ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون

    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون Palest10
    نقاط : 16028
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون Empty

    رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون Empty رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 1:39 pm

    رداً على "حتى أنتِ يا غزة؟! ..بقلم: محمد أحمد المدهون

    فوجئت يوم الخميس الماضي، أثناء تصفحي لصفحات صحيفة الفجر الجزائرية، بمقال للزميلة الصحفية حدة حزام، بعنوان "حتى أنتِ يا غزة؟!"، تحاملت فيه كثيرا على الفلسطينيين في قطاع غزة، ولسعتهم بنيران الحرب الإعلامية- الدعائية المصروجزائرية، التي لازالت تأكل أخضر ويابس ما تبقى من عروبة في نفوس وقلوب وعقول العرب.
    أشارت الكاتبة في مقالها إلى إذاعة محلية في قطاع غزة، "كالت للجزائريين وللجزائر وللفريق الوطني الشتائم"، و"لو لم تتحرك الجالية الجزائرية بغزة للاحتجاج على موقف الإذاعة الممولة بمال الحرمان الجزائري لما أوقفت إذاعة غزة شتائمها لنا ولما اعتذرت مكرهة للجزائر".

    أحسب أن الكاتبة هنا تتحدث عن إذاعة صوت الشعب، التي أعمل فيها، وأذكر ما تتحدث عنه جيدا؛ ليس لأنها أشارت إليه وأشاعته وروجته من خلال مقالها، ولكن لأنه كان تطاولا جسيما من أحد الصبية، عالجته الإذاعة على الفور، وقدمت اعتذارا عنه على الهواء مباشرة، بل واتصلت بإحدى الأخوات الجزائريات القاطنات في قطاع غزة، واعتذرت لها نيابة عن كل الجزائريين، وأفردت لها مساحة لا بأس بها، تشجع وتؤازر وتهتف من خلالها باسم الجزائر.

    ما حدث هو أن أحد المشاركين هاتفيا في برنامج "أصداء الملاعب"، كال شتيمة للجزائر قبل أن تتم مقاطعته من قبل الزميل محمد نور، وتعنيفه وزجره ومنعه من مواصلة حديثه، الذي تجاوز فيه حدود الأدب، ووضع إحدى قدميه على الطرف الآخر من الخط الأحمر الذي لا يمكن أن تسمح الإذاعة بتجاوزه.

    هنا لا أريد التحدث عن حادثة تقليدية، لم تسلم منها وسيلة إعلام إذاعية أو تلفزيونية، فتحت أثيرها للمشاركين من المستمعين، بأن يتجاوز أحدهم حدود الأدب، قبل أن يتم ردعه من قبل مدير الحوار.. فالأمر لا يستحق حتى الإشارة؛ لكن أن يتم استغلالها وتسويقها على أنها تطاول فلسطيني على الجزائر، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، ليس دفاعا عن النفس، بل دفاعا عن الجزائر ذاتها، التي نذكرها في نوفمبر الجميل كلما انتصف، متذكرين إعلان الاستقلال الذي فجره الزعيم الراحل ياسر عرفات، من قلب الجزائر، ومستذكرين عشرات الآلاف من طلابنا الذين احتضنتهم جامعات الجزائر وتكفلت بمصاريف دراستهم، ومعرجين على عشرات الآلاف من اللاجئين الذين ساوتهم الجزائر بمواطنيها، ومنحتهم حقوق المواطنة، وزيادة، ولو بشكلٍ غير رسمي.

    كيف لنا أن نتطاول على جزائر قال زعيمها الراحل هواري بو مدين ''مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''، هذه المقولة الشهيرة، التي أمست رباطا وشيجا، يربط الفلسطينيين بالشعب الجزائري، ورددها من بعده الكثير من الساسة الجزائريين. لا ننسى الجزائر التي أدخلت منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وساندتها ودعمتها وقدمت العون لها، فأفضالها علينا سابغة، ولا أريد الإسهاب في الحديث عنها كي لا ينحرف موضوع المقال.

    إن إقحام غزة، والفلسطينيين، في المشاكل العربية العربية، بات أمرا معتادا، لكن التجربة علمتنا ألا نقف صامتين كما في سابق المرات، وألا ندعي التوازن والحياد بعدم الوقوف مع طرف على حساب آخر، فنحن منحازون، منحازون للجزائر ومصر معا، منحازون للوحدة العربية التي قلنا مذ فجرنا ثورتنا إنها ستكون أحد أمرين: إما سببا لتحرير فلسطين، وإما نتيجة لهذا التحرير!

    من المؤسف ما حدث من حرب إعلامية، ومن المؤسف أن نُقحم من غير علمنا فيها، ونحن بعيدون كل البعد عنه، وعمّا خلفه من شرخ في العلاقة التي يفترض أن تجمع شعبين عربيين شقيقين، ومن كيٍ للوعي العربي، وتسطيح لهموم الأمة وغاياتها وأهدافها، وتحجيم آمالها بمباراة كرة قدم وكأس عالم لا يحرر أرضاً ولا يفك قيد أسير!

    نتمنى أن نكون آخر الضحايا، وأن يُكبح جماح هذا الانحطاط الإعلامي المطّرد، قبل أن نرمي أنفسنا في أحضان "بسوس" جديدة، أو "داحس وغبراء" أخرى، تعيدنا لعصر التخلف، وترمينا وراء الحداثة والتقدم 1500 عام؛ فنحن في عام 2009، وليس في عام 1969 الذي كانت مباراة كرة قدم فيه كفيلة بإشعال حرب ضروس بين السلفادور وهندوراس، فمصر والجزائر صنوان، وعينان في رأس العروبة، لا نتنازل عن واحدة منهما أيا كان الثمن.. فهل وصلتك الرسالة يا "نور عيني".. يا زميلة حدة؟

    * رئيس قسم المذيعين في إذاعة صوت الشعب، ومراسل قناة الجديد اللبنانية في قطاع غزة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 4:14 am