ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    تاريخ العلاقة بين الفلاحين والاقطاعيين

    يافا
    يافا

    الهيئة الأدارية  الهيئة الأدارية



    انثى
    عدد الرسائل : 1746
    العمر : 51
    رقم العضوية : 180
    الدولة : تاريخ العلاقة بين الفلاحين والاقطاعيين Jordan10
    نقاط : 6284
    تقييم الأعضاء : 7
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008

    تاريخ العلاقة بين الفلاحين والاقطاعيين Empty تاريخ العلاقة بين الفلاحين والاقطاعيين

    مُساهمة من طرف يافا الثلاثاء فبراير 12, 2008 3:41 pm

    تاريخ العلاقة بين الفلاحين والاقطاعيين

    ومن هذا النوع ما كان بين صالح العبد الجابر، والد النائب الوزير السابق عمر الصالح البرغوثي وأهالي كفر عين وكان صالح يحصل على خاوة من أهالي كفر عين مقدارها مائة جرة زيت (1) وقد بعث صالح العبد الجابر ورجاله من دير غسانة إلى كفر عين لتحصيل الخاوة، وعندما وصل رجال الشيخ الإقطاعي إلى معصرة الزيت وجدوا حرب البرغوثي الشاعر الشعبي الكفر عيني يعصر الزيت "في البلد" فاغلظ لهم في القوم ورفض أن يعطيهم شيئا من الزيت ثم اخذ يغني محرضا الفلاحين على رفض مطالب الإقطاعي قال:
    ادرس وبدد
    وفي ثيابك قدد
    ما انتيش مسدد
    لو طاح الواد
    اجا ابو الخرا
    ونبه من برا
    ميتين وجرة
    لولاد شحادة
    وادعوا يا زغار
    تايموتوا الكبار
    ابو شحادة والفار
    ما بسووا زنادة

    1-الطوشة : تلعب الطوشة في وقائع التاريخ الشعبي دور المعركة في وقائع التاريخ الرسمي فهي حادثة انسانية تمثل النزاع بين بلدين او حمولتين او شخصين وعلى نتائجها تترتب مضاعفات شتى ترسم ملامح مستقبل العلاقات بين الناس فضلا عن ان نتائج الطوشة في المجتمعات الشعبية وهي المجتمعات القريبة من بنية المجتمعات البدائية – تحدد السيطرة النهائية لشخص كزعيم شعبي في بيئته او لعشيرة للحصول على مركز الزعامة في منطقته.والطوشة هي حالة العراك التي تنشب بين جماعتين في القرية لسبب من الأسباب وقد تطلق لفظة الطوشة على عراك يبدأ ثم يشترك عدد كبير من الناس أما في العراك أو في محاولة فض ذلك العراك.

    وقد تحدث الطوشة صدفة إذ يتحرش شخص بآخر لسبب عارض، ثم يتطور ليشترك به عدد كبير من أهل القرية وتحدث الطوشة بناء على تصميم مسبق ومن المحتمل أن يشارك في الطوشة رجال ونساء وصبيان وفتيان وحتى أطفال. وإذا رأت المرأة زوجها أو أخاها يهرول إلى الطوشة فإنها تسرع إلى اخذ الكوفية والعقال عن رأسه ويمكن تفسير ذلك بأن المرأة لا تريد أن يفقد الرجال كوفيته وعقاله أثناء العراك ومن ناحية أخرى فان في سقوط الكوفية والعقال عن الرأس مضمون الإهانة إلى الرجال.وقد يقف وجيه القوم أثناء الطوشة على مرتفع من الأرض رجاله ليبلوا بلاء حسنا في العراك بقوله:
    روسهم لعينين الوالدين
    اذبحوهم
    وين راحوا الشباب
    إلى آخر التعبيرات ومن المحتمل ان تشارك المرأة في الطوشة بالضرب الفعلي أو بمساعدة الرجال

    2-الخدمة العسكرية: كان الفلاح الفلسطيني على الدوام يتحدى رغبة الحكومات المتعاقبة في فرض الخدمة العسكرية عليه لاعتقاده بأن تلك الخدمة هي في صالح الحكم الأجنبي ولها اثر سيئ على خراب القرى وتقهقر الزراعة وتجريد الأرض من العاملين المنتجين. لقد تحدى الفلاحون الفلسطينيون رغبة العثمانيين ورغبه إبراهيم باشا في تجنيد أبنائهم وكان ذلك التحدي بصور شتى: رفض الخدمة الثورة الهرب إلى شرقي الأردن والالتجاء للبدو.

    و هذه شهادة للمسفزن عن ماشاهدته في فلسطين حول موضوع الخدمة العسكرية تقول المسسفزن:
    ولقد شاهدت عملية فرض الخدمة العسكرية بعد زوال الحكم المصري وعندما جاءت الكتائب العثمانية لجمع المجندين في ذلك اليوم هجر الفلاحون السوق ولجا إلى بيتنا ( خليل، من لفتا و أخوه ) طالبين الحماية من التجنيد لقد احضر أحد شيوخ المالحة أخاه الأصغر.وبسبب الكراهية العظمى للتجنيد فر 1500 من الفلاحين إلى شرقي الأردن وبعكس ذلك كنا نسمع صدى الفرحة لدى السكان المسيحيين في بيت لحم والتهاني التي تنهال عليهم لان أبنائهم غير مطلوبين للخدمة العسكرية، وبعد حرب القرم وتقوية سلطة الدولة العثمانية في فلسطين بدأ فرض الخدمة العسكرية بصورة اكثر اتساعا واتقانا وكان يتم اختيار الرجال بالقرعة، وما اكثر حزن الرجل عندما يسحب الورقة التي ترسله إلى الخدمة والمنفى المؤقت ومع ذلك كان هناك إمكانية لاستبدال الخدمة بمبلغ نقدي كان يشكل حصيلة العمر، وكذلك برشوة الضباط الكبار أو الهرب أثناء المسير على الساحل لقد ترك التجنيد أثرا سيئا على حياة الفلاحين إذ خلت القرى بكاملها من الرجال القادرين على العمل ومن أجل ذلك كان يوم سفر المجندين يوم حزن عام على الآباء والأمهات والزوجات وكنت ترى المجندين يسيرون خارج القرية مقيدين بالسلاسل وكأنهم مجرمين يخشى أن يهربوا، وبعد فترة تدريب قصيرة سرعان ما يتم إرسال أولئك المساكين للقتال ضد روسيا أو في سهول أوروبا المغطاة بالثلوج وقد هلك منهم المئات في المعارك أو بسبب قسوة المناخ.لقد اثبت الفلاح الفلسطيني رغبته الشديدة بالالتصاق بتلال بلادة وسهوله حيث عاش آباؤه ولم يكن هناك من شئ يجبر هذا الفلاح على الخروج خارج مقاطعته سوى ذراع الدولة القاسي الذي يسوقه إلى التجنيد والقتال خارج الوطن ومن هنا نفهم السبب الرئيسي لمقاومة الفلاح الفلسطيني لفكرة التجنيد.ويزخر التراث الشعبي الفلسطيني بالقصص التي تتحدث عن هرب المجندين من الخدمة أثناء المسير أو بالقفز من القطار أو بصور شتى.


    3-التنظيمات : قبل التنظيمات والحركة الإصلاحية كان الإقطاع يجمع الضرائب من الفلاحين ويزود الدولة بالمقاتلين وظل الوضع سائدا حتى العقد الرابع من القرن الماضي ثم تطور الوضع ليتحول واقع الحال إلى نفوذ الحمائل التي تخلى زعماؤها عن العمل في الأرض وتسلطوا على الفلاحين وحملوهم وزر ضريبة العشر وقد تحالف هؤلاء مع الملتزمين وموظفي الدولة الذين ابتزوا الفلاحين والعمال الزراعيين أسوأ ابتزاز.

    لقد اقتضت التنظيمات أن يصار إلى تسجيل الأراضي فرديا لمحاسبة المالك على الضرائب الجديدة بعد أن انتهى أمر محاسبته ضمن أراضى المشاع وهكذا دخل أمر فرز الأراضي وتسجيلها بالطابو واستفادت وجهات المدن من جهل الفلاح وخوفه من تسجيل الأرض حتى لا يبين عدد أولاده المطلوبين للخدمة ) فسجلت الكثير من الأراضي لصالحها وهكذا بدأ الفصل الأول في مأساة انتقال الأرض من قبضة الفلاحين إلى قبضة مشايخ العشائر ووجهاء المدن ورأسمالييها والبرجوازيين هذا فضلا عن مساحات كبيرة من الأراضي بلغ مجموعها حوالي مليون فدان من وادي الأردن والحولة والخليل وغزة قد استولى عليها السلطان عبد الحميد.

    بدأ أسلوب جديد في تحصيل الضرائب بواسطة الملتزم الذي اعتمد على الجند في تحصيل ضرائب كثيرة وكان الملتزم يلجأ إلى موظفي الدولة الذين كانوا يبتزون الفلاح بصورة أو بأخرى مما زاد في افتقاره واضطراره إلى بيع الأرض إلى برجوازي المدن.

    بعد ذلك باع رأسماليوا المدن ساحات من الأراضي للمجموعات الأوروبية مثل الجمعيات الألمانية واليهودية عن طريق يهود عثمانيين، لقد تخلى الرأسمالي عن الأرض ضمن مخططه لتحقيق الربح الوفير فلما جاءت فرصته للحصول على مبالغ خيالية ثمنا للأرض باعها بسرعة لأنها لا تشكل قوته بل هي مجرد سلعة يزيد بها ربحه واحتكاراته وكان الخاسر الوحيد هو الفلاح والعامل الزراعي الذي فقد الأرض نهائيا كمصدر لرزقه وفي هذه الأثناء ظل الفلاحون في أماكن شتى من البلاد يشدون بالأيدي والنواجذ على الأرض ويرفضون التنازل عن أي شبر منها ويكدحون طوال العام لتأمين لقمة العيش ولسان حالهم منطوق الأغنية الشعبية.
    لألقط بيدي التنتين
    من خوف العازة والدين
    القط بأصابعي العشرة
    من خوف نبيع البقرة

    إن رفع قيمة التضمين وتحميل الفلاحين تكاليف إضافية وكذلك رشوة الملتزمين شيوخ القرى والمخاتير ليصمتوا عنهم وينالوا حصتهم من الربح ومن تجريد الفلاح لملكيته بسبب العجز الضريبي، وهكذا باع قسم من الفلاحين أراضيهم لتجار المدن، كما باع فلاحون آخرين أراضيهم لمجرد انهم لم يكونوا قادرين على نفقات المسح والفرز الذي يكلف الكثير وبذل فلاحون آخرون جهودا كبيرة، للحفاظ على الأرض بان قاموا بقطع أشجار الزيتون وباعوا الحطب في أسواق المدن نتيجة لتزايد الطلب للتدفئة وبسبب ازدهار صناعة التذكارات الدينية كما قطع الفلاح أشجار الزيتون للتهرب من ضريبة العشر كما امتنع عن زراعته من جديد.

    واستفاد رأسماليوا المدن من القوانين الجائرة التي تسمح ببيع الأراضي بالمزاد العلني في حالة العجز الضريبي وهكذا اشتروا الكثير من الأراضي من الفلاحين الفقراء ولهذا السبب خسر عرب السواعيد أراضيهم قرب بحيرة الحولة واجبروا على الرحيل.وهناك أسباب أخرى دفعت بالأرض للانتقال إلى أيدي الأغنياء في المدن لأن هؤلاء يقرضون الفلاحين الفقراء أموالهم سنويا بفائض يتراوح بين 60-70 في المائة ونتيجة تراكم الديون والفقر هاجر الفلاحون للعمل في المدن أو ذلك لان العازة والدين وبيع البقرة معناه بالنهاية لا تنازل عن الأرض وفقدان مصدر القوت.

    4- الطرق والمواصلات: لم تكن الدولة كما قلنا مهتمة بفتح الطرق على الرغم من حاجتها لها لان رموزها وولاتها لم يكونوا ليهتموا بأكثر من الحصول على المنافع الخاصة وهكذا تأخر افتتاح أول طريق عربات في فلسطين حتى عام 1866 وهي طريق يافا القدس لتربط المدينة المقدسة بالبحر وفي عام 1879 جرى توسيع هذه الطريق وبعد عامي 1889 و1890 جرى افتتاح طرق:
    1. القدس بيت لحم والخليل
    2. القدس واريحا.
    3. القدس عين كارم

    ثم تم إنشاء طريق يافا نابلس ويافا غزة وحيفا طبريا وحيفا الناصرة وبدأ السير على الخط الحديدي يافا القدس عام 1892، وحيفا درعا عام 1908 والخط الأخير فرع من الخط الحديدي الحجازي .
    وبعد افتتاح الطرق المذكورة خفت العزلة بين المناطق واخذ الاقتصاد يتحول من اقتصاد هدفه الاكتفاء إلى اقتصاد تبادل.

    5- الضرائب والابتزاز الضريبي : بعد التنظيمات الجديدة والإصلاح الإداري بعد عام 1831 أصبحت الضرائب تجبى عن طريق الملتزم بدل من الإقطاعي وهذه الضرائب هي:

    1.المويركو – المسقفات وهي ضريبة الأملاك.
    2.الأعشار وهي ضرائب على الإنتاج الزراعي بما في ذلك الأشجار المثمرة.
    3.ضريبة الأغنام: وتفرض علىالاغنام والجمال المعدة للنقل.
    4.الكروسة أو العمالة وهي ضريبة بناء أو صيانة الطرق بالعمل لثلاثة أيام في السنة في هذا القطاع .
    5.ضريبة التمتع وهي ضريبة على النتاج الحرفي في قطاع الخدمة.
    6. ضريبة المعارف وهي ضريبة تضاف على الويركو.

    وفي كل سنة كان يأتي الوالي إلى القدس ليعطي كل شيخ من الأشياخ في المقاطعات التابعة للقدس خلعة ومعه أوامر الحكومة وبهذه الطريقة يضمن المشايخ جمع الضرائب من مقاطعاتهم، وكانت كل قرية تدفع في حدود 500 زلطة وتدفع قرى أخرى 150 أو 200 أو لا تدفع.
    وإذا رفض المشايخ دفع الضرائب كان لابد من إجبارهم بالقوة وعندما يأتي الجنود إلى القرية كانوا يجدونها خالية من الناس.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 6:20 am