عيدنا يوم عودتنا..
فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام..؟!
كل سنة وأنتم سالمين، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة وقد تحررت أرضنا ومقدساتنا، وعاد مشردينا وأسرانا لبيوتهم سالمين غانمين.
نعم عيدنا يوم عودتنا، للأرض الطيبة التي إشتاقت لعودة أصحابها، وللبيوت المهدمة التي شُتت ساكنيها ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء، للمساجد التي دمرت فواصل زائريها صلواتهم في العراء.
عيدنا يوم عودتنا للوطن الواحد الموحد الذي طالما حلمنا به، وتحت مظلة سلطة وطنية فلسطينية واحدة موحدة وقوية، ويوم يرفع فيه العلم الفلسطيني خفاقاً فوق مآذن وكنائس القدس الشريف.
عيدنا يوم عودتنا للمقاومة وللنضال جنباً إلى جنب في خندق واحد لمواجهة الإحتلال، وعودة الوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني تحت مظلته التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن مُزقت وتُمزق تلك الوحدة وللأسف على أيدي فلسطينية، وأصبحنا نعيش غُرباء بين شعب هو شعبنا وفي وطن نُحسد أننا نحيا فوق ترابه.
عيدنا يوم عودتنا .. يوم يعود فيه آلاف الأسرى لبيوتهم وأبنائهم وأحبتهم التي مَزق أوصالهم الفراق القسري، وفاقمت من معاناتهم جدران السجون وأسلاكها الشائكة وانتهكت كرامتهم وشرفهم قسوة السجان.
يوم يعود فيع الأسرى الآباء لأبنائهم الذين تُركوا أطفالاً دون أن يستمتعوا بحنانهم ودفء أحضانهم، ويعود فيه كافة الأسرى لأصدقائهم وجيرانهم الذين اشتاقوا لرؤيتهم وعانوا من فراقهم.
فللشعب الفلسطيني طليعته، اشتاق لرؤيتهم، وللفصائل قادة ومناضلين عليهم إعادتهم، وللأمة أبناء أسرى ضحوا من أجل قضايا عربية اسلامية مقدسة، عليها تحريرهم، فويل لأمة لا تسعى لتحرير أبطالها الأسرى.
فأي عيد سعيد هذا وقرابة أحد عشر أسيراً يقبعون في قبور تسمى بالسجون والمعتقلات، جراحهم نازفة ومعاناتهم متفاقمة، ومحرومون من كل شيء، حتى من استنشاق الهواء النقي ورؤية قرصي الشمس والقمر، وبينهم أمهات ولدت وأطفال كبرت وشيوخ توفيت خلف القضبان، ومرضى تتألم، وأسيرات يتجرعن مرارة السجن والعزل الإنفرادي، ليسطروا روايات تعتصر لها القلوب ألماً، وتصلح لأن تكون سيناريوهات في سينما "هوليود"..
أي سعادة تلك والناس هنا في فلسطين تقضي أيامه الثلاثة إما في المقابر أو في بيوت العزاء لتوزع الكعك والتمر والقهوة السادة على أرواح شـهـدائها وأمواتها، أو في زيارة الجرحى والمصابين ومَن قُطعت بعض أطرافهم، وأمهاتنا وأمهات الأسرى يستذكرون من فقدوا من أحبتهم، فيقضين أيامه وهن يذرفن دموع الحزن والحسرة.
أي سعادة هذه والموت يطاردنا في اليوم عشرات المرات، فالأطفال تولد في وطن مذبوح، وتكبر وتلهو بين أنقاض البيوت وتتغذي على رائحة البارود ، وتنام وتستيقظ على مشاهد الموت والدمار والقتل، وآبائهم يقضون جزءاً كبيراً من يومهم في تشييع جنازات الشهداء وجزءاً آخراً في البحث عن لقمة العيش الأساسية لهم ولأطفالهم، وفي مناطق أخرى يقضون الجزء المتبقي على الحواجز المملة والمميتة.
أي سعادة تلك ونحن وشعبنا وقضيتنا نمر بأسوأ مراحلنا، بل هناك من اعتبرها نكبة جديدة وأسوأ من النكبة الأولى.
أي سعادة ونحن هنا نقبع في سجن كبير اسمه قطاع غزة محاصرون من كل اتجاه، برا وجواً وبحراً، وبالآلام والهموم الثقيلة، والحياة مشلولة والفلتان الأمني ومظاهر العسكر على حالها، والشوارع مزدحمة وسيول مياة الصرف الصحي في كل مكان تفوح منها الروائح الكريهة، وأكوام القمامة تتناثر هنا وهناك، والمحال فارغة من الأصناف الهامة، والأسواق شحيحة من المواد الأساسية، وحتى حليب الأطفال يصعب توفره، وما كان يسمى بالخط الأحمر استبدل بخط مشاة الكل يدوس عليه، وحقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك دون رقيب أو محاسب.
فلا سعادة إلا في الحرية، ولا حرية دون وحدة الوطن والشعب ودحر الإحتلال، والحرية تنتزع ولا تستجدى، وان قدر لنا أن نحيا لحين ذلك سأقول لكم وقتها عيد سعيد علينا جميعاً، وآمل أن يكون العيد القادم هو العيد السعيد الذي نحلم به، أما الآن فأقول لكم كل سنة وأنتم سالمين، لأن السلامة غنيمة في هذا الزمن العصيب.
فبأي حال عُدت يا عيد هذا العام..؟!
كل سنة وأنتم سالمين، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة وقد تحررت أرضنا ومقدساتنا، وعاد مشردينا وأسرانا لبيوتهم سالمين غانمين.
نعم عيدنا يوم عودتنا، للأرض الطيبة التي إشتاقت لعودة أصحابها، وللبيوت المهدمة التي شُتت ساكنيها ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء، للمساجد التي دمرت فواصل زائريها صلواتهم في العراء.
عيدنا يوم عودتنا للوطن الواحد الموحد الذي طالما حلمنا به، وتحت مظلة سلطة وطنية فلسطينية واحدة موحدة وقوية، ويوم يرفع فيه العلم الفلسطيني خفاقاً فوق مآذن وكنائس القدس الشريف.
عيدنا يوم عودتنا للمقاومة وللنضال جنباً إلى جنب في خندق واحد لمواجهة الإحتلال، وعودة الوحدة الوطنية الحقيقية للشعب الفلسطيني تحت مظلته التاريخية منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن مُزقت وتُمزق تلك الوحدة وللأسف على أيدي فلسطينية، وأصبحنا نعيش غُرباء بين شعب هو شعبنا وفي وطن نُحسد أننا نحيا فوق ترابه.
عيدنا يوم عودتنا .. يوم يعود فيه آلاف الأسرى لبيوتهم وأبنائهم وأحبتهم التي مَزق أوصالهم الفراق القسري، وفاقمت من معاناتهم جدران السجون وأسلاكها الشائكة وانتهكت كرامتهم وشرفهم قسوة السجان.
يوم يعود فيع الأسرى الآباء لأبنائهم الذين تُركوا أطفالاً دون أن يستمتعوا بحنانهم ودفء أحضانهم، ويعود فيه كافة الأسرى لأصدقائهم وجيرانهم الذين اشتاقوا لرؤيتهم وعانوا من فراقهم.
فللشعب الفلسطيني طليعته، اشتاق لرؤيتهم، وللفصائل قادة ومناضلين عليهم إعادتهم، وللأمة أبناء أسرى ضحوا من أجل قضايا عربية اسلامية مقدسة، عليها تحريرهم، فويل لأمة لا تسعى لتحرير أبطالها الأسرى.
فأي عيد سعيد هذا وقرابة أحد عشر أسيراً يقبعون في قبور تسمى بالسجون والمعتقلات، جراحهم نازفة ومعاناتهم متفاقمة، ومحرومون من كل شيء، حتى من استنشاق الهواء النقي ورؤية قرصي الشمس والقمر، وبينهم أمهات ولدت وأطفال كبرت وشيوخ توفيت خلف القضبان، ومرضى تتألم، وأسيرات يتجرعن مرارة السجن والعزل الإنفرادي، ليسطروا روايات تعتصر لها القلوب ألماً، وتصلح لأن تكون سيناريوهات في سينما "هوليود"..
أي سعادة تلك والناس هنا في فلسطين تقضي أيامه الثلاثة إما في المقابر أو في بيوت العزاء لتوزع الكعك والتمر والقهوة السادة على أرواح شـهـدائها وأمواتها، أو في زيارة الجرحى والمصابين ومَن قُطعت بعض أطرافهم، وأمهاتنا وأمهات الأسرى يستذكرون من فقدوا من أحبتهم، فيقضين أيامه وهن يذرفن دموع الحزن والحسرة.
أي سعادة هذه والموت يطاردنا في اليوم عشرات المرات، فالأطفال تولد في وطن مذبوح، وتكبر وتلهو بين أنقاض البيوت وتتغذي على رائحة البارود ، وتنام وتستيقظ على مشاهد الموت والدمار والقتل، وآبائهم يقضون جزءاً كبيراً من يومهم في تشييع جنازات الشهداء وجزءاً آخراً في البحث عن لقمة العيش الأساسية لهم ولأطفالهم، وفي مناطق أخرى يقضون الجزء المتبقي على الحواجز المملة والمميتة.
أي سعادة تلك ونحن وشعبنا وقضيتنا نمر بأسوأ مراحلنا، بل هناك من اعتبرها نكبة جديدة وأسوأ من النكبة الأولى.
أي سعادة ونحن هنا نقبع في سجن كبير اسمه قطاع غزة محاصرون من كل اتجاه، برا وجواً وبحراً، وبالآلام والهموم الثقيلة، والحياة مشلولة والفلتان الأمني ومظاهر العسكر على حالها، والشوارع مزدحمة وسيول مياة الصرف الصحي في كل مكان تفوح منها الروائح الكريهة، وأكوام القمامة تتناثر هنا وهناك، والمحال فارغة من الأصناف الهامة، والأسواق شحيحة من المواد الأساسية، وحتى حليب الأطفال يصعب توفره، وما كان يسمى بالخط الأحمر استبدل بخط مشاة الكل يدوس عليه، وحقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك دون رقيب أو محاسب.
فلا سعادة إلا في الحرية، ولا حرية دون وحدة الوطن والشعب ودحر الإحتلال، والحرية تنتزع ولا تستجدى، وان قدر لنا أن نحيا لحين ذلك سأقول لكم وقتها عيد سعيد علينا جميعاً، وآمل أن يكون العيد القادم هو العيد السعيد الذي نحلم به، أما الآن فأقول لكم كل سنة وأنتم سالمين، لأن السلامة غنيمة في هذا الزمن العصيب.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007