من طرف ماركوس الأحد مايو 24, 2009 9:04 amمواقف: السفير: جان مارك رويون: قصة مناضل يساري أبى أن يبدل قناعاته .. فعاد إلى السجن
محمد بلوط لو أقفل صحافي الأكسبرس آلة التسجيل قبل السؤال الأخير، كان يمكن للقيادي
في منظمة العمل المباشر اليسارية، جان مارك رويون أن يكون طليقاً اليوم،
وما كان لزنزانة في سجن مارسيليا، أن تبشأن دونه وحريته النهارية، منذ أن
أطلق نصف سراحه قبل عام، وأبقي على النصف الآخر الليلي، لينام في عهدة سجن
لا بوميت المتوسطي. ومع ذلك، لن يغير السجن شيئاً كثيراً في حياة الرفيق
رويون، المكافح مسلحاً في فرع اليسار الأوروبي في فرنسا، الشبيه بألوية
إيطاليا الحمراء وفصائل ألمانيا الثورية المسلحة. فمن خمسينياته الغاربة،
قبض السجن دفعة واحدة على ٢١ عاما من عمره، سفحت على مذبح الدفاع عن
البروليتاريا، بعدما قتلت العمل المباشر عشرة من أعدائها في شوارع باريس،
من بينهم غبريال شاهين، ثوري لبناني على ضفاف السين، تعاون مع الاستخبارات
للإيقاع برويون، في كمين دعوة وهمية للقاء مع كارلوس.
وعبرت صورة يتيمة له الثمانينيات شابا ملتحيا، مرسل الشعر، وابتسامة غامضة، في الأماكن العامة معنونة: عدو الدولة رقم واحد.
وبسهولة وجدته المحاكم مذنباً بقتل الجنرال رونيه أودران في العام ،١٩٨٥
مسؤول العلاقات الدولية في وكالة التسلح الفرنسية، واغتيال رئيس مجلس
إدارة مصانع رينو جورج بيس، في العام .١٩٨٦ وحكمت عليه، وثلاثة من رفاقه،
هم العمل المباشر، بالسجن ١٨ عاماً.
رصاصات رويون والعمل المباشر كانت تنوب عن طبقة عاملة غافلة عن أعدائها،
وأحزاب نقابات مسالمة منصاعة، فانتقمت من رينو، طاردة العمال بالآلاف من
وظائفهم، ومن ربابنة تسليح شعوب العالم الثالث.
وقبل ساعات من نشر المقابلة، كانت النيابة العامة تطلب استعادة نصف حرية
رويون، المطلقة السراح إلى الزنزانة. لم يف الرفيق رويون بما تعهد به عند
إطلاق سراحه المشروط. ولم يحترم الاتفاق المبرم مع قاضي الحريات بعدم
الإتيان على أسباب حبسه، في ما عدا التعبير، لو شاء، عن الندم لما اقترفه
باسم الثورة، وإلا اعتُبر ذلك ترويجا للإرهاب وتبشيرا بالعنف وإخلالا
بالنظام العام.
السؤال القاتل كان »هل تأسف لما أقدمت عليه منظمة العمل المباشر؟«،
والجواب الذي أعاده إلى السجن، رغم جهد ضائع للمداورة: لا يحق لي أن أتحدث
عن ذلك.. وإن واقعة ألا أجيب على ذلك، جواب قائم بحد ذاته، ومن البديهي
أني لو بصقت على كل الماضي، لحق لي عندئذ، أن أقول ما أشاء«، لا يبصق
رويون على الكفاح المسلح.
رويون كان قد استمهل الصحافة عاما قبل التحدث إليها. وصرف الأشهر التي
قضاها نصف حر، في العمل لناشر في مرسيليا، أمارة على رغبته بالعودة إلى
سوية اجتماعية، بعدما دفع غالياً ثمن الخروج عنها. وانضم إلى حزب معاداة
الرأسمالية اليساري الجديد، والخارج من حزب التروتسكية:الرابطة الثورية،
مستأنفاً النقاش المنقطع معه منذ لحظة سجنه، وكأن شيئاً لم يتغير، بنقد
عزز قناعة المدعي العام أن ديناصور العمل المباشر، يخفي سلاحه مؤقتاً تحت
ستار الصدمة التي يشعر بها لإسقاط حزبه كلمة الثورة من لافتته:إن ذلك
سيكون استقالة، لأن الثورة تعني مجابهة دائمة مع البورجوازية، والحكومة.
إن الحزب بلا ثورة ماكينة انتخابية صغيرة.
وهو رأى أشياء كثيرة تعكس ما دار في نفس جيل كامل من الفرنسيين، بعد
انتفاضة أيار الطلابية في العام ،١٩٦٨ التي لم تؤت ثمارها في التغيير
الاجتماعي، كما كان يأمل مجايلو رويون، تعيد إلى المدعي العام والشرطة
والاستخبارات وأرباب العمل في فرنسا، بين جمله الساخنة في الإكسبريس صور
كابوس الثمانينيات.
كيف وجد التسيس الفرنسي؟ أجاب: شعرت بكارثة. كانت غالبية مجتمعنا، في
الخمسينيات والستينيات، مجبولة بالسياسة. كان بوسع أي مناضل اشــتراكي أن
يدبج تحليلاً سياسياً. أشعر أن الماركسية، وكل النظريات التي كانــت
تســاعدنا علــى الــرؤية، دخــلت حيز النسيان.
رويون أعاد تصويب المصطلحات لمن نسوا موضة ماركسية:نحن في مجتمع طبقي، في
مجتمع صراع مع الإمبريالية. نجهد في مساعدة الفقراء. لكن المستغلين
والمضطهدين هم... البروليتاريا.
ولكي لا يبقي الرفيق رويون على شبهة سوء فهم تساعد محاميه غداً في طلب نقض
حبسه مجدداً، لم يتردد في الرد على السؤال الآخر القاتل:هل وضع انضمامك
إلى الحزب الجديد نهاية لإيمانك بالكفاح المسلح؟، قال كشيوعي أبقى مقتنعاً
أن الكفاح المسلح ضروري في مرحلة ما من العملية الثورية.
الرفيق جان مارك رويون عاد إلى السجن، منذ ليلة الخميس الماضي، انســجاماً
مع قــناعاته الـتي لم تتغير، كما لم تتغير قناعات المدعي العام
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون