ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    رواية عكا أخيراً // الحلقة السادسة // بقلم : أبو فريد

    أبو فريد
    أبو فريد

    عريف  عريف



    ذكر
    عدد الرسائل : 381
    العمر : 54
    رقم العضوية : 884
    نقاط : 5941
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008

    رواية عكا أخيراً // الحلقة السادسة // بقلم : أبو فريد Empty رواية عكا أخيراً // الحلقة السادسة // بقلم : أبو فريد

    مُساهمة من طرف أبو فريد الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 11:17 am

    كانت ليلة من ليالي الصيف المقمرة التي تعوّد أن يقضيها العشاق في الخلاء ، لكن ديفيد استقل سيارته الحمراء وبجانبه عشيقته دينا متجهَين إلى أحد الملاهي القريبة ليقضيا ما تبقى من الليل هناك ، وعلى مقربة من الشاطئ تجاوزتهما سيارة مسرعة فقطعت عليهما الطريق ، توقف ديفيد مرغماً ، أحس بخطورة الموقف فحاول الهرب لكنه لم يستطع . . نزل جميع من بالسيارة شاهرين السلاح وأمطروه بوابل نيرانهم فقتل ومن معه علـى الفور .

    انزوت السيارة المعتدية في شوارع المدينة بعيداً عن موقع الجريمة ، قبل أن يدرك أحد ما الخبر ، ديفيد غارق في دمه ودينا تسبح في بحر من الدم ، بعد أن تحولت ليلهما إلي ليلة تفوح منها رائحة الموت .

    - " هذا جزاء من خان أصحابه " قال أحدهم وهو يشعل سيجارته بعد أن نفذوا عمليتهم باقتدار .

    - " لقد تسرعنا في قتله ، كان يجب أن نعرف أولاً أين يخبّئ النقود والمجوهرات التي سرقناها مؤخراً " قال آخر وهو يخفي البنادق أسفل مقعد السيارة .

    التفت إليهم زعيمهم سائق السيارة وقال : " لسنا بحاجة إلى المال بقدر ما نحن بحاجة للخلاص من هذا الوغد الذي حاول أن يغرر بنا ويستفرد بالمال والمجوهرات " ثم أخرج زجاجة البيرة وارتشف منها قليلاً وقال : " دعونا ننسى ما حدث ، ولنفكر جيداً في عملينا القادمة " .

    - " بنك ديسكونت . . أليس كذلك ؟ " سأل أحدهم .

    - " بلا " أجاب الزعيم . . " لكننا بحاجة إلى رابع ، سنختاره هذه المرة بدقة حتى لا يغرر بنا مثل الوغد ديفيد ، لعنه الله " .



    بعد جولة تفقدية سريعة في المصنع ، عاد فيلكس إلى مكتبه يقلّب صفحات الجرائد كعادته كل صباح ، فاجأته صورة دينا القتيلة ، تشنجت أصابعه وتخشبت أنفاسه وهو يقرأ خبر مصرعها " جريمة قتل جديدة تودي بحياة أحد أخطر لصوص البنوك في تل أبيب وعشيقته " . . . وقبل أن يقرأ التفاصيل ،حمل الجريدة وطاف بها أرجاء المصنع يصرخ كالمخبول بصوت باكٍ :

    - " قُتلت دينا . . قُتلت دينا "

    أصيب الجميع بالصدمة وامتلأ المصنع بالكآبة والحزن ، أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات قاطعة :

    " كيف !! " . . " متى !! "

    وصل الخبر صديقتها ميرا التي ركضت باتجاه فيلكس لتتأكد من صحة الخبر ، أمسكت الجريدة تقلّب في صفحاتها تبحث عن دينا ، " كعادتها كل صباح تصحو تل أبيب غارقة في الدم . . . جريمة جديدة تشهدها تل أبيب . . . . " صورة دينا وعشيقها ديفيد تحت الخبر .

    - " هي دينا إذن " . . .

    " بعد أن تعرضت سيارتهما ليلة أمس إلى إطلاق نار كثيف تسبب في مصرعهما على الفور "

    - " لا . . لا !! " ، صرخت بعلو صوتها وهي تتابع قراءة الخبر .

    - " لماذا أنت يا دينا !! " ، أجهشت بالبكاء وظلت تهذي إلى أن خارت قواها فسقطت على الأرض مغشي عليـها .

    وصل رودي متأخراً إلى المصنع ، مصرع دينا كان محور حديث الجميع هناك ، فاجأه أحدهم بالخبر فلم يستوعب شيئاً , " كيف ومتى ؟ ولماذا دينا بالذات ؟ " أسئلة كثيرة سألها وما من مجيب ، لم يبتلع الخبر من هول الصدمة ثم جرى إلى الداخل يبحث عن ميرا .

    - " ميرا . . أين ميرا ؟ " أجابه أحدهم بأنها خرجت بعد سماعها الخبر، فخرج هو أيضاً لا يعرف أين يتجه .

    كان فيلكس قد اتخذ قراره بإغلاق المصنع حداداً على مصرع دينا ، وقد أوعز لجميع العاملين بالمشاركة في مراسم العزاء وفاءً لزميلتهم المغدورة .



    مر أسبوع على مقتل دينا ، الشرطة لا تزال تبحث عن القتلة ، " كل الاحتمالات واردة " هكذا أجاب ضابط الشرطة رداً على أسئلة الصحفيين الذين طلبوا تفاصيل حول ملابسات الجريمة وما توصلت إليه الشرطة من خيوط جديدة للقبض على الجناة . . " كل ما توفر لدينا من معلومات يؤكد بأن الجريمة الأخيرة ليست إلا تصفية حسابات لا أكثر ولا أقـل "



    " أين أنت يا رودي ، رحلت دينا وتركتني وحيدة "

    قالت هذه الكلمات وهي تقاوم الذهاب إليه .

    " لقد تغيّر . . لم يعد رودي الذي عرفته منذ أن جئت إلى تل أبيب ، لكنني لا أحتمل الوحدة ، أحس بشيء يدفعني إليه ، كأنني أتنفس من رئتيه ، هل هو الحب ، أم هو اندفاع الغريزة والشهوة ؟ ، لا أعرف . . تعبت من التفكير ، أتعبني تعلقي بك يا رودي ، ماذا فعلت بي لأتعلق بك لهذه الدرجة ، أصبحت لا أطيـق حياتي بدونك!" .

    تحدّث نفسها ، تحلم بلقاء حبيبها من جديد ، وحبيبها رودي يعيش ولادة جديدة .



    انتهت الحلقة السادسة

    أبو فريد

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:07 am