من طرف أبو فريد الخميس أكتوبر 30, 2008 2:14 pmيعرف ساعة خروجه من المصنع ، انتظر هناك في مطعم مجاور يطل على بوابة المصنع ، وعندما لمح رياض وهو يخرج من هناك ، تبعه بسرعة قبل أن يفلت منه .
- " رياض . . "
- التفت رياض مستغرباً ما سمع .
" رياض !! لا أحد يعرفني هنا بهذا الاسم " يخاطب نفسه باستغراب شديد .
- " من أنت وماذا تريد ؟ " سأله مندهشاً .
- " أريد الحديث معك . . اقترب من رياض وأخرج من جيبه صورة الشهيد أشرف " .
- " هذه صورة أشرف !! إذن أنت . . "
التقط الصورة ونظر إلى صورة صديقه وبدأ شريط الذكريات يمر أمام عينيه ، منذ أن عرف الدنيا ، عرف معها أشرف ، عاشا طفولتها معاً .
- " افترقنا بعد أن جئت إلى هنا ، إلى تل أبيب ، لم أكن أطيق فراقه يوماً واحداً لكن الحياة لها كلمتـها "
قاطعه ولم يدعه يكمل خلوته بنفسه .
- " هل لي أن أجلس معك الآن ؟ "
- " أنا الآن في طريقي للبيت ، يمكننا أن نتحدث هناك " .
سار رياض إلى البيت وهو في غاية سروره ، كأنه وجد ضالته ، صورة أشرف جعلته ينسى أن يسأله عن اسمه . . وبعد دقائق قليلة وصلا الشقة .
- " أنا أيمن من نابلس أعرفك منذ زمن ولكنني لم أرغب الاتصال بك لأنك كنت رودي " ، قالها بتهكم وابتسامة عريضة رُسمت على وجهه .
- " للأسف منذ أن أتيت إلى هنا وأنا رودي ، الذي لبس ثوباً غير ثوبه ، تنّكر لعروبته ، ولأصله " .
- " ولكنك الآن تغيّرت وعُدت إلـى أصلك كما كنت ، لقـد تحريّنا عنك كثيـراً حتى وصلنا إلى هذه النتيجة " .
- " أنت تحدثني بصيغة الجمع ، فمن أنتم ؟! " .
- " نحن رفاق أشرف ، الشهيد أشرف ، ونريد أن نكمل معك مشوار البطولة " .
- " أنا هنا بلا قيمة ، بلا فائدة . . كيف سأكمل طريق أشرف وأنا لا حول لي ولا . . ".
- " بالعكس أنت تمتلك طاقات هائلة يمكننا الاستفادة منها " .
- " دعني أفهمك أكثر "
تبدو الأمور غير واضحة ، والأفكار لا زالت مشوشة في رأس رياض .
وصل رياض وضيفه الشقة ودخلا هناك ليكملا حديثهما . . .
- " نريدك أن تعيش حياتك هنا في تل أبيب كما كنت في السابق ، رودي كما يعرفك الجميع حتى تسهّل علينا الاتصال بك دون أن يشعر أحد بذلك " .
- " يمكن أن توضح لي أكثر ، فأنا لم أفهم بعد كيف سأساعدكم ؟ " .
تحرك رياض نحو المطبخ ليقدم واجب الضيافة ، تبعه أيمن وواصلا حديثهما هناك .
- " خططنا للمستقبل كثيرة ولا زالت قيد الدراسة والبحث ، وأنا شخصياً لا أعرف إلى الآن كيف سيكون ذلك لكننا سنتفق على ما يبدو ، ولكل حادث حديث " .
- " أنا موافق ، فلا أحد يمكن أن يشك في رودي هنا ، ولكن بشرط ".
- " ما هو ؟ " .
- " أن تقتصر أهدافكم على الجنود لا المدنيين " .
- " وما الفرق . . كلهم صهاينة ، أوغاد " .
- " هذا موقف متسرع ومتطرف أيضاً , لقد عشت هنا ما يقارب العشر سنوات ، وأعرف أن هنا الكثيرين ممن لا يستحقون الموت . . لذلك فإنني أقبل الانضمام إليكم بشرط أن تستهدف عملياتكم الجنود فقط والأهداف هنا كثيرة وسهلة ".
- " اتفقنا " قال مُكرهاً ، ثم تابع :
- " لكننا نريدك أن تعود إلى طبيعتك الأولى رودي كما كنت ، كـي لا يشعر أحد بأي شيء مما جرى بيننا " .
وبعد أن انتهى أيمن من شرب القهوة . . استأذن من رياض وهمّ بالخروج وهو يتمتم :
" مسكين رياض لا زال مخدوعاً بهم ، كلهم يستحقون الموت ، اليهود جميعهم ، كبيرهم وصغيرهم مشاريع قتل وإرهاب اليوم وغداً وبعد غد " .
كان هذا اللقاء الأول مع رياض ، هل كان لقاء متسرعاً ، وهل كانت موافقة رياض أيضاً في غير موضعها ؟؟
نعم . . لا . . !!!
لا أحد يمتلك الإجابة الآن. . بقيت الأمور على حالها فلا أحد يعرف ما يخفيه لنا قادم الأيام .
انتهت الحلقة الثامنة
أبو فريد
- " رياض . . "
- التفت رياض مستغرباً ما سمع .
" رياض !! لا أحد يعرفني هنا بهذا الاسم " يخاطب نفسه باستغراب شديد .
- " من أنت وماذا تريد ؟ " سأله مندهشاً .
- " أريد الحديث معك . . اقترب من رياض وأخرج من جيبه صورة الشهيد أشرف " .
- " هذه صورة أشرف !! إذن أنت . . "
التقط الصورة ونظر إلى صورة صديقه وبدأ شريط الذكريات يمر أمام عينيه ، منذ أن عرف الدنيا ، عرف معها أشرف ، عاشا طفولتها معاً .
- " افترقنا بعد أن جئت إلى هنا ، إلى تل أبيب ، لم أكن أطيق فراقه يوماً واحداً لكن الحياة لها كلمتـها "
قاطعه ولم يدعه يكمل خلوته بنفسه .
- " هل لي أن أجلس معك الآن ؟ "
- " أنا الآن في طريقي للبيت ، يمكننا أن نتحدث هناك " .
سار رياض إلى البيت وهو في غاية سروره ، كأنه وجد ضالته ، صورة أشرف جعلته ينسى أن يسأله عن اسمه . . وبعد دقائق قليلة وصلا الشقة .
- " أنا أيمن من نابلس أعرفك منذ زمن ولكنني لم أرغب الاتصال بك لأنك كنت رودي " ، قالها بتهكم وابتسامة عريضة رُسمت على وجهه .
- " للأسف منذ أن أتيت إلى هنا وأنا رودي ، الذي لبس ثوباً غير ثوبه ، تنّكر لعروبته ، ولأصله " .
- " ولكنك الآن تغيّرت وعُدت إلـى أصلك كما كنت ، لقـد تحريّنا عنك كثيـراً حتى وصلنا إلى هذه النتيجة " .
- " أنت تحدثني بصيغة الجمع ، فمن أنتم ؟! " .
- " نحن رفاق أشرف ، الشهيد أشرف ، ونريد أن نكمل معك مشوار البطولة " .
- " أنا هنا بلا قيمة ، بلا فائدة . . كيف سأكمل طريق أشرف وأنا لا حول لي ولا . . ".
- " بالعكس أنت تمتلك طاقات هائلة يمكننا الاستفادة منها " .
- " دعني أفهمك أكثر "
تبدو الأمور غير واضحة ، والأفكار لا زالت مشوشة في رأس رياض .
وصل رياض وضيفه الشقة ودخلا هناك ليكملا حديثهما . . .
- " نريدك أن تعيش حياتك هنا في تل أبيب كما كنت في السابق ، رودي كما يعرفك الجميع حتى تسهّل علينا الاتصال بك دون أن يشعر أحد بذلك " .
- " يمكن أن توضح لي أكثر ، فأنا لم أفهم بعد كيف سأساعدكم ؟ " .
تحرك رياض نحو المطبخ ليقدم واجب الضيافة ، تبعه أيمن وواصلا حديثهما هناك .
- " خططنا للمستقبل كثيرة ولا زالت قيد الدراسة والبحث ، وأنا شخصياً لا أعرف إلى الآن كيف سيكون ذلك لكننا سنتفق على ما يبدو ، ولكل حادث حديث " .
- " أنا موافق ، فلا أحد يمكن أن يشك في رودي هنا ، ولكن بشرط ".
- " ما هو ؟ " .
- " أن تقتصر أهدافكم على الجنود لا المدنيين " .
- " وما الفرق . . كلهم صهاينة ، أوغاد " .
- " هذا موقف متسرع ومتطرف أيضاً , لقد عشت هنا ما يقارب العشر سنوات ، وأعرف أن هنا الكثيرين ممن لا يستحقون الموت . . لذلك فإنني أقبل الانضمام إليكم بشرط أن تستهدف عملياتكم الجنود فقط والأهداف هنا كثيرة وسهلة ".
- " اتفقنا " قال مُكرهاً ، ثم تابع :
- " لكننا نريدك أن تعود إلى طبيعتك الأولى رودي كما كنت ، كـي لا يشعر أحد بأي شيء مما جرى بيننا " .
وبعد أن انتهى أيمن من شرب القهوة . . استأذن من رياض وهمّ بالخروج وهو يتمتم :
" مسكين رياض لا زال مخدوعاً بهم ، كلهم يستحقون الموت ، اليهود جميعهم ، كبيرهم وصغيرهم مشاريع قتل وإرهاب اليوم وغداً وبعد غد " .
كان هذا اللقاء الأول مع رياض ، هل كان لقاء متسرعاً ، وهل كانت موافقة رياض أيضاً في غير موضعها ؟؟
نعم . . لا . . !!!
لا أحد يمتلك الإجابة الآن. . بقيت الأمور على حالها فلا أحد يعرف ما يخفيه لنا قادم الأيام .
انتهت الحلقة الثامنة
أبو فريد
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون