مجدي الريماوي بطل فلسطيني خلف القضبان

http://www.pflp.ps/index.php?action=Details&id=2524

مجدي الريماوي بطل فلسطيني خلف القضبان

بقلم: نضال حمد
مجدي الريماوي أسم يجب أن يحفر بماء الذهب في سجل الشرف الفلسطيني الرفيع، الذي لا يسلم من الأذى إلا أذا أريقت الدماء الحمراء على جوانبه...
مجدي الريماوي بطل فلسطيني وقف شامخاً أمام المحكمة الصهيونية تماماً كما وقف من قبله رفيقه حمدي القرعان ليؤكد عدم ندمه على ما قام به لأجل فلسطين كل فلسطين. حكم القرعان حينذاك بالمؤبد.
مجدي الريماوي دافع عن وطنه وشعبه وقضيته و قيام مجموعته بتصفية المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي عام 2001 في القدس العربية المحتلة.انتقاماً لاغتيال القائد الفلسطيني الكبير ابو علي مصطفى، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مكتبه برام الله. وأبو علي مصطفى ليم يكن شخصاً عادياً فقد كان قائداً فوق العادة... قدم كل شيء لأجل فلسطين، ودفع حياته ثمناً لاعادة بناء تنظيم الجبهة بعدما تعرض لهزات " أوسلوية" عديدة، منظمة ومبرمجة ، استهدفت التنظيم العريق من أجل تفتيته واضعافه وابعاده عن ساحة الفعل والقرار والتأثير الشعبي والسياسي. إذن الصهاينة عرفوا بمن يبدئون سلسلة التصفيات والاغتيالات في انتفاضة الأقصى والاستقلال. لكن الحبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اختارت أحمد سعدات أميناً عاماً عرفت أيضاً كيف ترد وبقوة وفي قلب الوطن المحتل وعاصمته السليبة القدس الشريف.
مجدي الريماوي ليس طفلاً ولا هو من العابرين على العمل التنظيمي في فلسطين المحتلة.انه قائد شاب من الجيل العنفواني في الجبهة الشعبية، هذا الجيل الذي تتلمذ في مدرسة حكيم الثورة وضميرها د جورج حبش ورفاقه أبو علي مصطفى ، أحمد سعدات ، غسان كنفاني ، أبو ماهر اليماني و جيفارا غزة... هؤلاء الأبطال الوطنيين الذين منهم الشهداء والأسرى والأحياء، كانوا ومازالوا من حراس الثوابت الوطنية وحملة الأمانة الثقيلة.
محكمة الصهاينة أصدرت يوم 22-09-2008 حكمها بالسجن المؤبد إضافة لثمانين سنة أخرى على البطل مجدي الريماوي. حيث كانت ادانته في شهر تموز/ يوليو الفائت بالتخطيط لاغتيال الوزير الارهابي الصهيوني زئيفي صاحب نظرية الترانسفير. نقول للذين يجهلون قضية اعتقال الريماوي ورفاقه أنهم اعتقلوا من قبل اجهزة مخابرات وأمن السلطة الفلسطينية في رام الله سنة 2002. وظلوا رهن الاعتقال هناك في ملجأ مبنى المقاطعة الى أن نقلوا الى سجن أريحا تحت مراقبة بريطانية أمريكية. لكن الاحتلال الصهيوني هاجم سنة 2006 سجن أريحا واعتقلهم مع الأمين العام الجبهة احمد سعدات، الذي كان بدوره سجيناً لدى السلطة ومازال في سجن الصهاينة مع عاهد أبو غلمة المسؤول العسكري للجبهة الشعبية في الضفة الغربية بدون محاكمة. حدثت مأساة سجن أريحا دون أن تبدي أجهزة أمن السلطة وحراس السجن أي مقاومة. وأكثر من ذلك سلم الحراس أنفسهم لقوات الاجتلال وخرجوا عراة إلا من ملابسهم الداخلية رافعين ايديهم فوق رؤوسهم.أبمثل هؤلاء الحراس سوف يتمكن بعض قادة أمن السلطة في الضفة الغربية، الذين يهددون ويعربدون عبر الصحافة الصهيونية من استعادة غزة بالقوة من سيطرة حماس؟!...
نقول لمجدي الريماوي ورفاقه الذين اغتالوا زئيفي، لقد رفعتم رؤوس شعبكم عالياً، وأرحتم الأهل من مجرم عنصري ارهابي كبير. وسوف يذكر لكم التاريخ وكذلك شعبكم الذي لا ينسى ابطاله أنكم بذلك كنتم أول من أعاد الاعتبار لقوة المقاومة ولنهج الكفاح المسلح والثورة المستمرة والعنف الثوري الاصيل. وسوف يذكر أيضاً أنكم رفضتم خلال محاكمتكم اللاشرعية، لأن الاحتلال نفسه غير شرعي... رفضتم الخنوع والندم والاسف، وابديتم مواقف وطنية أصيلة وصلبة تستحقون عليها كل الاجلال والاكبار. وتستحقون أن يفكر شعبكم وقواه المقاومة باساليب جديدة ومبتكرة في العمل من أجل انتزاع حريتكم. فالحرية من سجون الاحتلال لا تمنح بل تنتزع. لذا على الفلسطينيين أن يفكروا جيداً كيف ينتزعون حرية اسراهم، بكل الوسائل الممكنة والمتاحة. لأن الشعب الفلسطيني بأمثالهم يستطيع تغيير الواقع وتبديل الدنيا وتحقيق المستحيل.

[strike]

منقول من الموقع الرسمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين