من طرف نهاد الأحد مارس 30, 2008 11:25 amالتوافق الوطني مصطلح يتردد بكثرة في الساحات والنظم السياسية المتوترة وغير المستقرة، أو في النظم والأطر السياسية الغائبة عنها الحياة الديمقراطية الحقيقية، لهذا يكثر استخدام هذا المصطلح في كل من العراق وفلسطين ولبنان، وهذه النظم السياسية تعيش حياة سياسية ديمقراطية بشكل أو بآخر رغم التباينات في نزاهة كل نظام ديمقراطي من هذه النظم السياسية الثلاثة، فالنظام السياسي اللبناني ديمقراطيته محكومة بدستور لبناني طائفي من مخلفات الاستعمار الفرنسي، وفي العراق ديمقراطية على النمط الأمريكي لا تمتاز بأي نوع من الشفافية أو النزاهة وشابها الكثير من التزوير في كافة الدورات الانتخابية التي تمت حتى اليوم، وفي فلسطين المحتلة استطاع الشعب الفلسطيني أن يمارس شكل من أشكل الديمقراطية تحت الاحتلال واستطاع تنفيذ انتخابات حره ونزيهة رغم حالة عدم الاستقرار السياسي التي يعيشها بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم وجود شكل ما من أشكال الديمقراطية في النظم السياسية الثلاثة إلا أن هذه النظم تشهد توترات سياسية ومواجهات عسكرية داخلية تختلف في الحجم من موقع إلى الآخر، وفي ظل هذا الواقع أخذ يطفو على السطح مصطلح مرادف للديمقراطية في هذه النظم، والبعض يعتبره مكمل لها وهو مصطلح التوافق الوطني على القضايا الخلافية من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي في هذه الأنظمة، وتحيق عوامل السلم الأهلي في المجتمع.
في ظل هذا الواقع يبرز سؤال مهم وضروري الإجابة عليه وهو هل الديمقراطية والتوافق الوطني مصطلحان مكملان لبعضها البعض، أم أنهما مصطلحان متعارضان الواحد مع الآخر؟، وقبل الخوض في الإجابة لا بد من توضيح مسألة هامة وهي أن التوافق الوطني يكون نتاج حوار سياسي بين أحزاب وقوى سياسية على قضايا خلافية تحاول من خلال حوارها البحث عن أكبر عدد ممكن نقاط التقاطع بينها لتشكيل جسم سياسي يقود المؤسسات السياسية في الدولة وتدير شؤون المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالتالي ليس بالضرورة أن يكون نتاج حوار النخب السياسية في المجتمع يتناسب مع المزاج الشعبي تجاه كافة القضايا وخاصة المصيرية منها، أما في حال الانتخابات كجزء من الحياة الديمقراطية الحقيقية تكون السلطة والنخب السياسية الحاكمة في الدولة ومؤسساتها هي نتاج للتوجهات الشعبية سواء كان الحكم بيد حزب واحد أو مجموعة من الأحزاب تتوحد فيما بينها على برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي يعكس توجهات وآراء جمهور الناخبين التي تمثل خياره.
وإذا حاولنا تطبيق هذه المفاهيم على الواقع الفلسطيني نرى أن دعاة التوافق الوطني على الساحة الفلسطينية هم من يسعون للانقلاب على الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني الذي جاء بانتخابات حرة وديمقراطية بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، فما معنى السعي لتحقيق توافق وطني في ظل وجود حزب سياسي وصل للحكم ببرنامج سياسي واضح المعالم سواء توافقنا معه أو اختلفنا معه في طروحاته السياسية وغير السياسية، هذا بالإضافة لجانب آخر مهم في موضوع التوافق وهو أن دعاة التوافق في الشارع السياسي الفلسطيني هم نخب سياسية تربعت على عروش تنظيمات سياسية منذ عقود بالتالي لم تعد تمثل نبض الشارع السياسي بقدر ما تمثل مصالحها السياسية والاقتصادية وسعيها للحفاظ عليها من خلال المحافظة على مواقع قيادية في هذه التنظيمات والقوى السياسية.
بالتالي علينا تحديد أسس النظام السياسي الذي نريده، هل هو نظام سياسي يقوم على مبدأ الانتخابات ومن ثم التداول السلمي للسلطة بناءً على هذه الانتخابات؟، أم نريد نظام سياسي يقوم على توافق وطني بين كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي؟، أما العمل وفق الخيارين في آنٍ واحد فهذا أمر غير ممكن، فالدعوة لتوافق وطني بين انتخابات حره وديمقراطية لا معنى له سوى الانقلاب على نتائج هذه الانتخابات وعلى الإرادة الشعبية التي أرادت هذه النتائج.
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون