ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


2 مشترك

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:17 am

    خلال ندوة فكرية تناولت جدلية " الوحدة والتناقض " في فكر د. جورج حبش
    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف
    شحادة : قضيتنا الوطنية أحوج ما تكون الى تفاني وحكمة القادة الكبار أمثال الحكيم وأبو عمار
    زكي : تجربته تسكن في الذاكرة الجمعية وما آلت اليه عملية أوسلو تكاد ترجح صحة رؤيته
    الخليلي : مارس مراجعة نقدية جريئة ولو حدث هذا سابقاً لكانت مسيرة الجبهة افضل بكثير
    رأفت : تبنى استراتيجية تحرير كامل التراب الوطني ولكنه كان حريصاً على الحوار والوحدة الوطنية
    ملوح : تمتع بجرأة على كافة المستويات ومارس النقد الذاتي وله رؤيته الواضحة في كل القضايا .
    رام الله : مركز الهدف
    أجمعت شهادات ومداخلات لسبع شخصيات معنية بالشأن الوطني ان قانون الوحدة والتناقض في الساحة الوطنية ، كان شيئا مقدسا في فكر القائد التاريخي د. جورج حبش ، وبموجبه تتمكن القوى والمكونات الحية من أن تخوض صراعاً على البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاختيار الافضل منها ولكن هذا الصراع يتم على قاعدة الوحدة الوطنيه وهي شرط اساسي من شروط الانتصار .
    واتفق هؤلاء المعنيون في ندوة حواريه نظمها مركز الهدف للاعلام في مدينة البيرة بمناسبة الذكرة الثانية لرحيل مؤسس حركة القوميين العرب ومؤسس الجبهة الشعبية ، ان هذا العملاق الوطني والقومي ، والذي أسمته الأوساط الشعبية والرسمية "بالحكيم " لحكمته وبصيرته في معالجة الوضع الفلسطيني والعربي ، كان مناضلاً صلباً ومبدئياً ونزيهاً ، وكرّس حياته للرد على النكبات التي حاقت بشعبه والامة العربية .

    واستهل مدير المركز السيد عمر شحادة الذي أدار الندوة بكلمة قال فيها : نحني الهامات إجلالاً وتقديراً لذكرى رحيل القائد الوطني والقومي الكبير الشهيد د . جورج حبش ، ولكافة شهداء شعبنا وامتنا، ونجدد العهد بأننا سنبقى على درب التحرير والاستقلال والعودة، على درب الديمقراطية والعدالة والوحدة.
    تحل الذكرى الثانية وقضيتنا الوطنية أحوج ما تكون للقادة التاريخيين الذين فجروا في ظلام الاحتلال والقهر والتآمر ثورة الشعب، واضاءوا درب الحرية، لاستعادة الارض وحرية الانسان .
    نستذكر في هذه المناسبة العقل والضمير والشرف الذي مثله حكيم الثورة بانصهاره المطلق في قضية شعبه وأمته ، لنستلهم من دوره الريادي والتاريخي في التمرد على الظلم والعدوان، وقدرته على صياغة استراتيجية وتكتيك الحزب في حماية مسيرة الثورة وتعزيز قوتها وصون وحدتها، وأمنها
    كما نستحضر روح التفاني والإيثار وأولوية الوطني العام على الفئوي والذاتي الخاص، التي مثلها الحكيم وقادة شعبنا التاريخيين وفي المقدمة القادة الكبار أبو عمار وأبو علي مصطفى والياسين والشقاقي ... وغيرهم الكثيرين .
    ونستذكر إيمانه العميق بوحدة النضال القومي والاممي وبالشرط الديمقراطي للتطور الاجتماعي والسياسي والتنموي، وايمانه بدور ومكانة المرأة في ضمان انتصار قضية شعبنا، والتقدم في مسيرة الشعوب العربية .
    نستذكر ثباته الصارم في تحديد معسكر الاصدقاء والاعداء، وضرورات النضال الداخلي الصريح الجاد والحازم لشل تذبذب البرجوازية في مسيرة الثورة وفي فهم الحركة الصهيونية وكيانها المادي وماهيته ووظيفته ليس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه فحسب بل في مجمل المنطقة ومستقبلها .
    نستذكر وضوح رؤيته لمخاطر التسوية الامريكية والتطبيع والتنازلات المجانية والمسبقة، وموقفه المبكر من مخاطر مسيرة نهج أوسلو والمفاوضات التي قامت على اساسه ، ونقول ختاماً " الثوريون لا يموتون أبداً " .

    " كان أداة كشف "
    وقال عباس زكي عضو مركزية فتح في شهادته ان الحكيم هو رجل النزاهة والحكمة والشجاعة، وهو طليعة امتداد نخبة من الطلائعين المناضلين في مقدمتهم ابو علي مصطفى واحمد سعدات وملوح، وهذه النخبة شكلت نهجاً صادقاً مارسته الجبهة الشعبية، ويؤكد ان مسيرة مؤسسها تختلف تماماً عن اي مسيرات أخرى، خاصة وان هذا الانسان الكبير حمل هماً وفكراً تعجز عن تحقيقه اجيال قادمة . وكان عزائه الوحيد، ان شعبه العظيم سيحدد اتجاه البوصلة، التي تؤكد في نهاية المطاف، ومهما كانت الالتباسات " الحقيقة الفلسطينية"، وهي ان فلسطين ستحرر .
    واذا ما دققنا في تجربة الحكيم،اقول انها تجربة تكاد تسكن في ذاكرة كل من عرفه، سواء اختلف معه أو اتفق، لان الرجل يمتاز بمصداقية عالية قل نظيرها، وكأنه المتنبي حينما قال " الخيل والليل والبيداء تعرفني، والسيف والرمح والقرطاس والقلم "، عاش صادقاً مع نفسه، وفياً لمبادئه، ملتزماً برسالته، حتى في أخر لحظاته تمسك بما يعتقد به، وتجلى ذلك فيما صدر عنه من مواقف وتصريحات، بعد أن تخلى طواعية عن قيادة الجبهة. هذه المبادئ التي استمر بالايمان بها غيره تناساها وتلاشت من عقولهم، بسبب الاهتزازات التي اصابت الواقع الفلسطيني والعربي .
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:19 am

    عرف عنه بانه ضمير الثورة، وهذا لم يأت صدفة، لا بل بسبب دوره في صيانة النسيج الاجتماعي الفلسطيني، لقد اختلف في كثير من المحطات مع العديد من الفئات والمنظمات والشخصيات، ولكنه بقي وفياً ومخلصاً وصادقاً لما يقتنع به، وخلافه مع الاخرين لا يعني ان يترك المسيرة أو يفتت شمل شعبه، بل كانت الوحدة ديدانته وكان الصدق أيقونته ، وكان النضال والشجاعة والفروسية المظهر المعبر عنه.
    الحكيم كان ميسور الحال ودرس الطب في الجامعة الامريكية في لبنان، ولكن وهو على مقعد الدراسة كان همه الاكبر فلسطين وكيف يتم تحريرها، فانطلق من الافق القومي رداً على النكبة التي أحلت بشعبه، وعمل بنشاط في الجمعية الثقافية في الجامعة التي تعرف باسم العروة الوثقى، واصبح اميناً عاماً لها، واستفاد من معلمه د. قسطينين زريق ومجموعة من المخلصين في الالتزام لفلسطين، بحيث تكون الرسالة العربية تحمل الهم الفلسطيني واضاءة سماء الامة العربية بفلسطين وضرورة تحريرها، وعلى هذه القاعدة انطلق في حركة القوميين العرب لمواجهة الاحتلال والرد على النكبة .
    بعد تخرجه وممارسته للطب، اصبحت عيادته مع رفيقه د. وديع حداد في وسط عمان عنواناً للفقراء والمحتاجين، وعنواناً للتفاعل مع القضية الفلسطينية، وتفاعل مع قضيته لدرجة أنه في كل محطة يعطي الشيء الجديد، على طريق التزامه بالمبادئ والفكرة الملهمة . واصبح حكيماً لانه بالفعل لديه من الحكمة والمسؤولية والاتزان، ما يجعله على حق في أن يحصل على هذا اللقب، فهو كان مركزاً فريداً لتنوير العقول والقلوب لما يجري بشعبه، مع تأكيده ان النكبة استثنائية وسيزول الاحتلال .
    عاش الحكيم مرحلة المد النضالي القومي ومرحلة ثورة يوليو بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وارتبط بعلاقات وطيدة معه، وعاش فترة الوحدة المصرية السورية. وكان هو الظاهر الابرز لان خطه الوحدوي قد انتصر. ومع سقوط الوحدة ووقوع هزيمة حزيران لعام 1967، لم يتراجع عن مبادئه، بل قفز في الافق الفلسطيني الاظلم وفي الافق العربي المهزوم وفي الافق الاممي، ليشكل الجبهة الشعبية التي احتلت بالفعل حالة نضالية متقدمة. ونحن في فتح كنا بحاجة الى هذا النموذج من الفكر الذي يمكن أن يحتضن فلسطينيين في اطار القومية والاممية وملتزم بفلسطين كقضية محورية.
    من هنا اقول ان مسيرته مختلفة عن مسيرات أبناء جيله، فهو تعرض لحالتي اختطاف فاشلتين قامت بهما اسرائيل، الاولى عندما اختطفت طائرة تونسية عام 1973، والثانية عندما اختطفت طائرة ليبية عام 1986 وكان الحكيم قد غير برنامجه ولم يستقل الرحلتين في اخر اللحظات. وعندما ذهب الى باريس للعلاج قامت قيامة القوى اليمينية والصهيونية وتظاهرت مطالبة حجز هذا الرجل، وان دل هذا على شيء، فانه يدل على انه قائد كبير يتميز بالطهر والنزاهة والمصداقية والايثار، ويشكل خطراً على هذه القوى .
    كان الحكيم مغناطيساً جاذباً لكل الشباب الاوفياء، ولم يزعج أحداً، سواء في حديث او مسلك، ولا اخفي انني عشقت هذا الرجل، وكنت افتخر انني امتلك صداقة مع اشرف واصدق واعز الرجال الذين رهنوا حياتهم للقضية الفلسطينية .
    رحل الحكيم دون ان يطأطأ رأسه، رحل وهو اداة كشف لكل الالتباسات، في وقت اشتدت فيه الامور، لدرجة اصبحنا احياناً نتخلى عن بعضنا البعض، نعم هناك منظمات وهناك مقاتلون وهناك ارادات ، ولكن نحن بعيدين عن الفكرة، وان من يطبقها لا يمتلك مرتكزات قوة التطبيق، وذلك لغياب الدليل والبوصلة والهادي، وهذه كلها كان يمتلكها الحكيم .
    وعندما رفض الحكيم عملية اوسلو وما تمخض عنها، كان شجاعاُ، فهو لم ير ان هناك امكانية لنيل حقوقنا حتى في الحد الادنى منها، في ظل التشنج والتطرف الاسرائيلي، وفي ظل الانحياز الكامل للولايات المتحدة والمعسكر الغربي الى اسرائيل، وفي ظل الهبوط العربي وعدم وجود عناصر القوة الفلسطينية، وفي المقابل الذين قبلوا باوسلو، قالوا انهم اقدموا على هذه الخطوة، لابقاء القضية الفلسطينية حية ، والعبرة بالخواتم، ودولتنا المرتقبة في حدود الرابع من حزيران، هي نقطة البداية لاستكمال مسيرة التحرر .
    وجاءت الوقائع، لتؤكد ان ما جرى ما هو الا مسار اسرائيلي، اذ يؤكد ساسة العدو ان غزة هي الدولة الفلسطينية، ولتكن دولة عظمى ونحن نعطيها ضعف مساحتها من الارض، ونحيطها باسلاك الكترونية، وبسدود ترابية، وحواجز مائية، لكي نتقي شرها، ولكن الضفة شيء اخر، ولنا ثلاثة ثوابت فيها وهي : القدس الموحدة عاصمة ابدية لاسرائيل، المستوطنات الامنية التي تحتل قمم الجبال باقية، ولا انسحابات جذرية لجيش اسرائيل من الضفة .

    ما آلت اليه عملية اوسلو، ترجح صحة ما كان يفكر فيه الحكيم، عندما رفض اتفاقيات اوسلو برمتها، ولو جرى نقاش معمق حول ما جرى برمته، اعتقد ان الحكيم بما كان يطرحه، يكاد يكسب جولة النقاش! واختم بالقول " الحكيم يعني الوحدة الوطنية، ويعني ربط انتماء فلسطين بالامة العربية، ويعني ربط الامة العربية بقضيتها المركزية فلسطين، وله من البصيرة والرؤية والممارسة والفكر والابداع، ما مكنه ليكون حكيم الثورة وضميرها .

    " تغيير الرؤية المثالية "
    وقال الباحث غازي الخليلي في شهادته : عشت تجربة مع الحكيم امتدت لفترتين، الاولى اثناء حركة القوميين العرب، والثانية أثناء الاعوام الاولى من تأسيس الجبهة الشعبية ، اختزنت في ذاكرتي الكثير مما عرفته عن القائد الانسان، وتعلمت منه الكثير، وقد يختلف اي انسان مع الحكيم السياسي في هذا الموقف أو ذاك، ولكنه يظل دائماً مشدوداً اليه، لما يتمتع به من دفء ودماثة وأبوية في علاقاته مع الاخرين .
    احاول في شهادتي ان اتناول مسألتين هما : فكر الحكيم والعوامل التي ادت الى صياغته، وكيفية استمداده لهذا الفكر، والمسألة الثانية تطبيقات هذا الفكر في مسيرة الجبهة الشعبية وخاصة فيما يخص عنوان الندوة وهو " الوحدة والتناقض "
    أعتقد ان الحكيم بدأ فلسطينياً وانتهى كذلك، وكل التحولات الفكرية التي عاشها ومارسها، سواء في الاتجاه القومي، او الاتجاه الماركسي، كانت بهدف اساسي هو تحرير فلسطين. لقد حمل هذا القائد الكبير حلماً كبيراً لستة عقود من الزمن، وعندما اقدم على الاستقالة من رئاسة الامانة العامة للجبهة الشعبية، اعتقد انه فعل ذلك لانه ادرك ان حلمه لم يستطع ان يواكب حركة الواقع وتكسر على الارض، فاحتفظ بحلمه، وتفرغ لمركز الغد، لكي يدرس ثلاثة اسئلة جوهرية هي : لماذا نجح المشروع الصهيوني؟ ولماذا فشل المشروع النهضوي القومي ؟ ولماذا فشلت الثورة الفلسطينية ؟
    واذا ما اردنا ان نعرف فكر الحكيم وتصوره، فمن المفيد ان نقرأ الحوار الذي اجراه معه الصحفي محمود السويد وفيه يسجل الحكيم نقداً لتجربته ويقول :
    اعترف اننا لم نستعمل عقلنا كما يجب، كنا نقاتل بسواعدنا اولاً ، وبقلوبنا ثانياً، لاننا على حق، اما العقل فلم نستعمله بما فيه الكفاية . ثم يقول في نقد ذاتي أخر " ان الجبهة ارتكبت بعض الاخطاء في الفهم الميكانيكي لـ الفكر الماركسي اللينيني، وخاصة ان هذا الفكر يقوم اساس الفهم الجدلي له، وليس الميكانيكي .
    ويشير الحكيم في الحوار الى تجديد في فكره في مسأليتن اساسيتين هما : تغيير الرؤية المثالية، التي كانت في الجبهة لتحرير فلسطين، لتكون رؤية مرحلية واقعية، أي أن عملية التحرير هي عملية تاريخية تنجز على مراحل، واليهود الذين سيبقون سيكونون مواطنين يعاملون على قدم المساواة مع الفلسطينيين، في ظل نظام ديمقراطي، اي في ظل دولة ديمقراطية واحدة "
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:20 am

    وهنا نلاحظ ان الحكيم انتقد الشعار السابق، الذي كان يقول بطرد اليهود الذين جاءو الى فلسطين بعد عام 1917 الى الدول التي جاءوا منها، وهذا ورد ايضاً في ميثاق منظمة التحرير قبل أن يعدل. والان نظرته دولة ديمقراطية واحدة، لكل من يتواجد فيها. اما المسألة الثانية، فتكمن في رؤيته للوحدة، فهو انطلق من أن الوحدة هي الطريق لتحرير فلسطين، ولكنه ادرك ان هذا الطرح مثالي وانتقد ذلك بجرأة ، وقال ان الوحدة لا يمكن ان تتحقق كما تحققت الوحدة المصرية السورية وانهارت بعد اعوام من قيامها، انما الوحدة هي عملية تاريخية، يجب ان يتوفر لها مقدمات وشروط ومن اهمها التكامل الاقتصادي والجغرافي والاجتماعي ، فهي تبدأ بوحدات جغرافية مثل الهلال الخصيب ومثل مصر والسودان ...الخ
    وفي تفسيره لماذا نجح المشروع الصهيوني، يقول الحكيم ان الحركة الصهيونية عامل اساسي في هذا النجاح، فهي مارست المرونة التكتيكية ، وكانت تخفي اهدافها، وتأخذ مواقف تكتيكية مرنة، تحقق بها خطوة ، ثم تنتقل الى تحقيق خطوة أخرى وهكذا.
    وفي المقابل نحن فشلنا في تحقيق مشروعنا العادل وسبب ذلك اننا كنا مشدودين الى الموقف القائم على الشعار، دون أن ندرك أهمية المرونة التكتيكية والخطوات التي يجب ان ننهجها حتى نصل الى هدفنا.
    وانتقد الحكيم في الحوار، نظرة الجبهة الى الرجعية العربية، واعتبارها كتلة صماء، لا يمكن التعامل معها، وقال ان عملية إعادة النظر في هذه المسألة، تتطلب ان لا ننظر الى الرجعية العربية وكأنها كتلة واحدة، لا يمكن التعامل معها، فهناك قوى منها، قريبة من المسائل الوطنية ويمكن التعامل معها، في اطار صراعنا مع المشروع الصهيوني. واشير في هذا السياق إلى ان حركة القوميين العرب ، قالت ان النضال لتحرير فلسطين، يشارك فيه كل القوى "رجعية برجوازية عمالية" ، ويجب أن يتوحدوا ويجيروا طاقاتهم لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الجميع . ولكن في فكر الجبهة، فإن الرجعية العربية تعتبر في صف الاعداء .
    وعلى ضوء هذه المراجعة النقدية الصريحة والجريئة، اقول ان الحكيم عاش محاولا تطوير فكره ليلامس الواقع ، ولو هذه الافكار التجديدية التي تحدث عنها مؤخراً، كانت موجودة في بداية مسيرة الجبهة، لكانت في وضع مختلف عما هي فيه الآن، ولتميزت . مكانتها بشكل افضل في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية .
    وفيما يخص فكر الحكيم وتطبيقاته على موضوع " الوحدة والتناقض "، بمعني آخر هل استطاع هذا الفكر في ادارة الخلافات الداخلية في الساحة الوطنية وادارة التحالفات الخارجية؟ اقول ان الحكيم قبل أن ينطلق بالجبهة عام 1967 ، كان في ذهنه تشكيل جبهة وطنية واحدة، تضم كل المنظمات المتواجدة بما فيها حركة فتح، واذكر انه جرى لقاء في دمشق في شهر آب 1967، ولكنه لم ينجح في تحقيق ما طرحه الحكيم، ونذكر الجملة المشهورة التي قالها هاني الحسن في الاجتماع، وهي أن الوحدة تتحقق في الميدان .
    ثم عمل الحكيم تجربة أخرى، وقام بتشكيل إئتلاف من ثلاثة تنظيمات هي : شباب الثآر وابطال العودة وجبهة التحرير الفلسطينية بقيادة احمد جبريل، وتمخض عنه الجبهة الشعبية، ولكن خرجت مجموعة جبريل، أي أن المحاولة لم تنجح كما خطط لها الحكيم .
    واذا ما عدت الى مرحلة حركة القوميين العرب، اقول أن هذه الحركة بدأت الكفاح المسلح قبل فتح، وشكلت مجموعات مسلحة دخلت الى الاراضي الفلسطينية، وقامت بعمليات واستشهد منها الكثير، واذكر الشهيدين خالد الحاج، محمد اليماني .
    ولكن قيادة الحركة ارتكبت خطأ سياسيا،ً برفض الاعلان عن هذه العمليات. واعتقد أن سبب ذلك يعود الى أن الحركة في ذالك الوقت، كانت تنظر الى العمل الفدائي باعتباره ملحقاً أو مكملاً للجيوش العربية، وكانت ترى في النظام الناصري القوة الاساسية في عملية تحرير فلسطين، وخشيت ان تكون العمليات الفدائية، تؤدي إلى توريط مصر في حرب قبل أوانها، وهذا هو الخطأ الاساسي الذي ارتكبه الحكيم، ويشير إليه ايضاً أبو ماهر اليماني في مذكراته، فيما فتح اخذت زمام المبادرة وبدأت الانطلاقة المسلحة عام 1965واعتبرت الكفاح المسلح طريقاً استراتيجياً لتحرير فلسطين .
    وخطأ آخر وقعت به الجبهة، ويكمن في انها لم تقم بالمبادرة أثناء معركة الكرامة الخالدة عام 1968، واختارت ان تسحب مجموعاتها المسلحة الى التلال، فيما فتح كانت المبادرة وتصدت للقوات الاسرائيلية المهاجمة، بعد ان وفرت الاسناد المدفعي من لدن الضابط الاردني مشهود حديثه، مما اكسبها دعماً شعبياً كبيراً، اذ تكبدت قوات العدو خسائر كبيرة، وكانت المعركة مفصلاً هاماً وتوسعت فتح من حيث القوة والدعم الشعبي .
    واذا ما تناولت علاقة الجبهة بمؤسسات المنظمة، وتحديداً المجلس الوطني، اقول أن هذا التنظيم الذي اعتبره الحكيم نداً لفتح، أو على الأقل يعتبر التنظيم الثاني في الساحة الوطنية، لم يمارس مرونة تكتيكيه مع اطر المنظمة، فالجبهة ظلت خارجة عن اطار المجلس الوطني لاربع دورات، وفي الدورة التاسعة منتصف عام 1972، عادت لتشارك بنفس العددالذي طرح عليها عام 1968 وهو 12 مقعداً، اي نفس حجم الصاعقة ورفضت ذلك في حينه .
    استخلص : عرف عن الشعبية بأنها كانت دائماً معارضة ، ومرات قليلة كانت تنسجم مع فتح ومنظمة التحرير، وهي تتقن هذا الدور وترتاح له، لكن الاخطاء التي ارتكبتها وهي تمارس هذا الدور مثل تشكيل جبهة الرفض ومن ثم المساهمة في تشكيل جبهة الانقاذ، اثرت عليها سلبياً. وكان بامكانها ان تعارض وعلى قاعدة الوحدة والتناقض، ولكن من داخل مؤسسات منظمة التحرير.
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:21 am

    واختم : طرح الحكيم في لقاء لي معه ان الجبهة تريد ان تكون نداً لفتح، وحتى تقوم بذلك يجب ان تكون متميزة في سياستها ومواقفها، وهنا اشير الى ان هذا التمايز، كان احياناً يترك اثاراً سلبية عليها، فمثلاً هي تميزت بخطف الطائرات وهذا الاسلوب اضر بالجبهة .
    " وصيته انهاء الانقسام "
    وقال امين عام " فدا " صالح رأفت في شهادته : تبنى الحكيم والجبهة الشعبية، استراتيجية تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، ولكنه في نفس الوقت، كان يؤمن بالوحدة الوطنية، لذا فهو كان مع البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الذي أقر في دورة المجلس الوطني . وكان من أشد المطالبين باعادة الوحدة الوطنية، لمواجهة سياسة كامب ديفيد الاولى، وشاركت الجبهة عبر وفدها برئاسة الشهيد ابو علي مصطفى، في مؤتمر المجلس الوطني في دمشق عام 1979، وتم فيها اعادة الوحدة الوطنية، لمقاومة سياسة السادات، التي اسفرت عن خروج مصر عن الصف العربي .
    واذكر ان الحكيم وفي اعقاب خروج المقاومة من بيروت عام 1982، وما رافق ذلك من توجه الاخ ابو عمار الى طرابلس في لبنان، ومن ثم خروجه واجتماعه بالرئيس حسني مبارك، مما احدث صدمة وبلبلة، طالت كل مكونات منظمة التحرير ، قد ساهم في تلك المرحلة بفعالية لاستعادة الوحدة الوطنية، وشارك بفعالية في كل حوارات عدن والجزائر الوطنية، لاستعادة اللحمة الى اطر منظمة التحرير، وتوجت تلك الحوارات بعقد اجتماع للمجلس الوطني بالجزائر، واسفر عن تحقيق هذا الهدف.
    واذكر ايضاً الدور الرئيسي، الذي لعبه الحكيم في دورة المجلس الوطني، التي عقدت في الجزائر ، وتم التوصل في نهايتها الى وثيقة الاستقلال وباجماع وطني ، وهذه الوثيقة الدستورية تعتبر القاعدة الاساسية لبناء النظام السياسي الفلسطيني، وحدث هذا رغم التباين على برنامج السلام الفلسطيني، الذي تحفظ عليه الحكيم .
    صحيح ان الحكيم عارض بقوة اتفاقيات اوسلو، وساهمت الجبهة في تشكيل جبهة الانقاذ ،ومن ثم انسحبت منها، بعد أن تبين لها ان الهدف غير المعلن من هذه الجبهة هو انشاء بديل أو اطار موازي لمنظمة، الا ان الجبهة ومع بداية تشكيل السلطة الوطنية ، كانت مع عودة قيادتها وكوادرها الى ارض الوطن، باعتبار ذلك حقاً طبيعياً لهم ، وساهمت الجبهة كذلك في اجتماع للمجلس الوطني، عقد بغزة في عام 1996، واعيدت فيه اللحمة الوطنية الى مؤسسات المنظمة .
    وساهمت الجبهة في تكوين السلطة بطريقة أو بأخرى، فمثلاً هي لم تشارك في انتخابات المجلس التشريعي الاولى لعام 1996 ولكنها شاركت في الانتخابات الثانية لعام 2006 وضمن قائمة خاصة بها، ومؤسسته التشريعي هي مؤسسة مهمة من مؤسسات السلطة الوطنية .
    واختم : كانت الوحدة الوطنية عند الحكيم قضية مقدسة واساسية، فطيلة مراحل نضاله، كان تركيزه على تجسيد الوحدة، وعلى قاعدة الصراع على البرامج، ولكن دون اللجوء إلى العنف والقوة المسلحة، لحسم الخلافات الداخلية، التي تحل فقط بالحوار .
    وأكثر ما آلم الحكيم وهو يصارع الموت، الانقسام الذي قامت به حماس، لذلك كانت وصيته انهاء هذا الوضع الاستثنائي، واعادة الوحدة الى الصف الوطني .
    " الوقائع تثبت صحة رؤيته "
    وقال الكاتب والصحفي زكريا محمد في مداخلته : اعتقد أن حضور الحكيم يزداد بقوة في الاعوام الاخيرة، كان يعتقد أن هذا القائد الكبير قد قل تأثيره في المشهد الفلسطيني في العقد الاخير من القرن الماضي، ولكن الوقائع والاحداث التي تحدث في الواقع، تدلل أنه ومنذ بداية القرن الحالي، بدا حاضراً اكثر من أي وقت مضى، وبدأت افكاره ورؤيته ومواقفه، أكثر شفافية وصحة وصلابة وحضوراً، وترسخت أكثر في الاوساط الفلسطينية بعد رحيله .
    ولعلي اتفق مع ما قاله الاخ عباس زكي، ولكن مع تأكيدي انه لو جرى نقاش معمق ما بين فريق اوسلو والحكيم، حول العملية التفاوضية وما تمخض عنها من اتفاقيات اوسلو، لكان الحكيم قد فاز بامتياز.
    طيلة العقود الماضية جرى حوار عملي ونظري، بين الحكيم والاخ ابو عمار، وتركز حول التوجهات التي يجب ان تسلكها الثورة ومنظمة التحرير، واقول ان الشق العملي في هذا الجدل قد حسم لصالح الشهيد عرفات ، بمعني انه قاد الحركة الوطنية الفلسطينية، وفقاً لرؤيته، والظروف على المدى القصير والمتوسط، ساعدته في هذا الحسم، فيما كانت هذه الظروف لا تخدم الحكيم. واعتقد ان الرمزيين كانا يمثلان مركز الجدل، والشخصيات الوطنية، كانت تضيف اليه نقطة لصالح هذا أو ذاك، ومع ما آلت اليه اتفاقيات اوسلو والعملية التفاوضية، من جمود وتعنت اسرائيلي، ورفض حكومة العدو الاقرار بحق اقامة دولتنا، رغم مرور اكثر من 30 عاماً على المفاوضات العبثية، فان ذلك يؤكد صحة رؤية الحكيم والتي رددها مراراً وقال فيها " لا مجال للحصول على دولة فلسطينية في ظل ميزان القوى القائم والذي يميل بقوة لصالح اسرائيل وما لم يحصل تغير كبير فيه ولصالحنا فلن ترى دولتنا النور "
    وارى ان رؤية د. حبش، والتي حث فيها شعبنا ان لا يكون اسيراً للاوهام والاحلام، وان يعمل لتعظيم قوته الذاتية لتحقيق اهدافه، هي التي الآن يقتنع بها غالبية ابناء شعبنا وابناء الامة العربية، لان النتائج والوقائع على الارض، تؤكد أيضاً صحة هذه الرؤية .
    واذا ما دققت في جانب من فكر الحكيم فيما يخص " الوحدة والتناقض"، استطيع ان اقول ان د. حبش كان مستعداً دائماً، لان يترك للاخ أبو عمار، ان يخوض التجربة، لادراكه ان لديه احتمالاته ومقتضايته وبراهينه، ولادراكه ان هذه نقاط قوة يتمتع بها الخيتار. هذه الرؤية جعلت الحكيم وفي اشد لحظات الصراع مع عرفات، ان لا يصل معه الى حد القطيعة، او إلى حد عرقلة خطواته، او الى حد كسر المسيرة. وهذا ايضاً موقف الجبهة، التي انتهجت رؤية حبش، لكي تحافظ على الوضع الفلسطيني وعدم تعريضه للتفجر، رغم كل المشاكل التي تعاني منها ساحتنا الوطنية.
    اقول على هذه القاعدة ، مارس الحكيم دور المعارضة، ولكنه في نفس الوقت، كان مقتنعاً ان فريق اوسلو لن يصل الى نتائج ايجابية، تؤدي إلى اقامة دولتنا المستقلة وتحقيق ثوابتنا .
    " عمل لبناء تيار سياسي واسع "
    وقال الكاتب الصحفي خليل شاهين في مداخلته : تفيد معلوماتي ان الحكيم بدأ عملية مراجعة نقدية، شملت الفكر والسياسة والتنظيم وكل شيء، ولم تكن هذه العملية معلنة ، وهي اقرب الى النقد الذاتي، وكان في كثير من الاحيان، يعقد جلسات استمزاج وعصف فكري، ويستمع فيها لاراء قيادات وكوادر من الجبهة سواء في الداخل أو الخارج، والى اراء كوادر وشخصيات من احزاب عربية ، وكذلك لاراء مفكرين ومثقفيين عرب ، وقصد من ذلك ان يورث الجيل القادم، قبل أن يترك قيادة الجبهة، هذه المراجعة النقدية الشاملة للتجربة .
    ان ما جعل الحكيم يفكر ويقوم بهذا الامر، هي المستجدات والتطورات الكبيرة، وفيها بعض المسارات الايجابية، كاندلاع الانتفاضة الاولى المجيدة عام 1987 ، وفيها السلبية التي تركت واقعاً ثقيلاًً على مستوى العالم كله ، مثل انهيار الاتحاد السوفياتي، وتفكك المعسكر الاشتراكي، ومثل انهيار النظام الاشتراكي في اليمن الجنوبي، والذي لعب في تجربته دوراً اساسياً، وانهيار التجربة الثورية في افغانستان . وهنا اشير الى ان انهيار ما كان يسميه الحكيم الديمقراطية الثورية في عدن ، قد شكل صدمة كبيرة عليه، وطالت وضعه الصحي ،وهذه اثارت في ذهنه اسئلة حول مفهوم الوحدة والتناقض .
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:22 am

    لقد قامت فلسفة الحكيم في هذا الموضوع على قاعدة وجود نظام سياسي موحد ومستقر ، وعليها خاض الصراع الداخلي في منظمة التحرير ،وطبقاً لهذه القاعدة، اعتقد ان الوضع سيبقى على حاله، وان تبقى الوحدة هي التي تحكم قانون التكيف، مع بقاء الهيمنة لحركة فتح وزعيمها في المنظمة، والجبهة تقود المعارضة .
    ولكن هذه الفلسفة، لم تعد في ذهن الحكيم، خاصة بعد اندلاع الانتفاضة الاولى ، وطور من فكره ، واخذ يؤمن بضرورة الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ولكن على الجبهة ان لا تبقى معارضة . ولعل خطابه في مخيم اليرموك في سوريا، والذي تحدث فيه عن طموحه في بناء الحزب الجماهيري الاول ،كان له دلالات ،اهمها عمله لتغيير قواعد اللعبة ما بين المعارضة بقيادة الجبهة، وفتح المهيمنة على المنظمة .
    واعتقد ان الحكيم، بدأ يعمل على بناء هذا الحزب، بمواصفات تجعله يتقدم نحو القيادة في الساحة الفلسطينية ، وبالتالي كسر الصيغة التي سلم بها سابقاً ، ولكن المسار الذي بدأ في مدريد، ومن ثم توقيع اوسلو، ومن ثم الانقسام، الذي وقع في ساحتنا ، قد اطاح بالعديد من الافكار والمسلمات، لعل ابرزها انهيار فكرة وجود النظام السياسي الفلسطيني الموحد. ما حدث في واقعنا خلق واقعاً صعباً ومرتبكاً، الى درجة يصعب فيها تحديد من هي المعارضة، ففي قطاع غزة هناك صيغة مرتبكة، ولا تقوم على اساس الوحدة، وتمارس فيها لجنة العمل الوطني المعارضة، وفتح تمارس المعارضة، وهي اكثر ما تتعرض للقمع ... وفي الضفة الغربية، تمارس فصائل وفي مقدمتها الجبهة الشعبية المعارضة، ولكن على قاعدة الوحدة والتناقض،وفتح تدعم السلطة .
    ولعل ما آلت اليه الامور في ساحتنا الوطنية، يعطي أهمية لما قاله الحكيم عن النظام السياسي الموحد، وضرورة وجوده واستمراره، على ان يجري الصراع فيه، وفقاً لقواعد تحتكم الى ركائز المصلحة الوطنية، وهذه القواعد تمكن القوى والاحزاب من الصراع للوصول الى الموقع الاول، ولكن على قاعدة الوحدة . واختم بالقول ان الفكرة المركزية التي كانت تدور في ذهن الحكيم مؤخراً، هي كسر المعادلة، اي بمعنى عدم وجود معارضة الى الابد، وعدم وجود حزب يقود الى الابد، ولكنه في ذات الوقت، ادرك وجود معضلة اساسية وهي غياب وجود خط سياسي وفكري فلسطيني يساعد في هذا الكسر .
    واعتقد أن د. حبش، وهو يبحث عن هذا الخط، توصل إلى استنتاجات مهمة، في مقدمتها ان مهمة تكوين هذا الخط لا تستطيع الجبهة بمفردها ان تقوم بها، لذلك اعتقد أن الكوادر المتقدمة في الجبهة وفتح والفصائل الاخرى، لا بل طالب المفكرين والمثقفين العرب، المشاركة في تحقيق هذا الهدف .
    واذكر أنه في احد لقاءاتي به في مركز الغد، طرح موضوعاً مهماً، وهو كيف يمكن تعظيم قوة الجبهة الشعبية، بحيث تستقوي بالقدرات الكامنه في المجتمع، سواء كانت اقتصادية فكرية ثقافية، بمعني بناء تيار اوسع بكثير من الجبهة التي تلعب فيه دوراً، ولكن على قاعدة اعادة النظر في كل شيء بما في ذلك موضوع الحل السياسي .
    " في مقدمة قادة حركات التحرر العالمية "
    وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس د.محمود محارب في مداخلته : اتحدث عن قائد يعتبر في مقدمة قادة حركات التحرر في العالم، له تجربة قيمة واستطاع ان يصل الى مركز القيادة وهو شاب وظل في المركز حتى اصبح شيخا .ً طور تجربته وازداد اضطلاعاً ونضجاً. وعندما نقيم هذه التجربة فانه لمن الظلم ان نخرجها من واقعها وسياقها التاريخي، وظلم أيضاً ان نتطرق اليها في عجالة، لان ذلك يجعل المتحدث يعطى استنتاجات وافكاراً، قد تكون متجزأة ولا تؤدي الى الغرض .
    وليعذرني الاخ غازي، فما طرحه يعتبر اخراجاً لها عن سياقها التاريخي، واستخلص عبر ونتائج وفقاً لما يريده، وليس وفقاًَ للواقع الحقيقي لتجربة الحكيم التي يجب ان ننظر اليها بانها متكاملة ولا يمكن تجزئتها . ان مقولة انه بدأ فلسطينيا،ً وانتهى كذلك، بحاجة الى تدقيق، فالحكيم طيلة الوقت كان فلسطينياً، وكان أيضاً قومياً واممياً، ولكن هذه السمات كانت تتخذ أشكالاً في كل مرحلة من مراحل نضاله .
    عرف عن الحكيم ان منطلقاته الاساسية دائماً كانت تتجه لتحرير فلسطين، وحمل عداءً متواصلاً لإسرائيل، ولم يفكر اطلاقاً بالاعتراف فيها، كما حمل راية النضال ضد الاستعمار، وتمسك بهذه المبادئ الى أن رحل .
    تمسك د. حبش بالوحدة العربية بقوة واعتبرها ثابتاً في كل مواقفه، وأسس حركة قومية وهي من أهم الحركات القومية في الوطن العربي، وأمن وحلم بالمشروع النهضوي العربي والوحدة العربية، ولم يتخل عن هذا الحلم والايمان، وفشل الحركات القومية في تجسيد هذا المشروع على ارض الواقع لا يعني تخيله عن الحلم، بل زاد اصراراً في امكانية تحقيقه مسنقبلاً .
    وفيما يخص المرحلية في تجربة الحكيم، وتحدث بها الاخ غازي، اعتقد ان الحديث ليس دقيقاً ايضاً، فالاخ ابو عمار لع حساباته وهو في موقع القيادة الفلسطينية، فيما د. حبش له حساباته ايضاً، وما مطلوب من عرفات، ليس مطلوباً منه، فالقضية ليست هي من يقوم بالتنازل يكون الامهر ، أو من يتمسك يكون الامهر.
    أمن الحكيم بالوحدة الوطنية، ورأى استحالة تحقيق اهدافنا الوطنية بدونها، واذكر في حديث لي معه في دمشق، رداً على تساؤل لي حول لماذا لم تتحقق الوحدة، قال لي "ان الوحدة بين طرفين هما فتح بقيادة عرفات والجبهة ، وانا مع الوحدة ، ولكن من الصعوبة أن تلزم الختيار، ببرنامج سياسي موحد لتحقيق الوحدة، وان رئيس المنظمة بريد تعايشاً وطنياً " .
    وحول ما طرح من أن حركة فتح، قامت بالامساك بزمام المبادرة، واعلنت الانطلاقة المسلحة، فيما لم تعلن حركة القوميين العرب الكفاح المسلح رغم أنها مارسته، فهذا الطرح ينطوي على ظلم، فظروف مؤسس الحركة، كانت تختلف عن ظروف الاخ ابو عمار وافقدته ، فالحكيم عاش وانخرط في تجربة، اتسمت بالمد القومي والوطني العارم، فهناك حركات قومية وهناك الناصرية التي راهن عليها بقوة ، واعتقد ان هذا الزخم الكبير هو الذي سيحرر فلسطين . وفي المقابل فان الأخوة الذين فجروا انطلاقة فتح والثورة عام 1965، لم يعيشوا تجربة الحكيم، وكانت حساباتهم مختلفة، وركزت عن الهم الوطني، ووضعوا النظرية الوطنية الثورية، وأسسوا للانطلاقة، فكانت حركة فتح المفجرة للرصاصة الاولى .
    واخلص بالقول، امتلك الحكيم رؤية مهمة، فيما يخص العامل الذاتي، وكان يرى ان ميزان القوى يحدث فعله على الجميع . من هذه القاعدة كان همه هو كيفية تعظيم وبناء العامل الذاتي الفلسطيني، لمواجهة الخطر الصهيوني، واعتقد بداية ان ذلك يتم عبر الانظمة العربية، ولكنه سرعان ما توجه الى الحركات القومية والاحزاب في الوطن العربي، لدعم وتنمية هذا العامل .
    " أعلن أين اخطأ وأين أصاب "
    وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية السيد عبد الرحيم ملوح في مداخلته : عشت تجربة خاصة مع الحكيم منذ عام 1962، وكنت على تماس مباشر معه، واذكر انه عندما هرب من سجنه في سوريا، جاء الى عندي في الاردن، وبدأ العمل مباشرة لعقد المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية. هذه التجربة بالنسبة لي مليئة بالمعلومات والشهادات، لمعرفة ما يدور في فكره. وأوكد على ان هناك ترابطاً جدلياً ما بين الحكيم من جهة وبين الجبهة وحركة القوميين العرب من جهة أخرى، أي اذا ما تحدثت عن أي من هذين التنظيمين ،فلا بد أن نتحدث عن المؤسس، الذي لعب دوراً قيادياً وريادياً فيهما، والعكس صحيح .
    وارى من المناسب، اذا ما اردنا أن ندرس تجربة هذا القائد، الذي لعب ايضاً دوراً بارزاً وقيادياً في مسيرة الحركة الوطنية المعاصرة، بالضرورة ان تكون دراسة التجربة في صيرورتها، وليس في نهايتها أو بدايتها، أو موقف معين فيها أو آخر . وسيكون هناك لجنة متخصصة سيوكل لها دراسة التجربة الشاملة، ومن كل جوانبها . تمتع الحكيم بشخصية قيادية بارزة ، وعلاقاته مع الجمهور، ومن يحتك معه، كانت حميمة ودافئة ، حتى اذا ما اختلفت معه، تجد ذاتك انك لست غاضباً منه ، بل تحترمه لدماثة خلقه وحسن تعامله . كما تمتع بجرأة تنظمية وفكرية وسياسية وادبية، قل نظيرها . وكان له نظرته ورؤيته في كل القضايا والمواضيع، وعلى مختلف المستويات. يطرح موقفه بوضوح وسلاسة، وهو على استعداد ان يمارس النقد الذاتي، ويعلن صراحة أين اصاب واين أخطأ. وادلل على جانب من هذا، انه وقف في تموز عام 1967، ليعلن حل حركة القوميين العرب، على أن تكون تجربتها وموروثها، ملكاً للتنظيم المرتقب الجديد وهو الجبهة الشعبية ، وهو بذلك يؤكد جرأة في تأسيس الحركة، وجرأة في حلها ،وجرأة في تأسيس الجبهة الشعبية ذات المنهج الاشتراكي العلمي .
    تمسك الحكيم وطيلة محطات نضاله الطويل، برأي ثابت، وهو أن الحركة الصهيونية أتت الى المنطقة واستهدفت شعبنا وحركته الوطنية، كما استهدفت تمزيق الامة العربية، والقضاء على المشروع النهضوي العربي، وانها بذلك تشكل خطراً على الشعوب العربية قاطبةً، وهذا يستدعي من كل مكونات هذه الشعوب، العمل معاً لمواجهتها .
    حكيم الثورة
    حكيم الثورة

    المؤسس  المؤسس



    ذكر
    عدد الرسائل : 2482
    العمر : 46
    العمل/الترفيه : كتائب ابو على مصطفى
    المزاج : هادئ
    رقم العضوية : 1
    الدولة : شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Palest10
    نقاط : 8518
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف حكيم الثورة الإثنين مارس 01, 2010 2:23 am

    ويجب أن يقال ان للحكيم رؤية وقراءة للوضع الفلسطيني والوضع العربي، وفي كل الظروف كان يطرح رأيه بصلابة وجرأة، فموضوع فلسطين مرتبط بالوضع العربي، ولا يمكن تحرير فلسطين واقامة الدولة فيها، الا بدور وجهد عربي . في البداية راهن على الانظمة العربية وتحديداً على النظام الناصري، ولكنه انتقد هذه الرؤية، وطرح رؤية أخرى، وراهن فيها على حركات التحرر الوطني العربي والقوى والاحزاب والفعاليات العربية .
    وطرح الحكيم رؤيته في اتفاقيات اوسلو وما تمخض عنها ، واعتبرها تنازلاً للعدو من فريق اوسلو، وانها لن تسفر عن تحقيق ثوابتنا حتى بالحد الادنى منها ، وذلك لان ميزان القوى يميل بقوة لصالح العدو الصهيوني ، وان علينا ان نبحث دائماً في سبل تعظيم قوتنا الذاتية، وادامة الصراع مع العدو، الذي تمكن من خلال المهادنة معه، من التوسع في الاستيطان وتعظيم قدراته .
    واختم : حرص د. حبش، وطيلة محطات نضاله على موضوع الوحدة في ساحتنا وكان ينظر اليها باهمية بالغة، ورأى ان الوحدة تتم، عبر التناقض والصراع على البرامج السياسية والتنظمية والاجتماعية ، شريطة ان لا يؤدي هذا التناقض الى اللجوء للعنف والاقتتال الداخلي، من هنا نتذكر كيف رفع يد الاخ ابو عمار ويده في نهاية دورة الاستقلال للمجلس الوطني واخذ يردد " ثورة ثورة حتى النصر ، وحدة وحدة حتى النصر "
    ميساء
    ميساء

    مشرف المنتديات الإجتماعية و الترفيهية
     مشرف المنتديات الإجتماعية و الترفيهية



    انثى
    عدد الرسائل : 4669
    العمر : 48
    رقم العضوية : 729
    نقاط : 8476
    تقييم الأعضاء : 8
    تاريخ التسجيل : 17/07/2008

    شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف Empty رد: شخصيات وطنية : " الحكيم " اعتبر الوحدة القائمة على الصراع بين البرامج شيئاً مقدساً شرط عدم استخدام العنف

    مُساهمة من طرف ميساء الثلاثاء مارس 02, 2010 6:36 pm

    وارى ان رؤية د. حبش، والتي حث فيها شعبنا ان لا يكون اسيراً للاوهام والاحلام، وان يعمل لتعظيم قوته الذاتية لتحقيق اهدافه، هي التي الآن يقتنع بها غالبية ابناء شعبنا وابناء الامة العربية، لان النتائج والوقائع على الارض، تؤكد أيضاً صحة هذه الرؤية .
    مهما تكلمنا عن حكيم الثورة لن تفيه اي الكلمات لو جزء من حقه00
    كل التحيه والتقدير لروحه الخالدة00

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:32 pm