خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس | |
أكد مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق غازي الصوراني أن الحصار المفروض على قطاع غزة، جزء لا يتجزأ من الحصار المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني كله، سواء بصورة مباشرة كما هو الحال في الضفة الفلسطينية، عبر الاعتقالات اليومية والحواجز والجدار، أو بصورة غير مباشرة كما هو حال اللاجئين الفلسطينيين في المنافي، الذين يتعرضون للعديد من الإجراءات التي تكرس معاناتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. واعتبر الصوراني في ورقة عمل له بعنوان " الحصار والانقسام وآثارهما الاقتصادية والاجتماعية على قطاع غزة" أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة يتميز في كونه الأكثر بشاعة وهمجية سواء في دوافعه وأسبابه الاقتصادية والسياسية المباشرة أو الآنية، أو في دوافعه السياسية البعيدة المدى وفق المخطط الإسرائيلي، مشيراً أنه حصار يستهدف تفكيك البنيان السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للشعب الفلسطيني كله، وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس عبر تراكم عوامل الإفقار والمعاناة والحرمان التي تمهد بدورها إلى إرباك الأولويات في الذهنية الشعبية الفلسطينية تجاه الصراع مع العدو والصمود في مواجهته ومقاومته، ليصبح أولوية ثانية أو ثانوية، لحساب أولوية توفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة ولقمة العيش، ارتباطاً بانسداد الأفق السياسي، وتفاقم مظاهر البطالة والفقر التي تراكم بدورها مظاهر الإحباط واليأس. ولفت الصوراني أنه في ظل انسداد الأفق باتت "الكابونة" أو "سلة الغذاء" المدفوعة الثمن من الخارج، ملاذاً يسعى إليه المحرومين مع اضطرارهم إعلان الولاء لهذه الجهة "المغيثة" أو تلك من الأحزاب والفصائل أو المنظمات غير الحكومية لا فرق عندهم في ظل تراجع الآمال بالنسبة للاستقلال والوحدة الوطنية. وأضاف أنه في ظل انتشار البطالة والفقر المدقع والعوز والحرمان بصورة غير مسبوقة في قطاع غزة، تعمقت وتزايدت بعد العدوان الهمجي نهاية ديسمبر 2008 وأول يناير 2009 الذي أعاد إلى أذهان العالم صور ومشاهد المحرقة النازية في القرن الحادي والعشرين الأكثر بشاعة من سابقتها، بما يؤكد على أن الهدف الإسرائيلي منذ فرض الحصار والعدوان والعودة مجدداً للحصار، هو تحديداً استمرار تفكيك النظام السياسي الفلسطيني وانقسامه، بما يضيف إلى الذرائع الإسرائيلية في رفضها لمبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذرائع فلسطينية داخلية تتقاطع مع الرؤية الإسرائيلية بطريق مباشر أو غير مباشر. وأشار الصوراني أن الهدف الأهم من هذا الحصار هو تحقيق تفكك وانقسام الهوية الوطنية بين هوية وطنية رثة فاقدة لجوهرها النضالي وبين هوية الإسلام السياسي بقيادة حركة حماس، التي يبدو أنها في ظل الانقسام، تسعى إلى استغلال دورها الوطني الذي ساهم خلال سنوات ما قبل الانقسام في تعطيل مشاريع التصفية، وتجييره لحساب منطلقاتها السياسية الخاصة ضمن الرؤية الشمولية لحركة الأخوان المسلمين، حيث تمارس اليوم نوعاً من الاستبداد و الإقصاء السياسي إلى جانب سعيها عبر وسائل غير ديمقراطية ، محكومة بالإكراه والتفرد لإصدار أنظمة ومشاريع قوانين لفرض أيديولوجيتها ورؤيتها الحزبية على مجمل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على النقيض من "النظام الأساسي" الذي دخلت حركة حماس إلى الانتخابات في 25/يناير/2006 وحققت فوزها بموجب نصوصه، ثم بدأت تتخلى عن تلك النصوص والمحددات الديمقراطية. وأضاف الصوراني أن ممارسات حماس منذ الانقسام إلى اليوم أدت إلى تضييق أو إغلاق أبواب الحريات الشخصية والعامة إلى جانب الصمت عن تفاقم البطالة والفقر بسبب انتشار مظاهر الاحتكار والتهريب والسوق السوداء وانهيار القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية في قطاع غزة، محذراً من أنها تصب –بوعي أو بدونه – باتجاه المزيد من تفكك النضال الوطني الفلسطيني تمهيداً لإسدال الستار عليه بذرائع دينية، لا علاقة لها بجوهر الدين من ناحية ولا يجوز لحركة حماس استخدامها انطلاقاً من كونها – بالأمس واليوم وغداً- حركة سياسية ليس من حقها على الإطلاق أن تفرض مثل هذه الممارسات التي لا تصيب مكونات المجتمع الفلسطيني كله بالضرر البالغ من حيث تفككه وإضعاف صموده ومقاومته للعدو فحسب بل ستصيب بالضرر البالغ حركة حماس نفسها التي كانت الشعارات الوطنية ومقاومة الفساد والاستبداد السبب الرئيسي في فوزها في الانتخابات (يناير 2006) فهل نسيت ذلك أم تناست ؟. وأشار الصوراني في ورقته إلى عدد من الحقائق أهمها أن الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بدرجة عالية على الدول المانحة المنحاز القسم الأكبر منها لسياسات العدو الإسرائيلي، والتي أدت إلى مزيد من مظاهر التبعية والتخلف والخضوع، كما أن هناك تراجعاً حاداً في الدور العربي الرسمي، لافتاً أن هذا أمر غير مستغرب بالنظر إلى خضوع وارتهان النظام العربي الرسمي عموماً، وأنظمة النفط خصوصاً للسياسات الإمبريالية وشروطها، مشدداً على ضرورة وجود دور عربي لفك الحصار وفتح سوق العمالة العربي لعمالنا العاطلين عن العمل . |
2 مشترك
خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
النسر الأحمرالأمين العام
عدد الرسائل : 11994
العمر : 40
العمل/الترفيه : اعلامي
المزاج : تمام
رقم العضوية : 2
الدولة :
نقاط : 16079
تقييم الأعضاء : 32
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
الأوسمة :
- مساهمة رقم 1
خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
النسر الأحمرالأمين العام
عدد الرسائل : 11994
العمر : 40
العمل/الترفيه : اعلامي
المزاج : تمام
رقم العضوية : 2
الدولة :
نقاط : 16079
تقييم الأعضاء : 32
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
الأوسمة :
- مساهمة رقم 2
رد: خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
وأكد الصوراني أن الاقتصاد الفلسطيني يتعرض لحالة من التراجع الكبير في كل أنشطته، الأمر الذي يكرس العديد من الصفات التي تميز الاقتصاد الهش والضعيف والمأزوم وتميز المستقر ، من أهمها أن معدلات البطالة والفقر العالية تضعف من ترابط النسيج الاجتماعي، وتؤدي إلى تشويه كبير في البنية الهيكلية للاقتصاد، تتجسد في انخفاض مساهمة القطاعات الإنتاجية (الصناعة، الزراعة) في الناتج المحلي الإجمالي، لصالح الأنشطة المنخفضة الإنتاجية والمتدنية الأجور، وانتقال أعداد كبيرة من العمال في القطاع المنظم إلى القطاع غير المنظم ، وانتقال منشآت عديدة إلى البلدان المجاورة، ولجوء آخرين إلى الاستثمار في الخارج، فضلاً عن حدوث هجرة أصحاب الكفاءات إلى الخارج، واستمرار سوء توزيع الدخل والاستهلاك وبروز شرائح جديدة من أثرياء الانفاق وتجار السوق السوداء والتهريب، مقابل ازدياد عمليات التهميش والإقصاء في الشرائح الفقيرة والمعدمة.
أما بالنسبة للمأزق الاقتصادي الذي يتعرض له قطاع غزة اليوم أشار الصوراني إلى أنه يتمثل في مجموعة من المؤشرات مذكراً منها هو انخفاض الدخل الحقيقي للفرد إلى أكثر من 50% عما كان عليه عام 1999 ، إذ أنه بلغ في ذلك العام حوالي 1750 دولار للفرد في السنة، هبط في قطاع غزة إلى حوالي 850 دولار فقط عام 2008.
وأشار الصوراني أن القرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كيان معادي ، يمكن ان يوفر فرصة لتكريس المقاطعة مع السوق الإسرائيلي والعمل في نفس الوقت على فتح معبر رفح وتشغيله بقرار فلسطيني مصري بدعم الجامعة العربية ارتباطا بقرار الاسرائيليين اعتبار قطاع غزة كياناً معادياً، مقابل الحديث عن الدعم المالي الموعود والمشروط في الضفة من الولايات المتحدة و أوروبا وإسرائيل ، الهادف إلى إخضاع مشروعنا الوطني والقومي لمقتضيات التوسع الامبريالي الصهيوني ، بمثل ما يهدف إلى توسيع الهوة بين القلة من أصحاب المصالح و بين الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا.
وأضاف الصوراني أن الحديث عن هذه المؤشرات الخطيرة لا يلغي وجود أنماط استهلاكية في قطاع غزة وصلت حد الترف المفجع لدى بعض الشرائح الاجتماعية البورجوازية العليا عموماً والتجارية الكومبرادورية وتجار الآنفاق خصوصاً عبر التحكم في الأسعار واحتكار السلع والتهريب وغير ذلك من الممارسات التي ساهمت في تزايد الارتفاع في الأسعار بصورة غير مسبوقة.
ولفت إلى أن الفقر لا يتوقف عند نقص الدخل أو البطالة و انخفاض مستوى المعيشة ، بل يشمل أيضا غياب الإمكانية لدى الفقراء و أسرهم من الوصول إلى الحد الأدنى من فرص العلاج و تأمين الاحتياجات الضرورية، مشيراً أن الأخطر من هذه الظاهرة من استفحال الفقر و البطالة قد ساهمت في توليد المزيد من الإفقار في القيم مما سهل و يسهل استغلال البعض من الفقراء و المحتاجين في العديد من الانحرافات الأمنية و الاجتماعية بحيث لم تعد ظاهرة الفقر مقتصرة على الاحتياجات المباشرة بل أصبح مجتمعنا الفلسطيني عموماً يعيش فقراً في القيم و فقراً في النظام و في القانون و العدالة الاجتماعية و السبب الرئيسي في ذلك لا يعود إلى الحصار الأمريكي الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً إلى الانقسام واستمرار الصراع بين فتح وحماس، والآثار السياسية والاقتصادية الضارة الناجمة عنه.
واستعرض الصوراني في ورقته الخسائر اليومية المباشرة بسبب الحصار، واليومية غير المباشرة، فضلاً عن الخسائر الناجمة عن العدوان العسكري الهمجي ضد قطاع غزة في ديسمبر 2008 ، مشيراً أنها تحتاج إلى دراسة عاجلة من المتخصصين المشهود لهم بالمصداقية الوطنية،
كما استعرض آثار الحصار والإغلاق على الأنشطة الاقتصادية مثل التجارة والصناعة، والقطاع الزراعي، وامدادات الوقود والطاقة الكهربائية، وحركة الأفراد والبضائع، وتوقف المشاريع والإنشائية والعمرانية، وقطاع السياحة، والاستثمار
أما بالنسبة للآثار الاجتماعية للحصار أكد الصوراني أن الحصار الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة، وما جرى من حالة انقسام، ووجود "حكومتين" غير شرعيتين، تحاول كل منهما تثبيت مصالحها الفئوية على حساب المصالح والأهداف الوطنية التوحيدية في ظل ممارسات على الأرض تعزز هذا الحصار والانقسام أظهر مجموعة من الحقائق والمؤشرات أهمها تطور العلاقات الاجتماعية في اتجاه تبلور مجتمع طبقي مشوه ، وتابع ، في سياق نسيج اجتماعي مفكك ومتنوع في سماته الطبقية بين القديم والحديث والمعاصر، بالإضافة إلى تزايد مظاهر سلبية في المجتمع الفلسطيني، بسبب التبعية والتخلف والفقر وانسداد الأفق السياسي، وما ستؤدي إليه هذه الحالة من الانهيار التدريجي في النسيج الاجتماعي في ظل انحسار الآمال الوطنية الكبرى أو المأزق المسدود بتأثير مباشر للانقسام ومن ثم اشتداد الحصار وتكريسه، وتحويل القسم الأكبر من المجتمع، خاصة في قطاع غزة إلى حالة قريبة من اليأس والانهيار على الصعيدين الاجتماعي والسياسي.
وأوضح الصوراني أن تزايد انتشار الفقر لم يتوقف عند الفقر المادي أو الفقر في الدخل، بل تخطى هذه الحدود إلى الفقر في القانون والنظام والقيم والحريات العامة، وتزايد التفاوت اتساعا بين مستويات المعيشة ، في معظم مناطق الضفة وقطاع غزة ، علاوة على مخيمات اللاجئين ، إلى جانب استمرار التفاوت الاجتماعي –في سياق التخلف التاريخي- بين الجنسين الناجم عن تكريس الهيمنة الذكورية والمجتمع الأبوي بصورة صارخة، إلى جانب تسارع عملية الاستقطاب الطبقي واتساع الفجوة الطبقية في المجتمع الفلسطيني ليس عبر اتساع وتزايد نسبة الفقراء المدقع فحسب، بل باتجاه تزايد انحسار الطبقة الوسطى أو البرجوازية الصغيرة التي يتزايد انضمام غالبية أفرادها إلى طبقة الفقراء.
ولفت إلى بروز عدد من المؤشرات السلبية الخطيرة على العاطلين عن العمل بسبب فقدانهم للأمن الاجتماعي ونظرتهم السوداوية وفقدانهم الثقة بالآخرين واضطرابهم النفسي والسلوكي وتزايد حدة توترهم العائلي ورغبتهم في الانتقام، وما يؤدي إليه كل ذلك من تراجع القيم الأخلاقية والتربوية في الأسرة وتدهور العلاقة بين الأب والأبناء مع تزايد حالة الاكتئاب النفسي لدى الأب أو المعيل الرئيسي.
واضاف أنه في ضوء تكريس الانقسام وتفكك النظام السياسي ، يسود المجتمع الفلسطيني اليوم سلوكيات أنانية تتسم بالراهنية والتركيز على حل قضايا الأجل القصير دون أن تعطي الاهتمام المطلوب لقضايا المستقبل ، ترافق إلى جانب ذلك غياب المجتمع السياسي الفلسطيني ليحل محله – في الفترة الأخيرة ، قبل وبعد الانقسام – مجتمع محكوم بالصراع والاستبداد والخوف والتعصب الديني اللاعقلاني ، ومحكوم
أيضاً بالمصالح والثروات الشخصية، على قاعدة أن السلطة مصدر للثروة وليست مصدرا للنظام والقانون والعدالة – إلى جانب الجرائم والانحرافات بكل أنواعها الأخلاقية والمجتمعية التي لم يعرفها مجتمعنا من قبل .
وتطرق الصوراني في ورقته إلى دراسة أعدتها جامعة " هارفارد" الأمريكية التي حذرت من احتمال زيادة دراماتيكية في أعمال العنف وعدم الاستقرار في قطاع غزة وانهيار البنى التحتية لخدماته العامة إذا ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي والأمن الإنساني على حاله.
وأشار الصوراني أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع بنحو 84% من الأسر الفلسطينية إلى تغير أنماط حياتها فيما تنازل 93% منهم عن المتطلبات المعيشية اليومية، وعبر 95% عن استيائهم الشديد لتحويل القطاع إلى سجن كبير كما تؤكد تقارير "برنامج غزة للصحة النفسية" الصادرة خلال عامي 2008/2009، مشيراً إلى تأثير الحصار على المرضى وخاصة مرض الفشل الكلوي والسرطان والمرضى المحولين للخارج ، إلى جانب نسب النقص في الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات، وتأثير الحصار على البيئة، حيث أكدت العديد من المصادر أن مياه البحر تلوثت بشكل حاد حيث تصب فيه 50% من مياه الصرف الصحي ( ما يعادل 77 مليون لتر من المياه العادمة).
أما بالنسبة للمأزق الاقتصادي الذي يتعرض له قطاع غزة اليوم أشار الصوراني إلى أنه يتمثل في مجموعة من المؤشرات مذكراً منها هو انخفاض الدخل الحقيقي للفرد إلى أكثر من 50% عما كان عليه عام 1999 ، إذ أنه بلغ في ذلك العام حوالي 1750 دولار للفرد في السنة، هبط في قطاع غزة إلى حوالي 850 دولار فقط عام 2008.
وأشار الصوراني أن القرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كيان معادي ، يمكن ان يوفر فرصة لتكريس المقاطعة مع السوق الإسرائيلي والعمل في نفس الوقت على فتح معبر رفح وتشغيله بقرار فلسطيني مصري بدعم الجامعة العربية ارتباطا بقرار الاسرائيليين اعتبار قطاع غزة كياناً معادياً، مقابل الحديث عن الدعم المالي الموعود والمشروط في الضفة من الولايات المتحدة و أوروبا وإسرائيل ، الهادف إلى إخضاع مشروعنا الوطني والقومي لمقتضيات التوسع الامبريالي الصهيوني ، بمثل ما يهدف إلى توسيع الهوة بين القلة من أصحاب المصالح و بين الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا.
وأضاف الصوراني أن الحديث عن هذه المؤشرات الخطيرة لا يلغي وجود أنماط استهلاكية في قطاع غزة وصلت حد الترف المفجع لدى بعض الشرائح الاجتماعية البورجوازية العليا عموماً والتجارية الكومبرادورية وتجار الآنفاق خصوصاً عبر التحكم في الأسعار واحتكار السلع والتهريب وغير ذلك من الممارسات التي ساهمت في تزايد الارتفاع في الأسعار بصورة غير مسبوقة.
ولفت إلى أن الفقر لا يتوقف عند نقص الدخل أو البطالة و انخفاض مستوى المعيشة ، بل يشمل أيضا غياب الإمكانية لدى الفقراء و أسرهم من الوصول إلى الحد الأدنى من فرص العلاج و تأمين الاحتياجات الضرورية، مشيراً أن الأخطر من هذه الظاهرة من استفحال الفقر و البطالة قد ساهمت في توليد المزيد من الإفقار في القيم مما سهل و يسهل استغلال البعض من الفقراء و المحتاجين في العديد من الانحرافات الأمنية و الاجتماعية بحيث لم تعد ظاهرة الفقر مقتصرة على الاحتياجات المباشرة بل أصبح مجتمعنا الفلسطيني عموماً يعيش فقراً في القيم و فقراً في النظام و في القانون و العدالة الاجتماعية و السبب الرئيسي في ذلك لا يعود إلى الحصار الأمريكي الإسرائيلي فحسب، بل أيضاً إلى الانقسام واستمرار الصراع بين فتح وحماس، والآثار السياسية والاقتصادية الضارة الناجمة عنه.
واستعرض الصوراني في ورقته الخسائر اليومية المباشرة بسبب الحصار، واليومية غير المباشرة، فضلاً عن الخسائر الناجمة عن العدوان العسكري الهمجي ضد قطاع غزة في ديسمبر 2008 ، مشيراً أنها تحتاج إلى دراسة عاجلة من المتخصصين المشهود لهم بالمصداقية الوطنية،
كما استعرض آثار الحصار والإغلاق على الأنشطة الاقتصادية مثل التجارة والصناعة، والقطاع الزراعي، وامدادات الوقود والطاقة الكهربائية، وحركة الأفراد والبضائع، وتوقف المشاريع والإنشائية والعمرانية، وقطاع السياحة، والاستثمار
أما بالنسبة للآثار الاجتماعية للحصار أكد الصوراني أن الحصار الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة، وما جرى من حالة انقسام، ووجود "حكومتين" غير شرعيتين، تحاول كل منهما تثبيت مصالحها الفئوية على حساب المصالح والأهداف الوطنية التوحيدية في ظل ممارسات على الأرض تعزز هذا الحصار والانقسام أظهر مجموعة من الحقائق والمؤشرات أهمها تطور العلاقات الاجتماعية في اتجاه تبلور مجتمع طبقي مشوه ، وتابع ، في سياق نسيج اجتماعي مفكك ومتنوع في سماته الطبقية بين القديم والحديث والمعاصر، بالإضافة إلى تزايد مظاهر سلبية في المجتمع الفلسطيني، بسبب التبعية والتخلف والفقر وانسداد الأفق السياسي، وما ستؤدي إليه هذه الحالة من الانهيار التدريجي في النسيج الاجتماعي في ظل انحسار الآمال الوطنية الكبرى أو المأزق المسدود بتأثير مباشر للانقسام ومن ثم اشتداد الحصار وتكريسه، وتحويل القسم الأكبر من المجتمع، خاصة في قطاع غزة إلى حالة قريبة من اليأس والانهيار على الصعيدين الاجتماعي والسياسي.
وأوضح الصوراني أن تزايد انتشار الفقر لم يتوقف عند الفقر المادي أو الفقر في الدخل، بل تخطى هذه الحدود إلى الفقر في القانون والنظام والقيم والحريات العامة، وتزايد التفاوت اتساعا بين مستويات المعيشة ، في معظم مناطق الضفة وقطاع غزة ، علاوة على مخيمات اللاجئين ، إلى جانب استمرار التفاوت الاجتماعي –في سياق التخلف التاريخي- بين الجنسين الناجم عن تكريس الهيمنة الذكورية والمجتمع الأبوي بصورة صارخة، إلى جانب تسارع عملية الاستقطاب الطبقي واتساع الفجوة الطبقية في المجتمع الفلسطيني ليس عبر اتساع وتزايد نسبة الفقراء المدقع فحسب، بل باتجاه تزايد انحسار الطبقة الوسطى أو البرجوازية الصغيرة التي يتزايد انضمام غالبية أفرادها إلى طبقة الفقراء.
ولفت إلى بروز عدد من المؤشرات السلبية الخطيرة على العاطلين عن العمل بسبب فقدانهم للأمن الاجتماعي ونظرتهم السوداوية وفقدانهم الثقة بالآخرين واضطرابهم النفسي والسلوكي وتزايد حدة توترهم العائلي ورغبتهم في الانتقام، وما يؤدي إليه كل ذلك من تراجع القيم الأخلاقية والتربوية في الأسرة وتدهور العلاقة بين الأب والأبناء مع تزايد حالة الاكتئاب النفسي لدى الأب أو المعيل الرئيسي.
واضاف أنه في ضوء تكريس الانقسام وتفكك النظام السياسي ، يسود المجتمع الفلسطيني اليوم سلوكيات أنانية تتسم بالراهنية والتركيز على حل قضايا الأجل القصير دون أن تعطي الاهتمام المطلوب لقضايا المستقبل ، ترافق إلى جانب ذلك غياب المجتمع السياسي الفلسطيني ليحل محله – في الفترة الأخيرة ، قبل وبعد الانقسام – مجتمع محكوم بالصراع والاستبداد والخوف والتعصب الديني اللاعقلاني ، ومحكوم
أيضاً بالمصالح والثروات الشخصية، على قاعدة أن السلطة مصدر للثروة وليست مصدرا للنظام والقانون والعدالة – إلى جانب الجرائم والانحرافات بكل أنواعها الأخلاقية والمجتمعية التي لم يعرفها مجتمعنا من قبل .
وتطرق الصوراني في ورقته إلى دراسة أعدتها جامعة " هارفارد" الأمريكية التي حذرت من احتمال زيادة دراماتيكية في أعمال العنف وعدم الاستقرار في قطاع غزة وانهيار البنى التحتية لخدماته العامة إذا ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي والأمن الإنساني على حاله.
وأشار الصوراني أن الحصار المفروض على قطاع غزة دفع بنحو 84% من الأسر الفلسطينية إلى تغير أنماط حياتها فيما تنازل 93% منهم عن المتطلبات المعيشية اليومية، وعبر 95% عن استيائهم الشديد لتحويل القطاع إلى سجن كبير كما تؤكد تقارير "برنامج غزة للصحة النفسية" الصادرة خلال عامي 2008/2009، مشيراً إلى تأثير الحصار على المرضى وخاصة مرض الفشل الكلوي والسرطان والمرضى المحولين للخارج ، إلى جانب نسب النقص في الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات، وتأثير الحصار على البيئة، حيث أكدت العديد من المصادر أن مياه البحر تلوثت بشكل حاد حيث تصب فيه 50% من مياه الصرف الصحي ( ما يعادل 77 مليون لتر من المياه العادمة).
النسر الأحمرالأمين العام
عدد الرسائل : 11994
العمر : 40
العمل/الترفيه : اعلامي
المزاج : تمام
رقم العضوية : 2
الدولة :
نقاط : 16079
تقييم الأعضاء : 32
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
الأوسمة :
- مساهمة رقم 3
رد: خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
انعكاس الآثار السلبية للحصار والعدوان على الأطفال من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية، أشار إلى نتائج دراسة للدكتور سمير قوته أكد فيها أن 51% من الأطفال لم تعد لديهم الرغبة في المشاركة في أية نشاطات وأن 47% منهم لم يعودوا قادرين على أداء الواجبات المدرسية والعائلية، وأصبح 48% منهم يعانون من أمراض سوء التغذية إلى جانب بروز علامات الخوف والقلق على 61% منهم، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة التسول المباشر وغير المباشر بصورة غير مسبوقة وخاصة بين الأطفال دون الخامسة عشر في شوارع غزة وخانيونس ورفح بعد أن فقدوا بهجة الحياة نتيجة الحصار والفقر وسوء التغذية الذي أدى إلى انتشار أمراض فقر الدم (الانيميا) في المناطق الفقيرة .
ولفت الصوراني إلى أن تزايد انتشار البطالة في أوساط الشباب أدى إلى السرقات والجرائم وانتشار المخدرات بكل أنواعها (الحشيش والبانجو والهيروين وحبوب الاترمال وغير ذلك )، كما أن الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية والأمنية التي أدت إلى الإخلال بالأمن الاجتماعي ، إلى جانب سعي القسم الأكبر من الشباب للهجرة إلى الخارج هروباً من هذا الواقع.
وأشار إلى أنه بذريعة الحصار، أصبح التهريب عبر الإنفاق وغيرها في قطاع غزة خصوصا، ظاهرة "مشروعة" يتهافت عليها أصحاب المصالح والمحتكرين والزعران إلى جانب تهافت العمال المعدمين العاطلين عن العمل الذي تعرض العشرات منهم للموت للحصول على لقمة العيش، في ظل صمت الأجهزة الأمنية أو تواطئها، لافتاً أن الآثار الناجمة عن التهريب والأنفاق أدى التهريب والأنفاق إلى خلق حالة من الحراك الاجتماعي الشاذ الذي أفرز شرائح اجتماعية عليا أو ما يطلق عليهم الأثرياء الجدد أو أثرياء الحرب والسوق السوداء إلى جانب شريحة من العمال المعدمين الذين اضطروا للعمل في الأنفاق في ظروف أمنية معقدة بسبب مخاطر العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأنفاق، ودون أي شكل من أشكال الحماية والضمانات الاجتماعية ، وفي ظروف بالغة السوء من النواحي الصحية إلى جانب مخاطرها التي أدت إلى وفاة المئات من العمال حتى منتصف عام 2009 بسبب عدم توفر الحد الأدنى من الوسائل المطلوبة لتأمين حياة العاملين في الأنفاق، الذين بلغ عددهم حوالي 15 ألف عامل.
وتطرق الصوراني إلى تردي أحوال الصيادين وبائعي السمك وعمال الصيانة ( حوالي 4000 صياد يعيلون حوالي 25 ألف نسمة) فقد تدهورت معيشتهم بسبب الحصار الإسرائيلي سواء عبر حرمانهم من الصيد أو تعطيل حركتهم أو تهديدهم بالقتل، وارتفعت البطالة في صفوفهم بعد أن فرض عليهم الصيد في الأيام المسموح بها –في مسافة (3) أميال فقط رغم أن اتفاق أوسلو سمح لهم بالصيد لمسافة (20) ميل بحري.
وفي محاولة منه للخروج من المأزق المعقد الراهن، دعا الصوراني لبذل الجهود المكثفة من أجل إعادة الاعتبار لتوصيف المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، وتفعيل مشاركة الجماهير، والعمل على مواجهة العراقيل والأعباء الناجمة عن مواقف العدو الإسرائيلي/الأمريكي والقوى العربية الرسمية والقوى الإقليمية والدولية الداعمة أو المنسجمة مع تلك المواقف.
كما طالب بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني، أو "حكومة وحدة وطنية"، على أساس وثيقة الوفاق الوطني ، لحماية المشروع الوطني وثوابته وحماية المجتمع الفلسطيني وتفعيل مضمون الوحدة الوطنية .
وشدد على ضرورة سرعة المبادرة المنظمة الجادة لكافة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والوطنية الأخرى بالاستناد إلى القطاعات الشعبية والوطنية المتضررة ، للبدء بتشكيل الإطار السياسي الجماهيري الضاغط على طرفي الصراع –فتح وحماس- ليتحملا مسئولياتهما الوطنية بإعادة الوحدة السياسية والمجتمعية بين قطاع غزة و الضفة الغربية كمهمة مركزية ، أولية ومباشرة في هذه المرحلة، تدفع صوب البدء الفوري بالحوار لاستعادة وحدة مكونات النظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني وفق وثيقتي القاهرة والوفاق الوطني بما يضمن الاتفاق على أسس وبرامج الرؤية الإستراتيجية الفلسطينية المطلوبة لتحقيق أهداف النضال الوطني والديمقراطي التعددي في هذه المرحلة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يؤدي إلى موقف دولي وعربي لوقف الحصار والإغلاق ، والبدء بالخطوات العملية الممكنة لإعادة إعمار قطاع غزة تمهيداً لبناء "اقتصاد الصمود" وتشجيع الاعتماد على الذات المرتبط تكاملياً مع الاقتصاد العربي ، وإنشاء المشاريع المنتجة بمساهمة البنوك والقطاع الخاص ، في الوطن والشتات تعزيزا ً لعوامل الصمود من أجل التحرر والديمقراطية والتنمية .
وختم ورقته داعياً لتدارك وطرد عوامل الأزمة والهبوط في أوساط التيار الوطني الديمقراطي، اليساري، وإعادة إحياء الدافعية الذاتية والروح الجماعية في دواخل كل عضو فيه، حتى يكون له القدرة على توجيه دفة حركة التحرر الوطني الديمقراطي صوب أهدافنا ورؤيتنا ليس في الإطار الوطني الفلسطيني فحسب بل في إطار الرؤية والحركة التحررية القومية المستقبلية الاشتراكية الوحدوية الكفيلة وحدها بإزاحة كل عوامل الهزيمة واستنهاض الجماهير الشعبية وتحقيق أهدافها في التحرر والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم.
ولفت الصوراني إلى أن تزايد انتشار البطالة في أوساط الشباب أدى إلى السرقات والجرائم وانتشار المخدرات بكل أنواعها (الحشيش والبانجو والهيروين وحبوب الاترمال وغير ذلك )، كما أن الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية والأمنية التي أدت إلى الإخلال بالأمن الاجتماعي ، إلى جانب سعي القسم الأكبر من الشباب للهجرة إلى الخارج هروباً من هذا الواقع.
وأشار إلى أنه بذريعة الحصار، أصبح التهريب عبر الإنفاق وغيرها في قطاع غزة خصوصا، ظاهرة "مشروعة" يتهافت عليها أصحاب المصالح والمحتكرين والزعران إلى جانب تهافت العمال المعدمين العاطلين عن العمل الذي تعرض العشرات منهم للموت للحصول على لقمة العيش، في ظل صمت الأجهزة الأمنية أو تواطئها، لافتاً أن الآثار الناجمة عن التهريب والأنفاق أدى التهريب والأنفاق إلى خلق حالة من الحراك الاجتماعي الشاذ الذي أفرز شرائح اجتماعية عليا أو ما يطلق عليهم الأثرياء الجدد أو أثرياء الحرب والسوق السوداء إلى جانب شريحة من العمال المعدمين الذين اضطروا للعمل في الأنفاق في ظروف أمنية معقدة بسبب مخاطر العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأنفاق، ودون أي شكل من أشكال الحماية والضمانات الاجتماعية ، وفي ظروف بالغة السوء من النواحي الصحية إلى جانب مخاطرها التي أدت إلى وفاة المئات من العمال حتى منتصف عام 2009 بسبب عدم توفر الحد الأدنى من الوسائل المطلوبة لتأمين حياة العاملين في الأنفاق، الذين بلغ عددهم حوالي 15 ألف عامل.
وتطرق الصوراني إلى تردي أحوال الصيادين وبائعي السمك وعمال الصيانة ( حوالي 4000 صياد يعيلون حوالي 25 ألف نسمة) فقد تدهورت معيشتهم بسبب الحصار الإسرائيلي سواء عبر حرمانهم من الصيد أو تعطيل حركتهم أو تهديدهم بالقتل، وارتفعت البطالة في صفوفهم بعد أن فرض عليهم الصيد في الأيام المسموح بها –في مسافة (3) أميال فقط رغم أن اتفاق أوسلو سمح لهم بالصيد لمسافة (20) ميل بحري.
وفي محاولة منه للخروج من المأزق المعقد الراهن، دعا الصوراني لبذل الجهود المكثفة من أجل إعادة الاعتبار لتوصيف المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، وتفعيل مشاركة الجماهير، والعمل على مواجهة العراقيل والأعباء الناجمة عن مواقف العدو الإسرائيلي/الأمريكي والقوى العربية الرسمية والقوى الإقليمية والدولية الداعمة أو المنسجمة مع تلك المواقف.
كما طالب بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني، أو "حكومة وحدة وطنية"، على أساس وثيقة الوفاق الوطني ، لحماية المشروع الوطني وثوابته وحماية المجتمع الفلسطيني وتفعيل مضمون الوحدة الوطنية .
وشدد على ضرورة سرعة المبادرة المنظمة الجادة لكافة القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والوطنية الأخرى بالاستناد إلى القطاعات الشعبية والوطنية المتضررة ، للبدء بتشكيل الإطار السياسي الجماهيري الضاغط على طرفي الصراع –فتح وحماس- ليتحملا مسئولياتهما الوطنية بإعادة الوحدة السياسية والمجتمعية بين قطاع غزة و الضفة الغربية كمهمة مركزية ، أولية ومباشرة في هذه المرحلة، تدفع صوب البدء الفوري بالحوار لاستعادة وحدة مكونات النظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني وفق وثيقتي القاهرة والوفاق الوطني بما يضمن الاتفاق على أسس وبرامج الرؤية الإستراتيجية الفلسطينية المطلوبة لتحقيق أهداف النضال الوطني والديمقراطي التعددي في هذه المرحلة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يؤدي إلى موقف دولي وعربي لوقف الحصار والإغلاق ، والبدء بالخطوات العملية الممكنة لإعادة إعمار قطاع غزة تمهيداً لبناء "اقتصاد الصمود" وتشجيع الاعتماد على الذات المرتبط تكاملياً مع الاقتصاد العربي ، وإنشاء المشاريع المنتجة بمساهمة البنوك والقطاع الخاص ، في الوطن والشتات تعزيزا ً لعوامل الصمود من أجل التحرر والديمقراطية والتنمية .
وختم ورقته داعياً لتدارك وطرد عوامل الأزمة والهبوط في أوساط التيار الوطني الديمقراطي، اليساري، وإعادة إحياء الدافعية الذاتية والروح الجماعية في دواخل كل عضو فيه، حتى يكون له القدرة على توجيه دفة حركة التحرر الوطني الديمقراطي صوب أهدافنا ورؤيتنا ليس في الإطار الوطني الفلسطيني فحسب بل في إطار الرؤية والحركة التحررية القومية المستقبلية الاشتراكية الوحدوية الكفيلة وحدها بإزاحة كل عوامل الهزيمة واستنهاض الجماهير الشعبية وتحقيق أهدافها في التحرر والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم.
النسر الأحمرالأمين العام
عدد الرسائل : 11994
العمر : 40
العمل/الترفيه : اعلامي
المزاج : تمام
رقم العضوية : 2
الدولة :
نقاط : 16079
تقييم الأعضاء : 32
تاريخ التسجيل : 12/11/2007
الأوسمة :
- مساهمة رقم 4
رد: خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
ابو عدىجُـــنـدي نـظامــي
عدد الرسائل : 245
العمر : 53
العمل/الترفيه : ضابط عسكرى
المزاج : احسن من هيك بطر
رقم العضوية : 176
نقاط : 6271
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2008
- مساهمة رقم 5
رد: خلال ورقة عمل له الصوراني يؤكد أن الحصار يستهدف تفكيك بنيان المجتمع وإيصاله إلى حالة من الإحباط واليأس
كل التحية لك رفيقى النسر الأحمر على نقل الموضوع
وكلام الرفيق غازي الصورانى بان الأحصار يهدف الى تفكيك بنيان المجتمع لايختلف عليه اثنان عقال
وكلام الرفيق غازي الصورانى بان الأحصار يهدف الى تفكيك بنيان المجتمع لايختلف عليه اثنان عقال
» بعد وفاة مريض بالسرطان: ارتفاع عدد ضحايا الحصار على غزة إلى 216 حالة
» الهيئة المستقلة: 48 حالة وفاة في مناطق السلطة خلال شهر اب الماضي
» خلال مهرجان- الجهاد: لا يمكن مقايضة رفع الحصار بتمزيق الوطن
» خلال انتفاضة الاقصى- 69 ألف حالة اعتقال بينهم 850 مواطنة و7800 طفل
» خلال تأبين قائد الجناح العسكري للجبهة في غزة..د. مهنا يؤكد ع
» الهيئة المستقلة: 48 حالة وفاة في مناطق السلطة خلال شهر اب الماضي
» خلال مهرجان- الجهاد: لا يمكن مقايضة رفع الحصار بتمزيق الوطن
» خلال انتفاضة الاقصى- 69 ألف حالة اعتقال بينهم 850 مواطنة و7800 طفل
» خلال تأبين قائد الجناح العسكري للجبهة في غزة..د. مهنا يؤكد ع
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007