دموع كاللآلئ تحجّرت في المقل ، رفاقه يحملون جثمانه الطاهر الملفوف بعلم فلسطين ، عرق المسك لا زال يقطر من جبينه ، ورائحة زكية لفّت المكان فخيّمت على الحاضرين بطمأنينة الوداع الأخير ، حمام أبيض يرفرف فوق صدره كأنها ملائكة تستعجل اللقاء ، وصبايا المخيم تجمّعت خلف الحشود تارة تزغرد ، وتارة تنثر الورد فوق رؤوس السائرين ، وآخرين انشغلوا في الحديث عن عملية الأمس ، ما بين الحقيقة والخيال راحوا يرددون حكاية هذا البطل الذي اقتحم موقعاً " للجيش الإسرائيلي " على أطراف المخيم هو ورفاقه ، أمطروه بوابل من نيرانهم ، صبوا عليه حمم غضبهم ، تعالت من هناك صيحات الله أكبر ، وصيحات الهاربين من الموت ، تعزيزات غفيرة حضرت إلى المكان ، بعد ساعات طويلة أحكم العدو قبضته عليهم ، طلب أشرف من رفاقه أن ينسحبوا ، وهو سيغطي انسحابهم ، رفضوا في البداية ، ولكنه تقدّم ، لوّح لهم بيده ثم ودّعهم بابتسامة النصر ، واجه حتى نفذت ذخيرته ، أطلقوا النار عليه من كل حدب وصوب ، أخافهم حتى بعد استشهاده ، لم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه ، تركوه حتى جاءت كلابهم النجسة فأخذت تنهش ملابسه ، تشده إلى اليمين وإلى الشمال ، بعدها تيقنوا من موته .
رحل أشرف بعد أن رسم لوحة رائعة من البطولة والفداء ، دفن في مقبرة الشهداء بعد أن ودّعوه رفاقه . . ثلاثة مسلحين وقفوا فوق القبر وأطلقوا رصاصات في الهواء ، ثم غادروا المكان بسرعة ، نظرات الإعجاب كانت تلفّهم ، وكأن الجميع يعرفهم ، فهُم رفاق أشرف الذين نفّذوا معه عملية الأمس ، رشّت أمه وزوجته العطر والماء على قبره ، بدأت الجموع الغفيرة تنسحب من المكان وبقيت أمه التي كانت تحدّث ابنها وهي تضع صورته على القبر .
الضابط "آفي" في غرفته كعادته كل صباح ينفرد بجنوده يقدّم لهم نصائحه وتعليماته ، غرفته كأنها قطعة من متحف صهيوني ، على جدرانها اجتمعت صور بن غوريون وهيرتزل وغولدا مائير وآخرين من القادة الصهاينة ، وفي أحد الزوايا شمعدان ضخم وبعض الهدايا وفي زاوية أخرى كتب ضخمة وضعت على رفوف أثرية تأخذك إلى زمان غير زماننا كأن صاحبها يبحث عن جذور له في التاريخ .
حضر فيلكس في موعده وبسهولة وصل غرفة الضابط المسئول عن ملف العمال العرب في تل أبيب والمسئول عن أمن المدينة .
- " الضابط آفي مشغول الآن ، يمكنك الانتظار بعض الوقت " ، نظر إليها غاضباً ، لكنها امتصت غضبه بابتسامة رقيقة وطلبت منه الجلوس " أنا آسفة يا سيدي ، إنها التعليمات " ، ابتسم في وجهها وجلس في انتظار أن يفتح الباب .
بعد قليل خرجت من الغرفة مجندة شقراء تتمايل بغنج ، تركت خلفها الباب مفتوحاً ، وضحكت في غرور كأنها تفصح بما كان من أمرها داخل الغرفة .
- " لقد كان الضابط آفي مشغولاً حقاً " هزّ فيلكس رأسه بسخرية
- " أهلاً فيلكس " خرج فيلكس مُرحّباً بضيفه .
- " أهلاً بك عزيزي " آفي "
دخلا معاً الغرفة ، لكن آفي انشغل قليلاً في ترتيبها فقد أنسته الشقراء أن يحافظ على وقاره وهيبته أمام جنوده وزائريه .
- " هل يمكنني أن أعرف سبب استدعائي إلى هنا "، سأل فيلكس باستغراب ، ثم جلس .
- " على الرحب والسعة ، ارتاح قليلاً ثم أخبرك بما لديّ "
- " أعذرني سيدي فأنا مشغول الآن ووقتي لا يسمح لي بالانتظار أكثر من ذلك "
- " حسناً ، لقد وصلتنا معلومات خطيرة بشأنك لهذا طلبنا مقابلتك " .
- " معلومات خطيرة . . بشأني أنا !! " قال بقلق وارتباك .
- " وصلتنا معلومات بأن أحد أصدقاء رياض الملقب هنا برودي قد قتل في اشتباك مع " جيش الدفاع " ، وهذا يعني لنا ولك الكثير ، لا بد أن تعرف بأن حياتك الآن في خطر " .
- " لقد طلب رودي إجازة عن العمل لمدة أسبوع ، عندما سألته عن السبب ، أجابني بأن زوجته مريضة ، وأنه سيذهب لغزة لمتابعة علاجها هناك " صمت قليلاً ثم تساءل " ما الذي جعله يخفـي عنـي ذلك " .
- " يجب أن تسيطر على انفعالاتك ، وعليك أن تتعامل معه بحذر " أجابه ناصحاً . . " ويجب أن تتعاون معنا لنضع له حداً لو تجاوز حدوده " ثم اقترب من فيلكس وربّت على ظهره ليهدّئ من روعه ، هز فيلكس رأسه بالموافقة وانصرف .
مكث فيلكس في مركز الشرطة أكثر من ساعتين ، وعاد من هناك يضرب أخماساً بأسداس ، أعداد كبيرة من الشباب عملت في مصنعه خلال العشر سنوات الأخيرة ومن جنسيات مختلفة ، لكن رودي تميّز عنهم جميعاً بإخلاصه وأمانته ، وإتقانه لعمله . . والأهم من ذلك كله حفظه لأسرار مديره .
رودي كثير السرحان ، يقضي معظم ساعات يومه مختلياً بنفسه دون ممازحة الآخرين ، حتى ميرا عشيقته ، لم يعد يطلبها كعادته .
أثار صمت رودي فضول الجميع ، ميرا ودينا راحتا تتهامسان بجانبه دون أن يسمع حديثهما :
- " ما الذي حدث لرودي ، تنطفئ عيناه من الحزن والكآبة ، أليس كذلك ؟ " قالت إحداهما .
- " منذ أن عرفت رودي ، لم أره بهذه الطريقة ، تعوّدت عليه كغيره من العرب غارقاً بين أفخاذ النساء " ردّت الأخرى .
رجع إلى تل أبيب قبل أن تنتهي إجازته ، جاءت معه هذه المرة صورة رفيقه أشرف ، يضعها في محفظته ، ذكريات الطفولة والصبا تتزاحم أمام عينيه ، أيام الفرح والحزن معاً تمران كالسحاب ، ودموعه لا تعرف الاستئذان تنهمر دون أن يحس ، راح يقبّل الصورة ، يرفض الاقتناع بحقيقة الموت . .
" هو حي ، حي لم يمت ، كل ما حدث هو حلم ، كذب ، ربما سافر إلى حيث مكان نجهله وبعد أيام سيعود ، نعم سيعود ، ربما بعد سنوات ولكنه سيعود !! " رودي يحدّث روحه يريد أن يمسك بحبال القدر فيبعثرها ويعيد صياغتها من جديد ، رفع رأسه للسماء ناقماً يريد أن يصرخ ويصرخ لعلها تأتيه إجابات من هناك . .
" ولكنه مات فعلاً ، ولن يعود . . لا أعرف ما الذي جرى لي بعد رحيلك يا أشرف ، كل شيء حولي تغيّر ، أحس الآن بالقرف من كل شيء "
ضعفٌ مستبد ، كتلة من اللحم لا تملك إلا أن تمضي نحو مصير محتوم ، تخفق بالحياة إلى أجل ثم فجأة ينتهي كل شيء . . " كان يمكنك أيها الأبله أن تبقى على قيد الحياة ، لماذا اخترت هذا الطريق ، من يذهب للموت بهذه الحماقة !!! " ظل يهذي إلى أن وقعت عينه على زجاجة البيرة بالقرب من السرير ، وبسرعة التقطها وألقى بها في الحاوية ، ألقاها بلا رحمة كأنه ينتقم من أيام سوداء في حياته ، فيدفن ماضيه العبثي ويتبرأ منه . . ثم أخذ نفَساً عميقاً واثقاً وعاد للصورة مرة أخرى وقال :
" ربما عرف أشرف كيف يموت ، منح لاسمه الخلود ، ومنح لروحه البقاء ، أما أنا فإنني ميت هنا بلا موت ، لا معنى لوجودي ، لا قيمة لحياتي ، أنا هنا بلا قيمة ، بلا فائدة ، هناك يصنعون بموتهم أمجاداً ، مستقبلاً مشرقاً لنا جميعاً وأنا هنا أموت بين كئوس الخمر وأفخاذ النساء ، تباً لها من حياة تعيسة !! " .
محطة هامة بدأت في حياة رودي ، ترى إلى أين ستأخذه صورة الشهيد أشرف ؟؟
انتهت الحلقة الخامسة
أبو فريد
رحل أشرف بعد أن رسم لوحة رائعة من البطولة والفداء ، دفن في مقبرة الشهداء بعد أن ودّعوه رفاقه . . ثلاثة مسلحين وقفوا فوق القبر وأطلقوا رصاصات في الهواء ، ثم غادروا المكان بسرعة ، نظرات الإعجاب كانت تلفّهم ، وكأن الجميع يعرفهم ، فهُم رفاق أشرف الذين نفّذوا معه عملية الأمس ، رشّت أمه وزوجته العطر والماء على قبره ، بدأت الجموع الغفيرة تنسحب من المكان وبقيت أمه التي كانت تحدّث ابنها وهي تضع صورته على القبر .
الضابط "آفي" في غرفته كعادته كل صباح ينفرد بجنوده يقدّم لهم نصائحه وتعليماته ، غرفته كأنها قطعة من متحف صهيوني ، على جدرانها اجتمعت صور بن غوريون وهيرتزل وغولدا مائير وآخرين من القادة الصهاينة ، وفي أحد الزوايا شمعدان ضخم وبعض الهدايا وفي زاوية أخرى كتب ضخمة وضعت على رفوف أثرية تأخذك إلى زمان غير زماننا كأن صاحبها يبحث عن جذور له في التاريخ .
حضر فيلكس في موعده وبسهولة وصل غرفة الضابط المسئول عن ملف العمال العرب في تل أبيب والمسئول عن أمن المدينة .
- " الضابط آفي مشغول الآن ، يمكنك الانتظار بعض الوقت " ، نظر إليها غاضباً ، لكنها امتصت غضبه بابتسامة رقيقة وطلبت منه الجلوس " أنا آسفة يا سيدي ، إنها التعليمات " ، ابتسم في وجهها وجلس في انتظار أن يفتح الباب .
بعد قليل خرجت من الغرفة مجندة شقراء تتمايل بغنج ، تركت خلفها الباب مفتوحاً ، وضحكت في غرور كأنها تفصح بما كان من أمرها داخل الغرفة .
- " لقد كان الضابط آفي مشغولاً حقاً " هزّ فيلكس رأسه بسخرية
- " أهلاً فيلكس " خرج فيلكس مُرحّباً بضيفه .
- " أهلاً بك عزيزي " آفي "
دخلا معاً الغرفة ، لكن آفي انشغل قليلاً في ترتيبها فقد أنسته الشقراء أن يحافظ على وقاره وهيبته أمام جنوده وزائريه .
- " هل يمكنني أن أعرف سبب استدعائي إلى هنا "، سأل فيلكس باستغراب ، ثم جلس .
- " على الرحب والسعة ، ارتاح قليلاً ثم أخبرك بما لديّ "
- " أعذرني سيدي فأنا مشغول الآن ووقتي لا يسمح لي بالانتظار أكثر من ذلك "
- " حسناً ، لقد وصلتنا معلومات خطيرة بشأنك لهذا طلبنا مقابلتك " .
- " معلومات خطيرة . . بشأني أنا !! " قال بقلق وارتباك .
- " وصلتنا معلومات بأن أحد أصدقاء رياض الملقب هنا برودي قد قتل في اشتباك مع " جيش الدفاع " ، وهذا يعني لنا ولك الكثير ، لا بد أن تعرف بأن حياتك الآن في خطر " .
- " لقد طلب رودي إجازة عن العمل لمدة أسبوع ، عندما سألته عن السبب ، أجابني بأن زوجته مريضة ، وأنه سيذهب لغزة لمتابعة علاجها هناك " صمت قليلاً ثم تساءل " ما الذي جعله يخفـي عنـي ذلك " .
- " يجب أن تسيطر على انفعالاتك ، وعليك أن تتعامل معه بحذر " أجابه ناصحاً . . " ويجب أن تتعاون معنا لنضع له حداً لو تجاوز حدوده " ثم اقترب من فيلكس وربّت على ظهره ليهدّئ من روعه ، هز فيلكس رأسه بالموافقة وانصرف .
مكث فيلكس في مركز الشرطة أكثر من ساعتين ، وعاد من هناك يضرب أخماساً بأسداس ، أعداد كبيرة من الشباب عملت في مصنعه خلال العشر سنوات الأخيرة ومن جنسيات مختلفة ، لكن رودي تميّز عنهم جميعاً بإخلاصه وأمانته ، وإتقانه لعمله . . والأهم من ذلك كله حفظه لأسرار مديره .
رودي كثير السرحان ، يقضي معظم ساعات يومه مختلياً بنفسه دون ممازحة الآخرين ، حتى ميرا عشيقته ، لم يعد يطلبها كعادته .
أثار صمت رودي فضول الجميع ، ميرا ودينا راحتا تتهامسان بجانبه دون أن يسمع حديثهما :
- " ما الذي حدث لرودي ، تنطفئ عيناه من الحزن والكآبة ، أليس كذلك ؟ " قالت إحداهما .
- " منذ أن عرفت رودي ، لم أره بهذه الطريقة ، تعوّدت عليه كغيره من العرب غارقاً بين أفخاذ النساء " ردّت الأخرى .
رجع إلى تل أبيب قبل أن تنتهي إجازته ، جاءت معه هذه المرة صورة رفيقه أشرف ، يضعها في محفظته ، ذكريات الطفولة والصبا تتزاحم أمام عينيه ، أيام الفرح والحزن معاً تمران كالسحاب ، ودموعه لا تعرف الاستئذان تنهمر دون أن يحس ، راح يقبّل الصورة ، يرفض الاقتناع بحقيقة الموت . .
" هو حي ، حي لم يمت ، كل ما حدث هو حلم ، كذب ، ربما سافر إلى حيث مكان نجهله وبعد أيام سيعود ، نعم سيعود ، ربما بعد سنوات ولكنه سيعود !! " رودي يحدّث روحه يريد أن يمسك بحبال القدر فيبعثرها ويعيد صياغتها من جديد ، رفع رأسه للسماء ناقماً يريد أن يصرخ ويصرخ لعلها تأتيه إجابات من هناك . .
" ولكنه مات فعلاً ، ولن يعود . . لا أعرف ما الذي جرى لي بعد رحيلك يا أشرف ، كل شيء حولي تغيّر ، أحس الآن بالقرف من كل شيء "
ضعفٌ مستبد ، كتلة من اللحم لا تملك إلا أن تمضي نحو مصير محتوم ، تخفق بالحياة إلى أجل ثم فجأة ينتهي كل شيء . . " كان يمكنك أيها الأبله أن تبقى على قيد الحياة ، لماذا اخترت هذا الطريق ، من يذهب للموت بهذه الحماقة !!! " ظل يهذي إلى أن وقعت عينه على زجاجة البيرة بالقرب من السرير ، وبسرعة التقطها وألقى بها في الحاوية ، ألقاها بلا رحمة كأنه ينتقم من أيام سوداء في حياته ، فيدفن ماضيه العبثي ويتبرأ منه . . ثم أخذ نفَساً عميقاً واثقاً وعاد للصورة مرة أخرى وقال :
" ربما عرف أشرف كيف يموت ، منح لاسمه الخلود ، ومنح لروحه البقاء ، أما أنا فإنني ميت هنا بلا موت ، لا معنى لوجودي ، لا قيمة لحياتي ، أنا هنا بلا قيمة ، بلا فائدة ، هناك يصنعون بموتهم أمجاداً ، مستقبلاً مشرقاً لنا جميعاً وأنا هنا أموت بين كئوس الخمر وأفخاذ النساء ، تباً لها من حياة تعيسة !! " .
محطة هامة بدأت في حياة رودي ، ترى إلى أين ستأخذه صورة الشهيد أشرف ؟؟
انتهت الحلقة الخامسة
أبو فريد
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007