هزيمة المشروع الصهيوني لا تكون الا من خلال الوحدة الفلسطينية
اتفاق القاهرة الموقع بين الفصائل الفلسطينية عام 2005، والذي اعتبر بتلك الفترة انجازا فلسطينيا، يساهم على اعادة بناء اللحمة الداخلية الفلسطينية، واعتبر الضمانة والصمام الامان في حال انجازه لنقل الساحة الفلسطينية والنضال الفلسطينية خطوات الى الامام على طريق الانتصار للوصول الى الحقوق الوطنية الفلسطينية، الا ان الخطوات اللاحقة لهذا الاتفاق لم يكتب لها النجاح والوفاق، ويعود السبب الى المصالح الانانية والضيقة للعديد من الفصائل الفلسطينية وبعض الافراد بمراكز القرار.
كان هذا الاتفاق الموقع بين الفصائل الفلسطينية، يشكل بارقة امل لاعادة الدور لمنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت رمزا كيانيا جامعا وموحدا للشعب والارض الفلسطينية، الا ان الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وما افرزته من نتائج ، قد تكون فاجاءت البعض، وكان لهذه النتيجة سلبيات على مسيرة الوحدة الفلسطينية، حيث عززت من حدة التناقضات الداخلية الفلسطينية ، بدل من ان تكون رافعة للعمل الوطني وخطوة باتجاه تعزيز الديمقراطية.
فالخارطة السياسية الجديده التي افرزتها الانتخابات الفلسطينية، بدأت تطرح نفسها بقوة، فالهلع والخوف الذي سيطر على القوى الاخرى والمواقف الغير وحدوية التي رافقت نتائج الانتخابات، ترك بدون ادنى شك بصمات سلبية على الاداء الفلسطيني المقبل، وعلى طبيعة حجم التناقضات التي قد تواجه العمل الفلسطيني القادم، فكان من الاجدر على القوى التي خسرت مواقعها القيادية ان تراجع سياساتها وبرامجها لمعرفة الاسباب التي ادت الى هكذا خسارة وليس محاسبة الفائز على انتصاره، وان لا يسيطر على هذه القوى القلق والخوف من النتائج التي افرزتها، وتطلق صيحات التهديد والوعيد وتحذير الاخرين من المستقبل الغامض الذي ينتظر الجميع، فالصراع والتناقض هو مع الكيان الصهيوني، ومن حق حماس ان تاخذ مكانها ودورها بالقرار الفلسطيني، بغض النظرعن نسبة اختلافنا او اتفاقنا معها، ومن واجبنا ان ندافع عن نتائج العملية الديمقراطية لانها كانت مطلب فلسطيني وجاءت نتيجة اتفاق فلسطيني فلسطيني، ولكن للاسف الشديد ما لم نكن ان نتوقعه هو ان التعامل مع نتائج الانتخابات كانت معاملة سلبية، وكأن الحال يقول ان الطير وقع بالمصيدة، والان جاء وقت القصاص، لماذا لم يطرح قبل الانتخابات وباتفاق القاهرة ان من يصل الى المجلس التشريعي والوزارة عليه الاعتراف باتفاقيات المنظمة الموقعة والتي تعترف باسرائيل؟ لماذا هذا الموقف جاء بعد نتائج فرز الاصوات وما اتت به صناديق الاقتراع؟ فهناك من يتهم اليسار ايضا على النسبة الضئيلة التي حصل عليها بالانتخابات، الم يكن قمع اليسار من قبل هذه الاطراف وملاحقته ومنعه من ممارسة حقه ضمن مؤسسات منظمة التحرير على مدار المسيرة النضالية عاملا من عوامل الخسارة لهذه القوى ايضا؟
اعادة الاعتبار الى منظمة التحرير الفلسطينية يعني العودة الى الوراء، ومحاسبة كافة السياسات السابقة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأعادة التاكيد على مكانة المنظمة ودورها التمثيلي الجامع والموحد، فكيف ستتمكن الفصائل الفلسطينية بتجاوز هذه الحالة، هل سيتم التاكيد على اقامة الدولة الفلسطينية من النهر الى البحر بظل وجود اغلب هذه القيادة بالداخل؟ وكيف سيتعامل الكيان الصهيوني مع هذا البند؟ هل سنوافق على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس؟ وما هو موقفنا من اللاجئين وماذا تعني عودتهم؟ وكيف سيتعامل الكيان الصهيوني مع هذا البند؟ اذا كانت المواقف السابقة تشكل عقبة امام الحل الاسترتتيجي، فاين يكمن الحل؟ هل يكمن الحل بالدولة الديمقراطية التي تجمع الكل بدون تمييز ولهم نفس الواجبات والحقوق ؟ ام الدولة الثنائية القومية؟ فالجانب الفلسطيني اولا لا يوجد عنده حل يشكل اجماع ، والسؤال المطروح على كل الاطراف الفلسطينية ماذا سنعمل بما يزيد على خمسة ملايين يهودي متواجدين على الارض الفلسطيني في حال حققنا الانتصار؟ هل سنرميهم بالبحر؟ ام نعيدهم الى روسيا واثيوبيا واوروبا والعراق واليمن والمغرب؟ او ان نكون نازيين ومجرمين حرب ونبيدهم؟ اسئلة تبحث عن اجوبة، حتى لا نضيع بمتاهات الحلول الغير عادلة والغير واقعية، نبحث عن حلول تجد لها مكانا بالمنطق، تضمن لنا كفلسطينين كافة حقوقنا كباقي سائر الشعوب والامم.
يطالب الكيان الصهيوني الاعتراف بيهودية دولته المرفوضة اصلا، وهو بهذه الحالة ينتقل بالصراع الى مفاهيم اخرى، تختلف عن المفاهيم السابقة بالمواجهة والتي قادتها منظمة التحرير الفلسطينية على مدار العقود السابقة، يشجع الطائفية ويعمل جاهدا الى نقل الصراع على اسس طائفية ودينية، وبمقدار ما يحقق خطوات الى الامام بهذه المفاهيم، يقترب اكثر من امكانيات تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية جديدة متاخرة بكافة مفاهيمها ومصطلحاتها، فاذا كان للمسلم والمسيحي وكافة الطوائف الدينية بالمنطقة لها حقوقا، فلماذا الديانة والطائفة اليهودية لا يكون لهم حقوقا اسوة بالطوائف الاخرى؟ فما الذي نبحث عنه واي حقوق نستجديها؟ نبحث عن حقوقنا كافراد ومواطنين ام عن حقوقنا من خلال طائفتنا؟ هل صحيح اننا نسير بهذا الاتجاه؟
المفهوم الديني لحل الصراع لا اعتقد انه سيوصلنا الى شاطيء الامان، ولن يكون حلا مقبولا وموفقا، لان النزعات والتناقضات الداخلية تطغى على الصراع مع هذا الكيان، ويعمل على تقسيم المنطقة الى مزيد من الدويلات، ويضعف المواجهة والمقاومة، فما هو الحل الذي تطرحه الحركات الدينية لانهاء الصراع؟ فحقنا بفلسطين هو حق تاريخي منذ الاف السنين، وليس حقنا منذ مجيء الاسلام، والحق التاريخي هو الذي يجب ان نطالب به، لاننا نتمي الى هذه الارض قبل مجيء الاسلام بالاف السنين، وقبل ان نكون يهودا ومسيحيين ومسلمين كنا فلسطينين اولا.
في ظل عدم الاتفاق على طبيعة الحل المستقبلي للصراع مع هذا الكيان الصهيوني من رؤية فلسطينية اولا، فان التناقضات الداخلية الفلسطينية مرشحة للتصاعد اكثر من التناقض مع هذا الكيان، وفي ظل عجز الطرف الفلسطيني من الحفاظ على مؤسساته التمثيلية القادرة على توحيد الشعب والارض، ستبقى القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية بمهب الريح، فالكيان الصهيوني يواجهنا بموقف واحد قائم على سلب الارض وتفريغها من سكانها، فليذهبوا الى اينما يشاؤوا، الى البرازيل او تشيلي، السويد او كندا فبلاد الله واسعه، ويواجهنا هذا الكيان من خلال مؤسسة عسكرية وسياسية موحدة يتفق بها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار على المشروع الصهيوني الرامي الى اقامة الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات، فمتى سنوفق فلسطينيا لان تكون لنا مؤسسة فلسطينية ورؤية سياسية نضالية جامعة وموحدة تكون قادرة على قيادة هذه المسيرة النضالية لشعبنا على طريق العودة والنصر والتحرير، هذا ما يأمله شعبنا الفلسطيني بكل اماكن تواجده وبكل اطيافه، فشعبنا يبحث بالعيش بامان وسلام على ارضه ووطنه يحمل هويته الوطنيه مؤكدا على انتمائه الوطني والقومي
فشعبنا يراهن على كافة القوى الفلسطينية التي تشكل حالة تصادم مع المشروع الصهيوني على توحيد الرؤية السياسية والنضالية بالمرحلة الحالية لمنع تمدد المشروع الصهيوني على طريق افشاله وانهاءه، باعتبارنا بالصفوف الامامية بهذه المواجهة، وباعتبار وحدتنا الفلسطينية هي الطريق للوحدة العربية، وان تترك التناقضات لمرحلة ما بعد افشال المشروع الصهيوني واحقاق الحقوق الفلسطينية، فلا يمكننا ان نقيم دولتنا العلمانية او الاسلامية او مهما كانت قبل التحرير، ولن ننجح اطلاقا بتحقيق اي جزء من حقوقنا بظل استمرار التناقض الفلسطيني وتغليبه على التناقض مع هذا الكيان، فهل الفصائل والقوى الفلسطينية ستتحمل مسؤولية انهيار المشروع الوطني بالتحرر والاستقلال والعودة، ام ستكون مشروع حماية للحقوق الفلسطينية والعربية، فاذا فشل الحوار بالتاكيد سيكون مقابله تصعيد بحدة التناقضات والصراعات الداخلية الفلسطينية التي ستؤدي بالمحصلة الى انهزام المشروع التحرري الوطني الفلسطيني، فنحن لنا وطن محتل، فبالوحده ننتصر وليس بالانقسام والانشقاق والتفرقة.
جادالله صفا
29/01/2009
اتفاق القاهرة الموقع بين الفصائل الفلسطينية عام 2005، والذي اعتبر بتلك الفترة انجازا فلسطينيا، يساهم على اعادة بناء اللحمة الداخلية الفلسطينية، واعتبر الضمانة والصمام الامان في حال انجازه لنقل الساحة الفلسطينية والنضال الفلسطينية خطوات الى الامام على طريق الانتصار للوصول الى الحقوق الوطنية الفلسطينية، الا ان الخطوات اللاحقة لهذا الاتفاق لم يكتب لها النجاح والوفاق، ويعود السبب الى المصالح الانانية والضيقة للعديد من الفصائل الفلسطينية وبعض الافراد بمراكز القرار.
كان هذا الاتفاق الموقع بين الفصائل الفلسطينية، يشكل بارقة امل لاعادة الدور لمنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت رمزا كيانيا جامعا وموحدا للشعب والارض الفلسطينية، الا ان الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وما افرزته من نتائج ، قد تكون فاجاءت البعض، وكان لهذه النتيجة سلبيات على مسيرة الوحدة الفلسطينية، حيث عززت من حدة التناقضات الداخلية الفلسطينية ، بدل من ان تكون رافعة للعمل الوطني وخطوة باتجاه تعزيز الديمقراطية.
فالخارطة السياسية الجديده التي افرزتها الانتخابات الفلسطينية، بدأت تطرح نفسها بقوة، فالهلع والخوف الذي سيطر على القوى الاخرى والمواقف الغير وحدوية التي رافقت نتائج الانتخابات، ترك بدون ادنى شك بصمات سلبية على الاداء الفلسطيني المقبل، وعلى طبيعة حجم التناقضات التي قد تواجه العمل الفلسطيني القادم، فكان من الاجدر على القوى التي خسرت مواقعها القيادية ان تراجع سياساتها وبرامجها لمعرفة الاسباب التي ادت الى هكذا خسارة وليس محاسبة الفائز على انتصاره، وان لا يسيطر على هذه القوى القلق والخوف من النتائج التي افرزتها، وتطلق صيحات التهديد والوعيد وتحذير الاخرين من المستقبل الغامض الذي ينتظر الجميع، فالصراع والتناقض هو مع الكيان الصهيوني، ومن حق حماس ان تاخذ مكانها ودورها بالقرار الفلسطيني، بغض النظرعن نسبة اختلافنا او اتفاقنا معها، ومن واجبنا ان ندافع عن نتائج العملية الديمقراطية لانها كانت مطلب فلسطيني وجاءت نتيجة اتفاق فلسطيني فلسطيني، ولكن للاسف الشديد ما لم نكن ان نتوقعه هو ان التعامل مع نتائج الانتخابات كانت معاملة سلبية، وكأن الحال يقول ان الطير وقع بالمصيدة، والان جاء وقت القصاص، لماذا لم يطرح قبل الانتخابات وباتفاق القاهرة ان من يصل الى المجلس التشريعي والوزارة عليه الاعتراف باتفاقيات المنظمة الموقعة والتي تعترف باسرائيل؟ لماذا هذا الموقف جاء بعد نتائج فرز الاصوات وما اتت به صناديق الاقتراع؟ فهناك من يتهم اليسار ايضا على النسبة الضئيلة التي حصل عليها بالانتخابات، الم يكن قمع اليسار من قبل هذه الاطراف وملاحقته ومنعه من ممارسة حقه ضمن مؤسسات منظمة التحرير على مدار المسيرة النضالية عاملا من عوامل الخسارة لهذه القوى ايضا؟
اعادة الاعتبار الى منظمة التحرير الفلسطينية يعني العودة الى الوراء، ومحاسبة كافة السياسات السابقة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأعادة التاكيد على مكانة المنظمة ودورها التمثيلي الجامع والموحد، فكيف ستتمكن الفصائل الفلسطينية بتجاوز هذه الحالة، هل سيتم التاكيد على اقامة الدولة الفلسطينية من النهر الى البحر بظل وجود اغلب هذه القيادة بالداخل؟ وكيف سيتعامل الكيان الصهيوني مع هذا البند؟ هل سنوافق على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس؟ وما هو موقفنا من اللاجئين وماذا تعني عودتهم؟ وكيف سيتعامل الكيان الصهيوني مع هذا البند؟ اذا كانت المواقف السابقة تشكل عقبة امام الحل الاسترتتيجي، فاين يكمن الحل؟ هل يكمن الحل بالدولة الديمقراطية التي تجمع الكل بدون تمييز ولهم نفس الواجبات والحقوق ؟ ام الدولة الثنائية القومية؟ فالجانب الفلسطيني اولا لا يوجد عنده حل يشكل اجماع ، والسؤال المطروح على كل الاطراف الفلسطينية ماذا سنعمل بما يزيد على خمسة ملايين يهودي متواجدين على الارض الفلسطيني في حال حققنا الانتصار؟ هل سنرميهم بالبحر؟ ام نعيدهم الى روسيا واثيوبيا واوروبا والعراق واليمن والمغرب؟ او ان نكون نازيين ومجرمين حرب ونبيدهم؟ اسئلة تبحث عن اجوبة، حتى لا نضيع بمتاهات الحلول الغير عادلة والغير واقعية، نبحث عن حلول تجد لها مكانا بالمنطق، تضمن لنا كفلسطينين كافة حقوقنا كباقي سائر الشعوب والامم.
يطالب الكيان الصهيوني الاعتراف بيهودية دولته المرفوضة اصلا، وهو بهذه الحالة ينتقل بالصراع الى مفاهيم اخرى، تختلف عن المفاهيم السابقة بالمواجهة والتي قادتها منظمة التحرير الفلسطينية على مدار العقود السابقة، يشجع الطائفية ويعمل جاهدا الى نقل الصراع على اسس طائفية ودينية، وبمقدار ما يحقق خطوات الى الامام بهذه المفاهيم، يقترب اكثر من امكانيات تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية جديدة متاخرة بكافة مفاهيمها ومصطلحاتها، فاذا كان للمسلم والمسيحي وكافة الطوائف الدينية بالمنطقة لها حقوقا، فلماذا الديانة والطائفة اليهودية لا يكون لهم حقوقا اسوة بالطوائف الاخرى؟ فما الذي نبحث عنه واي حقوق نستجديها؟ نبحث عن حقوقنا كافراد ومواطنين ام عن حقوقنا من خلال طائفتنا؟ هل صحيح اننا نسير بهذا الاتجاه؟
المفهوم الديني لحل الصراع لا اعتقد انه سيوصلنا الى شاطيء الامان، ولن يكون حلا مقبولا وموفقا، لان النزعات والتناقضات الداخلية تطغى على الصراع مع هذا الكيان، ويعمل على تقسيم المنطقة الى مزيد من الدويلات، ويضعف المواجهة والمقاومة، فما هو الحل الذي تطرحه الحركات الدينية لانهاء الصراع؟ فحقنا بفلسطين هو حق تاريخي منذ الاف السنين، وليس حقنا منذ مجيء الاسلام، والحق التاريخي هو الذي يجب ان نطالب به، لاننا نتمي الى هذه الارض قبل مجيء الاسلام بالاف السنين، وقبل ان نكون يهودا ومسيحيين ومسلمين كنا فلسطينين اولا.
في ظل عدم الاتفاق على طبيعة الحل المستقبلي للصراع مع هذا الكيان الصهيوني من رؤية فلسطينية اولا، فان التناقضات الداخلية الفلسطينية مرشحة للتصاعد اكثر من التناقض مع هذا الكيان، وفي ظل عجز الطرف الفلسطيني من الحفاظ على مؤسساته التمثيلية القادرة على توحيد الشعب والارض، ستبقى القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية بمهب الريح، فالكيان الصهيوني يواجهنا بموقف واحد قائم على سلب الارض وتفريغها من سكانها، فليذهبوا الى اينما يشاؤوا، الى البرازيل او تشيلي، السويد او كندا فبلاد الله واسعه، ويواجهنا هذا الكيان من خلال مؤسسة عسكرية وسياسية موحدة يتفق بها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار على المشروع الصهيوني الرامي الى اقامة الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات، فمتى سنوفق فلسطينيا لان تكون لنا مؤسسة فلسطينية ورؤية سياسية نضالية جامعة وموحدة تكون قادرة على قيادة هذه المسيرة النضالية لشعبنا على طريق العودة والنصر والتحرير، هذا ما يأمله شعبنا الفلسطيني بكل اماكن تواجده وبكل اطيافه، فشعبنا يبحث بالعيش بامان وسلام على ارضه ووطنه يحمل هويته الوطنيه مؤكدا على انتمائه الوطني والقومي
فشعبنا يراهن على كافة القوى الفلسطينية التي تشكل حالة تصادم مع المشروع الصهيوني على توحيد الرؤية السياسية والنضالية بالمرحلة الحالية لمنع تمدد المشروع الصهيوني على طريق افشاله وانهاءه، باعتبارنا بالصفوف الامامية بهذه المواجهة، وباعتبار وحدتنا الفلسطينية هي الطريق للوحدة العربية، وان تترك التناقضات لمرحلة ما بعد افشال المشروع الصهيوني واحقاق الحقوق الفلسطينية، فلا يمكننا ان نقيم دولتنا العلمانية او الاسلامية او مهما كانت قبل التحرير، ولن ننجح اطلاقا بتحقيق اي جزء من حقوقنا بظل استمرار التناقض الفلسطيني وتغليبه على التناقض مع هذا الكيان، فهل الفصائل والقوى الفلسطينية ستتحمل مسؤولية انهيار المشروع الوطني بالتحرر والاستقلال والعودة، ام ستكون مشروع حماية للحقوق الفلسطينية والعربية، فاذا فشل الحوار بالتاكيد سيكون مقابله تصعيد بحدة التناقضات والصراعات الداخلية الفلسطينية التي ستؤدي بالمحصلة الى انهزام المشروع التحرري الوطني الفلسطيني، فنحن لنا وطن محتل، فبالوحده ننتصر وليس بالانقسام والانشقاق والتفرقة.
جادالله صفا
29/01/2009
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007