من طرف من الولادة حتى الشهادة…أرقام/ حنين الحاج
*التفاته صغيرة على مقبرة الأرقام، في ذكرى صبرا وشاتيلا.
قال لنا معلم الإنشاء مرة، تعمقوا في كتاباتكم، أبحروا وغوصوا إلى الأعماق. لم ندرك حسنها أن هذا سوف يقودنا إلى انتشال حطام سفينة صماء، إبحار في مخيخ غامض، وانتشال بعض بقايا الصور، من ذاكرة تائهة، رفضت الصمت وتوقفت عن الحديث…
ولد طفل في قريتنا، أو هذا ما خيل إلي، لحظة انتشار خبر ولادته، هو لم يولد في القرية، إنما في إحدى المستوصفات الحكومية البائسة، بيد أني حسبته سيخرج من جوف أمه، لحظة رؤيتي لها، حيث كانت تتصبب عرقا، وتغلق فمها بإحدى أطراف منديلها، ولكن الطفل احتفظ بظلمته وقتا إضافيا، ليسمع صراخ أمه الذي رفضت إطلاقه في بيتهم، ووسط تمتمة الأطباء وبعض الأرقام، واحد، اثنان، ثلاثة… ها هنا يولد الطفل، يمسك من كلتا قدميه، يبكي قليلا ويبدأ بعد أيامه تدريجيا، يوم، اثنان، ثلاثه، سنة، سنتان…
مسيرة لا بد منها وإلقاء نظرة عبثية على القضية.
بعض من فلسطيننا، لبناننا، والكثير من ضمادات بالية، تغلق نصف الجرح، والنصف الآخر يلتحم مع نصف آخر، تآكل لجسد متآكل، يستل لقمته من عصير مبادئه، لتبقيه لحظة إضافية مع مبدأ إضافي.
وسط فوضى الهدوء المضجر، يمت شخص آخر في طرف آخر وفي آخر محطة لجنين، لم يخلق بعد، ولم يبدأ بسيناريو الأعداد والأرقام.
أكاد اختنق وأنا أبحر في ذاكرتي تارة وفي مخيلتي تارة أخرى، لاكتشف موقعا جديدا، تلتقي فيه الذاكرة بالمخيلة، الحاضر بالأمس المستقبل، تضارب بسيط في إحدى الأمواج، وها هنا حوامة، دوامة، مساحة لولبية، تمتزج حكاياتها، هلاك آخر في صفوف المقاومة، وانتشال بعض آخر من مخلفات اللامبالاة والنسيان الأزلي.
حكايات وصور، والآن، قصص وأرقام متراصة، تفصلها ذرة تراب أو ذرتان.
مقبرة كتبت بالأرقام، لتبقى رموز غامضة، مفاتيحها بعض ممن صمتوا.
رواية كانت بدايتها صامتة، ونهايتها عبور
*التفاته صغيرة على مقبرة الأرقام، في ذكرى صبرا وشاتيلا.
قال لنا معلم الإنشاء مرة، تعمقوا في كتاباتكم، أبحروا وغوصوا إلى الأعماق. لم ندرك حسنها أن هذا سوف يقودنا إلى انتشال حطام سفينة صماء، إبحار في مخيخ غامض، وانتشال بعض بقايا الصور، من ذاكرة تائهة، رفضت الصمت وتوقفت عن الحديث…
ولد طفل في قريتنا، أو هذا ما خيل إلي، لحظة انتشار خبر ولادته، هو لم يولد في القرية، إنما في إحدى المستوصفات الحكومية البائسة، بيد أني حسبته سيخرج من جوف أمه، لحظة رؤيتي لها، حيث كانت تتصبب عرقا، وتغلق فمها بإحدى أطراف منديلها، ولكن الطفل احتفظ بظلمته وقتا إضافيا، ليسمع صراخ أمه الذي رفضت إطلاقه في بيتهم، ووسط تمتمة الأطباء وبعض الأرقام، واحد، اثنان، ثلاثة… ها هنا يولد الطفل، يمسك من كلتا قدميه، يبكي قليلا ويبدأ بعد أيامه تدريجيا، يوم، اثنان، ثلاثه، سنة، سنتان…
مسيرة لا بد منها وإلقاء نظرة عبثية على القضية.
بعض من فلسطيننا، لبناننا، والكثير من ضمادات بالية، تغلق نصف الجرح، والنصف الآخر يلتحم مع نصف آخر، تآكل لجسد متآكل، يستل لقمته من عصير مبادئه، لتبقيه لحظة إضافية مع مبدأ إضافي.
وسط فوضى الهدوء المضجر، يمت شخص آخر في طرف آخر وفي آخر محطة لجنين، لم يخلق بعد، ولم يبدأ بسيناريو الأعداد والأرقام.
أكاد اختنق وأنا أبحر في ذاكرتي تارة وفي مخيلتي تارة أخرى، لاكتشف موقعا جديدا، تلتقي فيه الذاكرة بالمخيلة، الحاضر بالأمس المستقبل، تضارب بسيط في إحدى الأمواج، وها هنا حوامة، دوامة، مساحة لولبية، تمتزج حكاياتها، هلاك آخر في صفوف المقاومة، وانتشال بعض آخر من مخلفات اللامبالاة والنسيان الأزلي.
حكايات وصور، والآن، قصص وأرقام متراصة، تفصلها ذرة تراب أو ذرتان.
مقبرة كتبت بالأرقام، لتبقى رموز غامضة، مفاتيحها بعض ممن صمتوا.
رواية كانت بدايتها صامتة، ونهايتها عبور
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
» أقوال جورج حبش
» اليسار التونسي الآن وهنا
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
» مرحبا
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
» جميع البومات فرقة صابرين
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
» اشحن رصيدك مجانا
» ماتفوت لهون