من طرف ابو سلمى الثلاثاء مايو 26, 2009 5:16 amبمناسبة
مرور واحد وستون عاماً للنكبة
واحد
ستون عاماً للنكبة...وإسرائيل لم تثبت شرعية وجودها..وقدرة شعب فلسطين على المقاومة آخذة في التزايد
أولاً:
المشروع الصهيوني منذ بدايته مشروع استعماري مبني على
زرع مستوطنين "أوروبيين" في بلد غريب عنهم من العالم الثالث (فلسطين).
وتم هذا الاستيطان عن طريق انتزاع أراضي وقرى ومدن شعب فلسطين بالقوة وطردهم منها.
ولم يكن هذا الاستيطان ليبدأ لولا تواطؤ دولة الانتداب أي بريطانيا العظمى.
وقد ادعى المستوطنون الصهاينة
على الدوام انتماءهم للثقافة الغربية التي يتهمونها "بمعاداة السامية"،
في حين يعتبرون أنفسهم غرباء عن ثقافة المنطقة العربية "السامية"!
ثانياً:
يبدو أن الاستيطان الصهيوني قد حقق خلال الأعوام الواحد والستين الماضية انتصارات
كبيرة متوالية.
أ.
تحظى دولة إسرائيل بالاعتراف الدولي مع أنها لم تحدد حدودها النهائية كما يقضي
القانون الدولي. ومثل الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر تتمتع إسرائيل بحدود
"مفتوحة: تستطيع ضم أية أراضٍ يقوم مستوطنوها بغزوها. وهي الدولة الوحيدة
التي تتمتع بهذا الامتياز غير العادي حالياً.
ب.
تحتل إسرائيل حالياً جميع أراضي فلسطين تحت الانتداب، كما تضم بالإضافة لذلك أرض
الجولان السورية، وجزءاً من أراضي جنوب لبنان.
ج.
تمتلك إسرائيل أحدث الأسلحة العسكرية، فضلاً عن أنها القوة النووية الوحيدة في
المنطقة.
د.
عقدت مصر والأردن اتفاقات "سلام" مع إسرائيل، وبذلك لم تعد كل منها
معنية مباشرة بقضية فلسطين.
هـ.
تضم إسرائيل داخل أراضيها أكثر من ثلث يهود العالم، كما نجحت الصهيونية في كسب
التأييد غير المشروط لغالبية يهود الشتات، وفرضت "الطائفية اليهودية" في
تعارض مع انتماء اليهود للأمم التي يعيشون بينها.
و.
تختفي الانقسامات في الرأي العام الإسرائيلي في مواجهة التوافق على أي توسع
إقليمي.
ثالثاً:
ورغم جميع هذه الانتصارات فمستقبل إسرائيل أبعد ما يكون عن الاستقرار.
أ.
تعيش إسرائيل على وجودها داخل حالة الحرب الدائمة من جانب الإمبريالية (وخاصة
قيادتها في الولايات المتحدة) ضد دول وبلدان وشعوب الجنوب. وبالذات البلدان
العربية.
ولهذا تكون إسرائيل
"مفيدة" للإمبريالية بوصفها قاعدة مستعدة للقيام باعتداءات عسكرية بناء
على طلب (أو على الأقل برضاء) سادتها. وهذا كان الدور الذي لعبته إسرائيل في مرحلة
باندونج، حيث قامت بزعزعة استقرار النظم الشعبوية الوطنية الناصرية والسورية (حربا
1956 و1967). ومع ذلك فنقاط الضعف الكامنة في تلك النظم الشعبوية كان لها الدور
الأكبر في حدوث تلك الهزائم.
ب. وأدى انهيار أنظمة الشعبوية الوطنية إلى قيام
أنظمة تقودها "البرجوازية الكومبرادورية" وهي المستفيد الوحيد من
الانضمام للعولمة الإمبريالية الجديدة. ويجري التدهور المستمر لمستوى معيشة
الجماهير الشعبية، والإفقار لأجزاء متزايدة من الفئات المتوسطة لحساب الثراء
المتنامي لهذه البرجوازيات الكومبرادورية، ولهذا تحتاج هذه البرجوازيات لدعم الولايات
المتحدة لمواجهة التهديد المتزايد بالانفجارات الشعبية. ولهذا يقوم تحالف كبير يضم
الحكومات التقليدية في بلدان الخليج (وهي الحليف الدائم ودون أية شروط لواشنطن)
وبين بقية بلدان المنطقة.
وهذا التحالف لا
يعرقل سيطرة الولايات المتحدة على المنطقة، بل هو ييسر قبول هذه السيطرة بقبول
الوصاية الأمريكية غير المحدودة على العراق.
وفي هذه الظروف تحتفظ
إسرائيل بدورها كرأس حربة للقيام باعتداءات عسكرية لإحباط أية تمردات شعبية محتملة
في البلدان العربية.
ج.
والجديد هو أن نظام سيطرة الاحتكارات الإمبريالية يمر بأزمة طاحنة.
وهذه الأزمة التي
ستتعمق خلال السنوات القادمة ستؤدي بلا شك لهبات شعبية من أجل "التحرر من
السيطرة الإمبريالية"، أو على الأقل الحد من خطورتها ووقف محاولات واشنطن
وحلفائها في الناتو للسيطرة العسكرية على العالم. وتتعرض إسرائيل لفقد
"فائدتها" في إطار الجيو سياسية العالمية في هذه الحالة.
د.
وتزداد خطورة هذا الفقدان للفائدة بالنتائج الخطيرة لتأثر يهود الشتات بالصهيونية
التي تجعلهم يبدون أغراباً بالنسبة للأمم التي ينتمون إليها، وهذا يؤدي لتفتيت دعم
يهود الشتات للصهيونية.
هـ.
ولم يعد الشعب الفلسطيني مثلما كان عليه في عام 1948، ففي ذلك الوقت كان الشعب غير
مسيس وبدون قيادة سليمة، فوضع آماله على مساعدة الجيوش العربية. ولم تعد هناك
اليوم لديه مثل هذه الأوهام، وهو لا يفر أمام العدوان الصهيوني بل يتمسك بأرضه
ويدافع عنها. وهكذا يستحيل اقتلاع المقاومة الفلسطينية من أرضها.
[1]
مفكر ماركسي عالمي من
مصر.
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون