ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    خمس رضعات مشبعات ، قصة قصيرة ، بقلم : أبو فريد

    أبو فريد
    أبو فريد

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 381
    العمر : 54
    رقم العضوية : 884
    نقاط : 5954
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    خمس رضعات مشبعات ، قصة قصيرة ، بقلم : أبو فريد Empty خمس رضعات مشبعات ، قصة قصيرة ، بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف أبو فريد الأحد ديسمبر 21, 2008 8:11 am

    مرة أخرى ألتقي بكم رفاقي وأحبتي مع قصة جدلية أخرى اسمها " خمس رضعات مشبعات " .

    ذات يوم قرأت عن فتوى تسمى " رضاع الكبير " والتي قدّمها أحد مشايخ الأزهر في مصر ، أثارت الفتوى جدل كبير في وسط المشايخ والمثقفين في مصر والعالم كله ، وأنا بدوري لم يروقني ما جاء به هذا الشيخ في هذه الفتوى ، ووجدت نفسي أردّ عليها ولكن بطريقتي ، هي فتوى جريئة تناقش موضوع حساس وشائك ، لنرى كيف تردّ القصة على فتوى هذا الشيخ ، وأعتذر من رفاقي قبل كل شيء إن جاءت بعض الكلمات أكثر فظاظة وأكثر جرأة .

    القصة تطرح منطق يرد على منطق الشيخ ، لنقرأ معاً ولنحكم على القصة وعلى فتوى شيخ الأزهر في فتوى " رضاع الكبير " .

    أبو فريد
    " خمس رضعات مشبعات " قصة قصيرة بقلم : أبو فريد


    أخيراً أنهى دراسته الجامعية ، وعده والده بأن يفتح له مكتباً للمحاماة بعد تخرجه مباشرة وفعل ، استلم مفاتيح الشقة من والده وكأنه يلتقط بيديه مفاتيح الدنيا ، إحساس جديد ، غريب . . مكتب للمحاماة في أرقى أحياء القاهرة ، كان قد جهزه والده ليليق باسمه الذي سيكتب على لافتة أسفل البناية ، مكتب المحامي خالد محمود البحيري ، التقط المفاتيح من والده وذهب هناك ، دخل الشقة فوجد صورة كبيرة لوالده في الواجهة ، وكثير من آيات القرآن الكريم ، بعضها عن الحسد وأخريات عن العدل والمساواة . . جهّز له والده كل شيء ، لم يتبق له سوى أن يجلس على كرسي مكتبه الفخم ، وسكرتيرة لبقة ، جميلة تنظم له أعماله وتستقبل زبائنه وتسجل شكواهم وقضاياهم .

    وفي اليوم التالي حمل اللافتة وذهب إلى هناك ، علّقها أسفل البناية كما أشار عليه والده ، وأعلن في أكثر من جريدة عن حاجته لسكرتيرة تناسب طبيعة عمله ، وبعد أقل من أسبوع حضر إلى مكتبه العديد من النساء اللواتي يتمتعن بالمواصفات التي كتبت في الإعلان ، ولكنه اختار أكثرهن جمالاً .

    اسمها جميلة وهي غاية في الجمال ، وجهها كالبدر في سماء صافية ، قوامها ينطق بالجمال والأنوثة الطاغية ، صوتها مثل الكروان إذا غنى ، عيناها تتحدث عنها قبل أن تبدأ بالكلام ، طريقة لبسها تخفي رقة وعذوبة تزيد أنوثتها جمالاً . . أحس هو بجمالها منذ اللحظة الأولى ، اختارها بلا تردد ، أخبرها عن طبيعة عمله ، وعن ساعات دوامها ، تحدث معها عن أشياء أخرى عله يتقرب منها أكثر ، واستلمت العمل في اليوم التالي مباشرة .

    هي تأتي كل يوم في الصباح تجهز الأوراق اللازمة وترتب المكتب لاستقبال مديرها وهو يأتي ، وتمضي الساعات بلا زبائن ما بين القهوة والشاي وتصفح الجريدة وحل الكلمات المتقاطعة ، كلما دخلت مكتبه سحرته بجمالها ، وكأنها تحمل في أحد جيوبها مغناطيساً يجذبه من كرسيه ليرقد بين كفيها ، لم يخفِ إعجابه بها فطلب منها أن تجلس بجواره قليلاً .

    - أنا لا أستطيع مقاومة جمالك ، كلما رأيتك تاه عقلي ، وكلما خرجت أحس بالتوهان ، لا أشرب الشاي أو القهوة إلا كي أراك .

    ضحكت ولم تقل شيئاً . . مضى الأمر برتابة على هذا الحال . . لا زبائن ، لا عمل ، وهو لا يفكر سوى في الاستحواذ بقلب سكرتيرته الجميلة . . أفكار شيطانية تراوده أحياناً ولكن نزعته الدينية تمنعه من ذلك .

    - يا لقدري السيئ لو كانت عزباء لتزوجتها ، ولكنها متزوجة .

    وذات مرة وهو يقلب في جريدته ليحل الكلمات المتقاطعة ، لمح عنواناً شده " خمس رضعات مشبعات " أمسك الجريدة بنهم وقرأ المقالة أكثر من مرة ، ثم نادى على جميلة لتقرأ معه الجريدة .

    - سبحان الله ، الدين بحره واسع ونحن لا نعرف منه إلا القليل .

    - ما رأيِك ؟

    - أنا لست مثقفة في الدين ، الموضوع غريب ولا يستوعب بسهولة ، ولكن الفتوى واضحة .

    - لكنه سيحل مشكلتي التي أعاني منها منذ أن ظهرتِ في حياتي .

    - مشكلة ! أي مشكلة ؟ هل قصرت معك في شيء ؟ وما علاقتي بما قرأته الآن في الجريدة .

    قال لها وهو يحاول إقناعها : إنني أختلي بك لساعات طويلة في المكتب ، وأنا بصراحة لا أستطيع مقاومة جمالك ، لقد تعلقت بك جداً وأصبحت صورتك لا تفارق خيالي .

    - ولكنني متزوجة ، وسعيدة في حياتي ، وجئت هنا للعمل فقط ، ولا أفكر في أكثر من ذلك .

    قاطعها فقال : أنت أنانية ولا تفكري سوى في نفسك .

    - هذه مشكلتك لوحدك ، وأنت أقدر الناس على حلها ، ولا شأن لي بذلك .

    - ولكني وجدت الحل الذي سينهي كل شيء .

    - كيف ؟

    - خمس رضعات مشبعات .

    - أنت مجنون !

    - هذا ليس كلامي ، هذا كلام الشرع ، لست أنا من اخترع هذه الفتوى . .

    - كيف ؟

    - إذا رضعت منك خمس مرات مثلما توصي الفتوى فإنني سأكون مثل ابنك وأنت مثل أمي ، بعدها تنتهي مصيبتي وستصبحين محرمة عليّ كحرمة أمي .

    قرأت الجريدة مرة أخرى ثم بدأت تستسلم لرغباته ، شيء ما كان يهتف بها ، لا . . لا تقبلي ، لا توافقي ، ارفضي حتى النهاية ، ولكن إلحاحه وطريقته السلسة في الإقناع جعلتها تفشل في مقاومته .

    - ما رأيك أن نبدأ غداً في الصباح .

    - أمري إلى الله ، لنبدأ في الغد .

    جاء الغد ، وجاء هو مبكراً على غير عادته ، رمقها بعينيه ، فأغلقت باب الشقة ، جلست على كرسيه ، وأخرجت ما لديها في وقار ، التقطه بيدين مرتعشتين ، أمسكه بكفيه ، قاوم رغبته ولكن خانته يداه اللتان راحتا تعبثان بلا هدى في جسدها المغناطيسي ، أخرج الآخر وراح يداعبه بأصابعه ، نسي الرضعات الخمس ، وبقي هو وهي وثالثهما الجريدة ، انفلت يقبّل كل ما فيها ، لمساته على جسدها فعلت بها ما لم يفعله الخمر الذي يسري في العروق فيأخذ العقل ، وهي تستسلم له في خشوع ، وتذوب بين يديه .

    مر الوقت بطيئاً هذه المرة ، وهما غارقان في فتوى الشيخ ، ولكن هذه المرة على طريقة عاشقين يتلذذا من فرط الهيام .

    أفاقت من سكرتها ، وأفاق . . ولكن بعد أن انتهى كل شيء . . كل شيء انتهى ولم تنته الرضعات الخمس ، لملمت جراحها وما تبق من كرامتها وهربت ، وأمسك هو الجريدة وراح يقرأ من جديد فتوى الشيخ " خمس رضعات مشبعات " .





    أبو فريد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 4:04 pm