يبلغ عدد السكان الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو 3.767 مليون نسمة، حيث يشكل سكان الحضر 56.4% من إجمالي عدد السكان، فيما بلغت النسبة لكل من الريف والمخيمات 28.5% و 15.1% على التوالي، كذلك تعتبر من أعلى مناطق العالم كثافة، إذ يقطن قطاع غزة، والبالغة مساحته 365 كيلومتر مربع، حوالي 1.3 مليون نسمة ، وعموما تقدر الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية، لعام 2004نحو 636 فرد كيلومتر مربع ، بواقع 428 فرد كيلومتر مربع في الضفة الغربية مقابل 3853 فرد كيلومتر مربع في قطاع غزة. كما وترتفع معدلات الخصوبة( والتي تبلغ 5.4 مولود) في الأراضي الفلسطينية.
و يشكل الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية 15-35 ما نسبته 36.5 % من المجموع العام للسكان في فلسطين، في حين تبلغ نسبة الأفراد من 10-24 سنة حوالي 32% من إجمالي عدد السكان ، كما وتبلغ نسبة الأطفال في المجتمع ممن هم اقل من 18عام 53.3% مما يؤكد الدور المتعاظم لهذا القطاع الاجتماعي، من نافلة القول التأكيد على أهمية الشباب في تقدم المجتمعات، وهي أهمية تجعلنا نسلم بضرورة التفكير والتخطيط الواعي لرعاية وتربية شبابنا خارج إطار التقليد واحترام حقوقه وتلبية حاجاته، وحشد الإمكانات والموارد اللازمة لتحقيق هذه الرعاية والتربية بشكل سليم وصحي يضمن تماسك المجتمع واستمراره وصولاً إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة .
يعاني الشباب في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، وقد تكون هذه المشكلات تحديات داخلية وخارجية في جوانب الحياة عامة والحياة المجتمعية خاصة مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملي هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، للأسف الشديد يعاني الشباب الفلسطيني من سياسات التهميش المزدوج:-
أولاً: بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرم الشباب الفلسطيني من حق التمتع بأدنى حقوقه وحرياته الأساسية والعامة؛ما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الإنسان وصمت العالم على ما تقوم به إسرائيل من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية واغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للشباب والاغتيالات وفرض الحصار الجائر الذي منع الأموال من الوصول الى الشعب الفلسطيني، ومعاناة الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر أثر بشكل كبير ومباشر على الشباب والأطفال وأدى الى انتشار الفقر والبطالة نسبة تزيد عن 80% بين أبناء الشعب الفلسطيني".
فالتصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية أدى الى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكان أخطرها ما حدث في بيت حانون بقطاع غزة وما آلت اليه الأوضاع من تراجع في فرص تنمية الشباب والمرأة وتجميد برامج النهوض بهم فلقد أوجد الاحتلال الإسرائيلي العسكري المستمر لفلسطين ضحايا لا تنتهي مأساتهم ومعاناتهم ليس فقط على مستوى الدلالات الكمية الممكن قياسها، إذ أن عددا كبيرا هم من اللاجئين ، والمهجرين ، والمعتقلين، والأسر المنكوبة سواء عائلات الشهداء أو أولئك الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، بل حتى على مستوى أحلام الفلسطينيين المنكسرة ومشاريعهم غير المكتملة ومستقبلهم المجهول .
وعلى الرغم من إدانة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً لهذه السياسة، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال لم توقفها، بل تدهور وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أكثر فأكثر. وقد طالت الاعتداءات ممتلكات فلسطينية بما فيها البيوت، والملكيات التجارية،والأراضي الزراعية، والمنشآت التعليمية والصحية والثقافية، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.وقد أدى كل ذلك إلى تدهور حاد في ظروف السكن، والظروف الحياتية للمواطنين الفلسطينيين بشكل عام.
وثانياً: بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي مأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات الاجتماعية كنتيجة لحالة العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون والضغط النفسي المتواصل، وضعف أداء المؤسسات، والوضع الأمني حيث الشعور بعدم الأمان على الحواجز والطرقات. ومن بين هذه المشكلات التزايد السكاني غير المنضبط ضمن أية سياسة وطنية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات في المرحلة الثانوية. ويضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفلتان الأمني والجريمة وبشكل غير مسبوق، وتراجع الوضع البيئي، ناهيكم عن وضع اقتصادي صعب ومنهك، وانتشار الفقر والبطالة، أدى لمعاناة 70% من الأسر في الأراضي الفلسطينية من الفقر خلال العام 2005، فقد تكرست ظاهرة الفقر الفردي والجماعي فيما يزيد عن 36.5 من الأسر الفلسطينية يعاني من صعوبة في الحصول علي الخدمات الصحية وقرابة 30% من الأطفال ينامون بدون عشاء 49.5% من الأطفال يعانوا من فقر الدم بدرجات متفاوتة 45.5% يعاني منهم من إمراض سوء التغذية 63.8 من الأسر الفلسطينية يواجهون صعوبة في الحصول علي المواد الغذائية.و قرابة 50.000 طالبا جامعي لم يعد بامكان معيلهم دفع رسوم التعليم الخاص بهم، و63% من الأسر الفلسطينية غير قادرة عن تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف ما أدي إلي تراكم الديون بعوائد علي الأسر.
ما جعل الشباب يشعرون بغياب الأمل، وانعدام الطموح والمغامرة والتحدّي، وممارسة الحياة بشكل منفتح خالي من القيود والتعقيدات والرقابة العقيمة، فكانت النتيجة في نهاية الأمر ذيوع حالة من الإحباط الشديد وعدم القدرة على تحديد الهدف، وغياب الثقة في الذات وفي المستقبل، لتتضافر هذه العوامل معاً مع كثرة أوقات الفراغ إلى اندافع وراء جنوح من نوع ما في ظل غياب علاقات أسرية سليمة، فأصبح من المألوف جداً لدى شعبنا أن نرى شبابنا ينزعون إلى تبني قيم سلبية تجاه الذات والحياة والعالم، فيما تغيب المنافذ الصحية التي ينبغي على المسؤولين توفيرها لاستيعاب طاقة هؤلاء الشباب بلا تمييز قائم على أساس الانتماء أو العلاقات الشخصية، وحمايتها من الإهدار اليومي.
الشباب والمؤسسات
تشكل الجمعيات الغير حكومية القطاع الأوسع بين قطاعات المجتمع المدني الحداثي وتدير بعض الحركات / الأحزاب السياسية مؤسسات تنموية مؤثرة اجتماعياً (الإغاثات والرعايات التابعة او المنبثقة عن أحزاب وطنية ويسارية ، والمؤسسات الإسلامية) ، بالإضافة لنشاطها السياسي تعمل روابط خيرية (الروابط الطائفية ، الأندية ، الديوانيات) في مجالي الخدمة والإغاثة وتلبية بعض الحاجات المجتمعية وتتحمل هذه المؤسسات والمنظمات - نتيجة اتساع نطاق عملها وتأثيرها - جزءاً هاماً من مسؤولية النتائج الايجابية والسلبية المترتبة على نشاطاتها الفردية والجمعية . غير إن نشاطاتها لا تتجانس من حيث الوظيفة التي تقوم بها ، ولا هي متجانسة من حيث التأثير الذي يتركه نشاطها الفردية والجمعية. هناك فروق في التأثير بين عمل مؤسسة ومنظمة وعمل مؤسسة ومنظمة أخرى على المجتمع ، كما ان استجابة المجتمع لأداءاتها تختلف باختلاف استجابتها لحاجاته. وقد أظهرت نتائج التعداد للمنظمات الغير حكومية بان عددها في الضفة الغربية وقطاع غزة يبلغ 926 منظمة، أكثر من ثلثها تأسس بعد العام 1993، الجزء الأكبر منها (76.6%) في الضفة الغربية، والباقي (23.4%) في قطاع غزة. وتركزت معظم المنظمات في التجمعات الحضرية وبلغت نسبتها 60.2% من إجمالي المنظمات في الضفة والقطاع، تلتها المنظمات القائمة في التجمعات الريفية، وبلغت نسبتها 29.3%، ثم في المخيمات، وبلغت نسبتها 10.6%. ، معظمها غير فاعل بسبب نقص التمويل. حيث بلغت نسبة المنظمات التي تعاني من هذا المعيق 96.3% من المنظمات التي لا تحقق أهداف خططها. وتعد الأندية والمؤسسات الشبابية والرياضية والمراكز الثقافية هي القطاعات التي عانت أكثر من غيرها من عجز مالي في ميزانياتها،
مما لاشك فيه بأن الدور الذي لعبته هذه المؤسسات برغم السلبيات الموجودة هو دور هام في مجال بناء الشباب الفلسطيني وتنميته وتثقيفه ديمقراطياً ومدنياً نحو زيادة مشاركة الشباب في حياة المجتمع العمل التطوعي والمخيمات الصيفية وغيرها من الأنشطة التعبيرية والتربوية والمجتمعية المختلفة، لكن يعاب على العديد من هذه المؤسسات أنها لا تحمل فلسفة واضحة في عملها، كون عدد كبير منها غير ديمقراطي كما أن وجودها اقتصر على أماكن ومناطق محددة، بالإضافة لغياب الخطة الوطنية والخطط الفرعية للمؤسسات، وقلة التنسيق بينها وغياب الدعم الرسمي لعدد كبير منها، ويشكل ضعف الخبرة وقلة التجربة في مجال إدارة المؤسسات عاملاً آخر بالإضافة إلى نقص مشاركة المرأة في أنشطة المؤسسات بشكل عام، وبالرغم وجود هذا العدد من المؤسسسات إلا إن الحياة الثقافية الترفيهية تعاني من اختلال واضح بين فروعها المختلفة. فعلى الرغم من قيام المنظمات الغير حكومية بعدد من الأنشطة الموجه للشباب إلا إن هناك نقصا شديدا ما زال قائما فيما يخص التجهيزات والنشاطات المسرحية والسينمائية وعروض الموسيقى والفن التشكيلي، و المكتبات العامة ولم تستطع بعض البرامج التي قدمتها المؤسسات الأهلية أن تعوض عن عدم وجود وسائل الاتصال والترفية والتعلم للشباب حيث تشير الإحصائيات أن إعداد الشباب الفلسطيني المشارك في أنشطة اجتماعية وثقافية وترفيهه لا يتجاوز 18% من المجموع العام من الشباب في أحسن التقديرات وأوقات العام وخاصة فترة الصيف حيث تنشط المؤسسات في تقديم خدمات ترفيهه واجتماعية وثقافية للشباب والأطفال، أو أن تؤدي جانبا أساسياً من مهماتها. وسوف نورد هنا أهم المؤشرات علي نقص التجهيزات ونقص الانشطة الثقافية والتربوية والترفيهية الموجهة للشباب
و يشكل الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية 15-35 ما نسبته 36.5 % من المجموع العام للسكان في فلسطين، في حين تبلغ نسبة الأفراد من 10-24 سنة حوالي 32% من إجمالي عدد السكان ، كما وتبلغ نسبة الأطفال في المجتمع ممن هم اقل من 18عام 53.3% مما يؤكد الدور المتعاظم لهذا القطاع الاجتماعي، من نافلة القول التأكيد على أهمية الشباب في تقدم المجتمعات، وهي أهمية تجعلنا نسلم بضرورة التفكير والتخطيط الواعي لرعاية وتربية شبابنا خارج إطار التقليد واحترام حقوقه وتلبية حاجاته، وحشد الإمكانات والموارد اللازمة لتحقيق هذه الرعاية والتربية بشكل سليم وصحي يضمن تماسك المجتمع واستمراره وصولاً إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة .
يعاني الشباب في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، وقد تكون هذه المشكلات تحديات داخلية وخارجية في جوانب الحياة عامة والحياة المجتمعية خاصة مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملي هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، للأسف الشديد يعاني الشباب الفلسطيني من سياسات التهميش المزدوج:-
أولاً: بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرم الشباب الفلسطيني من حق التمتع بأدنى حقوقه وحرياته الأساسية والعامة؛ما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الإنسان وصمت العالم على ما تقوم به إسرائيل من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية واغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للشباب والاغتيالات وفرض الحصار الجائر الذي منع الأموال من الوصول الى الشعب الفلسطيني، ومعاناة الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر أثر بشكل كبير ومباشر على الشباب والأطفال وأدى الى انتشار الفقر والبطالة نسبة تزيد عن 80% بين أبناء الشعب الفلسطيني".
فالتصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية أدى الى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكان أخطرها ما حدث في بيت حانون بقطاع غزة وما آلت اليه الأوضاع من تراجع في فرص تنمية الشباب والمرأة وتجميد برامج النهوض بهم فلقد أوجد الاحتلال الإسرائيلي العسكري المستمر لفلسطين ضحايا لا تنتهي مأساتهم ومعاناتهم ليس فقط على مستوى الدلالات الكمية الممكن قياسها، إذ أن عددا كبيرا هم من اللاجئين ، والمهجرين ، والمعتقلين، والأسر المنكوبة سواء عائلات الشهداء أو أولئك الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، بل حتى على مستوى أحلام الفلسطينيين المنكسرة ومشاريعهم غير المكتملة ومستقبلهم المجهول .
وعلى الرغم من إدانة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً لهذه السياسة، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال لم توقفها، بل تدهور وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أكثر فأكثر. وقد طالت الاعتداءات ممتلكات فلسطينية بما فيها البيوت، والملكيات التجارية،والأراضي الزراعية، والمنشآت التعليمية والصحية والثقافية، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.وقد أدى كل ذلك إلى تدهور حاد في ظروف السكن، والظروف الحياتية للمواطنين الفلسطينيين بشكل عام.
وثانياً: بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي مأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات الاجتماعية كنتيجة لحالة العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون والضغط النفسي المتواصل، وضعف أداء المؤسسات، والوضع الأمني حيث الشعور بعدم الأمان على الحواجز والطرقات. ومن بين هذه المشكلات التزايد السكاني غير المنضبط ضمن أية سياسة وطنية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات في المرحلة الثانوية. ويضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفلتان الأمني والجريمة وبشكل غير مسبوق، وتراجع الوضع البيئي، ناهيكم عن وضع اقتصادي صعب ومنهك، وانتشار الفقر والبطالة، أدى لمعاناة 70% من الأسر في الأراضي الفلسطينية من الفقر خلال العام 2005، فقد تكرست ظاهرة الفقر الفردي والجماعي فيما يزيد عن 36.5 من الأسر الفلسطينية يعاني من صعوبة في الحصول علي الخدمات الصحية وقرابة 30% من الأطفال ينامون بدون عشاء 49.5% من الأطفال يعانوا من فقر الدم بدرجات متفاوتة 45.5% يعاني منهم من إمراض سوء التغذية 63.8 من الأسر الفلسطينية يواجهون صعوبة في الحصول علي المواد الغذائية.و قرابة 50.000 طالبا جامعي لم يعد بامكان معيلهم دفع رسوم التعليم الخاص بهم، و63% من الأسر الفلسطينية غير قادرة عن تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف ما أدي إلي تراكم الديون بعوائد علي الأسر.
ما جعل الشباب يشعرون بغياب الأمل، وانعدام الطموح والمغامرة والتحدّي، وممارسة الحياة بشكل منفتح خالي من القيود والتعقيدات والرقابة العقيمة، فكانت النتيجة في نهاية الأمر ذيوع حالة من الإحباط الشديد وعدم القدرة على تحديد الهدف، وغياب الثقة في الذات وفي المستقبل، لتتضافر هذه العوامل معاً مع كثرة أوقات الفراغ إلى اندافع وراء جنوح من نوع ما في ظل غياب علاقات أسرية سليمة، فأصبح من المألوف جداً لدى شعبنا أن نرى شبابنا ينزعون إلى تبني قيم سلبية تجاه الذات والحياة والعالم، فيما تغيب المنافذ الصحية التي ينبغي على المسؤولين توفيرها لاستيعاب طاقة هؤلاء الشباب بلا تمييز قائم على أساس الانتماء أو العلاقات الشخصية، وحمايتها من الإهدار اليومي.
الشباب والمؤسسات
تشكل الجمعيات الغير حكومية القطاع الأوسع بين قطاعات المجتمع المدني الحداثي وتدير بعض الحركات / الأحزاب السياسية مؤسسات تنموية مؤثرة اجتماعياً (الإغاثات والرعايات التابعة او المنبثقة عن أحزاب وطنية ويسارية ، والمؤسسات الإسلامية) ، بالإضافة لنشاطها السياسي تعمل روابط خيرية (الروابط الطائفية ، الأندية ، الديوانيات) في مجالي الخدمة والإغاثة وتلبية بعض الحاجات المجتمعية وتتحمل هذه المؤسسات والمنظمات - نتيجة اتساع نطاق عملها وتأثيرها - جزءاً هاماً من مسؤولية النتائج الايجابية والسلبية المترتبة على نشاطاتها الفردية والجمعية . غير إن نشاطاتها لا تتجانس من حيث الوظيفة التي تقوم بها ، ولا هي متجانسة من حيث التأثير الذي يتركه نشاطها الفردية والجمعية. هناك فروق في التأثير بين عمل مؤسسة ومنظمة وعمل مؤسسة ومنظمة أخرى على المجتمع ، كما ان استجابة المجتمع لأداءاتها تختلف باختلاف استجابتها لحاجاته. وقد أظهرت نتائج التعداد للمنظمات الغير حكومية بان عددها في الضفة الغربية وقطاع غزة يبلغ 926 منظمة، أكثر من ثلثها تأسس بعد العام 1993، الجزء الأكبر منها (76.6%) في الضفة الغربية، والباقي (23.4%) في قطاع غزة. وتركزت معظم المنظمات في التجمعات الحضرية وبلغت نسبتها 60.2% من إجمالي المنظمات في الضفة والقطاع، تلتها المنظمات القائمة في التجمعات الريفية، وبلغت نسبتها 29.3%، ثم في المخيمات، وبلغت نسبتها 10.6%. ، معظمها غير فاعل بسبب نقص التمويل. حيث بلغت نسبة المنظمات التي تعاني من هذا المعيق 96.3% من المنظمات التي لا تحقق أهداف خططها. وتعد الأندية والمؤسسات الشبابية والرياضية والمراكز الثقافية هي القطاعات التي عانت أكثر من غيرها من عجز مالي في ميزانياتها،
مما لاشك فيه بأن الدور الذي لعبته هذه المؤسسات برغم السلبيات الموجودة هو دور هام في مجال بناء الشباب الفلسطيني وتنميته وتثقيفه ديمقراطياً ومدنياً نحو زيادة مشاركة الشباب في حياة المجتمع العمل التطوعي والمخيمات الصيفية وغيرها من الأنشطة التعبيرية والتربوية والمجتمعية المختلفة، لكن يعاب على العديد من هذه المؤسسات أنها لا تحمل فلسفة واضحة في عملها، كون عدد كبير منها غير ديمقراطي كما أن وجودها اقتصر على أماكن ومناطق محددة، بالإضافة لغياب الخطة الوطنية والخطط الفرعية للمؤسسات، وقلة التنسيق بينها وغياب الدعم الرسمي لعدد كبير منها، ويشكل ضعف الخبرة وقلة التجربة في مجال إدارة المؤسسات عاملاً آخر بالإضافة إلى نقص مشاركة المرأة في أنشطة المؤسسات بشكل عام، وبالرغم وجود هذا العدد من المؤسسسات إلا إن الحياة الثقافية الترفيهية تعاني من اختلال واضح بين فروعها المختلفة. فعلى الرغم من قيام المنظمات الغير حكومية بعدد من الأنشطة الموجه للشباب إلا إن هناك نقصا شديدا ما زال قائما فيما يخص التجهيزات والنشاطات المسرحية والسينمائية وعروض الموسيقى والفن التشكيلي، و المكتبات العامة ولم تستطع بعض البرامج التي قدمتها المؤسسات الأهلية أن تعوض عن عدم وجود وسائل الاتصال والترفية والتعلم للشباب حيث تشير الإحصائيات أن إعداد الشباب الفلسطيني المشارك في أنشطة اجتماعية وثقافية وترفيهه لا يتجاوز 18% من المجموع العام من الشباب في أحسن التقديرات وأوقات العام وخاصة فترة الصيف حيث تنشط المؤسسات في تقديم خدمات ترفيهه واجتماعية وثقافية للشباب والأطفال، أو أن تؤدي جانبا أساسياً من مهماتها. وسوف نورد هنا أهم المؤشرات علي نقص التجهيزات ونقص الانشطة الثقافية والتربوية والترفيهية الموجهة للشباب
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007