فيلكس في حيرة من أمره ، كيف سيغطي العجز في المصنع بعد أن طلبت ميرا إجازة أسبوع لحضور حفل زفاف أختها ، ورودي الذي سيذهب إلى غزة ليقضى هناك أسبوعاً مع أهله بعد غياب طويل . .
- معلومات خطيرة وصلتنا عن رودي ، يجب أن تحضر إلينا فوراً . . استقبل فيلكس هذا الاتصال من مركز الشرطة .
- دقائق وسأكون عندكم . . أجابهم بكثير من الخوف والقلق .
بعد أقل من ربع ساعة كان فيلكس جالساً أمام ضابط الشرطة آفي . .
- مساء الخير
- مساء الخير عزيزي
استقبله آفي بحفاوة وحدّثه عن أشياء كثيرة تخص شركته ، لكنه لم يحدّثه عن رودي .
- حدّثني عن رودي أرجوك ، أعصابي لا تحتمل التأخير . .
- حسناً . . وصلتنا معلومات بأن رياض له علاقة بالتفجير الأخير في تل أبيب وأنه عضو في خلية نشطة هنا ستقوم بعمليات أخرى في الأيام القادمة .
- معقول !! . . هذه كارثة ، مصيبة . . ، ردد بجنون
- نعم كارثة ، لذلك طلبتك اليوم .
- وما العمل الآن ، هل ستعتقلوه ؟
- الآن لا ، نحن لا زلنا نجمع معلومات عن هؤلاء المخربين ، سنختار الوقت المناسب للقبض عليه ، كي نصل إلى جميع أعضاء الخلية .
ساعة ونصف قضاها فيلكس في مركز الشرطة لكنها غيّرت لديه الكثير . .
- " رودي الحقير عضو في خلية إرهابية ، ينشر الموت والرعب هنا ، سأقتله قبل أن يقتلني هذا الوغد " ، تمتم بهذه الكلمات عند خروجه من مكتب الضابط آفي .
استقل رودي سيارته وسافر إلى عكا . . وبعد أقل من ساعتين كان هناك . .
- " أخيراً جئتك عكا ، بلا موعد ولا انتظار . . " يخاطب نفسه فرحاً بدخوله هذه المدينة التي طالما قرأ عنها . .
وصل عكا . . المدينة الساحرة التي ترقد في حضن الشاطئ وقد منحها المتوسط شموخاً وكبرياء . . بدت له المدينة ، بجوامعها وكنائسها وأسوارها وبلدتها القديمة شاخصة كأنها الزمان الذي كتب على أسوارها حكايات البطولة والصمود . . تحتمس مرّ من هنا . . والاسكندر ومعاوية وصلاح الدين . . أحمد باشا الجزار خلف تلك الأسوار لا زال يعلّم أبناءها فنون القتال . . نابليون عاد من هنا بلا أماني ولا أحلام . . هي عكا التي أنجبت الشقيري وغسان كنفاني ، مدينة الشهداء . . مدينة الأدباء . .
- أيتها المسكونة بأنفاس الرجال العظام ، جئتك اليوم أبلغك السلام فنحن على موعد قريب . . لا تكترثي بما قيل أو يقال عن إتفاقات وعقود بيع بالمجان . . فكل ذلك هراء . . فنحن يا عكا نحلم باللقاء . .
كأن هواءها قد ألبسه ثوب الشعراء ، قصيدة تكاد تولد بين شفتيه . . أيلول في يومه الثالث عشر ، ورياح الخماسين تداعب ما تبقى من أوراق على أشجار الرصيف . . أمواج البحر على طول هذا الطريق الساحلي تغنّي لأشجار الزيتون المترامية خلف أسوار البلدة القديمة " الأرض بتتكلم عربي . . " ، وتعزف لعكا سلامها الوطني . . " فلسطين داري وأرض الجدود . . " .
نظر في المرآة . . سيارة زرقاء تلاحقه منذ سفره . . لم يكترث كثيراً ،
- " ربما هي مجرد صدفة لا تحتاج كل هذا التفكير . . مِن هنا . . " يخاطب نفسه ممسكاً بيده خارطة الطريق . . " نعم مِن هنا " ، يتحرك يساراً ثم يميناً ثم ينظر مرة أخرى إلى الخارطة . . " اقتربنا على الوصول " ، هي تنتظره هناك . . السيارة الزرقاء لا زالت خلفه أينما اتجه . .
فيلكس شاهرٌ مسدسه ، يشتعل غضباً . . صور الأشلاء وجثث القتلى تتزاحم أمام عينيه لا يكاد يرى الطريق . .
- " سأقتله ، الجبان . . غرّر بي ، قال أنه سيذهب إلى غزة ، وقد وصل الآن عكا ، أي مجرم محترف هو ، سأقتله عندما ألحق به " . . يدمدم غضباً . . " ربما سيجتمع بأصحابه القتلة هنا ، أو سيشتري سلاحاً لينفذ عمليته الجديدة " . . ظل فيلكس يهذي طيلة الطريق .
- " عرس بنكهة عربية يا للعجب ، من أين أتت لنا هذه المصيبة ؟ لم يكتفوا باحتلال أرضنا ، بل احتلوا ثقافتنا وتراثنا ، أي كارثة هذه " . .اقترب من المكان يتفحّص كل شيء حوله ، عكا تبكي ، تتمنى لو أن يبتلعهم البحر فلا يعودوا إليها مرة أخرى . .
توقفت السيارة ونزل رياض ، لمحته ميرا من بعيد ، كانت تلبس فستاناً أبيضاً ، جاءته ركضاً . . نزل فيلكس من سيارته شاهراً مسدسه لم ير أحداً سوى رودي ، لم يسمع طبول العرس ولا صوت الغناء ، فقط كان انفجار يدوي في رأسه طيلة الطريق . . كأن أحداً قد صب في أذنيه حمماً من جهنم ، أصبح على مسافة قريبة منه لا تتجاوز عشرات الأمتار .
- روووووودي . . نادى فيلكس بصوت عالٍ .
رأته ميرا يصوّب مسدسه على رودي ليقتله . .
- لااااااااااااا ، صرخت بأعلى صوتها وهرعت نحوه . .
التفت رودي خلفه ، أدرك سر السيارة الزرقاء التي تبعته من تل أبيب بإصرار . .
اقتحم صوت أزيز الرصاص فضاءات المكان ، ليصمت معه صوت الفرح .
آلام شديدة في كتفه الأيسر
ميرا تجري كالمجانين تكاد أقدامها لا تلامس الأرض ، لا زالت تصرخ . .
رصاصة أخرى حاقدة تخترق صدره ، مادت الأرض تحته فجثم على ركبتيه . . تارة ينظر إلى ميرا حبيبته ، وتارة أخرى يقاوم طلقات هذا الأرعن .
وصلته ميرا ، بدأ جسده يترنح من سيل الطلقات . .
احتضنته قبل أن يسقط على الأرض . .
- حبيبي لا تمت ، أرجوك . .
الدم يسيل من كتفه . . من صدره . . من قدميه . . يسيل بغزارة
استمر فيلكس في إطلاق النار. . رغبة القتل العمياء أعمت بصيرته تماماً ، فقط يريد أن يقتل .
أخفته بين ضلوعها فأصيبت هي الأخرى . .
لا زال فيلكس يطلق النار . .
سقطت ميرا وسقط رياض واقترب فيلكس منهما يطلق ما تبقى من رصاص . .
مد رياض يده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ومدت ميرا يدها . .
- " بعد دقائق سنلتقي يا حبيبي " . .
- " وداعاً يا حبيبتي " . .
صعدت روحهما إلى السماء . . احتضنتهما سحابة كانت تنقش اسميهما في سماء عكا . . رحل رياض ورحلت ميرا وبقي فيلكس شاهراً سلاحه . . .
حديقة كأنها رقعة من الجنة . . جمهور يصفق . . عدد كبير من الصحفيين والساسة الكبار هنا . . إنه سلام الشجعان . . يوقّع كلاهما الاتفاق . .هنا يجتمع – الكبار - . . يستمر الحضور في التصفيق . . كلاهما يمد يده للآخر . . ابتسامة صفراء ترتسم على الوجوه . . غربت شمس أوسلو الشاحبة مبكراً وغط ناسها في نوم عميق . . .
غزة أريحا أولاً . . اتفاق وُقع بحبر أزرق على أوراق ملوثة . .
عكا أخيراً . . اتفاق وُقع بالدم على أرض عكا . .
انتهت
أبو فريد
- معلومات خطيرة وصلتنا عن رودي ، يجب أن تحضر إلينا فوراً . . استقبل فيلكس هذا الاتصال من مركز الشرطة .
- دقائق وسأكون عندكم . . أجابهم بكثير من الخوف والقلق .
بعد أقل من ربع ساعة كان فيلكس جالساً أمام ضابط الشرطة آفي . .
- مساء الخير
- مساء الخير عزيزي
استقبله آفي بحفاوة وحدّثه عن أشياء كثيرة تخص شركته ، لكنه لم يحدّثه عن رودي .
- حدّثني عن رودي أرجوك ، أعصابي لا تحتمل التأخير . .
- حسناً . . وصلتنا معلومات بأن رياض له علاقة بالتفجير الأخير في تل أبيب وأنه عضو في خلية نشطة هنا ستقوم بعمليات أخرى في الأيام القادمة .
- معقول !! . . هذه كارثة ، مصيبة . . ، ردد بجنون
- نعم كارثة ، لذلك طلبتك اليوم .
- وما العمل الآن ، هل ستعتقلوه ؟
- الآن لا ، نحن لا زلنا نجمع معلومات عن هؤلاء المخربين ، سنختار الوقت المناسب للقبض عليه ، كي نصل إلى جميع أعضاء الخلية .
ساعة ونصف قضاها فيلكس في مركز الشرطة لكنها غيّرت لديه الكثير . .
- " رودي الحقير عضو في خلية إرهابية ، ينشر الموت والرعب هنا ، سأقتله قبل أن يقتلني هذا الوغد " ، تمتم بهذه الكلمات عند خروجه من مكتب الضابط آفي .
استقل رودي سيارته وسافر إلى عكا . . وبعد أقل من ساعتين كان هناك . .
- " أخيراً جئتك عكا ، بلا موعد ولا انتظار . . " يخاطب نفسه فرحاً بدخوله هذه المدينة التي طالما قرأ عنها . .
وصل عكا . . المدينة الساحرة التي ترقد في حضن الشاطئ وقد منحها المتوسط شموخاً وكبرياء . . بدت له المدينة ، بجوامعها وكنائسها وأسوارها وبلدتها القديمة شاخصة كأنها الزمان الذي كتب على أسوارها حكايات البطولة والصمود . . تحتمس مرّ من هنا . . والاسكندر ومعاوية وصلاح الدين . . أحمد باشا الجزار خلف تلك الأسوار لا زال يعلّم أبناءها فنون القتال . . نابليون عاد من هنا بلا أماني ولا أحلام . . هي عكا التي أنجبت الشقيري وغسان كنفاني ، مدينة الشهداء . . مدينة الأدباء . .
- أيتها المسكونة بأنفاس الرجال العظام ، جئتك اليوم أبلغك السلام فنحن على موعد قريب . . لا تكترثي بما قيل أو يقال عن إتفاقات وعقود بيع بالمجان . . فكل ذلك هراء . . فنحن يا عكا نحلم باللقاء . .
كأن هواءها قد ألبسه ثوب الشعراء ، قصيدة تكاد تولد بين شفتيه . . أيلول في يومه الثالث عشر ، ورياح الخماسين تداعب ما تبقى من أوراق على أشجار الرصيف . . أمواج البحر على طول هذا الطريق الساحلي تغنّي لأشجار الزيتون المترامية خلف أسوار البلدة القديمة " الأرض بتتكلم عربي . . " ، وتعزف لعكا سلامها الوطني . . " فلسطين داري وأرض الجدود . . " .
نظر في المرآة . . سيارة زرقاء تلاحقه منذ سفره . . لم يكترث كثيراً ،
- " ربما هي مجرد صدفة لا تحتاج كل هذا التفكير . . مِن هنا . . " يخاطب نفسه ممسكاً بيده خارطة الطريق . . " نعم مِن هنا " ، يتحرك يساراً ثم يميناً ثم ينظر مرة أخرى إلى الخارطة . . " اقتربنا على الوصول " ، هي تنتظره هناك . . السيارة الزرقاء لا زالت خلفه أينما اتجه . .
فيلكس شاهرٌ مسدسه ، يشتعل غضباً . . صور الأشلاء وجثث القتلى تتزاحم أمام عينيه لا يكاد يرى الطريق . .
- " سأقتله ، الجبان . . غرّر بي ، قال أنه سيذهب إلى غزة ، وقد وصل الآن عكا ، أي مجرم محترف هو ، سأقتله عندما ألحق به " . . يدمدم غضباً . . " ربما سيجتمع بأصحابه القتلة هنا ، أو سيشتري سلاحاً لينفذ عمليته الجديدة " . . ظل فيلكس يهذي طيلة الطريق .
- " عرس بنكهة عربية يا للعجب ، من أين أتت لنا هذه المصيبة ؟ لم يكتفوا باحتلال أرضنا ، بل احتلوا ثقافتنا وتراثنا ، أي كارثة هذه " . .اقترب من المكان يتفحّص كل شيء حوله ، عكا تبكي ، تتمنى لو أن يبتلعهم البحر فلا يعودوا إليها مرة أخرى . .
توقفت السيارة ونزل رياض ، لمحته ميرا من بعيد ، كانت تلبس فستاناً أبيضاً ، جاءته ركضاً . . نزل فيلكس من سيارته شاهراً مسدسه لم ير أحداً سوى رودي ، لم يسمع طبول العرس ولا صوت الغناء ، فقط كان انفجار يدوي في رأسه طيلة الطريق . . كأن أحداً قد صب في أذنيه حمماً من جهنم ، أصبح على مسافة قريبة منه لا تتجاوز عشرات الأمتار .
- روووووودي . . نادى فيلكس بصوت عالٍ .
رأته ميرا يصوّب مسدسه على رودي ليقتله . .
- لااااااااااااا ، صرخت بأعلى صوتها وهرعت نحوه . .
التفت رودي خلفه ، أدرك سر السيارة الزرقاء التي تبعته من تل أبيب بإصرار . .
اقتحم صوت أزيز الرصاص فضاءات المكان ، ليصمت معه صوت الفرح .
آلام شديدة في كتفه الأيسر
ميرا تجري كالمجانين تكاد أقدامها لا تلامس الأرض ، لا زالت تصرخ . .
رصاصة أخرى حاقدة تخترق صدره ، مادت الأرض تحته فجثم على ركبتيه . . تارة ينظر إلى ميرا حبيبته ، وتارة أخرى يقاوم طلقات هذا الأرعن .
وصلته ميرا ، بدأ جسده يترنح من سيل الطلقات . .
احتضنته قبل أن يسقط على الأرض . .
- حبيبي لا تمت ، أرجوك . .
الدم يسيل من كتفه . . من صدره . . من قدميه . . يسيل بغزارة
استمر فيلكس في إطلاق النار. . رغبة القتل العمياء أعمت بصيرته تماماً ، فقط يريد أن يقتل .
أخفته بين ضلوعها فأصيبت هي الأخرى . .
لا زال فيلكس يطلق النار . .
سقطت ميرا وسقط رياض واقترب فيلكس منهما يطلق ما تبقى من رصاص . .
مد رياض يده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ومدت ميرا يدها . .
- " بعد دقائق سنلتقي يا حبيبي " . .
- " وداعاً يا حبيبتي " . .
صعدت روحهما إلى السماء . . احتضنتهما سحابة كانت تنقش اسميهما في سماء عكا . . رحل رياض ورحلت ميرا وبقي فيلكس شاهراً سلاحه . . .
حديقة كأنها رقعة من الجنة . . جمهور يصفق . . عدد كبير من الصحفيين والساسة الكبار هنا . . إنه سلام الشجعان . . يوقّع كلاهما الاتفاق . .هنا يجتمع – الكبار - . . يستمر الحضور في التصفيق . . كلاهما يمد يده للآخر . . ابتسامة صفراء ترتسم على الوجوه . . غربت شمس أوسلو الشاحبة مبكراً وغط ناسها في نوم عميق . . .
غزة أريحا أولاً . . اتفاق وُقع بحبر أزرق على أوراق ملوثة . .
عكا أخيراً . . اتفاق وُقع بالدم على أرض عكا . .
انتهت
أبو فريد
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007