتسمت وقالت :
- " غداً سنعود للبيت وستكونين بخير "
- " أنا لا أهذي يا أمي ، لقد شاهدت في التلفاز أم الشاب الذي انتحر بالأمس وكانت تودّع ابنها بالحلوى والزغاريد !! ، وهذا ما كنت أريدك أن تشاهديه معي ، لأنني أريد أن أتحدث معك في أمر أولئك الذين يموتون بهذه الطريقة "
- " إنه الجنون بعينه !! ، يقتلونا ويقتلون أنفسهم ، حقاً إنهم مجرمون ، يأتون إلينا ليقتلونا ، إنه الجنون بعينه !! " تحدّثت بثقة .
- " ربما هناك حقيقة أخرى نجهلها يا أمي ، من منا لا يحب الحياة ، أما سألت نفسك لماذا يقدم شبابهم على الموت بهذه الطريقة ، إن من مات بالأمس ليس مجنوناً ولا مدمن مخدرات أو يائساً من الحياة كما تتصورين ، إنه مهندس ، مهندس يا أمي !! ليس شاباً طائشاً أو جاهلاً لا يعِ ما يفعل ، يبدو أنه ذهب للموت بشجاعة وعن قناعة " .
الأم تنصت لابنتها لكنها تنهي الجدل في هذه القضية قائلة :
- " أنا لا أفكر بهذه الطريقة ، ولا أحب أن أخوض في مثل هذه المواضيع التي تسوقني إلى التوهان "
- " لكني يا أمي أبحث عن الحقيقة ، لقد اختلط في رأسي كل شيء وما عدت أنظر إلى الدنيا بسطحية كما بالأمس " . . هكذا أنهت ميرا حديثها مع والدتها دون أن تصلا إلى قناعات مشتركة حول ما حدث .
انتهت ح11
أبو فريد
- " لقد قسوتُ عليها " يخاطب روحه بندم . . . " إن ماتت بسببي فلن أغفر لنفسي هذه الخطيئة أبداً " . . . اتصل أخيراً بالبيت . . سأل عنها فأجابته أختها الصغيرة وهي تبكي :
- " ميرا في المستشفى ، حاولت الانتحار " . . .
- " الانتحار ! !! تصنّع المفاجأة ثم سأل مرة أخرى . . " وكيف هي الآن ؟ "
- " لولا عناية الله لما بقيت على قيد الحياة . . . " ، ولا زالت تجهش بالبكاء .
- " ماذا حصل ؟ وكيف حاولت الانتحار ؟ "
- " لقد دخلت عليها أمي وهي تشهق أنفاسها الأخيرة بعد أن بدأ السم يسري في عروقها ، كانت شفتاها زرقاوان يغطيهما الزبد ، كانت تختنق ، تموت في صمت . . بعدها صرخت أمي من هول ما رأت ، اتصلنا بالإسعاف ونقلناها بسرعة إلى المستشفى ، وكتبت لها الحياة من جديد " .
- " حمداً لله على سلامتها " .
يا لهذا الحب الذي يقود صاحبه للموت ، لماذا نفتح له الباب ونسمح له بالدخول ؟ نستسلم له فيأخذنا إلى الجحيم . . ملعون هذا الحب ، يغزو خلايانا ، ويحتلنا ، فلا جيش يستطيع أن يقف في وجهه أو يصدّ غزواته !!!.
عشرات المصابين في المستشفى بعضهم فارق الحياة قبل قليل ، وآخرين بانتظار الموت ، لا زال عدد القتلى في ازدياد ، تكتيم إعلامي على الحصيلة النهائية لعدد الجنود القتلى ، نجاح العملية أصاب الجميع هنا بالرعب ، أهالي القتلى والجرحى وحشود غاضبة في الخارج يهتفون : " الموت للعرب " ، دخل رياض المستشفى ومر من بين الحشود بسهولة فلا أحد يعرف أنه عربي وقد ألِف وجهه جميع من في المدينة الغارقة في جحيم الموت . . . وصل أخيراً غرفة ميرا الراقدة في الفراش تتابع الأخبار . .
- " رودي . . !!" انتفضت من فراشها وقد تفاجأت من قدومه .
- " نعم رودي أيتها المجنونة المنتحرة . . " ، اقترب منها حاملاً في يده باقة من الورود ، قبّلها من جبينها وقدم لها الورود وقال :
-= " حمداً لله على سلامتك " .
- " دمت لي بخير يا حبيبي . ." ردت وقلبها يرقص فرحاً . . " هل قرأت رسالتي ؟ " ، وكأنها تسخر من بقائها على قيد الحياة . .
- " نعم قرأتها . . قرأتها أيتها المجنونة !! " .
- " المرة القادمة سأموت بطريقة أخرى . . سأموت دون أن يشعر بي أحد ، سأموت بسببك " . . قاطعها رافضاً حماقتها وإصرارها على الانتحار ، وقال : " لا داعي للحديث عن الموت الآن ، واظبي على تناول الدواء ، وعندما تخرجي من المستشفى سنتفق على كل شيء " .
- " أصحيح ما تقول ؟ ستعود حبيبي كما كنت " . . . قالت وعيونها تمتلئ بالسعادة .
- " أيتها المجنونة ، لا تفكري في شيء الآن ، سوى خروجك من المستشفى ".
- " سأحاول ذلك يا حبيبي " .
مكث قليلاً عندها حاول أن يرفع معنوياتها ليطرد من رأسها هذه الفكرة الشيطانية ، ثم غادر المستشفى ولا تزال الحشود هناك في ازدياد تصب جل غضبها على العرب .
تقرير عن العملية في القناة الثانية ، ميرا تتابع عن كثب . . صورة امرأة عجوز - أم صادق - وهي تزغرد عند سماعها خبر استشهاد ابنها ، أبوه يتحدث عنه . . . ميرا تفكر فيما تسمع ، ثم تتساءل . .
- " أي شابٍ هذا الذي يتحدثون عنه . . مهندس متفوق في عمله ، متزوج وله أولاد ، ناجح في حياته ، يحبه الجميع ، إذن لماذا يفكر في الموت ، لماذا ينتحر بهذه الطريقة المخيفة ، البشعة ؟ " تذكرت كلمات رودي عندما تحدث عن أحد أصدقائه الذين قتلوا في غزة " نحن ندافع عن أرضنا المسلوبة ، وأنتم قتلة ومجرمون " . .
- " جدار سميك يقف بيني وبين الحقيقة ، أين أنت أيتها الحقيقة ، هل نحن حقاً قتلة ومجرمون كما قالها رودي ، هل ما تعلمته في المدرسة وما كانوا يرددوه لنا عن " إسرائيل " هو كذب وافتراء ، أصبحت الآن لا أفهم شيئاً . . . فكرة مجنونة تقتحم رأسي المثقل بالهموم ، . . سأذهب إلى هناك ، نعم سأذهب إلى جنين ، ربما هناك أجد ما أبحث عنه " .
دخلت والدتها الغرفة وهي تحمل معها باقة من الورد وابتسامة عريضة بعد أن أكد لها الطبيب تجاوز ميرا مرحلة الخطر وتماثلها السريع للشفاء . .
- " كدت أن أفقدك إلى الأبد " ثم انحنت نحو ابنتها الراقدة في الفراش وقبلتها من جبينها. .
" حمداً لله على سلامتك " وبعد لحظات أفاقت ميرا فوجدت والدتها تجلس بجوارها .
-" أهلاً بك يا أمي " اعتدلت من الفراش ونظرت إلى ساعتها وقالت :
- " ياه . . لقد نمت طويلاً !! " تذكرت ما شاهدته في التلفاز بالأمس ، ثم تابعت :
- " كم تمنيت يا أمي لو كنت بجواري البارحة ، لتشاهدي معي تلك العجوز وهي توزع الحلوى بعد سماعها خبر موت ابنها "
تفاجأت الأم من حديث ابنتها وتمتمت بصوت منخفض :
- " ويلي عليك يا ابنتي لقد ضيّع السم عقلك " احتضنت ابنتها خوفاً عليها وربّتت على ظهرها ثم ابتسمت وقالت :
- " غداً سنعود للبيت وستكونين بخير "
- " أنا لا أهذي يا أمي ، لقد شاهدت في التلفاز أم الشاب الذي انتحر بالأمس وكانت تودّع ابنها بالحلوى والزغاريد !! ، وهذا ما كنت أريدك أن تشاهديه معي ، لأنني أريد أن أتحدث معك في أمر أولئك الذين يموتون بهذه الطريقة "
- " إنه الجنون بعينه !! ، يقتلونا ويقتلون أنفسهم ، حقاً إنهم مجرمون ، يأتون إلينا ليقتلونا ، إنه الجنون بعينه !! " تحدّثت بثقة .
- " ربما هناك حقيقة أخرى نجهلها يا أمي ، من منا لا يحب الحياة ، أما سألت نفسك لماذا يقدم شبابهم على الموت بهذه الطريقة ، إن من مات بالأمس ليس مجنوناً ولا مدمن مخدرات أو يائساً من الحياة كما تتصورين ، إنه مهندس ، مهندس يا أمي !! ليس شاباً طائشاً أو جاهلاً لا يعِ ما يفعل ، يبدو أنه ذهب للموت بشجاعة وعن قناعة " .
الأم تنصت لابنتها لكنها تنهي الجدل في هذه القضية قائلة :
- " أنا لا أفكر بهذه الطريقة ، ولا أحب أن أخوض في مثل هذه المواضيع التي تسوقني إلى التوهان "
- " لكني يا أمي أبحث عن الحقيقة ، لقد اختلط في رأسي كل شيء وما عدت أنظر إلى الدنيا بسطحية كما بالأمس " . . هكذا أنهت ميرا حديثها مع والدتها دون أن تصلا إلى قناعات مشتركة حول ما حدث .
انتهت ح11
أبو فريد
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007