ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ...

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ... Palest10
    نقاط : 9086
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ... Empty

    محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ... Empty محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ...

    مُساهمة من طرف ابو وطن الخميس أغسطس 21, 2008 10:36 am

    محمود درويش .. كجذع الزيتون أو ...
    بقلم : ناريمان ركاد كروم ـ الرامة



    سأترك نصي دون عنوان فالدمعة تغلفه بشيء من الحزن الأبيض برحيل شاعر الأرض المنغرس فيها كجذع الزيتون .... الآن وفي هذه اللحظة المتفاجئة من لحظتها ،

    الشاعر المرحوم محمود درويش

    أراني خارج الشعر الزمني والحاضر الشعريّ في آنٍ يُخضِع الحزن المُغنَّى بتراتيل لا معنى لها في غيابه . من هنا من على هذه الأرض التي وَلَّدت النبي بعد النبي وقبل النبي شَبَّ وشمخ كالزيتون من بين أوراقه مُحاصَرًا, يحاصره الشهيد القريب البعيد ، ليستشهد في كل قصيدة على قيد الكلمة بكل شموخ وسمو وعزة وكبرياء . للقدر أن يشاء وقد شاء أن ينفيه مُخيَّرا من هنا فاقتات غربته ومنفاه بالكلمات الممزوجة بالمشاعر المفعمة بالغضب والحب والحياة والأمل على عتبات الألم - كان وما زال أقرب منَّا إلينا بكلماته وقصائده الخالدة في القلب والوجدان والمحفورة في كل مكان وعلى جذع كل زيتونة ولوزة , من هناك من الغربة التي تآكلت فيه علمنا كيف نربي الأمل وعلمنا كيف نحمل الوطن في قلوبنا ونسير به أينما أردنا ,علمنا النضال ومعنى الأمومة علمنا أن نكون نحن " نحن " دون الخضوع لعمليات الإنتحال المكتسبة ... قد فقدت البرتقالة الفلسطينية أحد شقيها لكن نحمد الله إن شق البرتقالة الفلسطينية " شاعر العروبة سميح القاسم " ما زال على قيد الحياة لينير الدرب أمامنا فقد نهلنا من أخوتهما الكثير الكثير ولم تكن رسائلهما الا نموذجا أخويا طيبا صرفا فتشقى الفرحة الثكلى في تغريبة موزعة في جهات الروح .


    الشاعر سميح القاسم

    هنا يتوجب علينا ان نتقدم للكبير القدير شق البرتقالة الفلسطينية سميح القاسم بأحر التعازي بفقدان أخيه البار محمود درويش قائلين : " ورُبَّ أخٍ لَكَ ..." يحضرني في هذه اللحظة ما اشتد واحتد في صدر القاسم في ال "تغريبة" حين غرَّد الألم على حافة الدمع : من " الرامة " الخائفهْ إلى " البروة " السالفه إلى دمعةٍ بيننا واقفه تقوم على الرمل دنيا وتسقط في الوحل دنيا وأعداؤنا لعنةٌ يُحجمُ الموتُ وهْيَ على رِسلها زاحفه وأنصارنا عملةٌ زائفه فماذا عساني أفعل وحدي وماذا ستفعلُ وحدكْ وقد صار لحدي مهدي ومهدك لحدك؟ أأنشد عنكَ وتُنشد عني لصحراء قاحلة يموت على ساعديها المغني وتتركه خلفهما القافلة ؟ .... نحن نعزي أنفسنا بأنفسنا كلنا فقدناه جسدا لكن عزاءنا الوحيد روحه المسطرة بعبق كلماته , روحه التي نستشفها من طراوة النسيم ... لربما رحل لكنه خالدا أبدا بقصائده وكلماته وانسانيته وضميره , لقد سلَّمنا الشعلة ببراءة الطفولة الملخصة في عينيه وكلنا أمل أن نبقيها مُضاءة إلى أبد الآبدين . نعم , قد ترجل الفارس تاركا الحصان وحيدا بعد أن أنهكه السفر بين الكلمات العابرة ليُزَفّ عريسا ساريا نحو الأعلى بكل طهارة ليحتفل بميلاده الجديد المديد حيث لا أعلم ان كان ذاك الميلاد أجدر به منا بعيدا عن مواقيت الصلاة وأفعال الليل والنهار - نحن هنا نرقبه ونلقاه كزهر اللوز أو أبعد تاركا في نفوسنا أثر الفراشة وأملا أكبر نردده : "على هذه الأرض ما يستحق الحياة " . أما الآن وبعد تكاثرت وتناثرت مواطن الدموع على صفحة باغتها الحنين والغضب من حرمان جثمانه الطاهر أن يستريح في مكانه الطبيعي "مسقط رأسه – البروة " أقول : لن أرفع راية الوداع المنكسة كراية الحزن على وجناتنا بل سأرفع راية اللقاء على أمل لقياه هناك حيث يكون ما يجب أن يكون في كونية الزمان والمكان الذي لا نعرف عنه شيئا سوى انه يتسع ليحتضن من نحب ومن يحب . الآن وبعد أن أسعفتني الكلمات على كتابة ما كتبت لا يسعني إلا أن أقول رحم الله شاعرنا الكبير ورحم الوطن من بعده بمن فيه ومن عليه سائلين الله له الوسيلة والفضيلة بين الأنبياء والصديقين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 12:28 pm