أربع غرف بأربع زوجات قصة قصيرة ، بقلم : أبو فريد

أبو فريد كتب:
رفيقي ابو فريد
.

لا تخشى عليّ يا رفيقي الحكيم فأنا أعرف أسلحة الرفيقة يافا منذ اللقاء الأول الذي جمعني بها يوم أن اختلفنا في الانحياز أو عدم الانحياز للمركزية الديمقراطية واللامركزية ، هي رفيقة واعية وتعي ما تقول وأنا أحترم وجهة نظرها ، لكنني في ذات الوقت مدافع شرس ، لا أتنازل عن وجهة نظري إلا إذا تغيّرت قناعاتي ،

انك تعرف كل اسلحتي، هنا اقف اجلال لك رفيقي ولكني اسال نفسي، هل هو الثقة العالية بالنفس ام الغرور؟ وبكل الاحوال اتمنى ان تكون مدافع شرس فهذا يخلق جو من النقاش لطالما احببت الخوض فيه..

وهنا فإنني أرى أن آدم " الغلبان " هو ضحية لأسلحة حواء الفتاكة وهي من تجبره على تأجير أو تمليك " إن صح التعبير " غرف قلبه بأكملها ، أليست هي صاحبة الخطيئة الأولى في السماء .
حواء صاحبة الخطيئة الاولى في السماء؟حسنا...اين كان عقل آدم وهو ينفذ تلك الخطيئة؟ ألم يخلق الله له عقل طالما تتباهون فيه ؟
اما قضية التأجير والتمليك، يارفيقي أدم أناني بطبعه ويحب الاستحواذ على كل شيء...ومن قال ان آدم يقنع دائما بتمليك قلبه؟ وان حدث هذا فهو دائم البحث عن لحظات هنا وهناك ويطلق هو نفسه عليها بآخر المطاف نزوة.

آدم ضحية يا رفيقتي ولا يملك غرفة واحدة من غرف قلبه لأنه أسير لمن يسكن فيها والتاريخ خير شاهد على ذلك فمِن مجنون ليلى الذي " لحس " الحب عقله ، إلى روميو الذي مات شهيداً لهذا الحب ، وإلى حليم الذي صدحت حنجرته للحب حتى وافته المنية ، من منهم كان يملك خلية واحدة من خلايا قلبه ، إنها حواء الأولى والثانية والمليون . .
آدم، هذا الكائن الضعيف او الغلبان والمستجير برحمة الله من ظلم حواء...
اي ظلم يارفيقي واي ضحية..نحن نعيش في مجتمع ذكوري أبوي بحت يعطي فيه المجتمع لسيدنا ادم الضحية كل الحقوق ويحرم حواء حتى من انسانيتها
ثم كم روميو ومجنون ليلى في مجتمعنا؟ هل لديك احصائية يا رفيقي؟