الآن، نرى النتائج على الأرض؛ ولقد كانت "توقُّعاً" من قبل..
في التاسع عشر من حزيران الماضي، دخل "اتِّفاق التهدئة" بين "حماس" وإسرائيل حيِّز التنفيذ. وفي اليوم نفسه، تحدَّثْتُ عن الأمر في مقالة عنوانها "تهدئة مع حصار مخفَّف".
في تلك المقالة قُلْت: الاتِّفاق، الذي سيُنفَّذ بدءاً من اليوم الخميس، إنَّما هو اتِّفاق على وقف متبادل متزامِن لـ "كل الأعمال العدائية والعسكرية" في قطاع غزة، أي بينه وبين إسرائيل؛ ومعناه العملي إنَّما هو، على وجه الخصوص، أنْ تُوْقِف إسرائيل كل أعمالها العسكرية ضد القطاع في مقابل أن يتوقَّف إطلاق "الصواريخ" منه على سديروت وعسقلان..
وقُلْت: إسرائيل، وما أن يبدأ الطرفان تبادل وقف إطلاق النار، قد تُخفِّف من ضغوط الحصار الذي تضربه حول قطاع غزة، ملبِّيةً، بالتالي، بعض الحاجات الإنسانية والأوَّلية لمليون ونصف المليون فلسطيني هناك، فإذا احتاجت، أو اشتدت لديها الحاجة، إلى استئناف أعمالها العسكرية ضد القطاع، فإنَّها تستطيع أن تزعم أنَّ أسلحة وذخيرة قد هُرِّبت إليه من سيناء، وأنَّ المصريين لم يقوموا بما يكفي لمنع هذا التهريب. وأقول ذلك على افتراض أنَّ القطاع قد التزم تماماً وقف "الأعمال العدائية والعسكرية". أمَّا إذا قضت مصلحتها بالجمع بين استمرار وقف إطلاق النار والإبقاء على حصار "شبه كامل" للقطاع فإنَّها قد تتشدَّد في رفضها الشروط والمطالب الفلسطينية في ملف "شاليط والأسرى الفلسطينيين"، فيبقى شاليط في الأسر الفلسطيني، ويبقى الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، ويبقى الحصار مستمراً في أساسه ومعظمه، لِتُخيَّر، "حماس"، وغيرها، من ثمَّ، ما بين استمرار هذا الوضع واستئناف إطلاق "الصواريخ". وإلى أن تتَّضِح النتيجة النهائية لمفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية ستظل إسرائيل محتفظة بثلاثة أسباب مهمة للتفجير، أو لـ "التفجير المتبادل"، هي: الإبقاء على الضفة الغربية في خارج "اتِّفاق الهدنة (أو التهدئة)"، الإبقاء على قطاع غزة ضِمْن الحصار، وإنْ خُفِّف قليلاً، والإبقاء على كل ما يسمح لها بالزعم أنَّ الأسلحة والذخيرة ما زالت تُهرَّب (عبر الأنفاق) من سيناء إلى القطاع، وأنَّ "حماس" مستمرة في مضاعفة قواها العسكرية والقتالية. ما تحتاج إليه إسرائيل الآن حصلت عليه وهو وقف إطلاق "الصواريخ" الفلسطينية مع استمرار حصارها (المخفَّف قليلاً) لقطاع غزة؛ وما احتاجت إليه "حماس" الآن لم تحصل إلاَّ على بعضه وهو وقف إسرائيل لأعمالها العسكرية ضدها، وضد القطاع، والتخفيف من حِدَّة الحصار. وأحسب أنَّ الوسيط المصري قد احتاج أكثر من إسرائيل و"حماس" لهذا "الاتِّفاق"؛ فالقاهرة كانت مدعوة إلى أن تحل من جانبها أزمة معبر رفح إذا ما تسبَّبت إسرائيل بفشل جهود الوساطة التي بذلتها. والآن، تستطيع القاهرة أن تقول: انتظروا، ها هو الحصار قد خُفِّف قليلاً، وها هي مستمرة جهود الوساطة التي تقوم بها، توصُّلاً إلى حلٍّ نهائي لمشكلتي "شاليط والأسرى الفلسطينيين" و"الحصار والمعابر". إسرائيل ليس لها مصلحة الآن في أن تنهي وضعاً قوامه تلك التهدئة، واستمرار الحصار من حيث الجوهر والأساس، وإطالة أمد جهود الوسيط المصري؛ أمَّا "حماس" فهي التي ستشعر بصعوبة استمرار هذا الوضع (وضع التهدئة مع استمرار الحصار من حيث الأساس) وبصعوبة أن تنهيه من خلال استئناف إطلاق "الصواريخ". هنا ينتهي الاقتباس؛ واعْتَذِرُ عن الإطالة.
والآن، أي بعد نحو شهرٍ على دخول "اتِّفاق التهدئة" حيِّز التنفيذ، تقول "حماس" إنَّ إسرائيل لم تُنفِّذ ما التزمت به أمام الوسيط المصري في ذلك الاتِّفاق، وإنَّها، أي إسرائيل، لم تُنفِّذ، على وجه الخصوص، أي بند من بنود رفع الحصار، ولم تَفْتَح "المعابر التجارية"، وإنَّ ما تسمح إسرائيل بإدخاله من بضائع إلى القطاع لا يفي، لا كمَّاً ولا نوعاً، بالغرض، الذي هو إنهاء معاناة أهله، وإنَّ "الوسيط المصري"، ما زال متشبِّثاً، مع الطرف الأوروبي، بـ "اتفاقية 2005" للمعابر.
لو أنَّ "اتِّفاق التهدئة" تُرْجِمَ، بعد، وبسبب، الوقف المتبادل المتزامن لـ "كل الأعمال العدائية والعسكرية" في قطاع غزة، بإنهاء الحصار، وبفتح "المعابر التجارية" جميعاً، وفي مقدَّمها "معبر رفح"، وبحدوث تغيير يشير إلى أنَّ "التهدئة" ستشمل الضفة الغربية عمَّا قريب، لقلنا إنَّ "التهدئة" كانت حقَّاً "نصراً للشعب الفلسطيني".
إنَّ شيئاً مِمَّا يدعو إلى قول ذلك، ويجيزه، لم يتحقَّق؛ ومع ذلك، أصرَّ وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة سعيد صيام على أن يقول: "إنَّ التهدئة مع الاحتلال كانت نصراً للشعب الفلسطيني؛ لأنَّها تحقَّقت وفق الشروط التي وضعتها حماس، وليس بحسب شروط ومطالب الاحتلال"!
لو قال ذلك وتوقَّف لهان الأمر على هوله؛ ولكنَّه أبى إلاَّ أن يزيد الطين بلة، إذ قال: "إنَّ حماس لم تنتقل إلى خيار التهدئة إلاَّ بعدما وجدت أنَّ هذا الخيار أصبح مزاجاً شعبياً لدى أبناء فلسطين، ولدى سكان قطاع غزة على وجه التحديد، فهؤلاء (أي سكان القطاع) وصلت معاناتهم إلى مستويات مرتفعة جداً بسبب الحصار والتجويع وعمليات القتل والاعتداءات المستمرة"!
هل فكَّر صيام في معنى هذا الذي قال؟! وكيف لـ "اتِّفاق التهدئة" أن يكون "نصراً للشعب الفلسطيني"، ومُلبِّياً لشروط "حماس"، وليس لشروط إسرائيل، إذا ما كانت "حماس" نفسها تقول إنَّ إسرائيل لم تَفِ بالتزاماتها (المنصوص عليها في الاتِّفاق) ولم تُنفِّذ أي بند من بنود إنهاء الحصار، ولم تَفْتَح "المعابر التجارية"؟! وكيف له، أي لهذا الاتِّفاق، أن يكون كذلك، أي نصراً للشعب الفلسطيني، إذا ما أصبح التوقُّف عن ممارسة خيار المقاومة المسلَّحة، انطلاقاً من قطاع غزة، "مزاجاً شعبياً" بسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضدهم، والحصار المضروب عليهم؟!
قبل أن تسيطر "حماس" على قطاع غزة كان "المزاج الشعبي" هناك "صديقاً" لخيار المقاومة العسكرية، وإطلاق الصواريخ، فـ "حُرِّم" على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يقف، قولاً وعملاً، ضدَّ "صواريخ القسام" ومطلقيها؛ أمَّا الآن فتغيَّر هذا "المزاج (بسبب الحرب الإسرائيلية الشاملة ضدَّ القطاع وأهله)"، وأصبح "صديقاً" لنبذ خيار "الصواريخ"، فـ "حلَّ" لـ "حماس" اعتقال كل من يَقْدِمَ على عمل (عسكري ضدَّ إسرائيل) معادٍ لـ "المزاج الشعبي (الجديد)"!
ولكن، ما الذي سيقوله صيام إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، أي إذا ما استمر هذا الجَمْع بين "التهدئة" وبين "الحصار" و"إغلاق المعابر"؟! هل سيستأنِف إطلاق "صواريخ القسام"، قائلاً إنَّ "المزاج الشعبي" قد أصبح ضدَّ "التهدئة"؟!
إنَّنا مع "حماس" في الحفاظ على "التهدئة" في قطاع غزة، أي بين القطاع وإسرائيل؛ لأنَّ لأهل القطاع، ومنذ زمن طويل، مصلحة حقيقية في "التهدئة"؛ وإنَّنا مع تذليل كل عقبة من طريق ضمِّ الضفة الغربية إلى "اتِّفاق التهدئة"؛ ولكنَّنا ضدَّ كل سياسة لـ "حماس" لا يؤدِّي العمل بها إلى إنهاء الحصار المضروب على القطاع وأهله، وإلى إعادة فتح وتشغيل "المعابر التجارية" جميعاً، وفي مقدَّمها "معبر رفح"، فـ "اتِّفاق التهدئة" مع بقاء "حماس" على استمساكها بتلك السياسة إنَّما هو الضرر الأكبر الذي يمكن أن يلحق بالشعب الفلسطيني، وبمصالحه، وقضيته وحقوقه القومية.
في التاسع عشر من حزيران الماضي، دخل "اتِّفاق التهدئة" بين "حماس" وإسرائيل حيِّز التنفيذ. وفي اليوم نفسه، تحدَّثْتُ عن الأمر في مقالة عنوانها "تهدئة مع حصار مخفَّف".
في تلك المقالة قُلْت: الاتِّفاق، الذي سيُنفَّذ بدءاً من اليوم الخميس، إنَّما هو اتِّفاق على وقف متبادل متزامِن لـ "كل الأعمال العدائية والعسكرية" في قطاع غزة، أي بينه وبين إسرائيل؛ ومعناه العملي إنَّما هو، على وجه الخصوص، أنْ تُوْقِف إسرائيل كل أعمالها العسكرية ضد القطاع في مقابل أن يتوقَّف إطلاق "الصواريخ" منه على سديروت وعسقلان..
وقُلْت: إسرائيل، وما أن يبدأ الطرفان تبادل وقف إطلاق النار، قد تُخفِّف من ضغوط الحصار الذي تضربه حول قطاع غزة، ملبِّيةً، بالتالي، بعض الحاجات الإنسانية والأوَّلية لمليون ونصف المليون فلسطيني هناك، فإذا احتاجت، أو اشتدت لديها الحاجة، إلى استئناف أعمالها العسكرية ضد القطاع، فإنَّها تستطيع أن تزعم أنَّ أسلحة وذخيرة قد هُرِّبت إليه من سيناء، وأنَّ المصريين لم يقوموا بما يكفي لمنع هذا التهريب. وأقول ذلك على افتراض أنَّ القطاع قد التزم تماماً وقف "الأعمال العدائية والعسكرية". أمَّا إذا قضت مصلحتها بالجمع بين استمرار وقف إطلاق النار والإبقاء على حصار "شبه كامل" للقطاع فإنَّها قد تتشدَّد في رفضها الشروط والمطالب الفلسطينية في ملف "شاليط والأسرى الفلسطينيين"، فيبقى شاليط في الأسر الفلسطيني، ويبقى الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، ويبقى الحصار مستمراً في أساسه ومعظمه، لِتُخيَّر، "حماس"، وغيرها، من ثمَّ، ما بين استمرار هذا الوضع واستئناف إطلاق "الصواريخ". وإلى أن تتَّضِح النتيجة النهائية لمفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية ستظل إسرائيل محتفظة بثلاثة أسباب مهمة للتفجير، أو لـ "التفجير المتبادل"، هي: الإبقاء على الضفة الغربية في خارج "اتِّفاق الهدنة (أو التهدئة)"، الإبقاء على قطاع غزة ضِمْن الحصار، وإنْ خُفِّف قليلاً، والإبقاء على كل ما يسمح لها بالزعم أنَّ الأسلحة والذخيرة ما زالت تُهرَّب (عبر الأنفاق) من سيناء إلى القطاع، وأنَّ "حماس" مستمرة في مضاعفة قواها العسكرية والقتالية. ما تحتاج إليه إسرائيل الآن حصلت عليه وهو وقف إطلاق "الصواريخ" الفلسطينية مع استمرار حصارها (المخفَّف قليلاً) لقطاع غزة؛ وما احتاجت إليه "حماس" الآن لم تحصل إلاَّ على بعضه وهو وقف إسرائيل لأعمالها العسكرية ضدها، وضد القطاع، والتخفيف من حِدَّة الحصار. وأحسب أنَّ الوسيط المصري قد احتاج أكثر من إسرائيل و"حماس" لهذا "الاتِّفاق"؛ فالقاهرة كانت مدعوة إلى أن تحل من جانبها أزمة معبر رفح إذا ما تسبَّبت إسرائيل بفشل جهود الوساطة التي بذلتها. والآن، تستطيع القاهرة أن تقول: انتظروا، ها هو الحصار قد خُفِّف قليلاً، وها هي مستمرة جهود الوساطة التي تقوم بها، توصُّلاً إلى حلٍّ نهائي لمشكلتي "شاليط والأسرى الفلسطينيين" و"الحصار والمعابر". إسرائيل ليس لها مصلحة الآن في أن تنهي وضعاً قوامه تلك التهدئة، واستمرار الحصار من حيث الجوهر والأساس، وإطالة أمد جهود الوسيط المصري؛ أمَّا "حماس" فهي التي ستشعر بصعوبة استمرار هذا الوضع (وضع التهدئة مع استمرار الحصار من حيث الأساس) وبصعوبة أن تنهيه من خلال استئناف إطلاق "الصواريخ". هنا ينتهي الاقتباس؛ واعْتَذِرُ عن الإطالة.
والآن، أي بعد نحو شهرٍ على دخول "اتِّفاق التهدئة" حيِّز التنفيذ، تقول "حماس" إنَّ إسرائيل لم تُنفِّذ ما التزمت به أمام الوسيط المصري في ذلك الاتِّفاق، وإنَّها، أي إسرائيل، لم تُنفِّذ، على وجه الخصوص، أي بند من بنود رفع الحصار، ولم تَفْتَح "المعابر التجارية"، وإنَّ ما تسمح إسرائيل بإدخاله من بضائع إلى القطاع لا يفي، لا كمَّاً ولا نوعاً، بالغرض، الذي هو إنهاء معاناة أهله، وإنَّ "الوسيط المصري"، ما زال متشبِّثاً، مع الطرف الأوروبي، بـ "اتفاقية 2005" للمعابر.
لو أنَّ "اتِّفاق التهدئة" تُرْجِمَ، بعد، وبسبب، الوقف المتبادل المتزامن لـ "كل الأعمال العدائية والعسكرية" في قطاع غزة، بإنهاء الحصار، وبفتح "المعابر التجارية" جميعاً، وفي مقدَّمها "معبر رفح"، وبحدوث تغيير يشير إلى أنَّ "التهدئة" ستشمل الضفة الغربية عمَّا قريب، لقلنا إنَّ "التهدئة" كانت حقَّاً "نصراً للشعب الفلسطيني".
إنَّ شيئاً مِمَّا يدعو إلى قول ذلك، ويجيزه، لم يتحقَّق؛ ومع ذلك، أصرَّ وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة سعيد صيام على أن يقول: "إنَّ التهدئة مع الاحتلال كانت نصراً للشعب الفلسطيني؛ لأنَّها تحقَّقت وفق الشروط التي وضعتها حماس، وليس بحسب شروط ومطالب الاحتلال"!
لو قال ذلك وتوقَّف لهان الأمر على هوله؛ ولكنَّه أبى إلاَّ أن يزيد الطين بلة، إذ قال: "إنَّ حماس لم تنتقل إلى خيار التهدئة إلاَّ بعدما وجدت أنَّ هذا الخيار أصبح مزاجاً شعبياً لدى أبناء فلسطين، ولدى سكان قطاع غزة على وجه التحديد، فهؤلاء (أي سكان القطاع) وصلت معاناتهم إلى مستويات مرتفعة جداً بسبب الحصار والتجويع وعمليات القتل والاعتداءات المستمرة"!
هل فكَّر صيام في معنى هذا الذي قال؟! وكيف لـ "اتِّفاق التهدئة" أن يكون "نصراً للشعب الفلسطيني"، ومُلبِّياً لشروط "حماس"، وليس لشروط إسرائيل، إذا ما كانت "حماس" نفسها تقول إنَّ إسرائيل لم تَفِ بالتزاماتها (المنصوص عليها في الاتِّفاق) ولم تُنفِّذ أي بند من بنود إنهاء الحصار، ولم تَفْتَح "المعابر التجارية"؟! وكيف له، أي لهذا الاتِّفاق، أن يكون كذلك، أي نصراً للشعب الفلسطيني، إذا ما أصبح التوقُّف عن ممارسة خيار المقاومة المسلَّحة، انطلاقاً من قطاع غزة، "مزاجاً شعبياً" بسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضدهم، والحصار المضروب عليهم؟!
قبل أن تسيطر "حماس" على قطاع غزة كان "المزاج الشعبي" هناك "صديقاً" لخيار المقاومة العسكرية، وإطلاق الصواريخ، فـ "حُرِّم" على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يقف، قولاً وعملاً، ضدَّ "صواريخ القسام" ومطلقيها؛ أمَّا الآن فتغيَّر هذا "المزاج (بسبب الحرب الإسرائيلية الشاملة ضدَّ القطاع وأهله)"، وأصبح "صديقاً" لنبذ خيار "الصواريخ"، فـ "حلَّ" لـ "حماس" اعتقال كل من يَقْدِمَ على عمل (عسكري ضدَّ إسرائيل) معادٍ لـ "المزاج الشعبي (الجديد)"!
ولكن، ما الذي سيقوله صيام إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه، أي إذا ما استمر هذا الجَمْع بين "التهدئة" وبين "الحصار" و"إغلاق المعابر"؟! هل سيستأنِف إطلاق "صواريخ القسام"، قائلاً إنَّ "المزاج الشعبي" قد أصبح ضدَّ "التهدئة"؟!
إنَّنا مع "حماس" في الحفاظ على "التهدئة" في قطاع غزة، أي بين القطاع وإسرائيل؛ لأنَّ لأهل القطاع، ومنذ زمن طويل، مصلحة حقيقية في "التهدئة"؛ وإنَّنا مع تذليل كل عقبة من طريق ضمِّ الضفة الغربية إلى "اتِّفاق التهدئة"؛ ولكنَّنا ضدَّ كل سياسة لـ "حماس" لا يؤدِّي العمل بها إلى إنهاء الحصار المضروب على القطاع وأهله، وإلى إعادة فتح وتشغيل "المعابر التجارية" جميعاً، وفي مقدَّمها "معبر رفح"، فـ "اتِّفاق التهدئة" مع بقاء "حماس" على استمساكها بتلك السياسة إنَّما هو الضرر الأكبر الذي يمكن أن يلحق بالشعب الفلسطيني، وبمصالحه، وقضيته وحقوقه القومية.
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007