أصبح الجدار الفولاذي العنوان الرئيسي لكل تحرك داعم لغزة وأهلها، منذ لحظة الإعلان عن بنائه. وتشهد السفارة المصرية، أسبوعياً، اعتصامات تستنكر بناءه. واليوم، تشهد السفارة اعتصاماً عند الحادية عشرة صباحاً، يرفع عنوان: «الحرية لغزة المحاصرة... والحرية لفلسطين». للمرة الأولى، التقت عدة أطراف على الدعوة لهذا الاعتصام، تحت مظلة اليسار اللبناني، وهي: «حركة الشعب»، «اللقاء التشاوري اليساري» («الحزب الشيوعي اللبناني»، «يسار من أجل التغيير»، ومجموعات يسارية مستقلة)، و«التنظيم الشعبي الناصري». وفي إطار الدعوة للمشاركة، عرضت الجهات المنظمة فيلماً وثائقياً عند السابعة من مساء أمس، في «تاء مربوطة»، للمخرجين ألبرتو أرسي ومحمد رجيلي، بعنوان: «أن تطلق النار على فيل». وعقد اجتماع، يوم الأربعاء الماضي، في «زيكو هاوس»، بهدف العمل على تنظيم التعبئة، ودراسة إمكانية تنظيم تحركات أخرى تضامناً مع فلسطين، تلي تحرّك اليوم.
وفي سياق دعم فلسطين العربية، أطلقت، أمس الأول، مجموعة من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين حملة «وقف جدار العار» في مقهى «تاء مربوطة»، يشارك أعضاؤها في اعتصام اليوم، بصفات فردية.
اعتصام «عالي السقف»
في اتصال مع «السفير»، أشار مسؤول «قطاع الشباب والطلاب» في «حركة الشعب» أحمد قمح إلى أن اعتصام اليوم، وبخلاف الاعتصامات الماضية، «سيكون عالي السقف سياسياً»، وذلك بهدف: «التعبير عن السخط الشديد ضد العدو الصهيوني وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، وعن استنكار تواطؤ الأنظمة العربية معه، لا سيما حكومة حسني مبارك، ومن أجل الدعوة لوقف بناء الجدار العازل الجديد، جدار الحصار، وفتح الحدود أمام الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطينية». وسيتخلل الاعتصام ترداد شعارات ورفع لافتات ضد النظام المصري، بالإضافة الى إلقاء كلمات باسم المنظمين. ويلفت الى أن «النشاط يأتي ضمن سلسلة نشاطات سيُعلن عنها قريباً».
وكان منظمو الاعتصام قد أصدروا بياناً سبق اجتماعهم في «زيكو هاوس»، استنكروا فيه «استمرار الكيان الصهيوني في الاستيطان المحموم في الضفة الغربية، وتهويد القدس، وبناء الجدار العازل على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعيته، وبضرورة هدمه». كما استنكروا «الهدم المتواصل لبيوت المقدسيين وأحيائهم في المدينة القديمة (...) في سياق عملية ترانسفير حقيقية». إلى ذلك، نددوا بامتناع «أنظمة الصمت هذه، ومن ضمنها السلطة الفلسطينية، عن السعي لتفعيل التوصيات الواردة في تقرير غولدستون»، وباستمرار «الانقسام الفلسطيني، مع ما يترتب عليه من عواقب وخيمة، من بينها التنكيل المتواصل، كلّ بناشطي الطرف الآخر».
«وقف جدار العار»
على مستوى حملة «وقف جدار العار»، تعمّق الناشطون في قضيتهم، وبحثوا عن اسم الشركة التي تبني هذا الجدار، واكتشفوا أنها «شركة المقاولين العرب»، ومقرها مصر. فقرروا أن تستهدف الحملة، أولاً، تلك الشركة التي اتضح أن لها فرعاً في صيدا، وتالياً، كل مرتبطٍ ببناء الجدار، وليس النظام المصري فحسب. ونشروا معلومات عن الشركة التي أسسها الوزير المصري الراحل عثمان أحمد عثمان، تلفت إلى أنها الشركة ذاتها التي بنت السدّ العالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. اليوم، إذاً، تبني الشركة نفسها السد السفلي، وهو الجدار الفولاذي الممتد على الحدود مع غزة، والذي يثير استنكار كل داعمٍ للقضية الفلسطينية.
ومن بين الناشطين في حملة «وقف جدار العار»، الكاتب والناشط سماح إدريس، رانيا المصري، بهاء الكيلاني، عبد الرحمن زعزع، عبير سقسوق، هيلينا ناصيف، وسامي هرمز.
وللتأكد من نتيجة بحثهم، وجّه مطلقو الحملة مذكرة إلى إدارة الشركة في صيدا، للتأكد من الخبر الذي نشرته «الجزيرة نت» حول «قيام آليات ضخمة من شركة عثمان أحمد عثمان، بالتعاون مع شركات فرنسية وخبراء فرنسيين وأميركيين، بثقب الأرض بمعدات ضخمة جدا من أجل دفع الأنابيب في باطن الأرض». وجاءت الرسالة إثر محاولة الاتصال بالمكتب الرئيسي في القاهرة للوقوف على حقيقة الخبر، إلا أن الناشطين لم يفوزوا بالإجابات الشافية.
تشرح رانيا المصري أنه «تم إرسال المذكرة في الثامن من الجاري، وفوجئت بتلقي اتصال هاتفي في الثاني عشر منه من القنصل العام في السفارة المصرية أحمد حلمي الذي وجّه لي أسئلة محددة، ثم أخبرني أن الشركة طلبت من السفارة رسمياً أن تتعامل مع الحملة، لأن (بحسب قول حلمي) الشركة مصرية والقرار ببناء الجدار مصري». وتضيف المصري أن القنصل سألها عن سبب اهتمام الحملة بهوية الشركة التي تبني الجدار، وقال لها: «كمّلوا مظاهرات قدام السفارة، انتو مهتمين ليه بالشركة؟». وترى المصري أنه ما لم ترد الشركة على المذكرة وطالبت من السفارة الردّ عنها، «فذلك يعني أنها متورطة في بناء الجدار».
في اجتماع المقهى، تلا الكيلاني وسقسوق بياناً أعلنا فيه إطلاق الحملة، «في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة»، معتبرين أن حصار الشعب الفلسطيني في غزة يتم «بتواطؤ رسمي مصري مكشوف». وأكد البيان أن «الجدار سيشكل أخطارا فادحة على الشعب الفلسطيني في غزة وأبرزها: الاسهام في خنق مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة رأوا في الأنفاق الأمل شبه الوحيد في تأمين طعامهم ودوائهم ومواشيهم، وإمكانية تعريض بئر المياه الحلوة الوحيدة التي يشرب منها أهالي القطاع للتلوث بسبب احتمال تسرب مياه الضخ المصرية إليها، بالإضافة إلى تقديم دعم هائل للجيش الإسرائيلي في حربه الجديدة ضد غزة، وذلك بمنع حسني مبارك المقاومة الفلسطينية هناك من الحصول على السلاح عبر الأنفاق». وتابع البيان: «الخطوة المصرية لا تتم في الخفاء بل ترافقها وتسندها حملة إعلامية وصحافية «تجنّد» لخوضها إعلاميون في كل مكان».
وأكد البيان أن «الحملة تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الحالة اللبنانية والعربية والعالمية الغاضبة ضد خطوة النظام المصري الإجرامية». وعن نشاط «المقاولون العرب» في لبنان، قال البيان: «لهذه الشركة مشروعان أو أكثر في لبنان، نحن نرحب طبعا بكل ما يخدم البنية التحتية المهترئة في لبنان، ولكن شرط ألا يكون ذلك على حساب شعب فلسطين أو أي شعب آخر. نعم، يهمنا مد شبكة مياه صرف صحي في صيدا والجوار، أو بناء مصنع لتكرير المياه هنا وهناك، غير أن ذلك لا يجوز أن يتم على حساب تعطيش الشعب الفلسطيني الشقيق ولا على حساب حصار المقاومة الفلسطينية».
وفي سياق دعم فلسطين العربية، أطلقت، أمس الأول، مجموعة من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين حملة «وقف جدار العار» في مقهى «تاء مربوطة»، يشارك أعضاؤها في اعتصام اليوم، بصفات فردية.
اعتصام «عالي السقف»
في اتصال مع «السفير»، أشار مسؤول «قطاع الشباب والطلاب» في «حركة الشعب» أحمد قمح إلى أن اعتصام اليوم، وبخلاف الاعتصامات الماضية، «سيكون عالي السقف سياسياً»، وذلك بهدف: «التعبير عن السخط الشديد ضد العدو الصهيوني وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، وعن استنكار تواطؤ الأنظمة العربية معه، لا سيما حكومة حسني مبارك، ومن أجل الدعوة لوقف بناء الجدار العازل الجديد، جدار الحصار، وفتح الحدود أمام الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطينية». وسيتخلل الاعتصام ترداد شعارات ورفع لافتات ضد النظام المصري، بالإضافة الى إلقاء كلمات باسم المنظمين. ويلفت الى أن «النشاط يأتي ضمن سلسلة نشاطات سيُعلن عنها قريباً».
وكان منظمو الاعتصام قد أصدروا بياناً سبق اجتماعهم في «زيكو هاوس»، استنكروا فيه «استمرار الكيان الصهيوني في الاستيطان المحموم في الضفة الغربية، وتهويد القدس، وبناء الجدار العازل على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعيته، وبضرورة هدمه». كما استنكروا «الهدم المتواصل لبيوت المقدسيين وأحيائهم في المدينة القديمة (...) في سياق عملية ترانسفير حقيقية». إلى ذلك، نددوا بامتناع «أنظمة الصمت هذه، ومن ضمنها السلطة الفلسطينية، عن السعي لتفعيل التوصيات الواردة في تقرير غولدستون»، وباستمرار «الانقسام الفلسطيني، مع ما يترتب عليه من عواقب وخيمة، من بينها التنكيل المتواصل، كلّ بناشطي الطرف الآخر».
«وقف جدار العار»
على مستوى حملة «وقف جدار العار»، تعمّق الناشطون في قضيتهم، وبحثوا عن اسم الشركة التي تبني هذا الجدار، واكتشفوا أنها «شركة المقاولين العرب»، ومقرها مصر. فقرروا أن تستهدف الحملة، أولاً، تلك الشركة التي اتضح أن لها فرعاً في صيدا، وتالياً، كل مرتبطٍ ببناء الجدار، وليس النظام المصري فحسب. ونشروا معلومات عن الشركة التي أسسها الوزير المصري الراحل عثمان أحمد عثمان، تلفت إلى أنها الشركة ذاتها التي بنت السدّ العالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. اليوم، إذاً، تبني الشركة نفسها السد السفلي، وهو الجدار الفولاذي الممتد على الحدود مع غزة، والذي يثير استنكار كل داعمٍ للقضية الفلسطينية.
ومن بين الناشطين في حملة «وقف جدار العار»، الكاتب والناشط سماح إدريس، رانيا المصري، بهاء الكيلاني، عبد الرحمن زعزع، عبير سقسوق، هيلينا ناصيف، وسامي هرمز.
وللتأكد من نتيجة بحثهم، وجّه مطلقو الحملة مذكرة إلى إدارة الشركة في صيدا، للتأكد من الخبر الذي نشرته «الجزيرة نت» حول «قيام آليات ضخمة من شركة عثمان أحمد عثمان، بالتعاون مع شركات فرنسية وخبراء فرنسيين وأميركيين، بثقب الأرض بمعدات ضخمة جدا من أجل دفع الأنابيب في باطن الأرض». وجاءت الرسالة إثر محاولة الاتصال بالمكتب الرئيسي في القاهرة للوقوف على حقيقة الخبر، إلا أن الناشطين لم يفوزوا بالإجابات الشافية.
تشرح رانيا المصري أنه «تم إرسال المذكرة في الثامن من الجاري، وفوجئت بتلقي اتصال هاتفي في الثاني عشر منه من القنصل العام في السفارة المصرية أحمد حلمي الذي وجّه لي أسئلة محددة، ثم أخبرني أن الشركة طلبت من السفارة رسمياً أن تتعامل مع الحملة، لأن (بحسب قول حلمي) الشركة مصرية والقرار ببناء الجدار مصري». وتضيف المصري أن القنصل سألها عن سبب اهتمام الحملة بهوية الشركة التي تبني الجدار، وقال لها: «كمّلوا مظاهرات قدام السفارة، انتو مهتمين ليه بالشركة؟». وترى المصري أنه ما لم ترد الشركة على المذكرة وطالبت من السفارة الردّ عنها، «فذلك يعني أنها متورطة في بناء الجدار».
في اجتماع المقهى، تلا الكيلاني وسقسوق بياناً أعلنا فيه إطلاق الحملة، «في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة»، معتبرين أن حصار الشعب الفلسطيني في غزة يتم «بتواطؤ رسمي مصري مكشوف». وأكد البيان أن «الجدار سيشكل أخطارا فادحة على الشعب الفلسطيني في غزة وأبرزها: الاسهام في خنق مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة رأوا في الأنفاق الأمل شبه الوحيد في تأمين طعامهم ودوائهم ومواشيهم، وإمكانية تعريض بئر المياه الحلوة الوحيدة التي يشرب منها أهالي القطاع للتلوث بسبب احتمال تسرب مياه الضخ المصرية إليها، بالإضافة إلى تقديم دعم هائل للجيش الإسرائيلي في حربه الجديدة ضد غزة، وذلك بمنع حسني مبارك المقاومة الفلسطينية هناك من الحصول على السلاح عبر الأنفاق». وتابع البيان: «الخطوة المصرية لا تتم في الخفاء بل ترافقها وتسندها حملة إعلامية وصحافية «تجنّد» لخوضها إعلاميون في كل مكان».
وأكد البيان أن «الحملة تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الحالة اللبنانية والعربية والعالمية الغاضبة ضد خطوة النظام المصري الإجرامية». وعن نشاط «المقاولون العرب» في لبنان، قال البيان: «لهذه الشركة مشروعان أو أكثر في لبنان، نحن نرحب طبعا بكل ما يخدم البنية التحتية المهترئة في لبنان، ولكن شرط ألا يكون ذلك على حساب شعب فلسطين أو أي شعب آخر. نعم، يهمنا مد شبكة مياه صرف صحي في صيدا والجوار، أو بناء مصنع لتكرير المياه هنا وهناك، غير أن ذلك لا يجوز أن يتم على حساب تعطيش الشعب الفلسطيني الشقيق ولا على حساب حصار المقاومة الفلسطينية».
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007