علاء الريماوي
للصبر في الأسر صور يستعصي على الكاتب تصويرها وخاصة حين تغادر المألوف إلى المعجزة ، وتتصادم مع المعقول في حياة الناس ، أبو "أماني" يعيش الصبر في محنة يقل نظيرها حين يقاتل بعنفوان جلاديه الذين يريدون هزيمة روحه ،ثم يلتف الصراع ليفتح في جبهة أخرى جديدة اسمها (المرض العضال) الذي يلازمه منذ عام ، في سجنه يتكئ على روحه يحمل في ثناياها العزم ،يقاتل وفي المعركة ينحل جسمه ، لكنه بأحداب عيونه يهزأ من نظرات الشامتين الذين يريدون له السقوط ، يترنح حين يكون الوجع كبيرا لكن ليل أيامه يسندها تهجد الليل من الأحبة الذين يرقبون عبر الحدود لقياه ، في السجن يجرون عليه تجار ب "العلاج" وفي كثير الأحيان يكون جسده عرضة للسموم المقصودة كي يثأرون منه ، لفعل قاده لصدعٍ في منظومة أمن (إسرائيل) المصطنع ، وصل ورفاقه إلى قلب القدس الغربية خارقين تحصينات الحراسة لأمن الوزير الإرهابي زيئافي موقعين على جسده أن الظالمين وإن علا ضجيج صراخهم يسقطون في لحظة تحت نعال المقهورين صغاراً.
زوجه: في الليل بكاء وفي النهار صبر ...
تدخل بيتهم البسيط الذي يؤوي خمسة من النساء ، زوجته وبناته الأربعة تلاقيك امرأة يكتمل لباسها وهي تدني جلبابها وتغض طرفها وتؤوي بين أذرعها العرض فتيات كالقمر ، تجتهد التربية معهن التربية والتعليم ، في كثير من الأحيان وقبل إغلاق دور القرآن في قرية بيت ريما كانت تصحبهن إليها لتغرس فيهن سمات المرأة الصالحة ولتديم إسماعهن دروس الإيمان . في سبعة أعوام من غير زوج ، تقف اليوم لتقول أمانة بناتي اليوم عندي أثقل ما أحمل ، تركت وحدي اليوم كي أحمل المسؤولية "هذا والله ثقيل" ، أعيش تفاصيل الحياة ويضاف عليها نبأ مرض زوجي الذي يذوب في كل زيارة أراه ، حين يسعل يخرج الدم وحين يتكلم يجاهد حتى تخرج الكلمات ، في الزيارة أبقي وجعي مدفوناً في قلبي حتى لا أريه دمعي فأكون كمن ساهم في قتله ، أفر من المكان إلى ذاتي التي وحدها أحدثها الوجع وحين يغالبني الدمع أغلق الأبواب كي تسترني الوحدة حين البكاء ، محمد هنا يعيش وحده من غير أم لا والد أهله يمنعون زيارته بسبب عيشهم في الأردن ، السفارة الأردنية لم تقدم شيئاً كي تتابع حالته الصحية ، السلطة هنا لم نر منها ولو حتى الكلام ، المؤسسات أكذوبتها التضامن وكروش أصحابها أكبر من مصيبتنا ، اليوم لا يريح وجعي غير فرارٍ إلى كتاب الله يكون سلوتي في ساعة الوجع .
أمنيات الزهر عذابات الفرح
أماني وزكية، رشا وجيفانا ، رسم على لوحة الأيام الأليمة ، في السجن يبقى الوالد يذكرهن ، يحتفظ لهن بالصور يديم التحديق في الرسم ليبادلهن الحب ، أماني الأكبر بين البنات تذكر لنا كيف يكون الشعور حين تعيش بعد الوالد الذي يرفع العزيمة ويحمي في الصدور الأمل ، البنت من غير والدها كالزهرة من غير الغصن الذي يحمل ،تضيف لبست أثواب الزفاف واستبدلت فرحي بالبكاء حين وجدت من يقف بجانبي والد زوجي ، تذكرت في ذلك المشهد وجع أبي الذي يعاني اليوم الموت البطيء في الزنازين القاتمة ، مؤبده أسلم أرواحنا إلى الذكريات التي خلدناها في الصور ، في كثير الأحيان كنت أحدثه همي وفرحي ولكن يوم زواجي حرصت أمي أن لا نعكر صفو الفرحة للعريس ،لكنها هي من بدأت البكاء حضنتني وأخواتي وبدأت تنتفض روحها كأنها غريق البحر .أما زكية وأخواتها في كلامهن القليل رسمن في مشهد الحكاية والدهن القلب : خفقة حنان ، ولمسة حب ، ورسمة أمان ، ووداعه صعب ، وفقدانه موت ، ورحيله لا يقوى عليه أحد .
في المكان تحتاج عند الوصول إلى جلد كبير كي تنجح المقابلة ، وعند تسجيل الكلمات لا تقوى الصياغة لأنك تعجز عن بث الحقيقة ، في السجن صحبته وكان صابراً كبيراً و محتسباً ،في مرضه شاهدت في صوره السؤال الكبير كيف يستطيع صحبي النصرة ، في بيتهم وقفت عاجزاً عن الإجابة ، وفي صمتي عند الوداع سمعت الأم الكبيرة تحكي بصوت يخنقه الدمع (حسبي الله ونعم الوكيل) على من يترك الزهر يموت من غير نصرة، ويترك الأعراض عارية من غير غضب ولا أنفة .
للصبر في الأسر صور يستعصي على الكاتب تصويرها وخاصة حين تغادر المألوف إلى المعجزة ، وتتصادم مع المعقول في حياة الناس ، أبو "أماني" يعيش الصبر في محنة يقل نظيرها حين يقاتل بعنفوان جلاديه الذين يريدون هزيمة روحه ،ثم يلتف الصراع ليفتح في جبهة أخرى جديدة اسمها (المرض العضال) الذي يلازمه منذ عام ، في سجنه يتكئ على روحه يحمل في ثناياها العزم ،يقاتل وفي المعركة ينحل جسمه ، لكنه بأحداب عيونه يهزأ من نظرات الشامتين الذين يريدون له السقوط ، يترنح حين يكون الوجع كبيرا لكن ليل أيامه يسندها تهجد الليل من الأحبة الذين يرقبون عبر الحدود لقياه ، في السجن يجرون عليه تجار ب "العلاج" وفي كثير الأحيان يكون جسده عرضة للسموم المقصودة كي يثأرون منه ، لفعل قاده لصدعٍ في منظومة أمن (إسرائيل) المصطنع ، وصل ورفاقه إلى قلب القدس الغربية خارقين تحصينات الحراسة لأمن الوزير الإرهابي زيئافي موقعين على جسده أن الظالمين وإن علا ضجيج صراخهم يسقطون في لحظة تحت نعال المقهورين صغاراً.
زوجه: في الليل بكاء وفي النهار صبر ...
تدخل بيتهم البسيط الذي يؤوي خمسة من النساء ، زوجته وبناته الأربعة تلاقيك امرأة يكتمل لباسها وهي تدني جلبابها وتغض طرفها وتؤوي بين أذرعها العرض فتيات كالقمر ، تجتهد التربية معهن التربية والتعليم ، في كثير من الأحيان وقبل إغلاق دور القرآن في قرية بيت ريما كانت تصحبهن إليها لتغرس فيهن سمات المرأة الصالحة ولتديم إسماعهن دروس الإيمان . في سبعة أعوام من غير زوج ، تقف اليوم لتقول أمانة بناتي اليوم عندي أثقل ما أحمل ، تركت وحدي اليوم كي أحمل المسؤولية "هذا والله ثقيل" ، أعيش تفاصيل الحياة ويضاف عليها نبأ مرض زوجي الذي يذوب في كل زيارة أراه ، حين يسعل يخرج الدم وحين يتكلم يجاهد حتى تخرج الكلمات ، في الزيارة أبقي وجعي مدفوناً في قلبي حتى لا أريه دمعي فأكون كمن ساهم في قتله ، أفر من المكان إلى ذاتي التي وحدها أحدثها الوجع وحين يغالبني الدمع أغلق الأبواب كي تسترني الوحدة حين البكاء ، محمد هنا يعيش وحده من غير أم لا والد أهله يمنعون زيارته بسبب عيشهم في الأردن ، السفارة الأردنية لم تقدم شيئاً كي تتابع حالته الصحية ، السلطة هنا لم نر منها ولو حتى الكلام ، المؤسسات أكذوبتها التضامن وكروش أصحابها أكبر من مصيبتنا ، اليوم لا يريح وجعي غير فرارٍ إلى كتاب الله يكون سلوتي في ساعة الوجع .
أمنيات الزهر عذابات الفرح
أماني وزكية، رشا وجيفانا ، رسم على لوحة الأيام الأليمة ، في السجن يبقى الوالد يذكرهن ، يحتفظ لهن بالصور يديم التحديق في الرسم ليبادلهن الحب ، أماني الأكبر بين البنات تذكر لنا كيف يكون الشعور حين تعيش بعد الوالد الذي يرفع العزيمة ويحمي في الصدور الأمل ، البنت من غير والدها كالزهرة من غير الغصن الذي يحمل ،تضيف لبست أثواب الزفاف واستبدلت فرحي بالبكاء حين وجدت من يقف بجانبي والد زوجي ، تذكرت في ذلك المشهد وجع أبي الذي يعاني اليوم الموت البطيء في الزنازين القاتمة ، مؤبده أسلم أرواحنا إلى الذكريات التي خلدناها في الصور ، في كثير الأحيان كنت أحدثه همي وفرحي ولكن يوم زواجي حرصت أمي أن لا نعكر صفو الفرحة للعريس ،لكنها هي من بدأت البكاء حضنتني وأخواتي وبدأت تنتفض روحها كأنها غريق البحر .أما زكية وأخواتها في كلامهن القليل رسمن في مشهد الحكاية والدهن القلب : خفقة حنان ، ولمسة حب ، ورسمة أمان ، ووداعه صعب ، وفقدانه موت ، ورحيله لا يقوى عليه أحد .
في المكان تحتاج عند الوصول إلى جلد كبير كي تنجح المقابلة ، وعند تسجيل الكلمات لا تقوى الصياغة لأنك تعجز عن بث الحقيقة ، في السجن صحبته وكان صابراً كبيراً و محتسباً ،في مرضه شاهدت في صوره السؤال الكبير كيف يستطيع صحبي النصرة ، في بيتهم وقفت عاجزاً عن الإجابة ، وفي صمتي عند الوداع سمعت الأم الكبيرة تحكي بصوت يخنقه الدمع (حسبي الله ونعم الوكيل) على من يترك الزهر يموت من غير نصرة، ويترك الأعراض عارية من غير غضب ولا أنفة .
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007