ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    عن رحيل "الحكيم"

    ماركوس
    ماركوس

    وكيل  وكيل



    ذكر
    عدد الرسائل : 962
    العمر : 40
    المزاج : مخوا صنع ايدوا
    رقم العضوية : 24
    الدولة : عن رحيل "الحكيم" Palest10
    نقاط : 6406
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 25/11/2007

    عن رحيل "الحكيم" Empty عن رحيل "الحكيم"

    مُساهمة من طرف ماركوس الإثنين يناير 28, 2008 12:29 pm


    عن رحيل "الحكيم"

    غسان زقطان
    <table id="tblPicture" align="left" border="0" cellpadding="1" cellspacing="1"> <tr> <td align="center">عن رحيل "الحكيم" Pixel</td>
    </tr>
    <tr> <td align="center">
    </td>
    </tr>
    </table>


    رحيل "الحكيم" يشبه أن تطوي حقبة أطرافها وتذهب تاركة لنا نعمة التذكر وبلواه.
    فجأة تبدو تلك الزاوية المطلة علينا مثل شباك مفتوح وفارغ، وسيبدو واضحاً
    أن شيئاً فينا قد انهار، حتى نحن الذين لم نكن على مقربة منه، كان وجوده
    هناك يشي، دائماً، بثقة غامضة وضرورية، لست معنياً هنا في يوم تشييعه أن
    أفكر سوى بتلك الثقة التي كان يبعثها وجوده بيننا، كان يكفي أن يكون هناك
    على مكتبه أو أمام نافذته لنتأكد أن لدينا ذلك الاحتياطي العميق من
    النزاهة ونظافة اليد والشجاعة.
    أفكر برجل المشاة العنيد الذي قطع راجلاً سنوات النكبة في مواجهة كل شيء،
    المنفى والهزيمة والأنظمة وأيديولوجيا الآخرين ومكائدهم محصناً، فقط،
    بحنينه العميق وفطنة يديه.
    بهدوء وجد بلاغته الخاصة وببساطة حدد شاراته وواصل زراعتها دون أن يخسر حمولة الحنين، تلك التي تجعل من المقاتل طيباً وشجاعاً.
    لم ألتقه إلا مرات قليلة وضمن مجاميع ومحطات صاخبة، ولم أحمل من تلك اللقاءات ما يمكن أن أرويه، تلك خسارتي ولا يمكن تعويضها!.
    ولكنني أتذكر صورته عشية إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر وجه المحارب الذكي وهو على حافة البكاء!.
    أفكر بالرجل الذي جعل من اختلافه مع الأشياء نقطة توازن لها ومنطقة أمان
    مهيأة لمعارضيه، هكذا أحب أن أفكر به الآن أنا الذي لم يلتقه كثيراً
    وصافحه مرة واحدة في غرفة مقصوفة ممتلئة حتى حافتها بالغبار والتبغ
    والمقاتلين ورائحة الشاي وخشخشة أجهزة اللاسلكي حيث وصل فجأة وصافح الجميع
    دون أن يعرف انتماءاتهم أو يفكر بالسؤال حول ذلك، شرب شاياً من يد مقاتل
    من "فتح" وخرج.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:54 am