الثوابت الوطنية الفلسطينية !! بقلم: د. أحمد أبو مطر
* رجاءا...هل هناك من يعرف ماهي هذه الثوابت الوطنية ؟؟ ترددت في الأسابيع
الأربعة الماضية في وسائل الإعلام، خاصة الفلسطينية منها ، مسألة (
الثوابت الوطنية الفلسطينية )،وذلك بمناسبة حملة الإنتخابات الرئاسية
الفلسطينية ، وقد تكررت هذه الكلمات ضمن سياق واحد على لسان المرشحين
الفلسطينيين السبعة ، قائلين آلاف المرات ( الحفاظ على الثوابت الوطنية
الفلسطينية ) ، دون أن يشرح أو يفصل واحد منهم، ماهي هذه الثوابت الوطنية
!!.وربما يقول بعض الفلسطينيين تحديدا : يالله ماهذا الجهل ، وهل هناك من
لايعرف ماهي ثوابتنا الفلسطينية ؟. نعم..أنا مواطن فلسطيني ، عمري واحد
وستين عاما إلا أربعة شهور ، وحاصل على الأقل على الشهادة الإعدادية،
وأفكّ الخط ، وفعلا لا أعرف ماهي الثوابت الوطنية الفلسطينية ، على ضوء أن
( الثابت ) هوعكس ( المتحرك ) ، وسياسيا هذا يعني أن هناك ( ثوابت
فلسطينية ) ، ستبقى ثابتة إلى قيام الساعة ، وأي تنازل أو تغيير في واحد
بالمائة منها ، يعني أنها لم تعد ثوابت ، وأنها مجرد مطالب ورغبات وآمال ،
من الممكن أن تزيد أو تهبط ، حسب موازين القوى والمتغيرات السياسية. وأقول
ذلك عن قناعة راسخة ، لأنني وكل الفلسطينيين الأحياء الآن، أيا كان عمرهم
، عواجيز مثلي أم شبابا ، يتذكرون أنه في عام 1965 ، إنطلقت المقاومة
الفلسطينية من خلال حركة فتح ، وخلال أربعة أعوام لاحقة ، تكاثرت المنظمات
والفصائل الفلسطينية إلى مايزيد على سبعة فصائل من حجم ( الدكان ) إلى حجم
( السوبر ماركت )، حسب التسميات التي كنا نستعملها في ( جمهورية الفاكهاني
اللاديمقراطية ) ، الممتدة من (جسر الكولا ) إلى ( جامعة بيروت العربية )
في بيروت ، وكان شعار كل هذه الجماعات هو ( تحرير فلسطين من النهر إلى
البحر )، أي من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط ، أي كل فلسطين
التاريخية بمساحتها البالغة سبعة وعشرين ألف كيلو متر مربع، وكلما إنشق
عدة أفراد عن تنظيمهم وأعلنوا ( دكانا ) جديدا ، كان التحرير من النهر إلى
البحر ، هو الشعار الثابت الذي لا محيد عنه ، ولا تراجع ولا تنازل ، وما
كان أحد من الفلسطينيين أو العرب يجرؤ حتى عام 1979 ، على ذكر مسألة
التفاوض مع إسرائيل ، أما الإعتراف بها ، فكان المتلفظ بذلك مجرد لفظ ، من
الممكن أن يقتله مستمعه في عرض الشارع ، وهذا ما حدث لقيادي فتح ( عصام
السرطاوي ) الذي إغتالته ( جماعة أبو نضال ) المنشقة عن حركة ( فتح ) في
البرتغال عام 1984 ، وهو يحضر مؤتمر الإشتراكية الدولية ، ومن المفارقات
المضحكة المبكية ، أن شيمعون بيريز، وزير الخارجية ورئيس الحكومة
الإسرائيلية ، كان يقف جوار السرطاوي لحظة إطلاق الرصاص عليه ، وهذا يعني
أنه في عرف ذلك الفلسطيني الذي أطلق عليه الرصاص ، فالسرطاوي هو من يستحق
القتل ، وليس شيمعون بيريز.
* وماذا حدث لهذه الثوابت الوطنية فجأة عام 1988 ؟؟؟
وفجأة ، وبدون تمهيد علني أو تدريب ميداني للنفسية الفلسطينية والعربية ،
إنعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر ، وكنت أحد الحضور في ذلك العرس
، وبدون أية مقدمات في يومه الأول ، وقف الرئيس ياسر عرفات في يومه الثاني
، ليعلن : ( قيام دولة فلسطين ضمن حدود الخامس من حزيران لعام 1976 )، أي
في قطاع غزة والضفة الغربية فقط ، أي على حوالي عشرين بالمائة من مساحة
فلسطين التاريخية ، التي كانت الفصائل والتنظيمات تسميها من النهر إلى
البحر، وكان هذا الإعلان يعني الإعتراف بوجود دولة إسرائيل من طرف واحد ،
هو الفلسطيني ، لأن دولة إسرائيل حتى ذلك التاريخ ، كانت ترفض الإعتراف
بوجود الشعب الفلسطيني أو منظمة التحرير كممثل عنه....وقد تم هذا الإعلان
الفلسطيني وسط تصفيق ووقوف كافة أعضاء المجلس الوطني ، بما فيهم ممثلو
أكبر منظمتين بعد فتح وهما الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية. ولم يحدث
بعد ذلك أن إحتج أي تنظيم فلسطيني على التنازل من طرف واحد عن ثمانين
بالمائة من فلسطين التاريخية ، أو أعلن الإنسحاب من المجلس الوطني
الفلسطيني مثلا، إحتجاجا على هذا الزلزال الذي حلّ ب ( الثوابت الوطنية
الفلسطينية ) ، رغم أن قوته كانت حوالي تسعة ونصف من عشرة ، حسب مقياس
ريختر الفلسطيني!!.
ماذا يعني هذا التنازل – الزلزال ؟؟
معنى واحد فقط ، وهو أنه ماكان من عام 1948 حتى عام 1988 ، أي طوال أربعين
عاما ( ثوابت وطنية)، لم يعد ثوابت وطنية ، بدليل التخلي والتنازل الطوعي
من الطرف الفلسطيني عن ثمانين بالمائة من المساحة التاريخية لفلسطين
...لذلك كان سؤالي في بداية المقالة : ما هي الثوابت الوطنية الفلسطينية ،
التي تغنى بها المرشحون السبعة للرئاسة الفلسطينية بشكل عام ، دون أن يحدد
واحد منهم هذه الثوابت صراحة و بوضوح ، وبنفس صراحة و وضوح التخلي عن
ثمانين بالمائة من مساحة فلسطين التاريخيةّ !
ومن الممكن أن يجيبني البعض ، أنه بعد هذا التنازل – الزلزال ، أصبحت
الثوابت الوطنية الفلسطينية ، هي : حق العودة ، وقيام الدولة الفلسطينية
كما أعلنها المجلس الوطني الفلسطيني ، أي ضمن حدود حزيران عام 1967 ، أي
في قطلع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية . و رغم كل الإعلانات
الفلسطينية من الأفراد العاديين وعلى رأسهم فخامة مرشحي الرئاسة ، فهذه
الثوابت الجديدة ليست واضحة، فحق العودة بأي معنى؟. هل هو عودة كل لاجىء
فلسطيني إلى قريته أو مدينته التي هجر منها عام 1948 ؟ أم العودة إلى
الدولة الفلسطينية عندما تقوم ضمن حدود 1967 ؟. وكيف يفسر ويفهم قرار 194
، وهل هو ينص على ( حق العودة أو التعويض لمن لا يرغب ) كما يفسره البعض ،
أو أنه ( حق العودة والتعويض عن الهجرة والمعاناة التي لحقت بالفلسطيني
)؟. وهل القدس لايمكن التفريط بها كعاصمة للدولة الفلسطينية الموعودة ؟.
وفي هذه الحالة : ماالفرق بين القدس وبير السبع وحيفا ويافا وعسقلان
وإسدود...إلخ كل المدن القرى والمدن الفلسطينية؟. لماذا من السهل التنازل
عن عشرات القرى والمدن وليس من السهل التنازل عن القدس؟. هل في الأوطان
مدن أغلى من مدن ؟. ربما يجيبك البعض: لأن القدس مدينة مقدسة، فيها المسجد
الأقصى و قبة الصخرة ، وشهدت مراحل من الإسراء والمعراج للرسول صلى الله
عليه وسلم ...إذن لماذا وافق الطرف الفلسطيني في إتفاقية أوسلو ، على
تأجيل البحث في مسألة اللاجئين وحق العودة والقدس ، إلى مفاوضات المرحلة
النهائية؟. وهذا يعني أنها موضوعات قابلة للتفاوض، أي أنها لاخطوط حمراء ،
ولا ثوابت ...وإذا رفض البعض هذا التحليل ، فهل يجيبني على سؤال : إذا
كانت القدس من الثوابت والخطوط الحمر ، فلماذا نتننازل عن القدس الغربية ،
أم أن هناك نصّ شرعي وفقهي على أن المقدسة هي القدس الشرقية فقط ، لأن
فيها المسجد الأقصى و قبة الصخرة ، وفي هذه الحالة ، فالمهم هو فقط المسجد
الأقصى و قبة الصخرة ، ومن يتنازل عن كامل القدس الغربية ، يمكنه التنازل
عن القدس الشرقية كاملة ما عدا المسجد الأقصى و قبة الصخرة ، وربما من هنا
تأتي الأطروحات الإسرائيلية الرافضة التخلي عن القدس ، مع إعطاء
الفلسطينيين حق الإشراف وإدارة الأماكن المقدسة عند المسلمين فيها.
ما الغرض من هذا الطرح والتحليل الآن؟؟
إن هدفي من ذلك ليس دعوة لمزيد من التنازل ، فأنا أتمنى أن أعود اليوم
وليس غدا إلى مسقط رأسي في بئر السبع ، وأتمنى عودة كل فلسطيني إلى مدينته
وقريته ، لذلك فالغرض من هذا الطرح الآن ، والفلسطينيون على بعد ساعات من
رئاسة جديدة منتخبة من الشعب مباشرة، أن يحددوا صراحة ( ثوابتهم ) ، كي لا
تستمر مفاوضاتهم القادمة التي يعلنون عن رغبتهم في إستئنافها مع إسرائيل ،
كحوار الطرشان...مطلوب من الرئاسة والحكومة القادمتين ، أن تعلنا (
الثوابت ) التي تسعى لتحقيقها ، كي يعرفها الفلسطينيون قبل
الإسرائيليين....فبعد حرق الثوابت الذي عرضته ، من حق الفلسطيني أن يعرف
أية ثوابت غير قابلة للحرق والزلازل!!. وهذا من شأنه أن يسهل تعاطي
القيادة الفلسطينية الجديدة مع شعبها ، ومع الطرف الآخر في المفاوضات أي
إسرائيل .....و ( كل ثوابت ونحن وأنتم بخير )!!.
الأربعة الماضية في وسائل الإعلام، خاصة الفلسطينية منها ، مسألة (
الثوابت الوطنية الفلسطينية )،وذلك بمناسبة حملة الإنتخابات الرئاسية
الفلسطينية ، وقد تكررت هذه الكلمات ضمن سياق واحد على لسان المرشحين
الفلسطينيين السبعة ، قائلين آلاف المرات ( الحفاظ على الثوابت الوطنية
الفلسطينية ) ، دون أن يشرح أو يفصل واحد منهم، ماهي هذه الثوابت الوطنية
!!.وربما يقول بعض الفلسطينيين تحديدا : يالله ماهذا الجهل ، وهل هناك من
لايعرف ماهي ثوابتنا الفلسطينية ؟. نعم..أنا مواطن فلسطيني ، عمري واحد
وستين عاما إلا أربعة شهور ، وحاصل على الأقل على الشهادة الإعدادية،
وأفكّ الخط ، وفعلا لا أعرف ماهي الثوابت الوطنية الفلسطينية ، على ضوء أن
( الثابت ) هوعكس ( المتحرك ) ، وسياسيا هذا يعني أن هناك ( ثوابت
فلسطينية ) ، ستبقى ثابتة إلى قيام الساعة ، وأي تنازل أو تغيير في واحد
بالمائة منها ، يعني أنها لم تعد ثوابت ، وأنها مجرد مطالب ورغبات وآمال ،
من الممكن أن تزيد أو تهبط ، حسب موازين القوى والمتغيرات السياسية. وأقول
ذلك عن قناعة راسخة ، لأنني وكل الفلسطينيين الأحياء الآن، أيا كان عمرهم
، عواجيز مثلي أم شبابا ، يتذكرون أنه في عام 1965 ، إنطلقت المقاومة
الفلسطينية من خلال حركة فتح ، وخلال أربعة أعوام لاحقة ، تكاثرت المنظمات
والفصائل الفلسطينية إلى مايزيد على سبعة فصائل من حجم ( الدكان ) إلى حجم
( السوبر ماركت )، حسب التسميات التي كنا نستعملها في ( جمهورية الفاكهاني
اللاديمقراطية ) ، الممتدة من (جسر الكولا ) إلى ( جامعة بيروت العربية )
في بيروت ، وكان شعار كل هذه الجماعات هو ( تحرير فلسطين من النهر إلى
البحر )، أي من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط ، أي كل فلسطين
التاريخية بمساحتها البالغة سبعة وعشرين ألف كيلو متر مربع، وكلما إنشق
عدة أفراد عن تنظيمهم وأعلنوا ( دكانا ) جديدا ، كان التحرير من النهر إلى
البحر ، هو الشعار الثابت الذي لا محيد عنه ، ولا تراجع ولا تنازل ، وما
كان أحد من الفلسطينيين أو العرب يجرؤ حتى عام 1979 ، على ذكر مسألة
التفاوض مع إسرائيل ، أما الإعتراف بها ، فكان المتلفظ بذلك مجرد لفظ ، من
الممكن أن يقتله مستمعه في عرض الشارع ، وهذا ما حدث لقيادي فتح ( عصام
السرطاوي ) الذي إغتالته ( جماعة أبو نضال ) المنشقة عن حركة ( فتح ) في
البرتغال عام 1984 ، وهو يحضر مؤتمر الإشتراكية الدولية ، ومن المفارقات
المضحكة المبكية ، أن شيمعون بيريز، وزير الخارجية ورئيس الحكومة
الإسرائيلية ، كان يقف جوار السرطاوي لحظة إطلاق الرصاص عليه ، وهذا يعني
أنه في عرف ذلك الفلسطيني الذي أطلق عليه الرصاص ، فالسرطاوي هو من يستحق
القتل ، وليس شيمعون بيريز.
* وماذا حدث لهذه الثوابت الوطنية فجأة عام 1988 ؟؟؟
وفجأة ، وبدون تمهيد علني أو تدريب ميداني للنفسية الفلسطينية والعربية ،
إنعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر ، وكنت أحد الحضور في ذلك العرس
، وبدون أية مقدمات في يومه الأول ، وقف الرئيس ياسر عرفات في يومه الثاني
، ليعلن : ( قيام دولة فلسطين ضمن حدود الخامس من حزيران لعام 1976 )، أي
في قطاع غزة والضفة الغربية فقط ، أي على حوالي عشرين بالمائة من مساحة
فلسطين التاريخية ، التي كانت الفصائل والتنظيمات تسميها من النهر إلى
البحر، وكان هذا الإعلان يعني الإعتراف بوجود دولة إسرائيل من طرف واحد ،
هو الفلسطيني ، لأن دولة إسرائيل حتى ذلك التاريخ ، كانت ترفض الإعتراف
بوجود الشعب الفلسطيني أو منظمة التحرير كممثل عنه....وقد تم هذا الإعلان
الفلسطيني وسط تصفيق ووقوف كافة أعضاء المجلس الوطني ، بما فيهم ممثلو
أكبر منظمتين بعد فتح وهما الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية. ولم يحدث
بعد ذلك أن إحتج أي تنظيم فلسطيني على التنازل من طرف واحد عن ثمانين
بالمائة من فلسطين التاريخية ، أو أعلن الإنسحاب من المجلس الوطني
الفلسطيني مثلا، إحتجاجا على هذا الزلزال الذي حلّ ب ( الثوابت الوطنية
الفلسطينية ) ، رغم أن قوته كانت حوالي تسعة ونصف من عشرة ، حسب مقياس
ريختر الفلسطيني!!.
ماذا يعني هذا التنازل – الزلزال ؟؟
معنى واحد فقط ، وهو أنه ماكان من عام 1948 حتى عام 1988 ، أي طوال أربعين
عاما ( ثوابت وطنية)، لم يعد ثوابت وطنية ، بدليل التخلي والتنازل الطوعي
من الطرف الفلسطيني عن ثمانين بالمائة من المساحة التاريخية لفلسطين
...لذلك كان سؤالي في بداية المقالة : ما هي الثوابت الوطنية الفلسطينية ،
التي تغنى بها المرشحون السبعة للرئاسة الفلسطينية بشكل عام ، دون أن يحدد
واحد منهم هذه الثوابت صراحة و بوضوح ، وبنفس صراحة و وضوح التخلي عن
ثمانين بالمائة من مساحة فلسطين التاريخيةّ !
ومن الممكن أن يجيبني البعض ، أنه بعد هذا التنازل – الزلزال ، أصبحت
الثوابت الوطنية الفلسطينية ، هي : حق العودة ، وقيام الدولة الفلسطينية
كما أعلنها المجلس الوطني الفلسطيني ، أي ضمن حدود حزيران عام 1967 ، أي
في قطلع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية . و رغم كل الإعلانات
الفلسطينية من الأفراد العاديين وعلى رأسهم فخامة مرشحي الرئاسة ، فهذه
الثوابت الجديدة ليست واضحة، فحق العودة بأي معنى؟. هل هو عودة كل لاجىء
فلسطيني إلى قريته أو مدينته التي هجر منها عام 1948 ؟ أم العودة إلى
الدولة الفلسطينية عندما تقوم ضمن حدود 1967 ؟. وكيف يفسر ويفهم قرار 194
، وهل هو ينص على ( حق العودة أو التعويض لمن لا يرغب ) كما يفسره البعض ،
أو أنه ( حق العودة والتعويض عن الهجرة والمعاناة التي لحقت بالفلسطيني
)؟. وهل القدس لايمكن التفريط بها كعاصمة للدولة الفلسطينية الموعودة ؟.
وفي هذه الحالة : ماالفرق بين القدس وبير السبع وحيفا ويافا وعسقلان
وإسدود...إلخ كل المدن القرى والمدن الفلسطينية؟. لماذا من السهل التنازل
عن عشرات القرى والمدن وليس من السهل التنازل عن القدس؟. هل في الأوطان
مدن أغلى من مدن ؟. ربما يجيبك البعض: لأن القدس مدينة مقدسة، فيها المسجد
الأقصى و قبة الصخرة ، وشهدت مراحل من الإسراء والمعراج للرسول صلى الله
عليه وسلم ...إذن لماذا وافق الطرف الفلسطيني في إتفاقية أوسلو ، على
تأجيل البحث في مسألة اللاجئين وحق العودة والقدس ، إلى مفاوضات المرحلة
النهائية؟. وهذا يعني أنها موضوعات قابلة للتفاوض، أي أنها لاخطوط حمراء ،
ولا ثوابت ...وإذا رفض البعض هذا التحليل ، فهل يجيبني على سؤال : إذا
كانت القدس من الثوابت والخطوط الحمر ، فلماذا نتننازل عن القدس الغربية ،
أم أن هناك نصّ شرعي وفقهي على أن المقدسة هي القدس الشرقية فقط ، لأن
فيها المسجد الأقصى و قبة الصخرة ، وفي هذه الحالة ، فالمهم هو فقط المسجد
الأقصى و قبة الصخرة ، ومن يتنازل عن كامل القدس الغربية ، يمكنه التنازل
عن القدس الشرقية كاملة ما عدا المسجد الأقصى و قبة الصخرة ، وربما من هنا
تأتي الأطروحات الإسرائيلية الرافضة التخلي عن القدس ، مع إعطاء
الفلسطينيين حق الإشراف وإدارة الأماكن المقدسة عند المسلمين فيها.
ما الغرض من هذا الطرح والتحليل الآن؟؟
إن هدفي من ذلك ليس دعوة لمزيد من التنازل ، فأنا أتمنى أن أعود اليوم
وليس غدا إلى مسقط رأسي في بئر السبع ، وأتمنى عودة كل فلسطيني إلى مدينته
وقريته ، لذلك فالغرض من هذا الطرح الآن ، والفلسطينيون على بعد ساعات من
رئاسة جديدة منتخبة من الشعب مباشرة، أن يحددوا صراحة ( ثوابتهم ) ، كي لا
تستمر مفاوضاتهم القادمة التي يعلنون عن رغبتهم في إستئنافها مع إسرائيل ،
كحوار الطرشان...مطلوب من الرئاسة والحكومة القادمتين ، أن تعلنا (
الثوابت ) التي تسعى لتحقيقها ، كي يعرفها الفلسطينيون قبل
الإسرائيليين....فبعد حرق الثوابت الذي عرضته ، من حق الفلسطيني أن يعرف
أية ثوابت غير قابلة للحرق والزلازل!!. وهذا من شأنه أن يسهل تعاطي
القيادة الفلسطينية الجديدة مع شعبها ، ومع الطرف الآخر في المفاوضات أي
إسرائيل .....و ( كل ثوابت ونحن وأنتم بخير )!!.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007