لم أتفاجأ كثيرا حين قرأت بالأمس عن صفقة بيع حوالي 9' من أسهم شركت مجموعة روتانا للاعلام بمبلغ 70 مليون دولار أمريكي الى مجموعة ميردوخ الاعلامية التي تضم أشرس محطات الاخبار الامريكية فوكس نيوز مناهضة للعرب وموالاة لإسرائيل. حيث يمتلك الوليد بن طلال مؤسس روتانا حوالي 7' من أسهم مجموعة ميردوخ.
ثمن بخس دفع في مقابل ولوج امبراطورية اعلامية موالية لإسرائيل والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة للدخول للمشاهد العربي في بيته بعد ان فشلت الحرة وغيرها من وسائل الاعلام الناطقة بالعربية الموالية للغرب من التأثير الحقيقي على المشاهد العربي. ولا بد أن أذكر هنا ان مجموعة ميردوخ كانت من أشد المؤيدين للمحافظين الجدد في شن حربين على المنطقة إحداها في أفغانستان والاخرى في العراق أدت الى مقتل ملايين من الأبرياء والى فتح الخليج العربي للنفوذ الغربي من جهة والايراني من جهة أخرى بالاضافة الى تأييدها الى الحزب الجمهوري ومرشحة لانتخابات الرئاسة السابقة جون ماكين ومعارضتها لأوباما علنا. احد مشاهد النفوذ الغربي في الخليج هو هذه الصفقة المشبوهة لبيع 9' من أسهم روتانا قابلة للرفع الى 18' لمجموعة اعلامية متطرفة مناهضة للعرب.
و فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وتضررها من هذه الصفقة فقد قال الوليد بن طلال 'ان فوكس ليست وحدها ضد العالم العربي، انها حالة امريكية وسنفعل ما بوسعنا لتصحيح اللهجة'.
الوليد بن طلال الذي يعد من ابرز المساهمين في مجموعات كبرى مثل 'سيتي غروب' المصرفية و'ابل' و'ساكس' و'بروكتر اند غامبل' وبيبسي كو'. والذي قدم مساعدة بعشرة ملايين دولار لمدينة نيويورك بعيد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ردها عمدة نيويورك حينها رودي جولياني واستنكر رسالة وجهها الوليد وبدا انه يربط فيها بين الهجمات والسياسات الاميركية في الشرق الاوسط.
روتانا لم يكن لها من الاساس اسهامات في بناء المجتمع العربي وتطويره بل هي عبارة عن مجموعة اعلام ترفيهية تهتم بفئة الشباب من خلال انتاج الافلام والفيديو كليب وغيرها. ولكن دخول مجموعة ميردوخ الاعلامية تفتح الباب على تساؤلات كثيرة خصوصا انها طلبت من روتانا اغلاق بعض المحطات الفضائية وانهاء عقود عدد من العاملين والمغنيين.
من هذه التساؤلات ما هي سياسة روتانا الجديدة؟ هل ستبدأ بالعمل على انشاء محطات اخبارية منافسة للـ'الجزيرة اسوة بالبي بي سي والعالم والفرنسية والحرة والعربية 'وغيرها؟ هل ستقوم بادخال مواد جديدة الى الاعلام تساهم في ازالة الصورة النمطية لدى الشباب العربي من الغرب واسرائيل التي تفرض نفسها عبر ما يشاهدوه من ظلم وقهر يوما بعد يوم؟ هل سيكون هناك برامج أقرب الى الاباحية والدجل كبرامج هالة سرحان وغيرها؟
ان الاعلام العربي وخصوصا معظم القنوات المدعومة خليجيا بحاجة الى معالجة وتصحيح مسار وانهاء هذه الفوضى والتنافس على الاباحية، حيث بدئنا مؤخرا نستمع الى نكات قبيحة فيها ايحاءات جنسية وكلام خارج عن العرف. ليس هذا فحسب بل اعترافات من نجوم في الاعلام والسينما عن ممارسات تخدش الحياء على هذه القنوات.
ورغم وجود الكثير من القنوات الاعلامية الموالية نوعا ما للغرب الا ان تأثيرها محدود على المشاهد العربي لأن هناك درجة مقبولة من الوعي. ولهذا لم يكن هناك مفر من الولوج الاسرائيلي الى الاعلام العربي بشكل ما ليكون له تأثير أكبر على الأمة.
من التساؤلات ايضا هل كانت روتانا تعاني من أزمة ولم يكن هناك مخرج من بيع هذه الأسهم لمجموعة مردوخ بالتحديد؟
هل وافقت الحكومة السعودية على عملية البيع ولماذا؟
لم تستطع اسهامات الوليد وشركاته بل اسهامات الشركات الخليجية والصناديق الاستثمارية مجتمعين في الولايات المتحدة بتغيير نهجها الموالي لاسرائيل وحتى استثمارات الوليد بن طلال في مجموعة مردوخ لم تستطع ان تغير من نهجها.
في رأيي اذا كان ولا بد من بيع اسهم المجموعة كان الأولى عرضها على مجموعات اعلامية عربية أو أجنبية لا تحمل هذا الكم من العداء للعرب.
ثمن بخس دفع في مقابل ولوج امبراطورية اعلامية موالية لإسرائيل والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة للدخول للمشاهد العربي في بيته بعد ان فشلت الحرة وغيرها من وسائل الاعلام الناطقة بالعربية الموالية للغرب من التأثير الحقيقي على المشاهد العربي. ولا بد أن أذكر هنا ان مجموعة ميردوخ كانت من أشد المؤيدين للمحافظين الجدد في شن حربين على المنطقة إحداها في أفغانستان والاخرى في العراق أدت الى مقتل ملايين من الأبرياء والى فتح الخليج العربي للنفوذ الغربي من جهة والايراني من جهة أخرى بالاضافة الى تأييدها الى الحزب الجمهوري ومرشحة لانتخابات الرئاسة السابقة جون ماكين ومعارضتها لأوباما علنا. احد مشاهد النفوذ الغربي في الخليج هو هذه الصفقة المشبوهة لبيع 9' من أسهم روتانا قابلة للرفع الى 18' لمجموعة اعلامية متطرفة مناهضة للعرب.
و فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وتضررها من هذه الصفقة فقد قال الوليد بن طلال 'ان فوكس ليست وحدها ضد العالم العربي، انها حالة امريكية وسنفعل ما بوسعنا لتصحيح اللهجة'.
الوليد بن طلال الذي يعد من ابرز المساهمين في مجموعات كبرى مثل 'سيتي غروب' المصرفية و'ابل' و'ساكس' و'بروكتر اند غامبل' وبيبسي كو'. والذي قدم مساعدة بعشرة ملايين دولار لمدينة نيويورك بعيد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ردها عمدة نيويورك حينها رودي جولياني واستنكر رسالة وجهها الوليد وبدا انه يربط فيها بين الهجمات والسياسات الاميركية في الشرق الاوسط.
روتانا لم يكن لها من الاساس اسهامات في بناء المجتمع العربي وتطويره بل هي عبارة عن مجموعة اعلام ترفيهية تهتم بفئة الشباب من خلال انتاج الافلام والفيديو كليب وغيرها. ولكن دخول مجموعة ميردوخ الاعلامية تفتح الباب على تساؤلات كثيرة خصوصا انها طلبت من روتانا اغلاق بعض المحطات الفضائية وانهاء عقود عدد من العاملين والمغنيين.
من هذه التساؤلات ما هي سياسة روتانا الجديدة؟ هل ستبدأ بالعمل على انشاء محطات اخبارية منافسة للـ'الجزيرة اسوة بالبي بي سي والعالم والفرنسية والحرة والعربية 'وغيرها؟ هل ستقوم بادخال مواد جديدة الى الاعلام تساهم في ازالة الصورة النمطية لدى الشباب العربي من الغرب واسرائيل التي تفرض نفسها عبر ما يشاهدوه من ظلم وقهر يوما بعد يوم؟ هل سيكون هناك برامج أقرب الى الاباحية والدجل كبرامج هالة سرحان وغيرها؟
ان الاعلام العربي وخصوصا معظم القنوات المدعومة خليجيا بحاجة الى معالجة وتصحيح مسار وانهاء هذه الفوضى والتنافس على الاباحية، حيث بدئنا مؤخرا نستمع الى نكات قبيحة فيها ايحاءات جنسية وكلام خارج عن العرف. ليس هذا فحسب بل اعترافات من نجوم في الاعلام والسينما عن ممارسات تخدش الحياء على هذه القنوات.
ورغم وجود الكثير من القنوات الاعلامية الموالية نوعا ما للغرب الا ان تأثيرها محدود على المشاهد العربي لأن هناك درجة مقبولة من الوعي. ولهذا لم يكن هناك مفر من الولوج الاسرائيلي الى الاعلام العربي بشكل ما ليكون له تأثير أكبر على الأمة.
من التساؤلات ايضا هل كانت روتانا تعاني من أزمة ولم يكن هناك مخرج من بيع هذه الأسهم لمجموعة مردوخ بالتحديد؟
هل وافقت الحكومة السعودية على عملية البيع ولماذا؟
لم تستطع اسهامات الوليد وشركاته بل اسهامات الشركات الخليجية والصناديق الاستثمارية مجتمعين في الولايات المتحدة بتغيير نهجها الموالي لاسرائيل وحتى استثمارات الوليد بن طلال في مجموعة مردوخ لم تستطع ان تغير من نهجها.
في رأيي اذا كان ولا بد من بيع اسهم المجموعة كان الأولى عرضها على مجموعات اعلامية عربية أو أجنبية لا تحمل هذا الكم من العداء للعرب.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007