تحذيرات مقدسية من.. "التهويد السياحي"
[size=24][b]على مداخل بواباتها التاريخية، وفي أزقة أسواقها القديمة، ينتشر العشرات من المرشدين السياحيين العرب محاولين الفوز بالمجموعات السياحية لاصطحابها في جولات بالمدينة العتيقة.
هذه الصورة، التي تبدو طبيعية في ظاهرها، يحذر خبراء ومتابعون للإرشاد السياحي بمدينة القدس المحتلة في أحاديث منفصلة لـ"إسلام أون لاين.نت" من الخطر الزاحف خلفها؛ إذ إن "غالبية المرشدين العرب يعتمدون الرواية الإسرائيلية كأساس في توصيف المواقع التاريخية بالقدس، ما من شأنه تزوير تاريخ المدينة وفقا لرغبة المحتل".
تقول عبير زياد -الباحثة في شئون القدس والخبيرة في مجال الآثار والمرشدة السياحية المعتمدة- إن "الاستماع إلى غالبية المرشدين العرب وهم يلقنون أطفالنا معلومات خاطئة عن مدينة القدس ويرددون الرواية الإسرائيلية تلو الأخرى، لهو أمر محزن للغاية، خاصة أنهم يعتقدون أنهم أكثر علما بالحقائق".
وتشدد على أنه "وسط هذا الاستهداف المتصاعد للقدس من جانب الاحتلال لدثر تاريخها الإسلامي والعربي، أصبح من الأهمية التنبه إلى خطورة ما يقوم به المرشدون السياحيون من الترويج للروايات الإسرائيلية حول الكثير من القضايا التاريخية المتعلقة بالمدينة" المُحتل شطرها الغربي منذ حرب 1948 والشرقي منذ حرب يونيو 1967.
إعداد إسرائيلي
الباحثة عبير -التي تعمل منذ قرابة 14 عاما في مجال الإرشاد السياحي- ترجع هذا الوضع إلى أن "الاحتلال يسيطر بشكل كامل على الإرشاد السياحي في القدس".
وتبين أن "وزارة السياحة الإسرائيلية هي الجهة الوحيدة المخولة بمنح ترخيص لأي مرشد سياحي، وعلى من يتقدم للحصول على هذا الترخيص أن يحضر دورة تدريبية تعتمد مناهجها الرواية الإسرائيلية لتاريخ المدينة المقدسة".
وتضيف أنه "يتم أيضا تزويد المرشدين بالمراجع والكتب القائمة على الروايات الإسرائيلية للأحداث، ما يجعل الكثير من المرشدين السياحيين العرب يؤمنون بهذه الروايات ويعملون على نشرها".
ولكون الصراع على مدينة القدس قائما على البعد التاريخي ومحاولة تجذير الوجود اليهودي فيها، تبث وزارة السياحه الإسرائيلية روايات تنفي من خلالها الحقائق التاريخية التي تؤكد الهوية الإسلامية والعربية للمدينة المحتلة.
ولتحقيق هذا الهدف، بحسب عبير، فإن "الجهات الإسرائيلية المختصة تراعي في من تمنحهم تصريح مزاولة مهنة الإرشاد السياحي من بين المقدسيين أن يكونوا ممن يسهل إقناعهم بالروايات الإسرائيلية وبالعمل على ترويجهااخطر سلاحاستخدام المرشدين السياحيين في تزوير تاريخ القدس يعتبره محمود جده الخبير في الإرشاد السياحي بالمدينة "أخطر سلاح، خاصة أنه يتعلق بالجذور التاريخية والحضارية للقدس، وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة، ومن ثم تسعى حثيثا لتحقيق أهدافها من خلاله".
ويبين "جده" أن وزارة السياحة الإسرائيلية "تعمل على مراقبة المرشدين السياحيين من خلال دس بعض العناصرفي المجموعات لتتعرف على طبيعة المعلومات التي يتم تقديمها من قبل المرشدين للسياح، وإذا وجدت من يخالف رواياتها تقوم بسحب الترخيص منه أو تعرضه للمساءلة القانونية".
ويتفق الدكتور هاني نور الدين أستاذ الآثار والتاريخ القديم بجامعة القدس، مع ما يطرحه "جده"، مضيفا أن "الاحتلال يحاول تنفيذ مخطط التهويد الذاتي للقدس من خلال بعض المرشدين السياحيين".
ويذهب نور الدين إلى أبعد من ذلك، بتحذيره من "خطورة اعتماد عدد من المرشدين السياحيين على الاجتهادات الذاتية في تفسير بعض الأحداث والقضايا التاريخية دون أن يكون لديهم علم كاف بهذه الأحداث، وهذا ما يسعى الاحتلال إليه من خلال الترخيص أحيانا لمرشدين غير ملمين بالواقع التاريخي للقدس".[/b]
[/size][/size][size=24][b]على مداخل بواباتها التاريخية، وفي أزقة أسواقها القديمة، ينتشر العشرات من المرشدين السياحيين العرب محاولين الفوز بالمجموعات السياحية لاصطحابها في جولات بالمدينة العتيقة.
هذه الصورة، التي تبدو طبيعية في ظاهرها، يحذر خبراء ومتابعون للإرشاد السياحي بمدينة القدس المحتلة في أحاديث منفصلة لـ"إسلام أون لاين.نت" من الخطر الزاحف خلفها؛ إذ إن "غالبية المرشدين العرب يعتمدون الرواية الإسرائيلية كأساس في توصيف المواقع التاريخية بالقدس، ما من شأنه تزوير تاريخ المدينة وفقا لرغبة المحتل".
تقول عبير زياد -الباحثة في شئون القدس والخبيرة في مجال الآثار والمرشدة السياحية المعتمدة- إن "الاستماع إلى غالبية المرشدين العرب وهم يلقنون أطفالنا معلومات خاطئة عن مدينة القدس ويرددون الرواية الإسرائيلية تلو الأخرى، لهو أمر محزن للغاية، خاصة أنهم يعتقدون أنهم أكثر علما بالحقائق".
وتشدد على أنه "وسط هذا الاستهداف المتصاعد للقدس من جانب الاحتلال لدثر تاريخها الإسلامي والعربي، أصبح من الأهمية التنبه إلى خطورة ما يقوم به المرشدون السياحيون من الترويج للروايات الإسرائيلية حول الكثير من القضايا التاريخية المتعلقة بالمدينة" المُحتل شطرها الغربي منذ حرب 1948 والشرقي منذ حرب يونيو 1967.
إعداد إسرائيلي
الباحثة عبير -التي تعمل منذ قرابة 14 عاما في مجال الإرشاد السياحي- ترجع هذا الوضع إلى أن "الاحتلال يسيطر بشكل كامل على الإرشاد السياحي في القدس".
وتبين أن "وزارة السياحة الإسرائيلية هي الجهة الوحيدة المخولة بمنح ترخيص لأي مرشد سياحي، وعلى من يتقدم للحصول على هذا الترخيص أن يحضر دورة تدريبية تعتمد مناهجها الرواية الإسرائيلية لتاريخ المدينة المقدسة".
وتضيف أنه "يتم أيضا تزويد المرشدين بالمراجع والكتب القائمة على الروايات الإسرائيلية للأحداث، ما يجعل الكثير من المرشدين السياحيين العرب يؤمنون بهذه الروايات ويعملون على نشرها".
ولكون الصراع على مدينة القدس قائما على البعد التاريخي ومحاولة تجذير الوجود اليهودي فيها، تبث وزارة السياحه الإسرائيلية روايات تنفي من خلالها الحقائق التاريخية التي تؤكد الهوية الإسلامية والعربية للمدينة المحتلة.
ولتحقيق هذا الهدف، بحسب عبير، فإن "الجهات الإسرائيلية المختصة تراعي في من تمنحهم تصريح مزاولة مهنة الإرشاد السياحي من بين المقدسيين أن يكونوا ممن يسهل إقناعهم بالروايات الإسرائيلية وبالعمل على ترويجهااخطر سلاحاستخدام المرشدين السياحيين في تزوير تاريخ القدس يعتبره محمود جده الخبير في الإرشاد السياحي بالمدينة "أخطر سلاح، خاصة أنه يتعلق بالجذور التاريخية والحضارية للقدس، وإسرائيل تدرك هذه الحقيقة، ومن ثم تسعى حثيثا لتحقيق أهدافها من خلاله".
ويبين "جده" أن وزارة السياحة الإسرائيلية "تعمل على مراقبة المرشدين السياحيين من خلال دس بعض العناصرفي المجموعات لتتعرف على طبيعة المعلومات التي يتم تقديمها من قبل المرشدين للسياح، وإذا وجدت من يخالف رواياتها تقوم بسحب الترخيص منه أو تعرضه للمساءلة القانونية".
ويتفق الدكتور هاني نور الدين أستاذ الآثار والتاريخ القديم بجامعة القدس، مع ما يطرحه "جده"، مضيفا أن "الاحتلال يحاول تنفيذ مخطط التهويد الذاتي للقدس من خلال بعض المرشدين السياحيين".
ويذهب نور الدين إلى أبعد من ذلك، بتحذيره من "خطورة اعتماد عدد من المرشدين السياحيين على الاجتهادات الذاتية في تفسير بعض الأحداث والقضايا التاريخية دون أن يكون لديهم علم كاف بهذه الأحداث، وهذا ما يسعى الاحتلال إليه من خلال الترخيص أحيانا لمرشدين غير ملمين بالواقع التاريخي للقدس".[/b]
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007