ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل

    RIMAWI
    RIMAWI

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 808
    العمر : 40
    الدولة : استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Palest10
    نقاط : 6327
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 14/12/2009
    الأوسمة : استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Empty
    وسام مسابقة الضيف المجهول : استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Empty

    استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Empty استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل

    مُساهمة من طرف RIMAWI الأربعاء ديسمبر 16, 2009 10:30 pm

    إن الصدام بشكله الظاهري [العنيف] يعبر عن مرحلة متقدمة من مراحل الصراع لا يمكن الإحاطة به إلا من خلال مراقبة سلوك أحد أطراف الصراع أحدهما أو كلاهما.استهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Mnnاستهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Mnnاستهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Mnnاستهداف الوعي أخطر أسلحة إسرائيل Mnn

    أما بدايات الصراع التي يصعب علينا إدراكها بالشكل الاعتيادي، بعيداً عن التحليل المنهجي والعلمي، تبدأ قبل ذلك بمراحل عدة، يكون فيها الصراع على أوجه دون سلوك معلن يعبر ذلك.

    ولعل أهم وأخطر ميادين الصراع السياسي والايدويولوجي بين الخصوم والأعداء هو الصراع على دائرة الوعي وتشكيله. فتشويه الوعي العام لمجتمع ما أو القدرة على تشكيله وتوجيهه بشكل سلبي منافي للمصالح العليا للمجتمع ولصالح الخصم، هو أخطر واشد الأسلحة فتكاً بالمجتمع.

    وفي حال إسقاط هذا المنهج على واقع الصراع الإسرائيلي/الفلسطيني لوجدنا أن هذا المنهج هو الأخطر الذي تتبعه إسرائيل في إدارة الصراع مع الجانب العربي والفلسطيني على وجه التحديد، صاحب العلاقة المباشرة الأولى بالصراع.

    فقد اتبعت إسرائيل هذا المنهج المتدحرج في إدارة الصراع مع الفلسطينيين خلال عقود الصراع الطويلة. وكانت إسرائيل وما زالت تعمل بهذا النهج الهادف إلى تغير الوعي العام الفلسطيني من قضاياه الأساسية والجوهرية.

    بل تحاول إسرائيل ومعها أطراف دولية مساندة الالتفاف على الوعي الوطني ليس من الواقع المادي الملموس فقط بل أيضاً على صعيد الفكرة والانتماء.

    ولعل ما شاهدناه وعايشناه خلال سنوات الانتفاضة الثانية في حالات متعددة كان أبرزها، ربط فتح المعابر بعملية إطلاق الصورايخ مثالاً بارزاً على ذلك، فلم تكن إسرائيل تستهدف تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة بقدر ما كانت تستهدف وعيهم.

    ذلك الوعي الذي أرادت إسرائيل غرس رسالة فيه مفادها أن الصاروخ هو جوهر القضية. هذا الأمر الذي بات في مرحلة معينة جزء من الوعي العام الشعبي استدعى القول بأن مشكلتنا ليست مع الاحتلال وسياساته بل المشكلة مع مطلق الصورايخ.

    كما أن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، ليست منفصلة عن هذه السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تشويه الوعي الفلسطيني من القيم الأساسية للنضال والمقاومة معاً.

    فمن السذاجة المجادلة بأن المفاوضات حول شاليت تتعثر فقط من أجل عدد الأسرى أو نوعيتهم ( ممن تلطخت أيديهم بالدماء أو غيرهم) ممن تطالب بهم حركة حماس، بل المقصود هنا هو توجيه الوعي العام الفلسطيني بشكل سلبي تجاه قضية حساسة وحرجة لإسرائيل وهي قضية أسر الجنود.

    ومن المؤسف أن حركة حماس لم تدرك هذا الأمر منذ بداياته لتقطع على إسرائيل مأربها وأهدافها، فقد نجحت إسرائيل في تحويل موضوع أسر الجندي إلى مادة مفيدة للتأثير على الوعي الفلسطيني من هذه القضية. ولو سألنا اليوم غالبية الجمهور الفلسطيني عن رأيه في عملية أسر الجنود سنجد الغالبية العظمي رافضة لهذا الأمر.

    ولو انتقلنا إلى الواقع السياسي لمناقشة هذا المنهج بشي من التحليل في ضوء حالة واحدة نستقرئ من خلالها المستقبل وهي قرار الاتحاد الأوروبي الأخير والقاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين، سندرك دون عناء أن القرار هو جزء من ذلك المخطط الذي يستهدف الوعي العربي والفلسطيني.

    ذلك القرار المليء بالغموض حول حدود كل طرف من المدينة يفتح الباب مرة أخرى أمام فكرة التفاوض على حدود جديدة غير حدود ما أقرته الشرعية.

    ومن سيتتبع هذا الأمر يلاحظ أنه سيأخذ من الآن فصاعداً عقد زمنياً لتفسير ألحانه على كافة السيمفونيات السياسية المختلفة. وما أن يبدأ الجانب العربي والفلسطيني على تهجيه ترانيمه كجزء من وعيه للواقع الجديد، المفروض بالقوة، تحت مظلة متينة من الحماية الأمريكية والأوروبية، تبدأ إسرائيل بإنتاج ألحان جديدة ليتدرب عليها الجانب العربي والفلسطيني وندخل في عقد زمني آخر هادف إلى استلاب جزء آخر من الوعي.

    هذا المنهج الجديد القديم التي أصبحت حدود فلسطين فيه اليوم هي حدود ما قبل أيلول/سبتمبر 2000. وكانت فيه فلسطين عام 1993، ما أصطلح سياسياً العودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967. وربما تصبح فيه مشكلة فلسطين بعد سنوات ليست بعيدة، تختزل في إجراءات فنية على كيفية عمل معابر قطاع غزة.

    لذلك علينا أن ندرك جميعاً الحقيقة التي لا لبس فيها أن هناك مؤامرة محاكة بإتقان وبراعة ضد الشعب الفلسطيني. وأن إسرائيل هي أحد أطراف هذا المؤامرة تنفذها لمصلحتها الذاتية ولمصلحة أطراف أخرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تهدف إلى صيانة المصالح الاستعمارية التي بدأت من القرن التاسع عشر. وأن الرد على هذا المنطق والمنهج الإسرائيلي والأميركي هو العودة المدروسة والمنهجية للمربع الأول للصراع، ولكن بعيداً عن كل الوصفات العاطفية وردات الفعل اللامنهجية، وبعيداً عن المساس بمصالح المواطنين الأساسية التي تم انجازها كاستحقاق لمراحل كفاحية ونضالية خاضها الشعب الفلسطيني تبعاً لرؤية محددة لإنهاء الصراع تم إفشالها من قبل إسرائيل وحلفائها. ولنعلم جميعاً أن صون مصالح الشعب الفلسطيني هي حاضنة التصدي, الصمود والمقاومة وهي الرافعة ألأساسية لتوحيد الصف الفلسطيني وإعادة اللحمة الوطنية وقذف كرة النار إلى العمق الإسرائيلي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:31 am