مرة أخرى ألتقي بكم رفاقي وأحبتي مع قصة جدلية أخرى اسمها " خمس رضعات مشبعات " .
ذات يوم قرأت عن فتوى تسمى " رضاع الكبير " والتي قدّمها أحد مشايخ الأزهر في مصر ، أثارت الفتوى جدل كبير في وسط المشايخ والمثقفين في مصر والعالم كله ، وأنا بدوري لم يروقني ما جاء به هذا الشيخ في هذه الفتوى ، ووجدت نفسي أردّ عليها ولكن بطريقتي ، هي فتوى جريئة تناقش موضوع حساس وشائك ، لنرى كيف تردّ القصة على فتوى هذا الشيخ ، وأعتذر من رفاقي قبل كل شيء إن جاءت بعض الكلمات أكثر فظاظة وأكثر جرأة .
القصة تطرح منطق يرد على منطق الشيخ ، لنقرأ معاً ولنحكم على القصة وعلى فتوى شيخ الأزهر في فتوى " رضاع الكبير " .
أبو فريد
أخيراً أنهى دراسته الجامعية ، وعده والده بأن يفتح له مكتباً للمحاماة بعد تخرجه مباشرة وفعل ، استلم مفاتيح الشقة من والده وكأنه يلتقط بيديه مفاتيح الدنيا ، إحساس جديد ، غريب . . مكتب للمحاماة في أرقى أحياء القاهرة ، كان قد جهزه والده ليليق باسمه الذي سيكتب على لافتة أسفل البناية ، مكتب المحامي خالد محمود البحيري ، التقط المفاتيح من والده وذهب هناك ، دخل الشقة فوجد صورة كبيرة لوالده في الواجهة ، وكثير من آيات القرآن الكريم ، بعضها عن الحسد وأخريات عن العدل والمساواة . . جهّز له والده كل شيء ، لم يتبق له سوى أن يجلس على كرسي مكتبه الفخم ، وسكرتيرة لبقة ، جميلة تنظم له أعماله وتستقبل زبائنه وتسجل شكواهم وقضاياهم .
وفي اليوم التالي حمل اللافتة وذهب إلى هناك ، علّقها أسفل البناية كما أشار عليه والده ، وأعلن في أكثر من جريدة عن حاجته لسكرتيرة تناسب طبيعة عمله ، وبعد أقل من أسبوع حضر إلى مكتبه العديد من النساء اللواتي يتمتعن بالمواصفات التي كتبت في الإعلان ، ولكنه اختار أكثرهن جمالاً .
اسمها جميلة وهي غاية في الجمال ، وجهها كالبدر في سماء صافية ، قوامها ينطق بالجمال والأنوثة الطاغية ، صوتها مثل الكروان إذا غنى ، عيناها تتحدث عنها قبل أن تبدأ بالكلام ، طريقة لبسها تخفي رقة وعذوبة تزيد أنوثتها جمالاً . . أحس هو بجمالها منذ اللحظة الأولى ، اختارها بلا تردد ، أخبرها عن طبيعة عمله ، وعن ساعات دوامها ، تحدث معها عن أشياء أخرى عله يتقرب منها أكثر ، واستلمت العمل في اليوم التالي مباشرة .
هي تأتي كل يوم في الصباح تجهز الأوراق اللازمة وترتب المكتب لاستقبال مديرها وهو يأتي ، وتمضي الساعات بلا زبائن ما بين القهوة والشاي وتصفح الجريدة وحل الكلمات المتقاطعة ، كلما دخلت مكتبه سحرته بجمالها ، وكأنها تحمل في أحد جيوبها مغناطيساً يجذبه من كرسيه ليرقد بين كفيها ، لم يخفِ إعجابه بها فطلب منها أن تجلس بجواره قليلاً .
- أنا لا أستطيع مقاومة جمالك ، كلما رأيتك تاه عقلي ، وكلما خرجت أحس بالتوهان ، لا أشرب الشاي أو القهوة إلا كي أراك .
ضحكت ولم تقل شيئاً . . مضى الأمر برتابة على هذا الحال . . لا زبائن ، لا عمل ، وهو لا يفكر سوى في الاستحواذ بقلب سكرتيرته الجميلة . . أفكار شيطانية تراوده أحياناً ولكن نزعته الدينية تمنعه من ذلك .
- يا لقدري السيئ لو كانت عزباء لتزوجتها ، ولكنها متزوجة .
وذات مرة وهو يقلب في جريدته ليحل الكلمات المتقاطعة ، لمح عنواناً شده " خمس رضعات مشبعات " أمسك الجريدة بنهم وقرأ المقالة أكثر من مرة ، ثم نادى على جميلة لتقرأ معه الجريدة .
- سبحان الله ، الدين بحره واسع ونحن لا نعرف منه إلا القليل .
- ما رأيِك ؟
- أنا لست مثقفة في الدين ، الموضوع غريب ولا يستوعب بسهولة ، ولكن الفتوى واضحة .
- لكنه سيحل مشكلتي التي أعاني منها منذ أن ظهرتِ في حياتي .
- مشكلة ! أي مشكلة ؟ هل قصرت معك في شيء ؟ وما علاقتي بما قرأته الآن في الجريدة .
قال لها وهو يحاول إقناعها : إنني أختلي بك لساعات طويلة في المكتب ، وأنا بصراحة لا أستطيع مقاومة جمالك ، لقد تعلقت بك جداً وأصبحت صورتك لا تفارق خيالي .
- ولكنني متزوجة ، وسعيدة في حياتي ، وجئت هنا للعمل فقط ، ولا أفكر في أكثر من ذلك .
قاطعها فقال : أنت أنانية ولا تفكري سوى في نفسك .
- هذه مشكلتك لوحدك ، وأنت أقدر الناس على حلها ، ولا شأن لي بذلك .
- ولكني وجدت الحل الذي سينهي كل شيء .
- كيف ؟
- خمس رضعات مشبعات .
- أنت مجنون !
- هذا ليس كلامي ، هذا كلام الشرع ، لست أنا من اخترع هذه الفتوى . .
- كيف ؟
- إذا رضعت منك خمس مرات مثلما توصي الفتوى فإنني سأكون مثل ابنك وأنت مثل أمي ، بعدها تنتهي مصيبتي وستصبحين محرمة عليّ كحرمة أمي .
قرأت الجريدة مرة أخرى ثم بدأت تستسلم لرغباته ، شيء ما كان يهتف بها ، لا . . لا تقبلي ، لا توافقي ، ارفضي حتى النهاية ، ولكن إلحاحه وطريقته السلسة في الإقناع جعلتها تفشل في مقاومته .
- ما رأيك أن نبدأ غداً في الصباح .
- أمري إلى الله ، لنبدأ في الغد .
جاء الغد ، وجاء هو مبكراً على غير عادته ، رمقها بعينيه ، فأغلقت باب الشقة ، جلست على كرسيه ، وأخرجت ما لديها في وقار ، التقطه بيدين مرتعشتين ، أمسكه بكفيه ، قاوم رغبته ولكن خانته يداه اللتان راحتا تعبثان بلا هدى في جسدها المغناطيسي ، أخرج الآخر وراح يداعبه بأصابعه ، نسي الرضعات الخمس ، وبقي هو وهي وثالثهما الجريدة ، انفلت يقبّل كل ما فيها ، لمساته على جسدها فعلت بها ما لم يفعله الخمر الذي يسري في العروق فيأخذ العقل ، وهي تستسلم له في خشوع ، وتذوب بين يديه .
مر الوقت بطيئاً هذه المرة ، وهما غارقان في فتوى الشيخ ، ولكن هذه المرة على طريقة عاشقين يتلذذا من فرط الهيام .
أفاقت من سكرتها ، وأفاق . . ولكن بعد أن انتهى كل شيء . . كل شيء انتهى ولم تنته الرضعات الخمس ، لملمت جراحها وما تبق من كرامتها وهربت ، وأمسك هو الجريدة وراح يقرأ من جديد فتوى الشيخ " خمس رضعات مشبعات " .
أبو فريد
ذات يوم قرأت عن فتوى تسمى " رضاع الكبير " والتي قدّمها أحد مشايخ الأزهر في مصر ، أثارت الفتوى جدل كبير في وسط المشايخ والمثقفين في مصر والعالم كله ، وأنا بدوري لم يروقني ما جاء به هذا الشيخ في هذه الفتوى ، ووجدت نفسي أردّ عليها ولكن بطريقتي ، هي فتوى جريئة تناقش موضوع حساس وشائك ، لنرى كيف تردّ القصة على فتوى هذا الشيخ ، وأعتذر من رفاقي قبل كل شيء إن جاءت بعض الكلمات أكثر فظاظة وأكثر جرأة .
القصة تطرح منطق يرد على منطق الشيخ ، لنقرأ معاً ولنحكم على القصة وعلى فتوى شيخ الأزهر في فتوى " رضاع الكبير " .
أبو فريد
" خمس رضعات مشبعات " قصة قصيرة بقلم : أبو فريد
أخيراً أنهى دراسته الجامعية ، وعده والده بأن يفتح له مكتباً للمحاماة بعد تخرجه مباشرة وفعل ، استلم مفاتيح الشقة من والده وكأنه يلتقط بيديه مفاتيح الدنيا ، إحساس جديد ، غريب . . مكتب للمحاماة في أرقى أحياء القاهرة ، كان قد جهزه والده ليليق باسمه الذي سيكتب على لافتة أسفل البناية ، مكتب المحامي خالد محمود البحيري ، التقط المفاتيح من والده وذهب هناك ، دخل الشقة فوجد صورة كبيرة لوالده في الواجهة ، وكثير من آيات القرآن الكريم ، بعضها عن الحسد وأخريات عن العدل والمساواة . . جهّز له والده كل شيء ، لم يتبق له سوى أن يجلس على كرسي مكتبه الفخم ، وسكرتيرة لبقة ، جميلة تنظم له أعماله وتستقبل زبائنه وتسجل شكواهم وقضاياهم .
وفي اليوم التالي حمل اللافتة وذهب إلى هناك ، علّقها أسفل البناية كما أشار عليه والده ، وأعلن في أكثر من جريدة عن حاجته لسكرتيرة تناسب طبيعة عمله ، وبعد أقل من أسبوع حضر إلى مكتبه العديد من النساء اللواتي يتمتعن بالمواصفات التي كتبت في الإعلان ، ولكنه اختار أكثرهن جمالاً .
اسمها جميلة وهي غاية في الجمال ، وجهها كالبدر في سماء صافية ، قوامها ينطق بالجمال والأنوثة الطاغية ، صوتها مثل الكروان إذا غنى ، عيناها تتحدث عنها قبل أن تبدأ بالكلام ، طريقة لبسها تخفي رقة وعذوبة تزيد أنوثتها جمالاً . . أحس هو بجمالها منذ اللحظة الأولى ، اختارها بلا تردد ، أخبرها عن طبيعة عمله ، وعن ساعات دوامها ، تحدث معها عن أشياء أخرى عله يتقرب منها أكثر ، واستلمت العمل في اليوم التالي مباشرة .
هي تأتي كل يوم في الصباح تجهز الأوراق اللازمة وترتب المكتب لاستقبال مديرها وهو يأتي ، وتمضي الساعات بلا زبائن ما بين القهوة والشاي وتصفح الجريدة وحل الكلمات المتقاطعة ، كلما دخلت مكتبه سحرته بجمالها ، وكأنها تحمل في أحد جيوبها مغناطيساً يجذبه من كرسيه ليرقد بين كفيها ، لم يخفِ إعجابه بها فطلب منها أن تجلس بجواره قليلاً .
- أنا لا أستطيع مقاومة جمالك ، كلما رأيتك تاه عقلي ، وكلما خرجت أحس بالتوهان ، لا أشرب الشاي أو القهوة إلا كي أراك .
ضحكت ولم تقل شيئاً . . مضى الأمر برتابة على هذا الحال . . لا زبائن ، لا عمل ، وهو لا يفكر سوى في الاستحواذ بقلب سكرتيرته الجميلة . . أفكار شيطانية تراوده أحياناً ولكن نزعته الدينية تمنعه من ذلك .
- يا لقدري السيئ لو كانت عزباء لتزوجتها ، ولكنها متزوجة .
وذات مرة وهو يقلب في جريدته ليحل الكلمات المتقاطعة ، لمح عنواناً شده " خمس رضعات مشبعات " أمسك الجريدة بنهم وقرأ المقالة أكثر من مرة ، ثم نادى على جميلة لتقرأ معه الجريدة .
- سبحان الله ، الدين بحره واسع ونحن لا نعرف منه إلا القليل .
- ما رأيِك ؟
- أنا لست مثقفة في الدين ، الموضوع غريب ولا يستوعب بسهولة ، ولكن الفتوى واضحة .
- لكنه سيحل مشكلتي التي أعاني منها منذ أن ظهرتِ في حياتي .
- مشكلة ! أي مشكلة ؟ هل قصرت معك في شيء ؟ وما علاقتي بما قرأته الآن في الجريدة .
قال لها وهو يحاول إقناعها : إنني أختلي بك لساعات طويلة في المكتب ، وأنا بصراحة لا أستطيع مقاومة جمالك ، لقد تعلقت بك جداً وأصبحت صورتك لا تفارق خيالي .
- ولكنني متزوجة ، وسعيدة في حياتي ، وجئت هنا للعمل فقط ، ولا أفكر في أكثر من ذلك .
قاطعها فقال : أنت أنانية ولا تفكري سوى في نفسك .
- هذه مشكلتك لوحدك ، وأنت أقدر الناس على حلها ، ولا شأن لي بذلك .
- ولكني وجدت الحل الذي سينهي كل شيء .
- كيف ؟
- خمس رضعات مشبعات .
- أنت مجنون !
- هذا ليس كلامي ، هذا كلام الشرع ، لست أنا من اخترع هذه الفتوى . .
- كيف ؟
- إذا رضعت منك خمس مرات مثلما توصي الفتوى فإنني سأكون مثل ابنك وأنت مثل أمي ، بعدها تنتهي مصيبتي وستصبحين محرمة عليّ كحرمة أمي .
قرأت الجريدة مرة أخرى ثم بدأت تستسلم لرغباته ، شيء ما كان يهتف بها ، لا . . لا تقبلي ، لا توافقي ، ارفضي حتى النهاية ، ولكن إلحاحه وطريقته السلسة في الإقناع جعلتها تفشل في مقاومته .
- ما رأيك أن نبدأ غداً في الصباح .
- أمري إلى الله ، لنبدأ في الغد .
جاء الغد ، وجاء هو مبكراً على غير عادته ، رمقها بعينيه ، فأغلقت باب الشقة ، جلست على كرسيه ، وأخرجت ما لديها في وقار ، التقطه بيدين مرتعشتين ، أمسكه بكفيه ، قاوم رغبته ولكن خانته يداه اللتان راحتا تعبثان بلا هدى في جسدها المغناطيسي ، أخرج الآخر وراح يداعبه بأصابعه ، نسي الرضعات الخمس ، وبقي هو وهي وثالثهما الجريدة ، انفلت يقبّل كل ما فيها ، لمساته على جسدها فعلت بها ما لم يفعله الخمر الذي يسري في العروق فيأخذ العقل ، وهي تستسلم له في خشوع ، وتذوب بين يديه .
مر الوقت بطيئاً هذه المرة ، وهما غارقان في فتوى الشيخ ، ولكن هذه المرة على طريقة عاشقين يتلذذا من فرط الهيام .
أفاقت من سكرتها ، وأفاق . . ولكن بعد أن انتهى كل شيء . . كل شيء انتهى ولم تنته الرضعات الخمس ، لملمت جراحها وما تبق من كرامتها وهربت ، وأمسك هو الجريدة وراح يقرأ من جديد فتوى الشيخ " خمس رضعات مشبعات " .
أبو فريد
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007