ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها

    أبو فريد
    أبو فريد

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 381
    العمر : 54
    رقم العضوية : 884
    نقاط : 5950
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها Empty في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها

    مُساهمة من طرف أبو فريد الثلاثاء يناير 20, 2009 10:07 am

    في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها
    الدكتور جورج حبش




    رحل الدكتور الرفيق المؤسس جورج حبش يوم السبت الموافق 26 يناير 2008م ، بعد صراع طويل مع المرض ، صعدت روحه إلى علياء المجد لتعانق أرواح رفاقه الذين رحلوا من قبل ، رحل الحكيم وترك لنا فكراً وثورة ، ترك لنا إرثاً شامخاً من المبادئ السامية والمواقف الشجاعة التي جسدها بالممارسة وحافظ عليها بوعي وإيمان .

    الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش


    الدكتور جورج حبش مناضل فلسطيني ، كرّس حياته من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، ناضل من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني على الأرض العربية.

    حبش طبيباً رمت به التراجيديا الفلسطينية خارج الوطن فلسطين، خارج مسقط رأسه اللد، حمل مع شعبه جراح المنفى واللجوء، لم يتوقف عن النضال من أجل حق العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم التي هجروا منها... وهو أحد أبرز الرجال الرموز المنادية بالتمسك بحق العودة باعتباره حق شرعي وقانوني وممكن.

    إنه المؤسس الرفيق الدكتور جورج حبش المناضل القومي العربي الذي توفي عن عمر يناهز اثنان وثمانون عاماً ، كان يعاني من بعض الأعراض الصحية ، إلا أن الزمن لم ينل منه ومن عزيمته ، فقد كان يفكر بعقلية الشباب ، ويعمل بحماسة المناضل المؤمن بحتمية الانتصار .

    كان يؤمن بضرورة ترسيخ الديمقراطية واقعا وفعلا من أجل تحقيق النصر ، وضرورة إطلاق الحريات للجماهير وإطلاق العنان للشباب المتمرد ضد الاستسلام والخضوع ، والنضال من أجل أمة عربية ذات هوية وأصالة .

    تمرد علي الخضوع والظروف التي أعقبت الهزيمة وحمل مع شعبه هموم الوطن والتشتت واللجوء ليتفاعل معهما وتيقن أن تحرير فلسطين لن يتحقق إلا بوحدة عربية ، فآمن بالفكرة وتعمق بدراسة الوحدة الألمانية والإيطالية وكُتب التاريخ والقرآن ، وكان يرافقه الشهيد وديع حداد .

    لقب حبش بـ"الحكيم" من خلال ممارسته لمهنة الطب وتقديمه العلاج لأبناء شعبه الفلسطيني في مستوصف مدينة اللد، عندما عاد إليها، في حزيران 1948 ليكون مع شعبه وأهله في المحنة القاسية التي يتعرضون لها.

    وقد أخذ الناس يطلقون هذه التمسيه ابتداء من ذلك الزمن، الذي عمل فيه جورج حبش في مستوصف المدينة، فيما كان لا يزال طالباً في كلية الطب، لم ينه دراسته بعد، وقد انتقلت معه هذه التسمية بعد عودته لمتابعة الدراسة في بيروت، وبعد تخرجه مع رفيق دربه الدكتور وديع حداد، شرع الشابان بممارسة مهنة الطب في أحد المخيمات الفلسطينية في الأردن فاتسع نطاق استخدام هذه التسمية.

    ومع تفرغ الدكتور جورج حبش للعمل السياسي والنضالي، أصبح لقب الحكيم، له مدلول آخر، فغدا مرتبطاً بحكمة الدكتور حبش ورؤيته السياسية، فقد نظرت أوساط شعبية وثقافية فلسطينية وعربية للحكيم باعتباره "حكيم الثورة".

    وقد ترسخت هذه التسمية مع مسيرة الثورة الفلسطينية وتصاعدها وامتدادها، والدور الكبير الذي لعبه فلسطينياً وعربياً وأممياً في مراحل مختلفة من عمرها.



    ولد الدكتور جورج نقولا رزق حبش في اللد عام 1925 ، ونشأ وسط عائلة ميسورة الحال .

    تتألف عائلة الدكتور جورج حبش من سبعة أفراد ، كانت عائلته تمتلك أراضٍ زراعية ومحلات تجارية، وكان والده تاجراً معروفاً في فلسطين، أكمل حبش المرحلة الابتدائية في اللد، ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدينتي يافا والقدس، ثم تخرج من مدرسة ترسانتا في القدس.

    انتقل إلى يافا حيث عمل مدرساً لمدة عامين، مع أنه لم يكن قد تجاوز السادسة عشر من العمر. وكان الشعور العام آنذاك في فلسطين مشحوناً بالغضب والاستياء من الانتداب البريطاني الذي مهد الطريق للعصابات الصهيونية ( الهاغاناه، شتيرن، الأرجون...الخ) الأمر الذي أدى إلى احتلال فلسطين من قبل هذه العصابات واقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه.

    انتقل إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية، وتخرج منها طبيباً عام 1951، وقد كان طالباً ناجحاً ومتميزاً، عاش حياته الجامعية، جامعاً بين الدراسة والهوايات المفيدة، الرياضة وحب الفنون والموسيقى والسباحة ، كانت اهتماماته العامة في هذه الفترة تحديدا ثقافية وأدبية .

    تخرج الدكتور حبش من كلية الطب في الجامعة الأمريكية/ بيروت في العام 1951، وعمل في الخمسينات في عمان كطبيب في مخيمات الأردن لمدة خمسة أعوام .

    قام بتأسيس حركة القوميين العرب مطلع الخمسينات ، والتي لعبت دوراً بارزاً في إيقاظ المشاعر الوطنية والقومية في الوطن العربي، وكانت أساساً لحركات قومية ووطنية وتقدمية في الوطن العربي ، وقد كان الدكتور جورج حبش قائداً لهذه الحركة منذ تأسيسها.

    وفي مطلع الخمسينات، وبعد ممارسة الطب لمدة خمسة أعوام ، تفرغ الحكيم كلياً للقضية الفلسطينية، وكرس حياته كلها لتحرير فلسطين .

    في عام 1961 تزوج ابنة عمه يلدا حبش من القدس، التي وقفت إلى جانبه وشاركته في جميع مراحل حياته النضالية على مدار أربعين عاماً بشجاعة نادرة ، وخاضت نضالاً مديداً في تصديها لكافة المؤامرات التي تعرض لها الحكيم، من محاولات اختطاف واغتيال، وتحملت عناء الاعتقال والاختفاء إلى جانب نشاطها الجماهيري والنسوي المتميز بعيداً عن الأضواء، خاصة أثناء الحرب الأهلية في لبنان. له ابنتان، ميساء وهي طبيبة متزوجة ولها ثلاث أولاد، ولمى وهي مهندسة كيماوية.

    أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كانون الأول 1967 بعد حرب الأيام الستة التي احتلت فيها إسرائيل بقية فلسطين ، وكان أميناً عاماً للجنة المركزية للجبهة من العام 1967 وحتى العام 2000، حيث تنحى عن الأمانة العامة ليكون بذلك أول مسئول فلسطيني يتنحى طوعاً عن موقع المسئول الأول .

    أعتقل عام 1968 في سوريا لمدة عام، ثم نفذت بعدها عملية اختطاف لتهريبه من السجن خطط لها ونفذها الدكتور وديع حداد. وعندما أصبح خارج السجن عام 1969 وجد نفسه أمام انشقاق سياسي تنظيمي قام به نايف حواتمة.

    أنتقل إلى الأردن سراً عام 1969، حيث كانت مرحلة المقاومة الفلسطينية في الأردن، التي شهدت الكثير من المصادمات مع الجيش الأردني أدت إلى معارك ضارية في أيلول عام 1970 وخروج المقاومة الفلسطينية من عمان إلى أحراش جرش، وفي عام 1971، وبعد عام من الحياة القاسية وسط الأحراش تم تطويق القواعد الفدائية مما أدى إلى تغلب الجيش على المقاومة وخروج المقاتلين والقيادة إلى لبنان.

    في العام 1972 تعرض لنوبة قلبية كادت تودي بحياته وفي نفس العام أستشهد الرفيق غسان كنفاني على يد الموساد ، وكان للحادث وقع الصاعقة على الحكيم.

    وفي عام 1973 تعرض المؤسس لعملية اختطاف من قبل العدو الصهيوني عندما اختطفوا الطائرة التي كان مقررا استقلالها إلا أن الإجراءات الأمنية الاحترازية منعت صعود الحكيم للطائرة.

    وفي العام 1973 دارت معارك طاحنه مع الجيش اللبناني، وفي نفس العام تعرض الدكتور حبش لمحاولة اختطاف حيث قامت إسرائيل بخطف طائرة ميدل إيست اللبنانية كان يفترض وجود الحكيم على متنها، لكنه نجا منها بأعجوبة نتيجة لإجراء أمنى احترازي أتخذ في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة .

    في عام 1975 انفجر الوضع في لبنان بين القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وبين الكتائب والقوى اللبنانية اليمينية المتعاونة مع إسرائيل تحت غطاء حرب أهلية طائفية، انتهت بكارثة أدت إلى دمار البلد واستشهاد أكثر من مئة ألف مواطن .

    كان لاستشهاد الدكتور وديع حداد في ظروف غامضة عام 1978 أكبر الأثر على الحكيم، حيث فقد برحيله صديق ورفيق الدرب وقائداً بارزاً للشعب الفلسطيني.

    تعرض الدكتور حبش عام 1980 لنزيف دماغي حاد ، ولكنه استطاع بإرادته الصلبة أن يتغلب على المرض واستمر على رأس عمله يمارس مهماته كأمين عام للجبهة الشعبية حتى استقالته من الأمانة العامة للجبهة عام 2000.

    في عام 1982 وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان بعد صمودها مع الحركة الوطنية اللبنانية أكثر من ثمانين يوماً بوجه عدوان إسرائيلي شرس استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ، والتي انتهت بحصار بيروت ، رفض الحكيم التوجه مع القيادة الفلسطينية المتمثلة بياسر عرفات إلى تونس ، وقد اختار دمشق كمقر جديد له وللجبهة الشعبية مع باقي الفصائل الفلسطينية، وذلك لإيمانه العميق باستمرار النضال من إحدى بلدان الطوق مهما كانت الصعوبات.

    في عام 1983عقد المجلس الوطني الفلسطيني بعد الخروج من بيروت دورته السادسة عشر في الجزائر، حيث ألقى الحكيم كلمة تاريخية أعلن فيها الإصرار على استمرار المقاومة بشتى الوسائل.

    في عام1986 تعرض الحكيم لمحاولة اختطاف ثانية عندما أقدمت إسرائيل على خطف الطائرة الليبية الخاصة التي كان على متنها من دمشق إلى ليبيا، وكان من المفترض أن يعود على نفس الطائرة، لكنه أجل سفره في اللحظات الأخيرة فنجا بأعجوبة .

    عاد الدكتور حبش إلى عمان عام 1990 بعد غياب عشرين عاماً للمشاركة في المؤتمر الشعبي لمساندة العراق أثناء حرب الخليج التدميرية.

    لقد عارض الدكتور حبش بشدة إتفاقية أوسلو التي أدت إلى التخلي عن برنامج الإجماع الوطني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة ، وقد انطلقت معارضة الحكيم لتلك الاتفاقية وما تلاها من اتفاقيات من قناعته العميقة بأنها اتفاقات ظالمة ومجحفة، ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية كما أقرتها الشرعية الدولية وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.

    في عام 1992 توجه إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة الحكومة الفرنسية، لكن سرعان ما تحولت زيارة العلاج إلى قضية سياسية كبيرة. فقد تم احتجازه من قبل القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب (DST) تحت ضغط اللوبي الصهيوني حيث احتشد الآلاف من اليهود في ساحة المستشفى، وطلبت إسرائيل من فرنسا تسليمه لها ، بينما أرادت الحكومة الفرنسية تحويله للقضاء بتهمة الإرهاب. لكن الدكتور حبش وزوجته هيلدا واجها هذا الموقف بتحدٍ كبير.

    بعد قيام السلطة الفلسطينية وعودة الكثير من القيادات الفلسطينية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ربط الدكتور حبش عودته إلى تلك المناطق بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين ، رغم المناشدات والرسائل الكثيرة التي وجهت له، رافضاً التخلي عن اللاجئين.

    وفي عام 2000 طلب من المؤتمر السادس إعفائه من منصب الأمين العام للجبهة ، فاتحاً بذلك فرصة لرفاق آخرين، معطياً بذلك المثل والنموذج للتخلي الطوعي عن المسؤولية الأولى، رغم تزامن هذه الاستقالة مع عدم رضاه على بعض المواقف السياسية التي اتخذتها الهيئات القيادية للجبهة آنذاك.

    استمر الدكتور حبش يؤدي دوره الوطني والسياسي، فالاستقالة من الأمانة العامة للجبهة لم تكن تعني له التخلي عن دوره الطليعي في النضال السياسي الذي أمضى فيه ما يزيد عن خمسين عاماً مكرساً حياته من أجله ، وبقي الحكيم على تواصل دائم مع الهيئات القيادية للجبهة ومع كافة الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات الوطنية الفلسطينية والعربية، الرسمية منها والشعبية .

    مثل الحكيم نموذجاً يحتذى به للقائد الثوري الملتزم على المستوى الوطني والقومي ، وعلى المستوى العالمي أيضاً فقد ناصر ودعم نضال الشعوب من أجل التحرر والاستقلال والحرية ، وقد كرس حياته كلها ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل لعب دوراً أساسياً في النضال التحرري العربي ، فقد كان لفروع حركة القوميين العرب دوراً واضحاً في العديد من الأقطار العربية ، من لبنان و سوريا والعراق وليبيا والأردن وبلدان الخليج ، وهنا تجدر الإشارة إلى الدور المميز لجورج حبش وحركة القوميين العرب في ثورة اليمن وتحريره من نير الاستعمار البريطاني.

    وفي يوم السبت الموافق 26 يناير 2008م وفي أحد مستشفيات عمان بالأردن توفي الدكتور الرفيق المؤسس جورج حبش ، بعد صراع طويل مع المرض ، الحكيم الذي ظل يعمل بإرادة صلبة من أجل الأهداف التي نذر حياته من أجل تحقيقها، والذي ظل يحمل مع شعبه الهموم الوطنية للوصول إلى الحرية والاستقلال والعودة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

    زلزال نابلس(رجائي)
    زلزال نابلس(رجائي)

    جُـــنـدي نـظامــي
     جُـــنـدي نـظامــي



    ذكر
    عدد الرسائل : 241
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : متغير
    نقاط : 5823
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 22/12/2008

    في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها Empty رد: في الذكرى الأولى لرحيل حكيم الثورة وضميرها

    مُساهمة من طرف زلزال نابلس(رجائي) الثلاثاء يناير 20, 2009 11:04 am

    الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
    انا لله وانا اليه راجعون

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:08 am