ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    رواية عكا أخيراً // الحلقة السابعة // بقلم : أبو فريد

    أبو فريد
    أبو فريد

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 381
    العمر : 54
    رقم العضوية : 884
    نقاط : 5889
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    رواية عكا أخيراً // الحلقة السابعة // بقلم : أبو فريد Empty رواية عكا أخيراً // الحلقة السابعة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف أبو فريد الأربعاء أكتوبر 29, 2008 9:59 pm

    خطواتها متثاقلة . . مترددة ، خطوة إلى الأمام وأخريات إلى الخلف ، أخيراً حسمت أمرها وذهبـت إليه .

    " الليل يناديني ، يدفعني إليك ، القمر الساكن في السماء يشير إليّ بأنك تنتظرني الآن ، تركتُ عقلي هناك فوق مخدتي وجئت إليك بقلبي ، جئتك بحبّي الكبير . . أسرعتْ خطاي إليك ، أراك تصب لي الخمر في كاسات الهوى ، تطلبني للرقص ، ألمح في عينيك شغف الشوق لحرارة اللقاء ! ".



    وصلتْ إليه . . . ضغطت باستمرار على جرس الباب ، عرف رودي أنها هي .

    " لقد عوّدتني على هذا الجرس ، قالت لي ذات مرة بأنها ستضرب الجرس بهذه الطريقة كلما أتت إليّ ، إذن هي ميرا !! " .

    حاول أن يتنكّر لقدومها ، ولكن سرعان ما رقّ قلبه ، فتح الباب فوجدها في انتظاره .

    - " تفضّلي . . " تصنّع البرود .

    دخلت إليه وهمّت لعناقه ، ولكنه بلطف أزاح يديها عنه وطلب منها أن تجلس بجواره .

    - " رودي ، ما بك . . ما الذي غيّرك ؟ كل رجال تل أبيب لا تزال تركض خلفي ، وأنا لا أريد من هذه الدنيا إلا أنت ، لم تتحرك جوارحي إلا لك . . لم ترتعش يداي أبداً إلا عندما لامستهما يداك ، تركتهم جميعاً . . رفضتهم ، واخترتك أنت ، وأنت الآن تكاد تطردني من شقتك ، وربما من قلبك ، لا أدري ! " .

    شيء ما يمنعه من الكلام ، أدار وجهه عنها ، هرب من مواجهتها وجلس هناك على كرسيّه ، ذهبت إليه ، واجهته وجلست عند ركبتيه ورفعت رأسه عالياً لترى عينيه ، فوجدته يبكي . .

    - " رودي ، ما بك . .؟ أرجوك ، تعوّدت أن أراك قوياًَ ، صلباً " .

    أخرج من جيبه صورة رفيقه أشرف ، أعطاها إياها ، نظرت إلى الصورة ولم تفهم شيئاً . .

    - " من هذا ؟ "

    - " هذا صديقي أشرف ، رفيق الطفولة والصبا " .

    - " هل أصابه مكروه . . ! " قالت باستغراب .

    - " استشهد قبل أيام " وينظر إلى الصورة بأسى .

    - " أعرف أن غزة هذه الأيام غارقة بالعنف والقتل والإرهاب ، ولكن ما شأنك بهذا ؟ " .

    - " كان يدافع عن المخيم ، حلم باسترداد أرضه المسلوبة ، حمل سلاحه وواجه جنودكم ، لكنه قُتل " قال هذه الكلمات وعيناه تشتعل بالغضب وكأنها هي من قتل صديقه أشرف .

    - " أنا لا أفهم في السياسة ، ولا أحب أن أخوض معك في نقاشات عقيمة ، أرضنا ، أرضكم . .!! أنا لا تهمّني كل هذه الصراعات ، ولا أحس بحاجتي لمتابعة أخبارها " .

    - " عندما أتيت إلى تل أبيب كنت صغيراً ، سنوات طويلة عشتها هنا ، نسيت أنكم تحتلون أرضنا ، نسيت كل شيء . . ولكن الأيام القليلة الماضية التي قضيتها في غزة بعد استشهاد أشرف جعلتني أحس بمدى تفاهتي ، رجع همّ الوطن يسري في عروقي ، جنودكم هناك يعيثون فساداً ، يقتلون الكبير والصغير حتى الأشجار لم تسلم من شرورهم ، الشباب هناك يدافعون عن كرامة المخيم ، يردّون الصاع بالصاع ، إيمانهم بعدالة قضيتهم يجعلهم يملكون سلاحاً لا يملكه جنودكم هناك " .

    - " كرامة المخيم . . عدالة . . !! " ، ردّت بسخرية ، ثم تابعت :

    " لا عليك ، غدا ستنسى كل شيء " قالتها وهي تريد أن تخفف عنه .

    - " لا أعتقد ذلك ، أحس بأنني ولدتّ من جديد ، لقد مات في داخلي رودي ، عدت إلى رياض ، عدت إلى أصلي . . أنا فلسطيني واسمي رياض " .

    - " أنا أحبك يا رودي ، أحبك !! ، ولا أريدك أن تُقحمني في هذا الصراع ، أنا لا أفهم أي شيء مما تقول ، ولا أريد أن أفهم أي شيء !! " .

    بحثت في الشقة عن رشفة من البيرة لكنها لم تجد ضالتها . .

    - " رودي أين البيرة ؟؟ " سألته وعيناها تبحث عنها في أرجاء الشقة الصغيرة .

    - " لم أشتر منذ فترة " أجابها ببرود ، ثم استأذنها وذهب إلى السرير وغطى رأسه متظاهراً بالتعب وحاجته للنوم .

    " ألهذا الحد لا تريدني في حياتك . . حسناً ، سألبّي لك رغبتك " تحدثت بهذه الكلمات وخرجت من شقته تجرّ ذيول الخيبة .



    حمل فيلكس مسدسه ، وذهب إلى المصنع . . لا زالت كلمات ضابط الشرطة تطرق أذنيه ، تارة يكذّب كل شيء وتارة أخرى يشتعل من الغيظً .

    "هل تغيّر رودي حقاًً ؟!! ، أم أن كل ذلك مجرد هواجس رجل أمن ، وخطوات احترازية لا أكثر ولا أقل ، على أية حال سأظل حذراً هذه الأيام ، ولنرى ما تخفيه لنا الأيام " .



    " البرتقال جاهز للقطف ، تحركوا بلا خوف ، الصورة هي المفتاح " قرأ أحدهم الرسالة ثم صاح :

    - " لقد جاء الرد "

    تلقّّت الخلية الرسالة رداً على طلبها ، انشغلت في الأيام الأخيرة بجمع المعلومات عن رياض ، " البرتقال جاهز للقطف " إشارة لبدء التعامل معه بلا خوف .

    - " لدينا الآن تقرير مفصل عنه ، وهذه إشارة بضرورة التعامل معه ، ماذا تبقى لكم يا رفاق !! "

    - " لقد تغيّر ، كل التحريات الأخيرة تؤكد لنا بأنه تغير" قال أحدهم .

    - " لا يمكن أن نتعامل معه بهذه السرعة ، يجب أن نتمهّل قليلاً " رد آخر .

    - " رياض مهم لنا في المرحلة القادمة ولو نجحنا معه سنستفيد منه كثيراً " قال ثالث .

    طال حديثهم ، لكنهم اختلفوا ولم ينته الاجتماع بشيء جديد ، وبقي موضوع رياض معلقاً بلا قرار .



    ولكن بعد مرور أسابيع من التحري والمتابعة وصلت رسالة أخرى ، قررت بعدها الخلية الاتصال برياض ، والتعامل معه ولكن بحذر . . وقد تم تكليف أحدهم بهذه المهمة .



    انتهت الحلقة السابعة

    أبو فريد

    حنظلة
    حنظلة

    رقيب  رقيب



    ذكر
    عدد الرسائل : 443
    العمر : 40
    نقاط : 6286
    تقييم الأعضاء : 3
    تاريخ التسجيل : 06/01/2008

    رواية عكا أخيراً // الحلقة السابعة // بقلم : أبو فريد Empty رد: رواية عكا أخيراً // الحلقة السابعة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف حنظلة الأربعاء أكتوبر 29, 2008 11:53 pm

    رفيقى ابو فريد ارجو ان لاتطيل علينا فى باقى الحلقات
    فقد الهبت شوقنا الى معرفة باقى الأحداث

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 12:21 am