ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


4 مشترك

    "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!"

    شعبية بكل فخر
    شعبية بكل فخر

    رقيب  رقيب



    ذكر
    عدد الرسائل : 455
    العمر : 39
    نقاط : 6217
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007

    "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Empty "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!"

    مُساهمة من طرف شعبية بكل فخر الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 11:43 am



    غزة في العيد .."ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!".

    سؤال المتنبي الشهير في العيد :
    عيد بأيّ حال جئت يا عيد لأمر مضى أم لأمر فيك تجديد ؟
    لا يزال ناهضا على حيله في غزة ـ كما يقولون ـ لا جديد ولا تجديد، فالأمور لازالت تراوح مكانها، وإن اكتست طابعاً فنتازياً تراجيدياً..و لو كنت فضولياً ،مثلي وسألت طفلاً في العاشرة: ماذا يعني لك العيد؟ مثلما سألت تامر لأجابك علي الفور : " عيدية ومصاري كتير ولعب ومراجيح ولحمة"ولو تماديت معه في الأسئلة الحمقاء وسألته :من هو رئيس وزرائنا يا شاطر ..؟ لأجابك دون ترد ّد بسؤال آخر:" مين قصدك إللّي بالضفه ولاّ إللي بغزة؟! " قلت لتامر رئيس وزراء الضفة وغزة قال تامر:" في واحد بيعطي مصاري، والثاني وزع علينا لحمه و حلو " قلت بهال الحسبة بطلع بان كيمون رئيس الدولة!!! على شاطيء بحر غزة قابلت صيادا يطرح شبكته في البحر ولكنها لا تعود إلا بشيء من العشب والسرخس والسرطانات الصغيرة، سألته ما الذي دفعك للبحر في هذا البرد الشديد وفي ثاني أيام العيد؟ فأجابني مستنكراً: "وهل الجلوس في البيت ووضع اليد على الخد يطعم الأولاد"؟ قلت ولكني لا أرى في جعبتك سمكاً؟صمت برهة، وكأنما اُسقط بين يديه وقال:" غزة هجرها مطرها وسمكها وإذا استمر هالحال عما قريب يهجرها أهلها ".
    العامل أبو أحمد العاطل عن العمل للعام الثالث على التوالي، لم يكن أحسن حالا من صيادنا، ولكنه بدا أكثر حدة وغضبا عندما سألته عما إذا كان ضحى هذا العام قال "عليّ الطلاق بالثلاثة أنا بضحي كل عام ولم أنقطع عن ذلك منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، وفي هذا العيد بالذات لم أضحي، ولم يدخل دارنا حتى كيلو لحمة"
    أمام نافذة الصراف الآلي لأحد فروع بنك فلسطين بالمدينة وقف شاب عشريني مترددا وسط أعداد قليلة من الزوار الذين جاؤوا لسحب بعض ما يلزمهم من نقود العيد، وكان ثمة اضطراب واضح تنطق به أعضاء الشاب وسحنته وتنبئ بأنه من دفعة 2005م التي تداركتها حكومة التسيير.. وحين وصله الدور، ألقى ممغنطته في المغطس الآلي، وسرعان ما أدرك دون أن يقرأ رصيده على الشاشة الزرقاء، أن ممغنطته التي دسها للمرة الألف لم تصب رصيدا، فغادر على عجل غضبان آسفا، ومن خلفه جاءه الصوت لاذعا مثل ضربة سوط: "حظا أوفر في المرة القادمة"!
    حال غزة ولسان سكانها يقول:" ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" أن تعيش في غزة فأنت محكوم بأربع سلطات: سلطة الاحتلال التي تمتلك مفاتيح المعابر ولها مطلق السيطرة في البر والبحر والجو، وسلطة "الأونروا" التي تحظر على موظفيها العمل في السياسية وتمتلك مقاليد السلطة في المخيمات والمدارس التابعة لها، وسلطة رام الله التي تمتلك سطوة الراتب، وسلطة الحسم العسكري التي تحسب عليك أنفاسك، هذا إلى جانب سلاطين الغلاء والبطالة والنوم أيضا.
    يعلق على هذا المشهد الغزي أبو سعيد البقال قائلا :" يا عمي غزة زيها زي شارون، ماتت وما أخذ الله أوداعتها.. إحنا هون ميتون، وكل شيئ حوالينا واقف حتى الهوا.. بنتي صار لها سنة مكتوب كتابها، وخطيبها لا قادر يقدم ولا يؤخر بعد ما فقد وظيفته.. يصمت أبو سعيد ويتنهد ويقول بمرارة :" حتى "سلك الجلي" مفقود وشوية أيام وتصير الناس تنظف مواعينها زي أول المهاجرة بالرمل، هذا إذا ظل في البلد رمل"!
    وفي مشهد لا يخلو من الدراما يصف أبو خالد الضابط في الأمن الوطني ما ينتابه من أعراض أمام الصراف الآلي ويقول: "أقف أمامه مثل طالب كسلان، أشعر بالاختناق من اللحظة التي أدس البطاقة داخله، ويبدأ العرق يتفصد من جبيني وسائر بدني، وتأخذ مفاصلي في الارتخاء.. وحين استلم الراتب أحس وكأن روحي عادت إليّ.
    ولا أخفيك سرا إذا قلت لك " بإنني قطعت "الخوفة" ثلاث مرات! .. وفي هذا العيد والكلام مازال لابي خالد "لم أقم بزيارة أختي لأن جوزها حمساوي. خفت لحدا يشوفني طالع من داره ويرشقني تقرير يجيبني الأرض!".
    لعل هذا الجو من انعدام الثقة والقلق والخوف، لا يسيطر على فريق من الناس دون آخر فهناك من أسرّ ليّ أن مباحث ما بات يعرف بالأمن الداخلي للحكومة المقالة، جاءت لتتحرى عنه بعدما تقدم لوظيفة في الحكومة المقالة رغم أنه قريب جدا من حماس.
    على سور السرايا المواجه لشارع عمر المختار والآخر الموازي لشارع الجلاء وسط غزة تنتصب لوحات إعلانية ضخمة للقوة التنفيذية، ومن بين هذه اللوحات التي تستعرض قوة وإنسانية وسرعة هذه القوة..ثمة إعلان لشرطي "طافح" الصحة والعافية يفتح ذراعيه بحنان لطفل غرير، وعلى بعد مئتين وخمسين مترا من هذه اليافطة، وبالتحديد عند تقاطع شارعي عمر المختار وفلسطين ترجمت هذه القوة إنسانيتها، وعافيتها على صاحب بسطة دخان احتل جزء من الرصيف حيث دارت مشادة عنيفة بين البائع وأفراد القوة التي حاولت مصادرة سجائره واعتقاله، مما دفع الشاب في نوبة غضب مجنونة إلى تحطيم فاترينته الزجاجية بكل ما بها من دخان ونقود، فانقض عليها الصغار ونهبوا الدخان والشواقل المتطايرة.
    يصف بائع الفواكه الجوال الذي اعتاد أن يقف بعربته إلى جانب الرصيف المشهد بقوله:"انقضوا عليه وشرتحوه وشدّوا له أواعيه وحاولوا أن يدخلوه في الجيب ولكنه قاومهم، وجاء الناس وخلّصوه من بين أيديهم، بعدما تمزقت يداه من الزجاج وانسرق دخانه، وضاعت مفاتيح سيارته!"
    قلت لصاحب بسطة سجائر في شارع مجاور:" خلّي بالك ليكسروا لك البسطة، فأجابني دون تردد: يكسروها مهو كلنا حنتكسر!
    لأمر ما أوقفت الحكومة المقالة عمل اللجنة الوطنية للتعداد في آخر مراحلها، ثم عادت وسمحت لها باستئناف عملها قبيل العيد، أحد الخبثاء علق على الموضوع بقوله: الحكومة المقالة خافت أن توجه اللجنة الوطنية للتعداد فرقها إلى مهرجان انطلاقه حماس لاحصاء أعداد الحاضرين ولذلك بادرت إلى إيقافها حتى لا يطلع العدد في إحصائية رسمية.
    حال غزة في العيد يشبه إلى حد كبير "كبد" الشاعر العباسي الحسين بن مطير التي وصفها بقوله:
    ولي كبدٌ مقروحةٌ من يبيعني بها كبدا ليست بذات قروح!
    أباهـا على الناس لا يشترونهـا ومن يشتري ذا علة بصحيح؟
    النسر الأحمر
    النسر الأحمر

    الأمين العام  الأمين العام



    ذكر
    عدد الرسائل : 11994
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : اعلامي
    المزاج : تمام
    رقم العضوية : 2
    الدولة : "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Palest10
    نقاط : 16071
    تقييم الأعضاء : 32
    تاريخ التسجيل : 12/11/2007
    الأوسمة : "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Empty

    "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Empty رد: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!"

    مُساهمة من طرف النسر الأحمر الأربعاء يناير 23, 2008 6:31 am

    وهل يوجد لنا عياد فى غزة
    فنحن ببلد العذاب
    ابن الشعبية
    ابن الشعبية

    ملازم  ملازم



    عدد الرسائل : 1392
    نقاط : 6270
    تقييم الأعضاء : 4
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007

    "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Empty رد: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!"

    مُساهمة من طرف ابن الشعبية الأربعاء يناير 23, 2008 4:17 pm

    للاسف وضع مأساوي ويدخل في القلب علة ،،،

    قولبنا معك ياغزة ،،،
    جبهاوية
    جبهاوية

    عريف  عريف



    انثى
    عدد الرسائل : 324
    العمر : 30
    رقم العضوية : 161
    نقاط : 6137
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 18/01/2008

    "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!" Empty رد: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!"

    مُساهمة من طرف جبهاوية الأحد يناير 27, 2008 2:33 pm

    يا رب نعدم احنا بايدينا اسرائيل و امريكا .....قولو آمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 1:39 pm