ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    وجدت الحجر ولم أجد الزهرة

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : وجدت الحجر ولم أجد الزهرة Palest10
    نقاط : 9095
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : وجدت الحجر ولم أجد الزهرة Empty

    وجدت الحجر ولم أجد الزهرة Empty وجدت الحجر ولم أجد الزهرة

    مُساهمة من طرف ابو وطن الإثنين أكتوبر 27, 2008 4:42 am

    وجدت الحجر ولم أجد الزهرة (قصة قصيرة) ـ بقلم : عبد الكريم ابوكف




    بسم الله الرحمن الرحيم ضاق صدري وخرجت لفسحة بالقرب من منزلي هاربا من همومي ، وصلت الي حقل مليء بالازهار الجميلة لم ار في المكان احدا ،


    فوقع نظري على زهرة جميله تخطف الابصار بجمالها الخارق ، جلست على حجر بالقرب منها وبدات أخاطبها وكأنها تحاكيني . مر الوقت في غفلة ولم انتبه لنفسي واذ بشمسي تختفي وراء الشفق الأحمر, ودعتها وقلت في نفسي سوف أعود غدا إن شاء الله . سرت نحو البيت بخطوات متعثرة وكنت احاكي نفسي حتى ان الناس ظنوا اني مصاب بمس من الجن ، دخلت البيت وانا أفكر في الزهرة حتى ان خيالها لم يفارقني لو للحظه ، لم أطق ان اسمع احدا ، دخلت لغرفتي وأقفلت الباب والنوافذ واطفأت النور ، عشت لحظات في عتمة وكنت اريد ان اختلط بالعتمة التي ربما تنسيني همي . مضت ساعات وخرجت من الغرفة فوجدت الليل قد حل فرميت بنفسي على الأرض وفردت ذريعتي على الأرض ، وكأني أريد ضم الأرض الى صدري وفي الصباح توجهت الى الحقل مسرعا لألتقي بالزهرة ، وكنت اسمع صوت الناي يصدح بالقرب من الحقل ، فسررت لأني اعتقدت اني سوف اقضي يوما أخاطب الزهرةه على أنغام الناي ، ولكن كانت الصدمة واذ بصاحب الناي يطرب قطيع أغنامه على زهور الحقل ، فأسرعت الى الزهرة فوجدت الحجر ولم أجد الزهرة ، فعرفت حينها ان الأغنام قد التهمت الوردة الجميلة الناعمة ، فجن خوني ولم أتمالك أعصابي ، لم يكترث الراعي بحالي ولم يتحرك فيه أي احساس ، عدت بسرعة الى البيت وانا اكلم نفسي ، حتى ان أهل الحي ظنوا اني أصبت بالجنون ، استلقيت بغرفتي وكانت لحظات شديدة الحزن ، فغططت في نوما عميق . لما صحوت في اليوم الثاني على صوت الطبل والزغاريد والمفرقعات ، جلست ونظرت بهدوء ورأيت حفل عرس وسمعت زغاريد النساء ، اللاتي يلبسن الحلى وأولاد يلعبون فرحين ورجال يتلذذون باحتساء القهوة ، فوقع بصري على باقة ورود وضعت على الطاولة ليزينوا بها المكان ، فتذكرت الزهرة ولم أتحمل مصيبتي وذكرياتي ، وهربت لابتعد عن الفرح والغناء ، وكلما سمعت زغاريد او صوت " الحداء" أسرعت أكثر حتى لم اعد اسمع شيئا ، فنظرت الى السماء وكان شعاع المفرقعات يتناثر في السماء، وأكملت هروبي حتى إني لم ار شيئا. فقلت في نفسي سوف ارتاح لحظة وأكمل مساري لعلي أجد مكانا ينسيني همي ، وبينما كنت أفكر بالأمر وإذ بشيخين ملتحيين بلحيتين طويلتين ، فقررت ان ابتعد عنهما لكنهما اعترضاني وطلبا مني الوقوف ، حاولت الهروب لكنهما امسكا بي واقتاداني الى المكان ، واذ بهما قد أعدا في المكان حفرة كبيرة وقالا لي: هذا مكانك فعرفت حينها ان هذا هو الوعد ، نزلت الى الحفرة بدون خصام واستلقيت على ظهري وأهالا علي ترابا ، لكن كان أهون علي من فعلة الراعي الذي جعل أغنامه تأكل الزهرة الجميلة ، وفيها كل أسراري ، وأدركت حينها إني ميت لكني حي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 6:41 am