غزة- وكالة قدس نت للأنباء
لم يجد مئات الغزيين ممن تضررت منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أو يعيشون حالة الفقر في غزة وبيوتهم من الزينكو الرديء ، سوى الرقائق البلاستيكية " نايلون "، لحماية منازلهم من مياه الأمطار ومن برد الشتاء، خاصة بعد أن عجزوا عن إيجاد مواد بناء لإصلاح أضرار منازلهم.
فالشتاء في غزة وخلافا لباقي المناطق في العالم ، لم يكن مناسبة سعيدة، بل كان مدعاة للحزن ، وتجديدا للمعاناة، خاصة وأن الآلاف يستقبلونه في ظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها صعبة.
مراسلة وكالة قدس نت للأنباء فلسطين عبد الكريم وقفت على معاناة المواطنين ممن تضررت بيوتهم خلال الحرب ولازالوا يعانون بسببها في ظل تساقط الأمطار الشديدة، وأيضا التطرق إلى معاناة أصحاب البيوت المكونة من الزينكو الرديء .
يقول المواطن أحمد ماضي من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة: " إن الأمطار التي هطلت مؤخرا أضافت معاناة جديدة لمعاناتنا المتفاقمة والمتواصلة، فمياه الأمطار وجدت في الشقوق والثقوب التي أصابت أسطح المنازل ، جراء تطاير الشظايا والحجارة خلال عمليات القصف الإسرائيلية، سبيلا لتتسرب إلى داخل المنزل ، وأصاب البلل الفراش والأغطية، واضطررنا لقضاء ليلة باردة دونما أغطية ".
وأشار إلى أنه وأطفاله اضطروا لمغادرة المنزل في جنح الظلام ، وناموا ليلتهم عند بعض الأقارب، لافتا إلى أنه لم يستطع شراء " نايلون " لتغطية أسطح منزله بالكامل ، نظرا لظروفه المعيشية الصعبة، فاشترى بما يملك من نقود وقام بتغطية غرفة واحدة، ليناموا جميعا فيها حين تسقط الأمطار.
أما المواطن سعيد الشاعر ، فأكد أن هطول الأمطار المفاجئ ، أدى إلى تسرب المياه إلى داخل الغرف في منزله، موضحا أن كافة أفراد الأسرة اضطروا للنوم في غرفة صغيرة، كان سقفها من الباطون المسلح.
وقال الشاعر: " كنا نظن أننا سننام بهدوء واطمئنان ، لكن مياه الأمطار باغتتنا، وأصابت فراشنا وأغطيتنا بالبلل ، وقد أصيب اثنين من أبنائي بالإعياء، نظرا لما تعرضوا له من برد شديد ، في ليلة لم تكن بأحسن من سابقاتها ".
وأوضح الشاعر أنه توجه إلى السوق صبيحة اليوم التالي ، وبحث عن ألواح اسبستون جديدة، لكنه لم يجد، كما بحث عن رقائق معدنية فلم يجد أيضا، الأمر الذي اضطره إلى شراء"نايلون"، لوضعه على سطح منزله، ليمنع مياه الأمطار من التسرب مجددا.
نوافذ من النايلون
وبدا لافتا مشهد مئات النوافذ وقد اكتست بالنايلون ، بعد أن عجز المواطنون عن إيجاد زجاج ، بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتحكم إسرائيل في إدخال المواد الأساسية إلى القطاع، في حين اضطر مواطنون آخرون ، بعد نفاذ النايلون من الأسواق ، نظرا للطلب المتزايد عليهن ، لتغطية النوافذ بألواح خشبية، فيما قام آخرون بوضع قطع كبيرة من الأغطية على تلك النوافذ.
وانهمك المواطن محمد برهوم ، بمساعدة عدد من أقرباءه وأصدقاءه، في تثبيت قطع من النايلون على نوافذ منزله الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة ، خاصة تلك المواجهة للرياح والأمطار.
وقال برهوم :" إنه كان يقيم طوال الفترة الماضية عند احد أقاربه، نظرا لوقوع منزله في منطقة قريبة من أهداف متوقعة للقصف الإسرائيلي "، موضحا أنه حين عاد إلى منزله بعد انتهاء الحرب، تفاجأ بتحطم كافة النوافذ وبعض الأبواب.
وأكد برهوم أنه أجبر على وضع نايلون وقطع خشبية بدلا من الزجاج، بعد أن عجز عن إيجاد الأخير في الأسواق.
برهوم أعرب عن خشيته من تمزق النايلون، في حال هبت رياح شديدة، أو هطلت أمطار غزيرة، مؤكدا أنه اشترى أجود أنواع النايلون الموجودة في السوق، تلافيا لحدوث ذلك.
وأضاف برهوم وهو ينظر إلى منزله: " لقد كان منزلي من أجمل منازل الحي ، وزجاج النوافذ والشرفات كان يعطيه جمالا ورونقا، أما الآن فأصبح كالخيمة الكبيرة ".
ولم يظهر المواطن محمود حسنين أي من علامات الحزن والضيق ، على الرغم من أنه أضطر لوضع ألواح خشبية وأخرى معدنية، بدلا من جدران الشرفات التي دمرت جراء القصف، كما وضع نايلون على النوافذ المحطمة.
وبدأ حسنين حديثه مستعينا بمثل شعبي قديم: "إلي بشوف بلوة غيره بتهون عليه بلوته ".
وأوضح أنه لم يشعر بالحزن والضيق لما أصاب منزله، فالأخير ورغم ما أصابه من خراب، فإنه لازال قادرا على إيواء أسرته، معربا عن تضامنه مع مئات الأسر التي فقدت منازلها ولم تجد مكانا يأويها.
أمرنا إلى الله
ولم يكن منزل الحاجة مريم أفضل من سابقيه ، حيث تقول :" بالرغم من أن بيتي لم يتعرض للقصف الإسرائيلي ، إلا أن شدة الصواريخ والضربات الجوية أثناء الحرب على غزة قد أثرت كثيرا على بنيان غرف المنزل ، كونها مبنية من ألواح الزينكو الرديئة ".
وتضيف :" كنا جميعا ننام في غرفة واحدة على أمل أن نهنأ بالدفء تحت الأغطية في ظل البرد الشديد، لكنني وابنتي كنا نفزع من النوم فيما كانت مياه الأمطار الغزيرة تبلل ملابسنا وأغطيتنا ".
وتابعت:" كنا ننام ونضع في كل زاوية من زوايا الغرفة وعاء كي تسقط المياه فيه ، ولا تقترب من الفراش والملابس والحاجيات ".
وتبتسم الحاجة مريم قائلة:" الحمد لله على كل شيء ..بيتي في الصيف حريق وفي الشتاء مثل الغريق ، ماذا نفعل هذا قضاء الله وقدره وسنرضى بحكمه ولا اعتراض عليه
لم يجد مئات الغزيين ممن تضررت منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أو يعيشون حالة الفقر في غزة وبيوتهم من الزينكو الرديء ، سوى الرقائق البلاستيكية " نايلون "، لحماية منازلهم من مياه الأمطار ومن برد الشتاء، خاصة بعد أن عجزوا عن إيجاد مواد بناء لإصلاح أضرار منازلهم.
فالشتاء في غزة وخلافا لباقي المناطق في العالم ، لم يكن مناسبة سعيدة، بل كان مدعاة للحزن ، وتجديدا للمعاناة، خاصة وأن الآلاف يستقبلونه في ظروف أقل ما يمكن أن توصف بأنها صعبة.
مراسلة وكالة قدس نت للأنباء فلسطين عبد الكريم وقفت على معاناة المواطنين ممن تضررت بيوتهم خلال الحرب ولازالوا يعانون بسببها في ظل تساقط الأمطار الشديدة، وأيضا التطرق إلى معاناة أصحاب البيوت المكونة من الزينكو الرديء .
يقول المواطن أحمد ماضي من سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة: " إن الأمطار التي هطلت مؤخرا أضافت معاناة جديدة لمعاناتنا المتفاقمة والمتواصلة، فمياه الأمطار وجدت في الشقوق والثقوب التي أصابت أسطح المنازل ، جراء تطاير الشظايا والحجارة خلال عمليات القصف الإسرائيلية، سبيلا لتتسرب إلى داخل المنزل ، وأصاب البلل الفراش والأغطية، واضطررنا لقضاء ليلة باردة دونما أغطية ".
وأشار إلى أنه وأطفاله اضطروا لمغادرة المنزل في جنح الظلام ، وناموا ليلتهم عند بعض الأقارب، لافتا إلى أنه لم يستطع شراء " نايلون " لتغطية أسطح منزله بالكامل ، نظرا لظروفه المعيشية الصعبة، فاشترى بما يملك من نقود وقام بتغطية غرفة واحدة، ليناموا جميعا فيها حين تسقط الأمطار.
أما المواطن سعيد الشاعر ، فأكد أن هطول الأمطار المفاجئ ، أدى إلى تسرب المياه إلى داخل الغرف في منزله، موضحا أن كافة أفراد الأسرة اضطروا للنوم في غرفة صغيرة، كان سقفها من الباطون المسلح.
وقال الشاعر: " كنا نظن أننا سننام بهدوء واطمئنان ، لكن مياه الأمطار باغتتنا، وأصابت فراشنا وأغطيتنا بالبلل ، وقد أصيب اثنين من أبنائي بالإعياء، نظرا لما تعرضوا له من برد شديد ، في ليلة لم تكن بأحسن من سابقاتها ".
وأوضح الشاعر أنه توجه إلى السوق صبيحة اليوم التالي ، وبحث عن ألواح اسبستون جديدة، لكنه لم يجد، كما بحث عن رقائق معدنية فلم يجد أيضا، الأمر الذي اضطره إلى شراء"نايلون"، لوضعه على سطح منزله، ليمنع مياه الأمطار من التسرب مجددا.
نوافذ من النايلون
وبدا لافتا مشهد مئات النوافذ وقد اكتست بالنايلون ، بعد أن عجز المواطنون عن إيجاد زجاج ، بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتحكم إسرائيل في إدخال المواد الأساسية إلى القطاع، في حين اضطر مواطنون آخرون ، بعد نفاذ النايلون من الأسواق ، نظرا للطلب المتزايد عليهن ، لتغطية النوافذ بألواح خشبية، فيما قام آخرون بوضع قطع كبيرة من الأغطية على تلك النوافذ.
وانهمك المواطن محمد برهوم ، بمساعدة عدد من أقرباءه وأصدقاءه، في تثبيت قطع من النايلون على نوافذ منزله الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة ، خاصة تلك المواجهة للرياح والأمطار.
وقال برهوم :" إنه كان يقيم طوال الفترة الماضية عند احد أقاربه، نظرا لوقوع منزله في منطقة قريبة من أهداف متوقعة للقصف الإسرائيلي "، موضحا أنه حين عاد إلى منزله بعد انتهاء الحرب، تفاجأ بتحطم كافة النوافذ وبعض الأبواب.
وأكد برهوم أنه أجبر على وضع نايلون وقطع خشبية بدلا من الزجاج، بعد أن عجز عن إيجاد الأخير في الأسواق.
برهوم أعرب عن خشيته من تمزق النايلون، في حال هبت رياح شديدة، أو هطلت أمطار غزيرة، مؤكدا أنه اشترى أجود أنواع النايلون الموجودة في السوق، تلافيا لحدوث ذلك.
وأضاف برهوم وهو ينظر إلى منزله: " لقد كان منزلي من أجمل منازل الحي ، وزجاج النوافذ والشرفات كان يعطيه جمالا ورونقا، أما الآن فأصبح كالخيمة الكبيرة ".
ولم يظهر المواطن محمود حسنين أي من علامات الحزن والضيق ، على الرغم من أنه أضطر لوضع ألواح خشبية وأخرى معدنية، بدلا من جدران الشرفات التي دمرت جراء القصف، كما وضع نايلون على النوافذ المحطمة.
وبدأ حسنين حديثه مستعينا بمثل شعبي قديم: "إلي بشوف بلوة غيره بتهون عليه بلوته ".
وأوضح أنه لم يشعر بالحزن والضيق لما أصاب منزله، فالأخير ورغم ما أصابه من خراب، فإنه لازال قادرا على إيواء أسرته، معربا عن تضامنه مع مئات الأسر التي فقدت منازلها ولم تجد مكانا يأويها.
أمرنا إلى الله
ولم يكن منزل الحاجة مريم أفضل من سابقيه ، حيث تقول :" بالرغم من أن بيتي لم يتعرض للقصف الإسرائيلي ، إلا أن شدة الصواريخ والضربات الجوية أثناء الحرب على غزة قد أثرت كثيرا على بنيان غرف المنزل ، كونها مبنية من ألواح الزينكو الرديئة ".
وتضيف :" كنا جميعا ننام في غرفة واحدة على أمل أن نهنأ بالدفء تحت الأغطية في ظل البرد الشديد، لكنني وابنتي كنا نفزع من النوم فيما كانت مياه الأمطار الغزيرة تبلل ملابسنا وأغطيتنا ".
وتابعت:" كنا ننام ونضع في كل زاوية من زوايا الغرفة وعاء كي تسقط المياه فيه ، ولا تقترب من الفراش والملابس والحاجيات ".
وتبتسم الحاجة مريم قائلة:" الحمد لله على كل شيء ..بيتي في الصيف حريق وفي الشتاء مثل الغريق ، ماذا نفعل هذا قضاء الله وقدره وسنرضى بحكمه ولا اعتراض عليه
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007