يعاني المجتمع الفلسطيني بصورة عامة من أمراض خطيرة تتزايد يوماً بعد يوم وفي المجالات كافة، تلك الأمراض من شأنها التدمير وقتل الطاقات، وبثّ السموم. ذلك المجتمع الذي يتمتع بخصوصية لا تغيب عن ذاكرة الجميع. تلك الأوضاع السياسية وهيمنة الاحتلال لها انعكاسات على شرائح عديدة في المجتمع، الشباب والنساء والشيوخ والأطفال، الجميع يعيشون ظروفاً صعبة وكل يتأثر ويؤثر في مجاله.
نحتاج في هذه الأوقات إلى الكثير من الوقت لتقييم الواقع بصورة جدية من شانها تحقيق المصلحة العامة للجميع. ذلك يحتّم علينا التفكير ملياً فيما آلت إليه الأمور على الأصعدة كافة، مما يتطلب دراسة متعمقة تبحث عن الأسباب الكامنة وراء العنف والأحداث السياسة والصراعات الحزبية الضيقة التي تجري يومياً بصور متباينة ومتكررة. هذا يقودنا إلى إعادة النظر والتفكير في الثقافة التي تغذي تلك الأجيال والعقول والتي أصبحت مفروضة أو اعتيادية بالنسبة للكثيرين، ونتساءل، هل الثقافة المطروحة تصب في خدمة المواطن الفلسطيني، أم أنها باتت ثقافة من شأنها خدمة المصالح الأخرى التي تعود بالنفع على الطرف الآخر، وهي بعيدة كل البعد عن الوطنية؟
هذا من جهة، ومن الوجهة الأخرى يطل علينا الإعلام الذي هو مصدر من مصادر تلك الثقافة وعنصر رئيس، يسهم بصورة كبيرة في توجيهها حسب مخططات تفوق قدرات الكثيرين. الإعلام الذي أصبح يشكل خطورة تهدد المجتمع والقضية الفلسطينية، فثقافة المواطن الفلسطيني أكبر مصادرها حالياً هي الإشاعات التي نتقبلها أكثر من الحقائق العلمية دون الالتفات إلى الأسس الموضوعية، "فما يخدم وجهات نظرنا ومصالحنا منها نتقبله دون تحقق أو تمحيص"، أما الجيد فنبتعد عنه لأنه يختلف عن الثقافة التي تحتفظ بها الذاكرة، ولا يدعّم وجهات النظر المأمولة. فأصبحت ثقافتنا نتاج لمصدر بعيد عن الحقائق ذلك المصدر هو الإعلام الموجه، مع كل أسف، الذي يتبع رغبات الكثيرين. فأين الأمانة والمهنية، ونرى الإعلام إن كان معنياً بقضية أو مخطط ما، فإنه يذهب إليها، ويحاول البحث عن كل ما من شانه تثبيتها، أما إذا كانت القضية لا تهمه فلا نجده هناك حتى إن وجد الكثيرين. فالقضية غالباً تأخذ أهميتها ليس من باب الحرص على الأفراد أو الجماعات وإنما أهميتها تنبع من مصالح فئة متنفذة أو صاحبة قرار ترغب في قتل قضايا الشعب.
وهذا باختصار إن دل على شيء فإنه يدل على قضية أخطر وهي نتاج لما يجري على الأرض، ألا وهي ثقافة فوق القانون التي أصبح المواطن يفخر ويعتز بالخروج عنها، وتتطور ثقافة التمرد التي يدعمها المواطن بكل قواه وقدر طاقاته.
فكم من السنوات نحتاج كي نتخلص أو نغيّر من تلك الثقافة التي أصبحت عبئاً علينا جميعاً، وأكثر من ذلك حيث أنها أصبحت تعرقل قضايانا الرئيسة، وكلنا نعلم حجم المعاناة التي نمر بها والظروف التي هي خاصة بنا كشعب يرزح تحت نير الاحتلال. المطلوب الآن التفكير جدياً في الثقافة التي نحملها كي نبدأ بالفعل بالإعداد لإجراءات التغيير للثقافة التي أصبحت تخدم الحزبية وتسير في أطر ضيقة لا يستفيد منها الشعب وإن حققت إنجازات فهي على المستوى الخارجي أو على المستوى الداعم، إن صح التعبير.
إن البحث عن الحلول الضيقة ذات المصلحة الأحادية بات غير مقبول، ومن الضروري وقبل فوات الآوان البحث بصورة أفضل عن البدائل، وهنا يكمن دور شرائح المجتمع الفاعلة التي عليها أن تأخذ بزمام الأمور وتبادر في طرح كل ما من شأنه التجديد والتطوير والتحسين. وكذلك مقاومة أؤلئك الذين يسعون إلى فرز سياسة غريبة عن القضية والمواطن، وأصبح الهم الأكبر لديهم مجرد فرض وجهات نظر وأجندات غريبة.
نحتاج في هذه الأوقات إلى الكثير من الوقت لتقييم الواقع بصورة جدية من شانها تحقيق المصلحة العامة للجميع. ذلك يحتّم علينا التفكير ملياً فيما آلت إليه الأمور على الأصعدة كافة، مما يتطلب دراسة متعمقة تبحث عن الأسباب الكامنة وراء العنف والأحداث السياسة والصراعات الحزبية الضيقة التي تجري يومياً بصور متباينة ومتكررة. هذا يقودنا إلى إعادة النظر والتفكير في الثقافة التي تغذي تلك الأجيال والعقول والتي أصبحت مفروضة أو اعتيادية بالنسبة للكثيرين، ونتساءل، هل الثقافة المطروحة تصب في خدمة المواطن الفلسطيني، أم أنها باتت ثقافة من شأنها خدمة المصالح الأخرى التي تعود بالنفع على الطرف الآخر، وهي بعيدة كل البعد عن الوطنية؟
هذا من جهة، ومن الوجهة الأخرى يطل علينا الإعلام الذي هو مصدر من مصادر تلك الثقافة وعنصر رئيس، يسهم بصورة كبيرة في توجيهها حسب مخططات تفوق قدرات الكثيرين. الإعلام الذي أصبح يشكل خطورة تهدد المجتمع والقضية الفلسطينية، فثقافة المواطن الفلسطيني أكبر مصادرها حالياً هي الإشاعات التي نتقبلها أكثر من الحقائق العلمية دون الالتفات إلى الأسس الموضوعية، "فما يخدم وجهات نظرنا ومصالحنا منها نتقبله دون تحقق أو تمحيص"، أما الجيد فنبتعد عنه لأنه يختلف عن الثقافة التي تحتفظ بها الذاكرة، ولا يدعّم وجهات النظر المأمولة. فأصبحت ثقافتنا نتاج لمصدر بعيد عن الحقائق ذلك المصدر هو الإعلام الموجه، مع كل أسف، الذي يتبع رغبات الكثيرين. فأين الأمانة والمهنية، ونرى الإعلام إن كان معنياً بقضية أو مخطط ما، فإنه يذهب إليها، ويحاول البحث عن كل ما من شانه تثبيتها، أما إذا كانت القضية لا تهمه فلا نجده هناك حتى إن وجد الكثيرين. فالقضية غالباً تأخذ أهميتها ليس من باب الحرص على الأفراد أو الجماعات وإنما أهميتها تنبع من مصالح فئة متنفذة أو صاحبة قرار ترغب في قتل قضايا الشعب.
وهذا باختصار إن دل على شيء فإنه يدل على قضية أخطر وهي نتاج لما يجري على الأرض، ألا وهي ثقافة فوق القانون التي أصبح المواطن يفخر ويعتز بالخروج عنها، وتتطور ثقافة التمرد التي يدعمها المواطن بكل قواه وقدر طاقاته.
فكم من السنوات نحتاج كي نتخلص أو نغيّر من تلك الثقافة التي أصبحت عبئاً علينا جميعاً، وأكثر من ذلك حيث أنها أصبحت تعرقل قضايانا الرئيسة، وكلنا نعلم حجم المعاناة التي نمر بها والظروف التي هي خاصة بنا كشعب يرزح تحت نير الاحتلال. المطلوب الآن التفكير جدياً في الثقافة التي نحملها كي نبدأ بالفعل بالإعداد لإجراءات التغيير للثقافة التي أصبحت تخدم الحزبية وتسير في أطر ضيقة لا يستفيد منها الشعب وإن حققت إنجازات فهي على المستوى الخارجي أو على المستوى الداعم، إن صح التعبير.
إن البحث عن الحلول الضيقة ذات المصلحة الأحادية بات غير مقبول، ومن الضروري وقبل فوات الآوان البحث بصورة أفضل عن البدائل، وهنا يكمن دور شرائح المجتمع الفاعلة التي عليها أن تأخذ بزمام الأمور وتبادر في طرح كل ما من شأنه التجديد والتطوير والتحسين. وكذلك مقاومة أؤلئك الذين يسعون إلى فرز سياسة غريبة عن القضية والمواطن، وأصبح الهم الأكبر لديهم مجرد فرض وجهات نظر وأجندات غريبة.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007