لأنني أدمنت
زياد الرحباني
أدمنت لا شعورياً في منتصف الثمانينات حضور الرئيس أمين الجميل وخطاباته
وتصريحاته خاصةً تصريحه الشهير في الولايات المتحـدة والذي هدَّدَ فيه بـ
"قصف دمشـــق إذا إضطّرَ"، وظللـــت على هذه الحــــال حتى أُبعِدَ الرئيس
عن لبـنان. وأعترف بأنني عانيت ومَرَّت علَيَّ أيــام كالحــة (أي مُرَّة
ومُعَتَّقة) وما كان شيء وُصِفَ لي يُغنيني عَنهُ، وأعترفُ أني رُحتُ
أتدهور معنويًا حتى أني عاقرتُ الخمور وبتهوّر متصاعد الى أن عاد!
فأستشعرتُ أن جسدي سيعود حتماً الى إستقراره السابق وذلك تباعاً مع كل
كلمة سيتفوه بها الرئيس. لكن المفاجأة المؤلمة كانت أنه لم يكن له عليَّ
المفعول نفسهُ، ربما أنا تغيرت؟ فهو لم يتغير، بالعكس! راجعتُ الأطباء
وأجمعوا على أن جسمي إعتادَه فلم يَعُد ينفعني مهما صَرَّحَ أو قال، حتى
ولو قصف دمشق. فسألتهم: ما العمل؟ وصفوا لي بيار أمين الجميل، مرة واحدة
في اليوم. وبدأت العلاج وها أنا أحاول بكل إنتظام. من الواضح حتى الآن أن
عوارضه الجانبية لا تُحصى وأهمّها أنه أيضا وزير الصناعة. حلمت به قبل
يومين وقد استدعي الى واشنطن لإدارة شركات "جنرال الكتريك" فغادر اقليم
المتن الشمالي على عجل، هو المشهود له باطلاعه العميق على العلاقة
المركّبة بين "الكمية والنوعية"، وكيف أنهُ، وفي أسابيع معدودة، تمكن
بدهائه من رفع مستوى صرف ليرتنا الوطنية إلى 1500 دولار لليرة الواحدة...
فإعتقل فوراً
------------------------------------------
حسناً
زياد الرحباني
ناصَرَ/ أنصار/ نُصرَة/ نًصرَت/ مُناصِر/ نََصائِر/ مَنصورَة/ نَصَّرَ/
إنتصار/ الناصِرَة/ نَصارى/ نَصرانِيون/ عبد الناصر/ الناصِرية/ مَنصُور/
نَصَّار/ أكرم شهيّب/ نصري/ المنصورية/ أنصارية/ معتقل أنصار/ نَصر/
نَصرُالله.>!--break-->
ملاحظة: وَرَدَ سَهواً إسمان ليسا مِن مُشتقات الإسم على الإطلاق نتيجة
السهو الإلكتروني، فالسهو في بعض المقامات قد يكون مسيئاً للمشتقات
الحَسَنَة. لِذا عُذراً مِنَ القُرَّاء... والأمين العام.
تَحَسََّن/ حَسَّن/ يُحسِن1/ يُحسِن2 - المحسنين (وكان الله يُحبهم)/
حسنات/ حسناوات/ حِسان/ أحسَنِين/ الحُسن/ الأحسَن/ إحسان/ حسُّونة/ سمير
فرنجية/ تحسين/ حُسني/ حُسين/ حُسنية/ حَسَنين/ حُسينية/ أَحسنت/ حَسّون/
نوايا حسنة/ بالحسنى/ حسناً/ حَسَن: آه حَسَن، إنه حسن نصرالله.
عدد الأربعاء ١١ تشرين الأول
------------------------------------
14 آذار... فقط
زياد الرحباني
كان على رئيس تيار المستقبل، الشيخ سعد، وفي أول ردوده على المقاومة بعد
وقف إطلاق النار، وخلال شهر رمضان وفي إفطار، ولو وَقَعَ في شهر أيلول لا
في شهر آذار، وكيفما كان رأيه بما هو إنتصار، وهو الميّال الى مجموعة
الناي المذبوح والثكلى والدمار، كان عليه ألاّ يُخطئ فَيُفلِت منه سِرُّ
الأسرارِ، فيقول في عقر قريطم-الدار:"إن هذه الحكومة، حكومة 14 آذار..."
ويتابع. مع أنها الحقيقة، ونحن نعرفها، أمّا قوى آذار فحسمتها حتى قبل
إغتيال الشهيد الحريري، وفي الوقت نفسه تستعجلُ المحكمة الدولية لهذه
الحقيقة... هل يجوز أن تكون الحكومة، حكومة قوى 14 آذار؟ طيب وماذا يفعل
الباقون؟ المواطنون يعني؟ من المسؤول عنهم؟ ما العمل؟ كيف يتدبرون شؤونهم؟
دعونا من المعارضة، فهي تابعة لسوريا وإيران! المواطنون في الشقق
المتبقية، السواد الأعظم على بياض!؟ وخاصة الذين لاحظوا أن هذه الحكومة لا
تعمل يبدو الاّ خلال شهر آذار؟ ماذا عن الأشهر المتبقية؟ ماذا عن آب مثلا!
من يمثله في الحكومة؟ أم أنه تابع للجيش؟ هل يعقل أن تكون حكومتنا،
حكومتهم عفواً، لا تعمل الاّ في آذار ولا تدير الاّ مرجعيون؟!
---------------------------------------
الأرجح والأنجح
زياد الرحباني
هل سمعت في حياتك يا "مخايل"، ببيت من طابق واحد ينهار؟ أبداً. يُقال عن
بيت كهذا أنه تداعى، يُقال، هَوى أو هَبَطَ، وذلك نسبةً لِصِغَرِ حَجمه،
فالهبوط يعني التساوي الفوري بالأرض. أمّا "الصروح" التي تَعلو تدريجاً
وتتابع صعودها على مَرِّ العقود وعلى الملأ وعلى إغراقنا أرضاً حتى
الإبادة أحياناً، فلم يعُد منذ آخر سَكرة لـ"يلتسين" عام 1991 شيء
يواجهها. السماء زرقاء في أعلى الصرح. حتى السحاب هو تحته، وثاني أوكسيد
الكربون، ولِمَ لا، فهو يقوِّي المناعة في أميركا اللاتينية. إن الصرح
يتجه نحو السماوات، أي أبعد ما يمكن عن الأرض كالقديس الرجيم وهنا ورطته.
إنَّ طموح الصرح هو من نوع مجاورة السماء والتَشَبُّه بالعُلُو بالعليِّ
العظيم (أستَغفِرُهُ الله) والإبتعاد عن الأرض وإزدرائها بما عليها من بشر
ضمناً لِصِغَرِ أحجامهم بالنظرة إليهم من عُلىَ و"عَلِ"، هذا الصرح يا
"مخايل" هو أرجح وأنجح ما يمكنه أن ينهار!
كما أنَّ إنهياره أطول من هبوط منزل في "نيو-أورلينز"، أطول وعلى مراحل،
متقاربة جدًا صحيح، لكنها كالدفعات المتماسكة المدكوكة التي بقدر ما هي
رافضة للإنهيار، تنهار! إن إنهيار هذا الوهم الطويل مدوٍّ ومرعب حتى
لأعدائه، هو الذي أدمن "الأخضر واليابِسَة" في مرحلة صعوده، يأبى إلاّ أن
يطالهما وهو ينهار سبحان الله. دعهم يصعدون بعد يا "مخايل". إن تدعيمهم له
أصبح هندسياً، لمبالغتهم في الصعود، بالِغَ التعقيد لمصلحة الإنهيار، فهو
يستفز قانون الطبيعة. إن المجهول الأكبر المسمّى "تنظيم القاعدة" حاول
تسريع الإنهيار، فتحدى الفيزياء هو الآخر، إذ إعتمد مبدأ إختراق أبراجهم
"أفقيًا"، علماً بأن الأديان السماوية على إختلافها "عمودية" الوجهة وتوصي
بالصبر وتلتقي على الصيام، فأرجوكم وإلى حينه: صوموا تَصُحّوا وأصبروا. إن
الله مع الصابرين.
عدد الاثنين ١٦ تشرين الأول
----------------------------------------------------------------
محاولة اتفاق
زياد الرحباني
عزيزي المواطن أو ما يعادله، درجت لسنين خَلَت حتى إنصرمت بعض المفردات في
القاموس العربي واستقرت في عقولنا لكثافة استهلاكها بمعنى واحد فقط
ولبناني، علماً انها تستعمل بكذا صيغة حتى في لبنان وخاصة في المهجر.
انا، على فكرة، لا ألمّح بطبيعتي بل أوضِّح وأنا لا أُلَطِّش بل اُسَمّي
كوني ومنذ الصِغَر كارهٌ من الباب الأول للرمزية ولحرية خيال المواطن.
هاجسي عندما أكتب شيئاً أن يُفهم فقط ما هو مكتوب ليس في رأسه بل على
الصفحة. صراحةً إن الكتابة في هذه الظروف بالغة المحدودية والتعقيد، فمن
غير المعقول أنَّ كلمات كالـ: الحقيقة – شباط – آذار – البحر الأبيض
المتوسط – الضريح – لعيونك – قريطم – الحقائق (كونها جمع الحقيقة)، لا
يمكن أن تعني ولو بحديثٍ عن "سايغون" إلاّ تلطيشاً على الرئيس الشهيد
الحريري.
الا يَحقُّ لرجل تخونه زوجته أن يفقد صوابه عند اكتشافه ... ماذا؟ "ماذا أقولُ لأعيُنٍ" غير؟... "الحقيقة".
إن كلمة كالـ"حرية"، مملوكة أساسا للشركات الأميركية العملاقة وليس لمنصور
البون، وهي لا تأتي دوما في الطرد نفسه مع سيادة واستقلال، بالعكس فأميركا
المستقلة بنا جميعا لا تعاني من السيادة حتى ولا على القارة جمعاء. وهل كل
“جنرال” على الأرض من بيت "عون"؟ وهل لـ"أملٍ" ما دوماً مُلصَقٌ للرئيس
بري؟ وهل انه لا يمكن أن تكون الـ"أجهزة" الكترونية مثلا؟ وللأطفال؟ هل
أنَّ "المسار" لا يخرج من بيته إلا هو و"المصير"؟ هل هما
casper&Gambini ( اي خوري وعبيد)؟ ليس كل “رسول” هو النبي (ص). فقد
يكون ايوب حميد (لا صلّى عليه الله ولا سلّم) وقد ارسله الرئيس بري الى
البطريرك صفير يحمل رسالة عاجلة ... ما بتصير يعني؟ شكرا.!
صحيفة الأخبار
عدد الثلاثاء ١٧ تشرين الأول
يتبع.....
زياد الرحباني
أدمنت لا شعورياً في منتصف الثمانينات حضور الرئيس أمين الجميل وخطاباته
وتصريحاته خاصةً تصريحه الشهير في الولايات المتحـدة والذي هدَّدَ فيه بـ
"قصف دمشـــق إذا إضطّرَ"، وظللـــت على هذه الحــــال حتى أُبعِدَ الرئيس
عن لبـنان. وأعترف بأنني عانيت ومَرَّت علَيَّ أيــام كالحــة (أي مُرَّة
ومُعَتَّقة) وما كان شيء وُصِفَ لي يُغنيني عَنهُ، وأعترفُ أني رُحتُ
أتدهور معنويًا حتى أني عاقرتُ الخمور وبتهوّر متصاعد الى أن عاد!
فأستشعرتُ أن جسدي سيعود حتماً الى إستقراره السابق وذلك تباعاً مع كل
كلمة سيتفوه بها الرئيس. لكن المفاجأة المؤلمة كانت أنه لم يكن له عليَّ
المفعول نفسهُ، ربما أنا تغيرت؟ فهو لم يتغير، بالعكس! راجعتُ الأطباء
وأجمعوا على أن جسمي إعتادَه فلم يَعُد ينفعني مهما صَرَّحَ أو قال، حتى
ولو قصف دمشق. فسألتهم: ما العمل؟ وصفوا لي بيار أمين الجميل، مرة واحدة
في اليوم. وبدأت العلاج وها أنا أحاول بكل إنتظام. من الواضح حتى الآن أن
عوارضه الجانبية لا تُحصى وأهمّها أنه أيضا وزير الصناعة. حلمت به قبل
يومين وقد استدعي الى واشنطن لإدارة شركات "جنرال الكتريك" فغادر اقليم
المتن الشمالي على عجل، هو المشهود له باطلاعه العميق على العلاقة
المركّبة بين "الكمية والنوعية"، وكيف أنهُ، وفي أسابيع معدودة، تمكن
بدهائه من رفع مستوى صرف ليرتنا الوطنية إلى 1500 دولار لليرة الواحدة...
فإعتقل فوراً
------------------------------------------
حسناً
زياد الرحباني
ناصَرَ/ أنصار/ نُصرَة/ نًصرَت/ مُناصِر/ نََصائِر/ مَنصورَة/ نَصَّرَ/
إنتصار/ الناصِرَة/ نَصارى/ نَصرانِيون/ عبد الناصر/ الناصِرية/ مَنصُور/
نَصَّار/ أكرم شهيّب/ نصري/ المنصورية/ أنصارية/ معتقل أنصار/ نَصر/
نَصرُالله.>!--break-->
ملاحظة: وَرَدَ سَهواً إسمان ليسا مِن مُشتقات الإسم على الإطلاق نتيجة
السهو الإلكتروني، فالسهو في بعض المقامات قد يكون مسيئاً للمشتقات
الحَسَنَة. لِذا عُذراً مِنَ القُرَّاء... والأمين العام.
تَحَسََّن/ حَسَّن/ يُحسِن1/ يُحسِن2 - المحسنين (وكان الله يُحبهم)/
حسنات/ حسناوات/ حِسان/ أحسَنِين/ الحُسن/ الأحسَن/ إحسان/ حسُّونة/ سمير
فرنجية/ تحسين/ حُسني/ حُسين/ حُسنية/ حَسَنين/ حُسينية/ أَحسنت/ حَسّون/
نوايا حسنة/ بالحسنى/ حسناً/ حَسَن: آه حَسَن، إنه حسن نصرالله.
عدد الأربعاء ١١ تشرين الأول
------------------------------------
14 آذار... فقط
زياد الرحباني
كان على رئيس تيار المستقبل، الشيخ سعد، وفي أول ردوده على المقاومة بعد
وقف إطلاق النار، وخلال شهر رمضان وفي إفطار، ولو وَقَعَ في شهر أيلول لا
في شهر آذار، وكيفما كان رأيه بما هو إنتصار، وهو الميّال الى مجموعة
الناي المذبوح والثكلى والدمار، كان عليه ألاّ يُخطئ فَيُفلِت منه سِرُّ
الأسرارِ، فيقول في عقر قريطم-الدار:"إن هذه الحكومة، حكومة 14 آذار..."
ويتابع. مع أنها الحقيقة، ونحن نعرفها، أمّا قوى آذار فحسمتها حتى قبل
إغتيال الشهيد الحريري، وفي الوقت نفسه تستعجلُ المحكمة الدولية لهذه
الحقيقة... هل يجوز أن تكون الحكومة، حكومة قوى 14 آذار؟ طيب وماذا يفعل
الباقون؟ المواطنون يعني؟ من المسؤول عنهم؟ ما العمل؟ كيف يتدبرون شؤونهم؟
دعونا من المعارضة، فهي تابعة لسوريا وإيران! المواطنون في الشقق
المتبقية، السواد الأعظم على بياض!؟ وخاصة الذين لاحظوا أن هذه الحكومة لا
تعمل يبدو الاّ خلال شهر آذار؟ ماذا عن الأشهر المتبقية؟ ماذا عن آب مثلا!
من يمثله في الحكومة؟ أم أنه تابع للجيش؟ هل يعقل أن تكون حكومتنا،
حكومتهم عفواً، لا تعمل الاّ في آذار ولا تدير الاّ مرجعيون؟!
---------------------------------------
الأرجح والأنجح
زياد الرحباني
هل سمعت في حياتك يا "مخايل"، ببيت من طابق واحد ينهار؟ أبداً. يُقال عن
بيت كهذا أنه تداعى، يُقال، هَوى أو هَبَطَ، وذلك نسبةً لِصِغَرِ حَجمه،
فالهبوط يعني التساوي الفوري بالأرض. أمّا "الصروح" التي تَعلو تدريجاً
وتتابع صعودها على مَرِّ العقود وعلى الملأ وعلى إغراقنا أرضاً حتى
الإبادة أحياناً، فلم يعُد منذ آخر سَكرة لـ"يلتسين" عام 1991 شيء
يواجهها. السماء زرقاء في أعلى الصرح. حتى السحاب هو تحته، وثاني أوكسيد
الكربون، ولِمَ لا، فهو يقوِّي المناعة في أميركا اللاتينية. إن الصرح
يتجه نحو السماوات، أي أبعد ما يمكن عن الأرض كالقديس الرجيم وهنا ورطته.
إنَّ طموح الصرح هو من نوع مجاورة السماء والتَشَبُّه بالعُلُو بالعليِّ
العظيم (أستَغفِرُهُ الله) والإبتعاد عن الأرض وإزدرائها بما عليها من بشر
ضمناً لِصِغَرِ أحجامهم بالنظرة إليهم من عُلىَ و"عَلِ"، هذا الصرح يا
"مخايل" هو أرجح وأنجح ما يمكنه أن ينهار!
كما أنَّ إنهياره أطول من هبوط منزل في "نيو-أورلينز"، أطول وعلى مراحل،
متقاربة جدًا صحيح، لكنها كالدفعات المتماسكة المدكوكة التي بقدر ما هي
رافضة للإنهيار، تنهار! إن إنهيار هذا الوهم الطويل مدوٍّ ومرعب حتى
لأعدائه، هو الذي أدمن "الأخضر واليابِسَة" في مرحلة صعوده، يأبى إلاّ أن
يطالهما وهو ينهار سبحان الله. دعهم يصعدون بعد يا "مخايل". إن تدعيمهم له
أصبح هندسياً، لمبالغتهم في الصعود، بالِغَ التعقيد لمصلحة الإنهيار، فهو
يستفز قانون الطبيعة. إن المجهول الأكبر المسمّى "تنظيم القاعدة" حاول
تسريع الإنهيار، فتحدى الفيزياء هو الآخر، إذ إعتمد مبدأ إختراق أبراجهم
"أفقيًا"، علماً بأن الأديان السماوية على إختلافها "عمودية" الوجهة وتوصي
بالصبر وتلتقي على الصيام، فأرجوكم وإلى حينه: صوموا تَصُحّوا وأصبروا. إن
الله مع الصابرين.
عدد الاثنين ١٦ تشرين الأول
----------------------------------------------------------------
محاولة اتفاق
زياد الرحباني
عزيزي المواطن أو ما يعادله، درجت لسنين خَلَت حتى إنصرمت بعض المفردات في
القاموس العربي واستقرت في عقولنا لكثافة استهلاكها بمعنى واحد فقط
ولبناني، علماً انها تستعمل بكذا صيغة حتى في لبنان وخاصة في المهجر.
انا، على فكرة، لا ألمّح بطبيعتي بل أوضِّح وأنا لا أُلَطِّش بل اُسَمّي
كوني ومنذ الصِغَر كارهٌ من الباب الأول للرمزية ولحرية خيال المواطن.
هاجسي عندما أكتب شيئاً أن يُفهم فقط ما هو مكتوب ليس في رأسه بل على
الصفحة. صراحةً إن الكتابة في هذه الظروف بالغة المحدودية والتعقيد، فمن
غير المعقول أنَّ كلمات كالـ: الحقيقة – شباط – آذار – البحر الأبيض
المتوسط – الضريح – لعيونك – قريطم – الحقائق (كونها جمع الحقيقة)، لا
يمكن أن تعني ولو بحديثٍ عن "سايغون" إلاّ تلطيشاً على الرئيس الشهيد
الحريري.
الا يَحقُّ لرجل تخونه زوجته أن يفقد صوابه عند اكتشافه ... ماذا؟ "ماذا أقولُ لأعيُنٍ" غير؟... "الحقيقة".
إن كلمة كالـ"حرية"، مملوكة أساسا للشركات الأميركية العملاقة وليس لمنصور
البون، وهي لا تأتي دوما في الطرد نفسه مع سيادة واستقلال، بالعكس فأميركا
المستقلة بنا جميعا لا تعاني من السيادة حتى ولا على القارة جمعاء. وهل كل
“جنرال” على الأرض من بيت "عون"؟ وهل لـ"أملٍ" ما دوماً مُلصَقٌ للرئيس
بري؟ وهل انه لا يمكن أن تكون الـ"أجهزة" الكترونية مثلا؟ وللأطفال؟ هل
أنَّ "المسار" لا يخرج من بيته إلا هو و"المصير"؟ هل هما
casper&Gambini ( اي خوري وعبيد)؟ ليس كل “رسول” هو النبي (ص). فقد
يكون ايوب حميد (لا صلّى عليه الله ولا سلّم) وقد ارسله الرئيس بري الى
البطريرك صفير يحمل رسالة عاجلة ... ما بتصير يعني؟ شكرا.!
صحيفة الأخبار
عدد الثلاثاء ١٧ تشرين الأول
يتبع.....
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007