ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Empty

    فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Empty فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة

    مُساهمة من طرف ابو وطن الإثنين يوليو 14, 2008 4:21 am

    فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة
    ريبورتاج لاحمد بلال منقول حرفيا عن صحيفة البديل المصرية

    حصريا.. «روتانا أمام محاكم إسرائيل».. مش ح تقدر تغمض عينيك الاتفاق بين «روتانا» و«نيو ساوند» الإسرائيلية ينص علي تحصيل حقوق الأداء العلني والترويج وبيع إنتاجها الفني داخل إسرائيل .

    [size=12][size=12][size=12][size=12][size=12]ملف يحققه:أحمد بلال
    تكشف «البديل» واحدة من أخطر مراحل قضية التطبيع مع "الكيان الصهيوني" متمثلا فيما أقدم عليه عدد من كبري شركات الانتاج العربي الفضائي من إبرام عقود واتفاقات مع شركات اسرائيلية بغرض تسويق وعرض أغاني وأفلام ومنتجات هذه الشركات في "إسرائيل" بعد الحصول علي مقابل مادي مجز.
    ليس هذا فحسب، بل يحق للجانب الإسرائيلي ملاحقة كل من تسول له نفسه عرض منتجنا العربي أمام المحاكم، أي أن العلاقة بين الطرفين علاقة شراكة كاملة، وتعاون منظم، وبيزنس "فاجر" لا تستعطفه القضية، ولا تستوقفه دماء "اليمامة" علي كل شبر من أراضينا.. بيزنس "يصالح" فيما "يتوخي الهرب".
    بالمستندات والوثائق، نستعرض وقائع الاتفاقات بين شركات الإنتاج العربية الكبري مثل «روتانا» و«عالم الفن» و«ميلودي» و«العين» و«مزيكا»، وعدد من الفضائيات التابعة لهذه الشركات، مع الجانب الإسرائيلي،سواء عن طريق الوساطات المتعددة والالتفافات الوقائية حتي لا ينكشف الأمر، أو عن طريق المعاملات المباشرة التي لم تتعب نفسها كثيرا ولم تجد ما "تختشي" منه حينما وقعت علي عقود قانونية،كان إمضاء طرفها الثاني بحروف "عبرية" صريحة، وكانت عناوينه في بعض الاحيان " .

    1 شارع هعيميك" /كريمئيل/ إسرائيل!
    القضية لا تقف عند هذا الحد، بل ستتطور في الحلقات القادمة، كما سنكشف، عن وقوف أطراف مصرية وعربية أمام المحاكم الإسرائيلية في خلافات وشقاقات البيزنس المشترك، وبين الحلقة والأخرى ستبرز أسماء الوليد بن طلال ومحسن جابر وآخرين كمهندسي اتصال ومقاولين كبار مع الجانب الصهيوني .
    التطبيع "مالوش رجلين".. هكذا يمكننا أن نلخص حالة اللف والدوران التي تمارسها شركات الإنتاج الفني العربية كـ"روتانا"، و"مزيكا"، و"عالم الفن"، فالجميع يبرئ نفسه من تهمة التطبيع ويدفعها عنه دفعا. لكن أروقة المحاكم الإسرائيلية ومستندات الدعاوي التي رفعتها شركات إسرائيلية ضد أخرى ايضا إسرائيلية يتردد فيها العديد من أسماء الشركات الفنية العربية ورؤسائها . الشركات الإسرائيلية تدعي أنها الممثل الوحيد للشركات العربية داخل إسرائيل بينما تسكت الشركات العربية حرجا وخوفا من فضيحة قد تكبدها الكثير من الخسائر في الدول العربية لكنها تطمع أيضا في استرداد حقوقها من مواقع قرصنة الأغاني والإذاعات الإسرائيلية التي تعيد بث إنتاجها الفني، فتوكل محامين إسرائيليين يتحدثون باسمها أمام المحكمة المركزية في تل أبيب. تكشف "البديل" في هذه الحلقة المزيد من تفاصيل مسلسل التطبيع الفني بين شركات عربية وإسرائيلية من خلال الأوراق والمستندات القانونية التي حصلت عليها وتطرحها من خلال هذا التحقيق للرأي العام .
    توجهت شركة "نيو ساوند إنتراكتيف" برسائل تهديد قضائية إلي العديد من الشركات الإسرائيلية، بما فيها شركات الهواتف المحمولة، والإذاعات، ومواقع الإنترنت، وغيرها، مدعية تمثيل كل من "روتانا"، و"ميلودي"، وحتي "العين" صاحبة مصنفات فنية إسلامية كأغاني سامي يوسف وأخرين، داخل إسرائيل، ومن ثم فقد طالبت "نيو ساوند" الشركات الإسرائيلية بدفع مبالغ طائلة، علي اعتبار أن هذه الشركات تقوم بانتهاك حقوق الملكية لمنتجات فنية وغنائية وسينمائية تعود ملكيتها للشركات المذكورة، بحسب ادعاءات "نيو ساوند". وتؤكد المستندات التي حصلت عليها "البديل" أن شركة "نيو ساوند انتراكتيف" الإسرائيلية هي الشركة الوحيدة المصرح لها بتمثيل حصري لـ"روتانا" وعدد من الشركات العربية الأخري وجباية مستحقات مالية في مقابل استغلال المصنفات الفنية لهذه الشركات داخل إسرائيل. وهو ما يعني أيضا أنها الجهة الوحيدة المصرح لها بالتوجه للقضاء الإسرائيلي وتوكيل محامين إسرائيليين في القضايا التي ترفعها باسم "روتانا" وغيرها من الشركات العربية الأخرى.
    أحكام مؤقتة
    وهذه الأوضاع منحت "نيو ساوند إنتراكتيف"، التي يملكها مواطن من عرب الداخل يدعي يوسف مصطفي خلف، الحق في التوجه للمحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، متهمة أحد مواقع الإنترنت العربية داخل إسرائيل ببث أغاني لـ"روتانا" وإتاحة خدمة تنزيل النغمات والفيديو كليب الذي أنتجته روتانا، لزوار الموقع، مطالبة بمبلغ مالي قدره ثلاثة ملايين شيكل إسرائيلي، أي أقل من مليون دولار، كتعويض، ووقف بث هذه الأغاني علي الموقع، وحجب الموقع بشكل مؤقت، وقد جاء في لائحة الاتهام، التي حصلت "البديل" علي نسخة منها، أن "الموقع المذكور خرق حقوق الإنتاج والملكية الفكرية لأغان من إنتاج "روتانا"، ومنح زائريه من جميع أنحاء العالم، وليس فقط من داخل إسرائيل أو المناطق الفلسطينية، إمكانية تحميل أغان بلا مقابل".
    و قد جاء في ورق الدعوي القضائية المقدمة إلي هيئة المحكمة طلب باسم شركة "نيو ساوند إنتراكتيف"، إصدار أحكام مؤقتة لحين الحكم في القضية الأساسية. وقد جاءت تلك الاحكام المؤقتة كالتالي حكم منع مؤقت، يمنع المدعي عليهم من استخدام أي من المصنفات الفنية، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنشرها أو توزيعها علي الإنترنت، بما في ذلك موقع "بانيت" الذي ينشر أعمال من إنتاج روتانا وميلودي وشركة العين التي تملك الشركة الإسرائيلية الحقوق الحصرية في تمثيلهم في "هاآرتس". الملفت للنظر أن محامي شركة "نيو ساوند إنتراكتيف" لم يستخدم كلمة "إسرائيل" في الدعوي القضائية، واستخدم بدلاً منها كلمة "هاآرتس"، وهي مصطلح صهيوني يعني "الأرض" أي أرض إسرائيل التي يؤمنون أن الله وعدهم بها في التوراة، وهو مصطلح قائم علي الرواية الصهيونية التي تعطي الحق للصهاينة في احتلال فلسطين. الغريب في الأمر أن شركة "نيو ساوند إنتراكتيف" المسجلة في إسرائيل ويمتلكها أشخاص عرب، قد أقروا الدعوى القضائية بهذا المصطلح.
    طالبت شركة "نيو ساوند" وفقا لأوراق القضية الموجودة حاليا في المحكمة المركزية في تل أبيب، بحجب الموقع المتهم من علي شبكة الإنترنت من خلال مزودي الخدمة، حتي يثبت أمام المحكمة إزالة كل المواد التي تخرق قانون حقوق النشر الإسرائيلي، ويقضي التنويه إلي أن حجب الموقع لا يحتاج إلا إجراءات تقنية بسيطة جدا من قبل مزودات الإنترنت دون مصاريف إضافية واستندت الشركة في ذلك إلي حكم أصدره القاضي ج. بينت قبل أيام من المحكمة المركزية في حيفا بحجب موقع بسبب خرقه قانون حقوق النشر لشركة "إن إم سي موسيقي م.ض" الإسرائيلية، بحسب ما جاء في نص الدعوى.
    رفع أصحاب شركة "نيو ساوند انتراكتيف" ومكتبها في حي "روش هعاين" الواقع شرقي مدينة تل أبيب، دعوي قضائية أخرى أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مثلهم فيها المحامي الإسرائيلي "إيتاي ليشيم"، من مكتب "شيبوليت" للمحاماة واحد من أكبر مكاتب المحاماة في تل أبيب. وأبرز مندوبو ومحامو "نيو ساوند إنتراكتيف" في جلسة المحاكمة عددا من المستندات حصلت "البديل" على نسخة منها، تؤكد حقهم في تقديم الدعوي وتحصيل المبالغ المطلوبة، وتؤكد أيضا أن شركة "روتانا" السعودية قد فوضت شركة " نيو ساوند إنتراكتيف" بتمثيلها داخل إسرائيل .

    حساسية قضائية
    من المستندات التي قدمتها "نيو ساوند إنتراكتيف" للمحكمة المركزية في تل أبيب، اتفاق بين شركة نيوساوند للانتاج الفني، الشركة الأم التي تتبعها شركة نيوساوند انتراكتيف، وبين شركة مصرية تحمل اسم "انتراكتيف فويس اند ميديا" والتي تملك جميع التراخيص اللازمة لاستغلال منتجات شركة روتانا الفنية، وهي التراخيص التي منحتها لشركة "نيو ساوند" بموجب هذا الاتفاق الذي أرفق معه أيضا توكيل من روتانا للشركة المصرية "انتراكتيف فويس اند ميديا IVOICE"، أعطتها فيه الحق في تمثيلها وتوكيل طرف ثالث لاستغلال منتجاتها.
    كما قدمت "نيوساوند انتراكتيف" الإسرائيلية رسالة توكيل من "انتراكتيف فويس اند ميدياIVOICE المصرية، إلي شركة "نيوساند انتراكتيف" وموقعة من السيد يوسف مغربل الذي يشغل منصب مسئول الإعلام الرقمي، وهو منصب إداري رفيع في "روتانا". كما قدمت "نيو ساوند" أيضا رسائل توكيل تتعلق بباقي الشركات مثل شركة العين، وبحسب الوثائق فإن روتانا والشركات العربية الأخري لم تمنح شركة "نيو ساوند إنتراكتيف" التي تحمل الجنسية الإسرائيلية الحق في تحصيل حقوق الأداء العلني فقط، وإنما أيضا تم تكليفها بترويج وبيع إنتاجهم الفني للشركات الإسرائيلية المختلفة بما فيها التليفزيون والإذاعة الإسرائيليين.
    رغم كل المستندات التي قدمتها "نيو ساوند" للمحكمة المركزية في تل أبيب، إلا أن مدير الموقع المتهم باستغلال منتجات «روتانا» دون دفع أي مستحقات للشركة "بسام جابر"، قد أبدي في اتصال مع "البديل" شكوكا في حقيقة تمثيل "نيو ساوند" لـ"روتانا" وادعائها بحسب كلامه أنها مكلفة بالتوجه إلي القضاء باسم ميلودي وروتانا وشركات أخري عارضة للبيع المصنفات الفنية للمطربين العرب من مصر، وسوريا، ولبنان، والخليج من خلال ميلودي وروتانا عارضة إياها علي الشركات الإسرائيلية بما فيها التليفزيون الإسرائيلي وصوت إسرائيل، مؤكداً أن "قائمة الاتجار لشركة نيوساوند انتراكتيف الإسرائيلية بأعمال الفنانين العرب تشمل عشرات الشركات الإسرائيلية، وقال جابر: "نحن نشك في هذه الادعاءات، لكن حتي الآن لم يصلنا أي تكذيب رسمي وقاطع لا من ميلودي ولا من روتانا"، ورفض جابر الخوض في تفاصيل القضية مبررا ذلك بـ "حساسية الأمر قضائيا" بالنسبة له.

    من أجل حفنة دولارات
    رفضت المحكمة المركزية في تل أبيب إصدار حكم لصالح شركة "نيو ساوند إنتراكتيف"، وأبقت الدعوى قائمة للبت فيها لاحقا، حيث ستلزم المحكمة، بحسب مصادرنا في الداخل، شركة "نيو ساوند إنتراكتيف"، بتصديق الأوراق في السفارة الإسرائيلية في مصر، والحصول علي جميع المستندات القانونية اللازمة من روتانا وغيرها من الشركات، بالاضافة إلى استدعاء مندوبين من روتانا وميلودي وغيرهما للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة الإسرائيلية في هذه القضية، واستكمالا للمطالب يقول بسام جابر مدير الموقع الإلكتروني المتهم أن الشركة التي يجب عليها توفير أوراق أكثر وأوضح وأكثر صراحة هي شركة مصرية لا أدري إن كانت حقيقية أو أنها على الورق فقط وتعمل من أجل حفنة دولارات، في إشارة إلى شركة "إنتراكتيف فويس آند ميديا".
    كما ستطلب المحكمة الإسرائيلية، بحسب مصادرنا، من "نيوساوند" تقديم كافة المستندات المتعلقة بالمصنفات الفنية كتنازلات من المؤلف والملحن والموزع والمؤدي. السؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل سيوافق المغنون والمغنيات العرب على الذهاب إلي تل أبيب ليشهدوا أنهم أعطوا موافقتهم لإسرائيليين لتمثيلهم أمام المحاكم الإسرائيلية، أو على الأقل هل سيوافقون علي كتابة توكيلات لشركة إسرائيلية لتمثيلهم أمام أي محكمة إسرائيلية، حيث ينص القانون الإسرائيلي على أن صاحب الإنتاج الفني نفسه، أي المطرب أو المطربة، هم الوحيدون الذين يستطيعون أن يطلبوا ثمنا لانتاجهم من الإسرائيليين .
    محامي الموقع المتهم ، شعاع منصور مصاروة استند إلي القانون الإسرائيلي في دفاعه وطلب حضور ممثلين عن شركة روتانا نفسها للشهادة أمام محكمة تل أبيب بأن روتانا هي التي وكلت الشركة للحصول علي أموالها، وقال مصاروة: "الحديث يدور عن مبالغ زهيدة من الموقع قياسا بالاسعار في السوق الإسرائيلية، كل ما نريده هو إثبات من روتانا بانها هي التي انتدبتهم ليمثلوها في اسرائيل" وأضاف: "عليهم ايضا أن يثبتوا أن أصحاب الانتاج، المطربون انفسهم، هم الذين وكلوا الاسرائيليين بتمثيلهم امام المحاكم الإسرائيلية". إثبات هذا الأمر يتطلب ذهاب مسئولين من روتانا إلي تل أبيب، بالإضافة إلي الفنانين العرب أنفسهم، والذين سيطلب منهم علي الأقل كتابة توكيلات لمحامين إسرائيليين لتمثيلهم أمام المحاكم الإسرائيلية، وطلب حق إذاعة أغانيهم.

    [
    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Empty

    فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة Empty رد: فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة

    مُساهمة من طرف ابو وطن الإثنين يوليو 14, 2008 4:22 am

    size=12]روتانا اتبهدلت
    [/size]
    ويري مصدر مقرب من أحد أطراف القضية، فضل عدم ذكر اسمه، أن "نيو ساوند" ستخسر قضيتها في النهاية وأن روتانا ـ علي حد تعبيره ـ "اتبهدلت وسبب بهدلتها هو نيو ساوند نفسها"، وعليه فإن "روتانا" لن تعلن بشكل صريح تعاملها مع شركات إسرائيلية، وستعمل "نيو ساوند" بناء علي توجيهات من روتانا بإنهاء القضية بتسوية حتي لا تكون الفضيحة أو البهدلة أكبر من ذلك"، وأضاف المصدر أن "روتانا تعلم بكل ما يحدث هنا في إسرائيل، كما أن الاتفاق من خلال الشركة المصرية إنتراكتيف فويس آند ميديا تم بعلم روتانا، إلا أن روتانا لن تضحي بالمبالغ التي تطالب بها، في مقابل هروبها من شبهة التطبيع".
    حاولنا الاتصال بشركة "نيو ساوند إنتراكتيف" عن طريق موقعهم الإليكتروني، وبالفعل لم تكد تمضي أيام حتي جاءنا رد من يوسف خلف، مدافعاً عن حقه في تمثيل روتانا في إسرائيل، وحق روتانا في توكيله، بحجة الحفاظ علي حق استغلال منتجاتها في السوق الإسرائيلية، وطلب منا يوسف خلف الانتظار لمدة 10 أيام، حتي يلتقينا في القاهرة، ويقدم لنا ما يؤكد تمثيله لروتانا بشكل مفصل، حيث سيصل إلي القاهرة للاجتماع مع شخصية مصرية، يعتقد أنها يوسف المغربل، وآخر من خارج مصر، سيأتي خصيصاً لهذا الاجتماع، لم يفصح خلف عن هويته، إلا أنه لم يتصل بنا حتى الآن.
    وعلمت «البديل» من مصادرها داخل الخط الأخضر أن عدداً كبيراً من الشركات الإسرائيلية قام، قبل أن تبدأ هذه القضية، بالتوجه لروتانا، وميلودي، وغيرهما من الشركات، وذلك لترتيب إمكانية استغلال المنتجات الفنية للشركات المذكورة بشكل مباشر وقانوني، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وهو ما يعني أن هذه الشركات كان لديها من يمثلها بالفعل داخل إسرائيل أو أن هذه الطلبات المتكررة من جانب الشركات الإسرائيلية قد أثارت لدي شركات الإنتاج العربية فكرة الدخول إلي السوق الإسرائيلية حتي لو كان عن طريق وسيط للتهرب من تهمة التطبيع.

    رفض عربي
    يبدو أن دخول شركات الإنتاج العربية إلي السوق الإسرائيلية عبر وسيط ليس فقط للهروب من تهمة التطبيع وإنما أيضا للتحايل علي القانون الإسرائيلي الذي يعتبر كل الدول العربية ما عدا مصر والأردن دولاً معادية، وبحسب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، فإن أي اتصالات أو علاقات تجارية أو تحويل أموال، لشركة أو طرف في إحدي هذه الدول يعد مخالفاً للقانون، وكل من يحمل الجنسية الإسرائيلية عربيا كان أو إسرائيليا ويقدم على هذا الفعل يقع تحت طائلة العقاب القانوني، بتهمة الاتصال بعناصر معادية .
    بعد تفجر القضية المذكورة أعلاه، قام عدد من الشركات الإسرائيلية والأفراد أيضاً بالتوجه مجددا إلي شركات الإنتاج العربية المذكورة وذلك للتأكد من صحة ادعاءات شركة "نيوساوند"، إلا أن تلك الشركات العربية رفضت التأكيد أو حتى التعقيب في ظل نفي مسئولي تلك الشركات مؤخرا لتهمة التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وعن ذلك يقول حنا شقور، مدير شركة ماركيتيك للإنتاج الفني داخل الخط الأخضر لـ«البديل» "أنا شخصياً زرت معرض ومؤتمر عالم الموبايل Mobile World Congress الذي انعقد في برشلونة في فبراير 2008، وهناك تقابلت مع مسئولين من روتانا في جناح الشركة في المعرض، وقد تواجد في الجناح ايضا كل من سالم الهندي، ويوسف مغربل، ومحمد العوطة، ونضال نصرالله، وحين سألتهم عما يجري في إسرائيل، نفوه تماما".
    امتناع هذه الشركات عن تأكيد حقيقة وجود مَنْ يمثلها في إسرائيل سببه في رأي حنا شقور كما صرح لـ"البديل": "إما عدم صحة الادعاءات اساسا أو صحة الادعاءات من جهة والخوف من الفضيحة - يقصد تهمة التطبيع - أو انفراد بعض المسئولين في الشركات بهذا الامر لتحقيق مكاسب شخصية علي حساب الشركات أي وجود فساد داخل شركات الإنتاج العربية، إلا أن كل هذه الآراء هي احتمالات، ولا يمكنني أن أجزم بها".
    و لما كان التطبيع هو الفرضية التي تطرح نفسها بقوة في هذه القضية، وخاصة بعد حصول "البديل" علي مستندات وتوكيلات وعقود بين شركات الإنتاج العربية مثل "روتانا"، "ميلودي" و"عالم الفن"، وشركات توزيع مسجلة في إسرائيل مثل "نيو ساوند"، ويتساءل شقور إن كانت شركات روتانا وميلودي وعالم الفن لديها الحق في بيع المنتجات الفنية للمؤلفين والملحنين والفنانين العرب في السوق الإسرائيلية؟ فهل يعلم الفنانون مثلاً او المؤسسات الحاكمة في السعودية أو مصر أو لبنان أو غيرها من الدول العربية بانه يتم تسويق منتجاتها الفنية بشكل رسمي وقانوني داخل إسرائيل بواسطة شركات إسرائيلية. لكن الواقع يشير إلي حالة من التهرب من قبل "روتانا" يصفها بسام جابر مدير الموقع المدعي عليه في القضية المذكورة بأنها ميوعة وتهرب من الاعتراف بحقيقة مصالحها داخل إسرائيل قائلا "أصحاب الشركة الإسرائيلية نيوساوند انتراكتيف يحاولون التمويه في أحيان كثيرة، والسؤال الآن هو إن كان هناك ثمة من يتواطأ معهم في مصر أو في السعودية ؟ فرسمياً تؤكد روتانا أنها لم تكلف شركة نيوساوند انتراكتيف أن تبيع انتاجها الفني لشركات إسرائيلية وعمليا كانت دعوى شركة نيوساوند انتراكتيف في المحكمة المركزية في تل ابيب باسم شركة روتانا مع الكثير من اللف والدوران".

    حجر قانوني
    القضية التي رفعتها شركة "نيو ساوند إنتراكتيف" علي الموقع المذكور أو على شركة الاتصالات الإسرائيلية سلكوم، لم تكن الوحيدة التي ترفعها الشركة ضد شركات إسرائيلية. بل كانت هناك أيضا دعوى قضائية سابقة تم تقديمها إلي المحكمة المركزية في القدس الغربية من قبل شركة "نيو ساوند للانتاج الفني"، التي انبثقت عنها شركة "نيو ساوند إنتراكتيف"، وتم توجيه الدعوى ضد حوالي 13 شركة إسرائيلية، متهمة إياها بتوزيع أشرطة كاسيت واسطوانات موسيقية للعديد من المطربين العرب المتعاقدين مع روتانا، بشكل غير قانوني. يوجد ايضا العديد من القضايا الأخري التي تنظرها أروقة المحاكم الإسرائيلية في ذات الشأن، وتم رفعها من شركات أخري غير شركة "نيو ساوند"، مثل شركة AMAD والمسجلة في قبرص وإسرائيل، والتي قامت بتوجيه العديد من رسائل التهديد لشركات إسرائيلية، ورفعت دعاوي قضائية في مايو من العام الماضي 2007، على بعض الشركات الإسرائيلية علي اعتبار أنها تمثل شركة عالم الفن لصاحبها محسن جابر، وشركة "ديجيتال ساوند" المصرية.
    القضايا التي رفعتها شركةAMAD التي تمثل شركة عالم الفن علي بعض الشركات في إسرائيل، تكفل برفعها المحامي نمير القاسم، ( الحديث يدور عن بعض القضايا وليس جميعها - المحرر ) دون أي مشاركة لأخيه وسام القاسم الذي يحمل تفويضاً من محسن جابر شخصياً، وذلك بسبب وجوده خلف القضبان، لمدة 18 شهراً ( 8 شهور فعلية حسب قرار المحكمة والباقي مع وقف التنفيذ - المحرر ) ، وسحب رخصة المحاماة الخاصة به حتى عام 2009، بعد أن أدانته محكمة إسرائيلية ، وقد حصلت "البديل" علي أوراق تلك القضية كاملة. وإلى جانب ذلك، فقد رفعت شركة AMAD، التي تمثل "عالم الفن"، و"مزيكا"، و"زووم"، قضية هي الأخرى علي شركة "نيو ساوند" نفسها، في يناير الماضي، في المحكمة المركزية بالناصرة، تتهمها فيها باستغلال منتجات فنية من إنتاج الشركات المذكورة، وجاء في أوراق القضية، التي حصلت «البديل» علي نسخة منها، أن الطرف المدعي ليس فقط شركة AMAD، وإنما أيضاً شركة "ديجيتال ساوند"، وشركة "عالم الفن" المصريتان. وقد حصلت "عالم الفن" في هذه القضية علي حكم قضائي يقضي بفرض حجر قانوني على أموال "نيو ساوند" حتى يتم تسديد مبلغ مليون شيكل إسرائيلي في سبتمبر القادم.
    محكمة دولية
    و إلي جانب هذه الشركات، فقد علمت "البديل" من مصادرها داخل الخط الأخضر، أن "جمعية المؤلفين والملحنين الإسرائيلية"، وهي مؤسسة سلطوية تعمل وفق القانون الإسرائيلي، وتزعم تمثيل "جمعية المؤلفين والملحنين المصرية والمغربية وجمعية "سافين" الفرنسية التي تمثل حقوق بعض الفنانين العرب، وغيرها من الجمعيات التي تعني بحقوق الملكية الفكرية في العالم، تقوم هي الأخرى بجباية مبالغ طائلة من أفراد ومؤسسات وشركات إسرائيلية، في مقابل الاستغلال المادي أو بث منتجات غنائية داخل إسرائيل، وذلك لصالح فنانين وشركات إنتاج عربية، كما تزعم الجمعية الإسرائيلية.
    ما يروجه البعض وخاصة وكلاء شركات الإنتاج العربية داخل إسرائيل، هو أن اللجوء للقضاء الإسرائيلي هو الطريقة الوحيدة للحفاظ علي منتجات تلك الشركات من السرقة الإسرائيلية، إلا أن جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أكد وجود طرق أخرى، قائلا "توجد طريقتان لاستعادة الحق المادي لهذه الشركات، الأولي توكيل محام إسرائيلي أمام محكمة إسرائيلية، ولكن السؤال هنا.. هل تقبل تلك الشركات هذه الطريقة أم لا؟ أما الطريقة الأخرى فهي اللجوء إلى محكمة دولية استنادا إلي اتفاقية "الويبو"، التي وقعت عليها جميع الدول بما فيها إسرائيل"


    ( هذا التقرير منقول عن صحيفة البديل المصرية وقد نشر هذا الاسبوع ) .[/size]
    [/size]
    فضائيات التطبيع 4 : تحقيق صحفي الحلقة الرابعة 6_9[/size][/size][/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:27 am