من الخطأ القول أن الإمبريالية الأمريكية لا تساعد العالم الثالث! إذ أن أحد وكالاتها، معهد كاتو (Cato Institute) المتواجد بواشنطن، وقع للتو شيكا بمبلغ 500.000 دولار أمريكي (نعم: نصف مليون دولار!) وقدمه لشاب فنزويلي. لقد فاز يون غويكوتشييا بـ ’جائزة ميلتون فريدمان للحرية‘، لقاء خدماته في الدفاع عن ’الحريات الفردية والسوق الحرة والسلام‘.
حسنا، يجب أن نقر بأن السيد غويكوتشيا ليس ولدا فقيرا من أحياء كاراكاس البائسة. إنه طالب حقوق بالجامعة الكاثوليكية أندريس بيللو رومان الباهظة، التي تبلغ رسوم التسجيل فيها 5.820 بوليفار (أي ما يعادل رسميا 2.710 دولار أمريكي) في السنة، وهو المبلغ الذي يعتبر جد عال في فنزويلا. إلا أن السيد غويكوتشيا يستحق عن جدارة هذه المساعدة المالية الضرورية نظرا للعمل الجيد الذي قام به في خدمة السوق الحرة (أي: الرأسمالية) والديمقراطية (أي: التآمر ضد حكومة هوغو تشافيز المنتخبة ديمقراطيا). والسبب الذي جعل أعضاء معهد كاتو يعتبرونه بطلا هو كونه زعيم ’الحركة الطلابية‘ التي تعارض الثورة البوليفارية في فنزويلا.
يميني ومعادي للديمقراطية
أهم الأنشطة التي قامت بها هذه الحركة هي تنظيم المظاهرات (واشتباكات مع رجال الشرطة)، مع عرض علم فنزويلا بشكل مقلوب والحضور المكثف لحليقي الرؤوس، وذلك بخصوص القضايا التالية:
ليست هناك حاجة إلى التعليق على الاتهامات المتكررة حول ’’التضييق على حقوق الإنسان والحريات المدنية‘‘ أو ’’الإصلاح الدستوري الذي كان سيحول البلد إلى دكتاتورية‘‘. لهذه التصريحات، التي تشنها الطبقة السائدة الأمريكية ضد الحكومة البوليفارية الفنزويلية خلال الحرب الحالية ، نفس مميزات تلك القصص القديمة التي كانت تحكيها الحكومة البريطانية والأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى عن أن الجنود الألمان كانوا يقطعون أثداء النساء البلجيكيات، والتي ليست سوى افتراءات الحرب الإعلامية.
إنها افتراءات لا تألوا وسائل إعلامنا الحرة والمستقلة، حارسة الديمقراطية والحرية، جهدا في إعادة إنتاجها: تقول الأسوشيتد بريس "الزعيم الطلابي الذي تحدى تشافيز فاز بجائزة"؛ وأعلنت يو إس توداي: "الطالب الذي تحدى تشافيز فاز بـ 500.000 دولار"؛ بينما تخبرنا السي بي إس أن "الزعيم الطلابي الفنزويلي فاز بجائزة نظرا لتحديه لتشافيز". وقد أطلقوا أيضا على تلك الحركة، خلال حفل تقديم الجائزة، اسم حركة ’سلمية‘، لكن التفاصيل التي رواها الطلاب الثوريون تبين عكس ذلك (انظر: عنف المعارضة في جامعة فنزويلا، ما الذي حدث حقا في جامعة فنزويلا المركزية)
بالنسبة لوكالة المخابرات الأمريكية و’اللبرالية الجديدة‘، و’السوق الحرة‘ أو أيا كان الاسم الذي يطلقه مثقفو فريدمان، ليس هناك أية سخرية في واقع أن جائزة ’تنمية الديمقراطية‘ قد خصصت لشخص يحاول زعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية المنتخبة ديمقراطيا، بل ومحاولة إسقاطها بكل الوسائل الممكنة، في بلد تؤكد اللجنة الآنديزية للعدالة (Comisión Andina de Justicia) – وهي الهيئة التي لا تتعاطف كثيرا مع الثورة البوليفارية- أن 77 % من مواطنيه يؤمنون بالديمقراطية وأن 59 % من المواطنين راضون عن مستوى الديمقراطية في بلدهم وهي النسبة الأعلى في المنطقة، وربما في كل القارة، إن لم نقل في العالم.
كيف لا يكون الحال كذلك في الوقت الذي نظمت أكثر من 11 حملة انتخابية منذ صعود تشافيز إلى السلطة؟ انتخابات محلية وجهوية ووطنية، بما في ذلك الاستفتاء لعزل الرئيس نفسه، وقد أعلنت جميع هذه الانتخابات انتخابات حرة نظيفة ونزيهة من طرف هيئات من قبيل مركز كارتر والاتحاد الأوروبي. كما أن الحكومة تعرضت (لسوء الحظ) للهزيمة خلال الاستفتاء الأخير حول الدستور، وهو الشيء الذي من المستحيل أن نجده في ظل نظام دكتاتوري.
حسنا، يجب أن نقر بأن السيد غويكوتشيا ليس ولدا فقيرا من أحياء كاراكاس البائسة. إنه طالب حقوق بالجامعة الكاثوليكية أندريس بيللو رومان الباهظة، التي تبلغ رسوم التسجيل فيها 5.820 بوليفار (أي ما يعادل رسميا 2.710 دولار أمريكي) في السنة، وهو المبلغ الذي يعتبر جد عال في فنزويلا. إلا أن السيد غويكوتشيا يستحق عن جدارة هذه المساعدة المالية الضرورية نظرا للعمل الجيد الذي قام به في خدمة السوق الحرة (أي: الرأسمالية) والديمقراطية (أي: التآمر ضد حكومة هوغو تشافيز المنتخبة ديمقراطيا). والسبب الذي جعل أعضاء معهد كاتو يعتبرونه بطلا هو كونه زعيم ’الحركة الطلابية‘ التي تعارض الثورة البوليفارية في فنزويلا.
يميني ومعادي للديمقراطية
أهم الأنشطة التي قامت بها هذه الحركة هي تنظيم المظاهرات (واشتباكات مع رجال الشرطة)، مع عرض علم فنزويلا بشكل مقلوب والحضور المكثف لحليقي الرؤوس، وذلك بخصوص القضايا التالية:
- ضد الإصلاحات التقدمية التي كانت مقترحة في التعديلات الدستورية، يوم 2 دجنبر 2007.
<LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; mso-list: l1 level1 lfo2; tab-stops: list .5in">للتضامن مع القناة التلفزيونية اليمينية الخاصة RCTV، التي دعمت الانقلاب ضد تشافيز شهر أبريل 2002؛
<LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt; mso-list: l1 level1 lfo2; tab-stops: list .5in">ضد الإصلاحات التقدمية في الجامعات (من قبيل: مساواة وزن الطلاب والأساتذة عند التصويت في انتخابات المؤسسات الجامعية) وتشجيع الجامعات الشعبية؛
ليست هناك حاجة إلى التعليق على الاتهامات المتكررة حول ’’التضييق على حقوق الإنسان والحريات المدنية‘‘ أو ’’الإصلاح الدستوري الذي كان سيحول البلد إلى دكتاتورية‘‘. لهذه التصريحات، التي تشنها الطبقة السائدة الأمريكية ضد الحكومة البوليفارية الفنزويلية خلال الحرب الحالية ، نفس مميزات تلك القصص القديمة التي كانت تحكيها الحكومة البريطانية والأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى عن أن الجنود الألمان كانوا يقطعون أثداء النساء البلجيكيات، والتي ليست سوى افتراءات الحرب الإعلامية.
إنها افتراءات لا تألوا وسائل إعلامنا الحرة والمستقلة، حارسة الديمقراطية والحرية، جهدا في إعادة إنتاجها: تقول الأسوشيتد بريس "الزعيم الطلابي الذي تحدى تشافيز فاز بجائزة"؛ وأعلنت يو إس توداي: "الطالب الذي تحدى تشافيز فاز بـ 500.000 دولار"؛ بينما تخبرنا السي بي إس أن "الزعيم الطلابي الفنزويلي فاز بجائزة نظرا لتحديه لتشافيز". وقد أطلقوا أيضا على تلك الحركة، خلال حفل تقديم الجائزة، اسم حركة ’سلمية‘، لكن التفاصيل التي رواها الطلاب الثوريون تبين عكس ذلك (انظر: عنف المعارضة في جامعة فنزويلا، ما الذي حدث حقا في جامعة فنزويلا المركزية)
بالنسبة لوكالة المخابرات الأمريكية و’اللبرالية الجديدة‘، و’السوق الحرة‘ أو أيا كان الاسم الذي يطلقه مثقفو فريدمان، ليس هناك أية سخرية في واقع أن جائزة ’تنمية الديمقراطية‘ قد خصصت لشخص يحاول زعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية المنتخبة ديمقراطيا، بل ومحاولة إسقاطها بكل الوسائل الممكنة، في بلد تؤكد اللجنة الآنديزية للعدالة (Comisión Andina de Justicia) – وهي الهيئة التي لا تتعاطف كثيرا مع الثورة البوليفارية- أن 77 % من مواطنيه يؤمنون بالديمقراطية وأن 59 % من المواطنين راضون عن مستوى الديمقراطية في بلدهم وهي النسبة الأعلى في المنطقة، وربما في كل القارة، إن لم نقل في العالم.
كيف لا يكون الحال كذلك في الوقت الذي نظمت أكثر من 11 حملة انتخابية منذ صعود تشافيز إلى السلطة؟ انتخابات محلية وجهوية ووطنية، بما في ذلك الاستفتاء لعزل الرئيس نفسه، وقد أعلنت جميع هذه الانتخابات انتخابات حرة نظيفة ونزيهة من طرف هيئات من قبيل مركز كارتر والاتحاد الأوروبي. كما أن الحكومة تعرضت (لسوء الحظ) للهزيمة خلال الاستفتاء الأخير حول الدستور، وهو الشيء الذي من المستحيل أن نجده في ظل نظام دكتاتوري.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007