ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع الصهيوني

    ماريا
    ماريا

    جندي نشيط  جندي نشيط



    انثى
    عدد الرسائل : 134
    العمر : 44
    الدولة : معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع الصهيوني Lebane10
    نقاط : 5805
    تقييم الأعضاء : 2
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009
    الأوسمة : معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع الصهيوني Empty

    معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع الصهيوني Empty معظم النظام العربي يلعب دور أساسي في استمرار تقدم المشروع الصهيوني

    مُساهمة من طرف ماريا الأحد أكتوبر 11, 2009 11:31 am

    أكّد مسئول الدائرة الثقافية المركزيـة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الباحث والكاتب الفلسطيني غازي الصوراني أن المشهد الفلسطيني الراهن يمر في أفق مسدود ، وأن الأفكار التي طُرحت خلال العقود الثلاث الماضية تحتاج إلى المراجعة ، بعد أن بات الحل المطروح (تدريجياً) القائم على أساس الدولة المستقلة في صيرورة التلاشي في ظل الاعتراف العربي الرسمي المتزايد بالوجود الإسرائيلي "ككيان سياسي بات يمتلك قدرا كبيرا من الشرعية مع تزايد احتمالات التراجع عن القرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني ،وبشكل خاص قراري 181 و 194 .
    وقال الصوراني خلال محاضرة داخلية للكادر بعنوان: " المشهد الفلسطيني الراهن بين الذاكرة وشروط التجدد والنهوض" نظمتها الجبهة الشعبية في منطقة غزة الغربية بمكتبها بالشيخ رضوان أمس الاثنين بمناسبة مرور 61 عاماً على النكبة قال: " إن معظم النظام العربي ما زال حتى اللحظة يلعب دورا اساسيا في استمرار تقدم المشروع الصهيوني في موازاة انهيار النظام السياسي الفلسطيني وانقسامه بين سلطتين متنافستين على المصالح ساهمتا بصورة مباشرة أو غير مباشرة في إزاحة أو تفكيك الأفكار الوطنية والقومية التوحيدية التي آمن بها وناضل شعبنا من اجلها تحت شعار التحرر والوحدة طوال المائة عام الماضية في مقابل التصوّر الصهيوني الذي يتمسك بلاءات خمسة هي: لا انسحاب من القدس، لا انسحاب من وادي الأردن، لا إزالة للمستوطنات، لا عودة للاجئين، ولا للدولة الفلسطينية المستقلة".
    ولفت الصوراني إلى أن التنافس بين السلطتين المتصارعتين حركتي فتح و حماس أدى إلى تكريس وترويج عوامل القلق والإحباط واليأس، في ظروف ساهمت تراكماتها الداخلية والخارجية إلى انتقال الحركة الوطنية والديمقراطية الفلسطينية من موقع الأزمة إلى موقع المأزق شبه المسدود وما يعنيه ذلك من تآكل النظام السياسي الفلسطيني في السلطة والمنظمة معاً، وتحوله إلى إطار استخدامي لحساب التحالف الأمريكي الإسرائيلي إلى جانب تكريس الانقسام والصراع بين فتح وحماس عبر سلطتين في غزة والضفة.
    واعتبر الصوراني الحديث عن الذكرى 61 للنكبة، هو حديث عن الذاكرة الشعبية الفلسطينية كوعاء لكل الأحداث والتواريخ والمحطات النضالية قبل 48 وحتى لحظتنا الراهنة، مشدداً على أن هذه الذاكرة التاريخية هي ممارسة حاضرة راسخة عند الجبهة الشعبية كذاكرة حية متمردة على كل ما هو مظلم في تاريخنا، ومتمردة أيضاً على هذا الاقتتال والصراع الداخلي غير المبدئي، داعياً للتعلم من الدروس والعبر في مسيرتنا النضالية من أجل إمتلاك العلم والوعي والإرادة، ووعي البعد القومي للصراع مع العدو الصهيوني الإمبريالي في بلادنا من موقع الرفض لكل شروط التسوية الراهنة.
    وحمّل الصوراني الجبهة الشعبية دوراً أساسياً في مسئولية الحفاظ على الذاكرة الحية لشعبنا بكل مآسيها وآلامها وعلى خطاب الأصالة والفلكلور والحفاظ على ذاكرة الاقتلاع من خلال الذهاب بالانتماء الوطني إلى نهايته وتوسيع الانتماء الفلسطيني إلى انتماء عربيّ أوسع هو جزء من أمّة عربية، مشيراً أن الفكر القومي وليس قيم العدالة هو الذي يحوّل الأرض إلى أرض سياسية ثم يربط بين الحق على الأرض وبين وجود الأمّة .
    وشدد الصوراني على أنه بالرغم من مرور 61 عاماً على النكبة ظلت –وستظل- الذاكرة الفلسطينية الشعبية حافظة للوعي الوطني لكل محطات النضال منذ ما قبل النكبة إلى يومنا هذا، مضيفاً أن ذاكرة التشرد والغربة والمعاناة التي تعرَّض لها أبناء شعبنا في الشتات، عززت لديهم روح الآمال الكبيرة في المستقبل الذي ستتحقق فيه الحرية والعدالة الاجتماعية بآفاقها الاشتراكية عبر الممارسة الثورية لكافة أشكال النضال من أجل تحقيق أهدافنا في التحرر الوطني والديمقراطي في إطار النضال التحرري القومي الاجتماعي ، مشيراً أنه لم يكن غريباً أن تنصهر في شعبنا الذاكرتين معاً، ذاكرة الوطن المحتل، وذاكرة الغربة والشتات واللجوء، فلكل منها آلامها وآمالها الكبيرة.
    ولفت إلى أنه لا يوجد اهتمام دولي بقضية شعبنا وإنما بدولة الاحتلال وبالمسألة اليهودية، مشيراً أن القضية الفلسطينية تحولت إلى صناعة عالمية من الندوات والمؤتمرات والأبحاث داخل الهوية اليهودية، وفي العلاقة اليهودية ـ الغربية، لافتاً أن الجانب الفلسطيني لعب فيها عبر السلطة والعديد من المنظمات غير الحكومية Ngo, s دور الـ«كومبارس» المرافق من دون أن يدري، مشدداً على أن عنصر القوة والبديل هو الاهتمام العربي الشعبي إن تحوّل الى فعل حقيقي على الساحتين الاقليمية والدولية، سيكون هناك إرادة فعلية لهزيمة اسرائيل.
    وأشار إلى أن المسألة الفلسطينية مسألة عربية، وأن الوجود الصهيوني مؤسس لكي يكون معنياً بالوضع العربي، و فلسطين هي مرتكز ( و لنقل قاعدة) من أجل ذلك، الأمر الذي يجعل الحل محدّد في الإطار العربي، مع تميز حركة النضال التحرري الديمقراطي الفلسطيني كطليعة للنضال القومي، مضيفاً أن المسألة هنا تتعلق بمشروع للهيمنة و السيطرة على العرب هو المشروع الإمبريالي الصهيوني. و هذا التحديد أساسي في وعي طبيعة الصراع كما في تحديد الحل الممكن. حيث سوف ترتبط المسألة الفلسطينية حكماً بالمشروع القومي الديمقراطي العربي، مشروع الاستقلال و التوحيد و التطوّر و الحداثة.
    وأضاف: " وإذا كان صراعنا نحن الفلسطينيون ضد الدولة الصهيونية هو صراع من أجل الاستقلال، فهو أيضاً من أجل فتح أفق التوحيد القومي و التطوّر والحداثة و الدمقرطة. لأن تحقيق كل ذلك مرتبط بتجاوز النظام العربي، التابع والمتخلف، كشرط لهزيمة المشروع الإمبريالي الصهيوني، الأمر الذي يجعل معالجة المسألة الفلسطينية متضمّنة في المشروع القومي الديمقراطي العربي، و يؤسس في سياق النهوض الشعبي العربي إلى تغيير موازين القوى و تشكيل ظرف يسمح بانتصار حل ديمقراطي".
    وتابع: " وضمن ذلك ليس من الممكن التفكير بفلسطين ككيان قطري، لأن الحل هنا مرتبط بالحل في الإطار العربي العام، الأمر الذي يجعلها جزءاً من الكيان السياسي العربي الذي يتشكل في خضم هذا الصراع. و هذا يعني تأكيد الطابع العربي لفلسطين مقابل " تهويدها" ما يؤكد على أن النضال الفلسطيني (وهنا بالضبط الدور المميز لجبهتنا ) لا يمكن أن ينعزل عن عمقه العربي وأن لا آفاق له سوى أن يكون رأس حربة النضال التحرري العربي كله.".
    وشدد على ضرورة اعتبار فلسطين جزءاً من دولة عربية ديمقراطية موحدة وأن تتحقق عودة اللاجئين الذين شُرِّدوا منها بالرغم من كل الصعاب أو "المستحيلات" التي يزعمها البعض أن شعبنا الذي رسم بالدم – آلاف المرات – خارطة الوطن عبر نضاله وتضحياته من أجل حق العودة هو شعب قادر -مهما طال الزمن- على تحقيق حلم الانتصار(المهم أن تتوفر الطليعة الثورية التي يمكن أن تجسد إرادة شعبنا).
    وأشار إلى أنه بالرغم من أشكال العدوان والحصار والمعاناة، إلا أن صمود الفلسطيني فوق أرضه يمثل العامل الأهم في الصراع مع العدو، مضيفاً أنه عقب نكبة عام 1948، تم الحاق وضم الضفة إلى الأردن وقطاع غزة إلى الوصاية المصرية، حتى الاحتلال 67 وعقب ذلك، بدأ النضال المسلح، وشهد الفلسطينيون كشعب وأرض وقضية سلسلة أحداث دموية سقط فيها عشرات الآلاف. فمن أحداث "ايلول الأسود" (سبتمبر) عام 1971 في الأردن، إلى أحداث " تل الزعتر" في لبنان عام 1976، إلى حرب لبنان الأولى عام 1978، وحرب لبنان الثانية عام 1982، ثم مذابح صبرا وشاتيلا، ومنها إلى الانتفاضتين الأولى والثانية وصولاً إلى الانقسام الدموي بين "حماس" و "فتح" عام 2007. ومن ثم تفكك النظام السياسي بين برنامجين وسلطتين لا مستقبل لأي منهما.
    وأضاف بأن الحديث عن الذاكرة ومسار النضال والمعاناة في الذكرى 61 للنكبة، يستدعي من شعبنا إعادة التأكيد على طروحات عدد من المفكرين في هذا الجانب مثل قسطنطيين زريق ووليد قمحاوي ومن بعدهما صادق جلال العظم وياسين الحافظ .
    وحول طبيعة وكيفية معالجة آثار النكبة شدد على ضرورة إيجاد حالة من الترابط العضوي بين النضال ضد التأخر وضد الصهيونية والقوى الاستعمارية التي تدعمها، مضيفاً أن هذا هو جوهر مضمون شعار الجبهة الشعبية وهو التحرر الوطني والديمقراطي.
    وأشار الصوراني إلى أن شعبنا الفلسطيني في غمرة تفاؤله توقف أمام أربع قضايا أساسية الأولى " ما هي طبيعة تساؤله حول طبيعة "الكيان الصهيوني" الذي نحاربه؟ والعلاقة بين الكفاح المسلّح والعمل السياسي، وإمكانيات التكامل والتفاعل بينهما، متساءلاً إن كان لكل منهما خصوصية منعزلة عن الأخرى؟ مضيفاُ أنه الأمر الذي حوّل الكفاح المسلّح إلى عادات إعلامية يومية تتحدّث عن الشهداء ، وإلى مجال للتنافس الكئيب بين تنظيمات مختلفة. ما علاقة الكفاح المسلّح بالتسييس داخل المجتمع الفلسطيني نفسه ، وهل المقاتل يساوي البندقية أم أنّ البندقية لا معنى لها إلاّ إذا كانت في يد مقاتل مبادر عاقل مستقل، له دور في "التحرير" لا في تزيين ملصقات متشابهة أم متنافرة.
    أما في تحديده لما هو سلبي أشار إلى أمرين أساسيين ميّزا العمل الوطني الفلسطيني: يمس أولهما معنى الإنسان المقاتل ، هكذا تمّ القفز فوق "قيمة الإنسان" ، علماً أنّ احترام الإنسان هو المقدّمة البسيطة الأولى لإنجاز أي عمل وطني، ويمس ثانيهما علاقة السياسة بالأخلاق ، ذلك أنّ سياسة تحوّل الإنسان إلى شيء مجرّد ، لا تستطيع ، التأسيس لسياسة وطنية ناجعة.
    وفي ختام مداخلته أكد الصوراني على أن مشاعل الحرية والعودة التي أضاءها شهداء شعبنا ومناضليه من أبناء الفقراء والكادحين لن تنطفئ وستبقى تنير الطريق لكل المناضلين ولن تتوقف، مشدداً على أن لا خيار أمام شعبنا سوى استمرار النضال الوطني التحرري المقاوم والديمقراطي، مؤكداً أن فلسطين ليست يهودية ... ولن تكن إلا وطناً حراً مستقلاً، في مجتمع عربي حر وديمقراطي موحد... ما يحتم علينا النهوض بالمشروع اليساري الثوري من بعد إخفاق اليمين الوطني والديني وبدون ذلك النهوض اليساري سيبقى الخيار المحتوم هو الخيار بين النكبة والاستسلام .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 9:13 pm