ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان Palest10
    نقاط : 9095
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان Empty

    العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان Empty العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان

    مُساهمة من طرف ابو وطن الخميس ديسمبر 27, 2007 7:46 pm

    العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر
    عبد الباري عطوان


    27/12/2007العرب والابتزاز الاسرائيلي لمصر عبد الباري عطوان 26m57
    تحتل اسرائيل وحكوماتها المكانة الأبرز في مدرسة الابتزاز السياسي عالميا، بل انها اصبحت جامعة في حد ذاتها يتخرج منها الخبراء والسياسيون، ينشرون عصارة خبراتهم في مختلف انحاء العالم.
    الفرق بين الابتزاز الاسرائيلي وما عداه، انه يستند الي ادوات جبارة، مثل البيت الابيض والكونغرس وصندوق النقد الدولي، والمؤسسات المالية العالمية، وعقدة الهولوكوست (المحرقة) وجماعات ضغط يهودية منتشرة في مختلف انحاء العالم.
    اسرائيل تواجه معضلة كبري تتمثل في تصاعد المقاومة الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة، بحيث فشلت كل ادواتها في القضاء عليها اعتبارا من سياسة الاغتيالات والتوغلات، وانتهاء بالحصار التجويعي الذي يشمل قطع الماء والكهرباء والوقود والأدوية، وهي تحاول تصدير فشلها هذا الي الحكومة المصرية، وتطالبها بأن تتحول الي شرطي يعمل من اجل الحفاظ علي امنها، والنجاح حيث فشلت هي، اي منع تهريب الاسلحة عبر انفاق رفح الحدودية.
    منذ الانسحاب الاسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة تقليصا للخسائر البشرية في صفوف المستوطنين والجنود بفعل عمليات المقاومة، والضغوط الاسرائيلية علي مصر لم تتوقف مطلقا من اجل التدخل لمنع التهريب، والدخول في حرب معلنة مع فصائل المقاومة، والمشاركة في عمليات خنق وتجويع مليون ونصف مليون فلسطيني من ابناء قطاع غزة يعتبرون في حكم القانون الدولي والاخلاقي مسؤولية مصرية صرفة لان هذا القطاع كان خاضعا للادارة المصرية يوم احتلاله.
    عندما فشلت الضغوط الاسرائيلية المباشرة في اعطاء ثمارها المأمولة لجأت الحكومة الاسرائيلية وبكل وقاحة الي اللوبي التابع لها في الولايات المتحدة لاستصدار قرار عن الكونغرس باقتطاع مئة مليون دولار من المساعدات المالية الامريكية لمصر البالغة ملياري دولار سنويا عقابا لها علي عدم بذل الجهود الكافية لتدمير الانفاق، ومنع تهريب الاسلحة، والتهديد بتخفيضات اخري في المستقبل.
    ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي حمل الي الرئيس حسني مبارك وثائق واشرطة فيديو تبين تعاون بعض ضباط الامن علي الحدود في عمليات تهريب الاسلحة، وهي وثائق واشرطة لا تدين الحكومة المصرية، بل تعزز مكانتها داخليا وعربيا، وتؤكد لكل منتقدي النظام المصري انه نظام بدأ يستعيد دور مصر، ويتبع سياسات تخدم مصالحها، وليس مصالح الدولة الاسرائيلية.
    ???
    باراك ينسي ان قوات الامن المصرية المرابطة علي الحدود مع قطاع غزة، هي قوات عربية ومسلمة، وتنتمي الي مؤسسة امنية مصرية علي درجة عالية من الوطنية، فكيف يتوقع باراك ان يتعاطف يهود في الولايات المتحدة واوروبا مع اسرائيل وينخطرون في خدمتها، ويهاجرون الي فلسطين المحتلة للانخراط في جيشها دفاعا عنها، بينما يتوقع العكس تماما من جندي مصري مؤمن يصلي الصلوات الخمس في اوقاتها، ويري بعينيه المجازر التي ترتكبها الدبابات والصواريخ الاسرائيلية، وبصفة شبه يومية في حق اشقاء له عزل من اي سلاح ويواجهون حصارا ليس له مثيل في التاريخ منذ حصار نابليون لعكا؟
    المطالب الاسرائيلية هذه هي ابشع انواع الابتزاز، وتأييد الكونغرس الامريكي لها هو تبن واضح له، بل هو ارهاب لدولة حليفة قدمت للولايات المتحدة وحكوماتها المتعاقبة علي مدي عشرين عاما الكثير من الخدمات التي لا تستحقها.
    مصر تعاونت بقدر استطاعتها في هذا الميدان ودمرت اكثر من مئة وثمانين نفقا في السنوات الثلاث الماضية حسب تصريحات الرئيس مبارك عشية انعقاد مؤتمر انابوليس، بالاضافة الي ضبط اطنان من المتفجرات والأسلحة، فماذا يمكن ان تفعل اكثر من ذلك؟
    فالانفاق هذه ليست اختراعا جديدا ظهر الي السطح في العام الماضي، وبعد انسحاب القوات الاسرائيلية الشكلي من قطاع غزة، بل بلغت ذروتها اثناء فترة الاحتلال، وكانت اجمل اختراع هندسي في تاريخ المقاومات العربية والعالمية، من قبل اناس بسطاء محاصرين ومجوعين، لم يدخلوا اي كليات او مدارس هندسية. والسؤال هو اذا كانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، واسلحتها الهندسية، وخبراتها التكنولوجية العالية جدا، وطائراتها من كل الانواع والاشكال، قد عجزت عن تدمير هذه الانفاق بشكل نهائي، فهل من المتوقع ان ينجح في هذه المهمة 750 شرطيا مصريا، يحملون بنادق صدئة ويتقاضون راتبا شهريا متواضعا جدا بالكاد يسد رمق اسرهم، ويتنقلون بسيارات قديمة متهالكة من مخلفات الحرب الباردة تتعطل في معظم الوقت، ولا تسير الا نادرا؟
    باراك يعرف جيدا ان اكبر مصدر لتهريب الاسلحة الي فصائل المقاومة هو اسرائيل نفسها، ومعظم الاسلحة المعروضة في السوق السوداء هي اسرائيلية مسروقة من مستودعات الجيش الاسرائيلي نفسه.
    ???
    الراحل ياسر عرفات قال لي شخصيا ان اكبر شعب يضم النسبة الاعلي من الفاسدين في التاريخ هم الاسرائيليون، واضاف انه يستطيع شراء اكبر ضابط اسرائيلي بالمال، وتمكن من تهريب اسلحة وبشر بكل الطرق والوسائل من خلال رشوة اسرائيليين ضباطا كانوا ام سياسيين. والمرحوم عرفات، وانا اشهد، هو اكبر خبير في كيفية توظيف المال وشراء ذمم الفاسدين.
    مصر يجب ان ترفض هذا الابتزاز الاسرائيلي، وان تتمسك برفضها هذا وتصمد، حتي لو هددت الحكومة الامريكية بتخفيض المساعدات المالية او حتي وقفها، فامريكا نفسها بحاجة الي مصر الآن اكثر من حاجتها الي اسرائيل في ظل فشل مشاريعها في العراق وانهيار الاخري في افغانستان، حيث ينفض الحلفاء من حولها ويسحبون قواتهم الواحد تلو الآخر.
    الحكومة المصرية يجب ان تلقن باراك وكل المسؤولين الاسرائيليين الاخرين، وخاصة السيدة المتنمرة تسيبي ليفني، درسا في احترام سيادة الدول الاخري، والقوانين والمعاهدات الدولية، كأن تقول لهم توقفوا اولا عن اقامة المستوطنات وتوسيع ما هو قائم منها علي ارض عربية، والتزموا بتعهداتكم اولا بمقتضي خارطة الطريق وتفاهمات انابوليس ثم تعالوا تحدثوا معنا عن التهريب او غيره.
    الرد المصري علي هذا الابتزاز الاسرائيلي يجب ان يكون بفتح معبر رفح من جانب واحد، وكسر الحصار التجويعي المذل عن مليون ونصف مليون عربي ومسلم، مثلما فعلت عندما فتحته رغما عن اسرائيل، للسماح بسفر الحجاج لأداء الفرائض في سابقة يجب ان تتكرر.
    الحكومات العربية، وخاصة حكومات دول الخليج وليبيا والجزائر يجب ان تقف الي جانب مصر وتساندها، وتدعم موقفها في مواجهة هذا الابتزاز، بتعويضها عن اي تخفيض في المساعدات الامريكية، خاصة ان جيوبها باتت منتفخة من عوائد نفطية لم تعد تعرف كيف تتصرف بها من ضخامتها.
    من العيب ان تواجه مصر او اي دولة عربية اخري هذا الابتزاز المالي الامريكي ـ الاسرائيلي، واكثر من ستمئة مليار دولار تدخل خزائن الدول النفطية، والخليجية بالذات سنويا. فمصر وقفت مع جميع هذه الدول في مواجهة كل المحن، ولولاها لما تحررت الكويت.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:25 am