من حكمة الله عز وجل أن جعل الخلق بين طرفي نقيض، والمتوسط منهم يندر فهناك العالم والجاهل، والطيب والخبيث، والجميل والقبيح وليس بهذا أي نوع من الظلم،
وإنما ليظهر الله عز وجل قيمة النعمة وقدرها التي يتمتع بها الإنسان.
وان سُلبت الصفات الحسنة فعليه بالتضرع والدعاء كي يحقق الرجاء، وبهذا يحصل على نعمةٍ أكبر وهي التذلل إلى الخالق الرحيم، ولنضرب مثالاً على التفضيل بين الزيت والماء على سبيل المثال.
فبعد أن جلس طالب العلوم ليجري تجارب قد قُررت معه في البحث، وصل إلى أن الزيت يطفو على الماء وانه صالح للاشتعال دون الماء ثم سجل النتائج وراح فقال الماء غاضبا : أيها الزيت ألا تستحي أن تعلو عليّ وأنا الأصل ، فقد أسقيتك حين عطشت ، وحفظتك حتى كبرت ، فلولا أني تكرمت عليك لما وصلت وأصبحت الزيت !!
فقال الزيت للماء : أتجادلني ايها الماء على نعمة حُرقت من اجلها وعصرت ، فأنت أيتها المياه تجرين في الأنهار ، ورابضة في الوديان والمستنقعات ، وممتدة في البحار ، وكل طريق جريت بها نجوت بسلام وأنت تحافظين على صورتك وعناصرك ، أما أنا :- فلقد مررت بادوار ومراحل حتى حصلت على هذه القيمة التي لمستِها ، فلقد كنت على أغصان الشجر حباً أتمتع بهبات النسيم ، حتى جاء ذلك الإنسان وقطفني ثم التوجه إلى العصر فعصرت حتى أصبحت كما ترينني .
ثم استخدمت للحرق كي أضيء على غيري ، فأنا لم أعلُ عليك لمجرد رعايتك البدائية ، بل القوة بالروح التي امتدت حتى العصر والحرق ، فكم من فرع فاق على أصله وتكاثرت منه الخبرات حينما نُفِضت منه بذور الجمال والعطاء .
إخوتي الأفاضل ، أخواتي الحبيبات :
هناك من يشابه الزيت والماء من بني البشر ، فمنهم المدلل المعافى عن كل خطأ صاحب الصلاحيات ، الآمر الناهي الناظر لغيره بالتقصير الظانّ في نفسه انه هو الكامل على الأرض وانه لا يخطئ وان كان يأكل لحم الناس ويطعن الأشراف .
وهناك من يحرم الاجتهاد وان لا يناقش الأوامر لأنه بمثابة كبسه للتنفيذ فقط .
وهناك من هو خارج حلقة الجماعة العاملة فهم بين ناقدٍ غيور على المصالح العامة حريص على نشر العدل بعيد عن المنافع الخاصة وبين حاقد حاسد غاضب لتطور فكر جديد وإظهار نور أكيد في وسط الهيمنة والغفلة إلى حدٍ ما وهناك من هم اشد الناس بلاء فمنهم من لا يستطع اتخاذ القرار فيجلس متقوقعاً حتى إذا وقعت الأزمات تلون بألوان الصدق والكذب فهو لا يجيد الرجولة حتى يحدد له المسار .
فان سار واجتهد " من حكم عليه بعدم النقاش " نحو طلب التوازن ونشر العدل نظر إليه الحاسد والمتقوقع على انه غريب بطبعه جريء بخطرته وبحاجه إلى العدول والتواطؤ مره أخرى .
ومع تموج هذه الأجناس والأطياف من الناس نناشد الجميع بان يحددوا لهم المسار الذي يؤول بسعادة البلد وأمنها.
وهذا يأتي عندما يكون الشخص على مستوى إنزال الناس منازلها، وتقييم الظروف.
ولنا من الصالحين حكم ، فقد حُكيّ عن " الأحنف بن قيس " انه قال :-
" ما عادني احد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال: - إن كان أعلى مني عرفت له قدره.
وان كان دوني رفعت قدري عنه، وان كان نظيري تفضلت عليه ".
ثم أناشد أصحاب الرسالة بان يلزموا الصفح وان كثرت الزلات ، وان يتجملوا بالصبر على والنتائج مهما كانت ، لأننا تعودنا أن نسمع كل خير من تلك البلد الشامخة برحابه صدر أبنائها ورجالها .
قال الشاعرالحكيم :
وأصفحُ عن سباب الناس حلماً ** وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ** ومن حقر الرجال فلن يهابا
أسال الله عز وجل: أن يعم بلد النور العدل والاستقامة والازدهار وان يغمض عين الأعداء عنها انه ولي ذلك والقادر عليه
وإنما ليظهر الله عز وجل قيمة النعمة وقدرها التي يتمتع بها الإنسان.
وان سُلبت الصفات الحسنة فعليه بالتضرع والدعاء كي يحقق الرجاء، وبهذا يحصل على نعمةٍ أكبر وهي التذلل إلى الخالق الرحيم، ولنضرب مثالاً على التفضيل بين الزيت والماء على سبيل المثال.
فبعد أن جلس طالب العلوم ليجري تجارب قد قُررت معه في البحث، وصل إلى أن الزيت يطفو على الماء وانه صالح للاشتعال دون الماء ثم سجل النتائج وراح فقال الماء غاضبا : أيها الزيت ألا تستحي أن تعلو عليّ وأنا الأصل ، فقد أسقيتك حين عطشت ، وحفظتك حتى كبرت ، فلولا أني تكرمت عليك لما وصلت وأصبحت الزيت !!
فقال الزيت للماء : أتجادلني ايها الماء على نعمة حُرقت من اجلها وعصرت ، فأنت أيتها المياه تجرين في الأنهار ، ورابضة في الوديان والمستنقعات ، وممتدة في البحار ، وكل طريق جريت بها نجوت بسلام وأنت تحافظين على صورتك وعناصرك ، أما أنا :- فلقد مررت بادوار ومراحل حتى حصلت على هذه القيمة التي لمستِها ، فلقد كنت على أغصان الشجر حباً أتمتع بهبات النسيم ، حتى جاء ذلك الإنسان وقطفني ثم التوجه إلى العصر فعصرت حتى أصبحت كما ترينني .
ثم استخدمت للحرق كي أضيء على غيري ، فأنا لم أعلُ عليك لمجرد رعايتك البدائية ، بل القوة بالروح التي امتدت حتى العصر والحرق ، فكم من فرع فاق على أصله وتكاثرت منه الخبرات حينما نُفِضت منه بذور الجمال والعطاء .
إخوتي الأفاضل ، أخواتي الحبيبات :
هناك من يشابه الزيت والماء من بني البشر ، فمنهم المدلل المعافى عن كل خطأ صاحب الصلاحيات ، الآمر الناهي الناظر لغيره بالتقصير الظانّ في نفسه انه هو الكامل على الأرض وانه لا يخطئ وان كان يأكل لحم الناس ويطعن الأشراف .
وهناك من يحرم الاجتهاد وان لا يناقش الأوامر لأنه بمثابة كبسه للتنفيذ فقط .
وهناك من هو خارج حلقة الجماعة العاملة فهم بين ناقدٍ غيور على المصالح العامة حريص على نشر العدل بعيد عن المنافع الخاصة وبين حاقد حاسد غاضب لتطور فكر جديد وإظهار نور أكيد في وسط الهيمنة والغفلة إلى حدٍ ما وهناك من هم اشد الناس بلاء فمنهم من لا يستطع اتخاذ القرار فيجلس متقوقعاً حتى إذا وقعت الأزمات تلون بألوان الصدق والكذب فهو لا يجيد الرجولة حتى يحدد له المسار .
فان سار واجتهد " من حكم عليه بعدم النقاش " نحو طلب التوازن ونشر العدل نظر إليه الحاسد والمتقوقع على انه غريب بطبعه جريء بخطرته وبحاجه إلى العدول والتواطؤ مره أخرى .
ومع تموج هذه الأجناس والأطياف من الناس نناشد الجميع بان يحددوا لهم المسار الذي يؤول بسعادة البلد وأمنها.
وهذا يأتي عندما يكون الشخص على مستوى إنزال الناس منازلها، وتقييم الظروف.
ولنا من الصالحين حكم ، فقد حُكيّ عن " الأحنف بن قيس " انه قال :-
" ما عادني احد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال: - إن كان أعلى مني عرفت له قدره.
وان كان دوني رفعت قدري عنه، وان كان نظيري تفضلت عليه ".
ثم أناشد أصحاب الرسالة بان يلزموا الصفح وان كثرت الزلات ، وان يتجملوا بالصبر على والنتائج مهما كانت ، لأننا تعودنا أن نسمع كل خير من تلك البلد الشامخة برحابه صدر أبنائها ورجالها .
قال الشاعرالحكيم :
وأصفحُ عن سباب الناس حلماً ** وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ** ومن حقر الرجال فلن يهابا
أسال الله عز وجل: أن يعم بلد النور العدل والاستقامة والازدهار وان يغمض عين الأعداء عنها انه ولي ذلك والقادر عليه
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007