+3
بنت الكتائب
يافا
ابو وطن
7 مشترك
كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 1
خريطة مدينة الناصرة
يافاالهيئة الأدارية
عدد الرسائل : 1746
العمر : 51
رقم العضوية : 180
الدولة :
نقاط : 6281
تقييم الأعضاء : 7
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
- مساهمة رقم 2
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
مدينة الناصرة: موقع الناصرة جبلي ومتوسط بين عكا وحيفا وجنين وطبرية وهي مرتبطة بهذه المدن بطرق معبدة، مناخها حسن، بلغت مساحة الناصرة العمرانية 4988 دونما كما بلغت مساحة أراضيها 10266 دونماً، وأراضيها التي تقع في المرج هي أخصب الأراضي ومن محصولاتها الحبوب من قمح وشعير وعدس وفول وحمص وغيرها والفواكه كالعنب والتفاح والمشمش والتين والرمان واللوز وغيرها وقد غرس الزيتون في 260 دونماً وتزرع في أراضيها أيضاً الخضار على اختلاف أنواعها .
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 7424 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 8756 وفي عام 1945م حوالي 14200 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948م كان فيها 17143 نسمة وفي عام 1965م (40000) نسمة منهم 25 ألف عربي و15 ألف يهودي كانت تعتبر الحياة العلمية في الناصرة حياة راقية تكثر فيها المدارس ويهتم أهلها بالتعليم . كانت الناصرة في طليعة المدن الفلسطينية التي شاركت في الجهاد ضد البريطانيين واليهود خاصة عند إعلان قرار التقسيم وتعرض أبناؤها للتنكيل والتعذيب والنفي، وفي 16 تموز 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود من غير قتال إذ حاصرها العدو من ثلاث جهات ولم يكن فيها سوى فوج ضعيف تنقصه الأسلحة الثقيلة والدبابات اضطرت مع هذا الوضع قوات الإنقاذ إلى الانسحاب واضطر السكان إلى الاستسلام فدخل الجيش واحتل البلدة وقام بإنشاء مستعمرة له تتحكم بمداخل الناصرة العربية أسماها "ناتسرت علت" أي الناصرة العليا، وكان إنشاء هذه المستعمرة سعياً لإزالة صبغتها العربية ولتحكم قبضتها عليها خوفاً من خروج حركات وطنية أخرى فيها خاصة وأنها كانت تعرف بأنها مركز الحركات الوطنية . تنسب إلى بلدة الناصرة مريم عليها السلام إذ بها ولدت وبشرت بأنها أم المسيح عليه السلام وفيها نشأ سيدنا عيسى عليه السلام وقضى معظم أيام حياته فيها .
كفر كنا: تقع في الشمال الشرقي من الناصرة على بعد 6كم منها ما تقوم على ارتفاع 250 – 275 متراً عن سطح البحر، مساحتها 58 دونماً . لكفر كنا أرض مساحتها 19455 دونما وجميعها ملك لأهلها، غرس الزيتون في 1100 دونم ولقد اشتهرت هذه القرية بزيتها الفاخر فالزيتون الذي يزرع فيها نوع يسمى المليصى ومنه يستخرج أحسن زيت للأكل في فلسطين . كان في كفر كنا عام 1922م حوالي 1175 نسمة ارتفع عام 1931 إلى 1378 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1930 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي2328 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 4140 نسمة كما تحوي القرية نفسها على مواقع أثرية وتجاورها خربة كنا. من حوادثها في العهد البريطاني هجوم اليهود عليها في كانون الثاني 1948م ولكن مجاهديها صدوا الهجوم ولاحقوا اليهود حتى مستعمرة الشجرة وغنموا منهم بعض الغنائم
المشهد: تبعد هذه القرية عن الناصرة ثلاثة أميال باتجاه الشمال الشرقي، مساحتها 54 دونماً، كفر كنا أقرب قرية لها . لقرية المشهد أرض مساحتها 11067 دونماً وجميعها ملك لأهلها . كان في المشهد عام 1922م حوالي 356 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 487 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 660 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 823 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 1265 نسمة وتحتوي المشهد على مواقع أثرية نحتت في الصخور
الرّنية: تقع في ظاهر الناصرة الشمالي الشرقي وتقوم على صهوة تعلو 300م عن سطح البحر، مساحتها 139 دونماً . بلغت مساحتها 16026 دونما وجميع أراضي القرية ملك لأهلها كما غرس البرتقال في عشرة دونمات . كان في الرنية عام 1922 حوالي 787 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 1015 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1290 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 2077 نسمة ارتفع عام 1965م إلى 2740 نسمة، وكان في القرية في عام 1947م مدرسة ابتدائية واحدة وتجاور القرية بقعة عين القرنا .
إكسال: تقع في ظاهر جبل القفرة الشمالي وتبعد عن الناصرة 6 كم في اتجاه الجنوب الشرقي، ترتفع عن سطح البحر 650م، مساحتها 48 دونماً وفي جنوبها السهل الذي يحمل اسمها . تقوم إكسال على موقع قرية كسلوت الكنعانية، بها أراضي مساحتها 16009 دونمات وجميعها ملك لأهلها . كان في إكسال عام 1922م حوالي 621 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 752 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1110 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2000 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في 1943م كما يوجد فيها مواقع أثرية .
عين ماهل سال: تجاور القرية الرنية من الشرق ترتفع عن سطح البحر 450م، مساحتها 35 دونماً ومشهد أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 13390 دونماً وجميعها ملك لأهلها، يعتبر مزارعو عين ماهل من أكثر أهل القضاء نشاطاً وعناية وتعميراً، فالبرغم من فقر أراضيهم استطاعوا أن يكسوا قسماً كبيراً منها بالزيتون، كان فيها عام 1922م حوالي 516 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 628 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1040 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 848 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 1800 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في عام 1943م وتجاورها خربة أم جبيل . من حوادثها هجوم 60 يهودياً عليها بقنابل المورتر ولم يكن فيها سوى 15 مجاهداً معهم مدفع رشاش واحد قديم الطراز وبضع بنادق اعتيادية كان الهجوم في 1948م تمكن المجاهدون من صدهم وإرغامهم على التراجع .
طُرعان: تقع بين الجبل والسهل المنسوبين إليها ففي شمالها جبلها الممتد إلى البعنيه والعزير وفي جنوبها الخصب الذي يتصل بسهل البطوف عند رمانه . تبعد طرعان عن الناصرة 13كم باتجاه الشمال الشرقي وتعلو البحر، مساحتها 34 دونماً والشجرة أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 29743 دونماً وليس لليهود فيها أي شبر . كان فيها عام 1922 حوالي 768 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 961 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1350 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1268 نسمة ارتفع عام 1961 إلى 2200 نسمة وكان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتعتبر هذه القرية موقع أثري .
كوكب: تعتبر قرية كوكب آخر أعمال الناصرة في الشمال، تقع شمال كفر منده وتعلو 400م عن سطح البحر، مساحتها 10 دونمات، وكثيراً ما تذكر باسم كوكب أبو الهيجا نسبة إلى الشيخ أبو الهيجا المدفون في شمالها، ولكوكب أراضي مساحتها 18674 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 222 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 285 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 490 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 478 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 690 نسمة .
كفر منده: تقع في الجنوب من قرية كوكب وعلى الطرف الشمالي من سيل البطوف ترتفع عن سطح البحر 170م، ومساحتها 47 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها 14935 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 428 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 975 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1260 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1242 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2060 نسمة كان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتجاورها خربة كانا وخربة اللون وخربة شيفات. وينسب لهذه القرية الفقيه الحنفي زين العابدين .
قرى قضاء الناصرة المهدمة :
إندور – عين دور: تقع إلى الجنوب الشرقي من الناصرة وتبعد عنها 22كم، هدمت القرية في 31/12/1949م، واستولت سلطات الاحتلال على أراضيها وأقامت عليها (كيبوتس عين دور) وبلغت مساحة هذه الأراضي حوالي 12400 دونما، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 311 نسمة ارتفع إلى 455 نسمة عام 1931م وإلى 620 نسمة عام 1945 م .
معلول: تقع إلى الجنوب من الناصرة وتبعد عنها 11,5 كم، بلغت مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 1200 دونما، أقيم على أراضيها مستوطنة (نحلال)، بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 436 نسمة وعام 1931م 390 نسمة ارتفع إلى 690 نسمة عام 1945م
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 7424 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 8756 وفي عام 1945م حوالي 14200 نسمة وفي إحصاءات العدو لعام 1948م كان فيها 17143 نسمة وفي عام 1965م (40000) نسمة منهم 25 ألف عربي و15 ألف يهودي كانت تعتبر الحياة العلمية في الناصرة حياة راقية تكثر فيها المدارس ويهتم أهلها بالتعليم . كانت الناصرة في طليعة المدن الفلسطينية التي شاركت في الجهاد ضد البريطانيين واليهود خاصة عند إعلان قرار التقسيم وتعرض أبناؤها للتنكيل والتعذيب والنفي، وفي 16 تموز 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود من غير قتال إذ حاصرها العدو من ثلاث جهات ولم يكن فيها سوى فوج ضعيف تنقصه الأسلحة الثقيلة والدبابات اضطرت مع هذا الوضع قوات الإنقاذ إلى الانسحاب واضطر السكان إلى الاستسلام فدخل الجيش واحتل البلدة وقام بإنشاء مستعمرة له تتحكم بمداخل الناصرة العربية أسماها "ناتسرت علت" أي الناصرة العليا، وكان إنشاء هذه المستعمرة سعياً لإزالة صبغتها العربية ولتحكم قبضتها عليها خوفاً من خروج حركات وطنية أخرى فيها خاصة وأنها كانت تعرف بأنها مركز الحركات الوطنية . تنسب إلى بلدة الناصرة مريم عليها السلام إذ بها ولدت وبشرت بأنها أم المسيح عليه السلام وفيها نشأ سيدنا عيسى عليه السلام وقضى معظم أيام حياته فيها .
كفر كنا: تقع في الشمال الشرقي من الناصرة على بعد 6كم منها ما تقوم على ارتفاع 250 – 275 متراً عن سطح البحر، مساحتها 58 دونماً . لكفر كنا أرض مساحتها 19455 دونما وجميعها ملك لأهلها، غرس الزيتون في 1100 دونم ولقد اشتهرت هذه القرية بزيتها الفاخر فالزيتون الذي يزرع فيها نوع يسمى المليصى ومنه يستخرج أحسن زيت للأكل في فلسطين . كان في كفر كنا عام 1922م حوالي 1175 نسمة ارتفع عام 1931 إلى 1378 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1930 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي2328 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 4140 نسمة كما تحوي القرية نفسها على مواقع أثرية وتجاورها خربة كنا. من حوادثها في العهد البريطاني هجوم اليهود عليها في كانون الثاني 1948م ولكن مجاهديها صدوا الهجوم ولاحقوا اليهود حتى مستعمرة الشجرة وغنموا منهم بعض الغنائم
المشهد: تبعد هذه القرية عن الناصرة ثلاثة أميال باتجاه الشمال الشرقي، مساحتها 54 دونماً، كفر كنا أقرب قرية لها . لقرية المشهد أرض مساحتها 11067 دونماً وجميعها ملك لأهلها . كان في المشهد عام 1922م حوالي 356 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 487 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 660 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 823 نسمة ارتفع عام 1965 إلى 1265 نسمة وتحتوي المشهد على مواقع أثرية نحتت في الصخور
الرّنية: تقع في ظاهر الناصرة الشمالي الشرقي وتقوم على صهوة تعلو 300م عن سطح البحر، مساحتها 139 دونماً . بلغت مساحتها 16026 دونما وجميع أراضي القرية ملك لأهلها كما غرس البرتقال في عشرة دونمات . كان في الرنية عام 1922 حوالي 787 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 1015 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1290 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 2077 نسمة ارتفع عام 1965م إلى 2740 نسمة، وكان في القرية في عام 1947م مدرسة ابتدائية واحدة وتجاور القرية بقعة عين القرنا .
إكسال: تقع في ظاهر جبل القفرة الشمالي وتبعد عن الناصرة 6 كم في اتجاه الجنوب الشرقي، ترتفع عن سطح البحر 650م، مساحتها 48 دونماً وفي جنوبها السهل الذي يحمل اسمها . تقوم إكسال على موقع قرية كسلوت الكنعانية، بها أراضي مساحتها 16009 دونمات وجميعها ملك لأهلها . كان في إكسال عام 1922م حوالي 621 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 752 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1110 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2000 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في 1943م كما يوجد فيها مواقع أثرية .
عين ماهل سال: تجاور القرية الرنية من الشرق ترتفع عن سطح البحر 450م، مساحتها 35 دونماً ومشهد أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 13390 دونماً وجميعها ملك لأهلها، يعتبر مزارعو عين ماهل من أكثر أهل القضاء نشاطاً وعناية وتعميراً، فالبرغم من فقر أراضيهم استطاعوا أن يكسوا قسماً كبيراً منها بالزيتون، كان فيها عام 1922م حوالي 516 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 628 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1040 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 848 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 1800 نسمة، كان فيها مدرسة ابتدائية في عام 1943م وتجاورها خربة أم جبيل . من حوادثها هجوم 60 يهودياً عليها بقنابل المورتر ولم يكن فيها سوى 15 مجاهداً معهم مدفع رشاش واحد قديم الطراز وبضع بنادق اعتيادية كان الهجوم في 1948م تمكن المجاهدون من صدهم وإرغامهم على التراجع .
طُرعان: تقع بين الجبل والسهل المنسوبين إليها ففي شمالها جبلها الممتد إلى البعنيه والعزير وفي جنوبها الخصب الذي يتصل بسهل البطوف عند رمانه . تبعد طرعان عن الناصرة 13كم باتجاه الشمال الشرقي وتعلو البحر، مساحتها 34 دونماً والشجرة أقرب قرية لها . تبلغ مساحة أراضيها 29743 دونماً وليس لليهود فيها أي شبر . كان فيها عام 1922 حوالي 768 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 961 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1350 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1268 نسمة ارتفع عام 1961 إلى 2200 نسمة وكان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتعتبر هذه القرية موقع أثري .
كوكب: تعتبر قرية كوكب آخر أعمال الناصرة في الشمال، تقع شمال كفر منده وتعلو 400م عن سطح البحر، مساحتها 10 دونمات، وكثيراً ما تذكر باسم كوكب أبو الهيجا نسبة إلى الشيخ أبو الهيجا المدفون في شمالها، ولكوكب أراضي مساحتها 18674 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 222 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 285 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 490 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 478 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 690 نسمة .
كفر منده: تقع في الجنوب من قرية كوكب وعلى الطرف الشمالي من سيل البطوف ترتفع عن سطح البحر 170م، ومساحتها 47 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها 14935 دونماً . كان فيها عام 1922م حوالي 428 نسمة ارتفع عام 1931م إلى 975 نسمة وفي عام 1945م بلغ عددهم حوالي 1260 نسمة وفي إحصاءات العدو كان في عام 1948م حوالي 1242 نسمة ارتفع عام 1961م إلى 2060 نسمة كان فيها مدرسة ابتدائية عام 1943م وتجاورها خربة كانا وخربة اللون وخربة شيفات. وينسب لهذه القرية الفقيه الحنفي زين العابدين .
قرى قضاء الناصرة المهدمة :
إندور – عين دور: تقع إلى الجنوب الشرقي من الناصرة وتبعد عنها 22كم، هدمت القرية في 31/12/1949م، واستولت سلطات الاحتلال على أراضيها وأقامت عليها (كيبوتس عين دور) وبلغت مساحة هذه الأراضي حوالي 12400 دونما، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 311 نسمة ارتفع إلى 455 نسمة عام 1931م وإلى 620 نسمة عام 1945 م .
معلول: تقع إلى الجنوب من الناصرة وتبعد عنها 11,5 كم، بلغت مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 1200 دونما، أقيم على أراضيها مستوطنة (نحلال)، بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 436 نسمة وعام 1931م 390 نسمة ارتفع إلى 690 نسمة عام 1945م
يافاالهيئة الأدارية
عدد الرسائل : 1746
العمر : 51
رقم العضوية : 180
الدولة :
نقاط : 6281
تقييم الأعضاء : 7
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
- مساهمة رقم 3
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
رفيقي الغائب الحاضر تقبل اضافتي لخرائطك...وتقبل مني كل الاحترام والتقدير
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 4
صفورية
نبذة تاريخية وجغرافية
هي تحريف عن كلمة آرامية او سريانية تعني الصباح أو الطائر أو جدي الماعز ، تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الناصرة وتبعد عنها حوالي 6كم ، وترتفع 250م عن سطح البحر . تبلغ مساحة أراضيها ( 55378) دونما ، وتعتبر أكبر قرى القضاء مساحة ، وتحيط بها أراضي قرى رمانة وسخنين والمشهد وعيلوط وكفر مندة وعبلين وشفا عمرو. قدر عدد سكانها في عام 1922 حوالي (2582) نسمة ، وفي عام 1945 حوالي (4330) نسمة ، وكان عددهم في عام 1948 حوالي (5023) نسمة تحتوي القرية على مواقع أثرية عديدة اهمها : كنيسة القديسة حنا أم العذراء للفرنسيسكان وهي تقوم على بقية منزل آل عمران ويعود تاريخها إلى عام 1880 م ، وقلعة ضاهر العمر الذي يعود تاريخها إلى عام 1745م . و(خربة بديوية ) في شمال القرية وعلى طرف سهل البطوف الغربي وترتفع 196 م عن سطح البحر ، وتقوم على بقعة بلدة (حنا تون ) الكنعانية ، وتحتوي الخربة على مواقع اثرية عديدة ، كما يحيط بالقرية العديد من الخرب الاثرية الهامة. احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية في 15-7-1948 وشردت اهلها ، وأقاموا على أراضيها مستعمرة( تسيبوري ) عام 1949م، كما أقاموا مستوطنة "هسوليليم"عام 1949 ولاحقا أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية هي"ألون هفليل"1980، هوشعيا"19812 و"حنتون"1984. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (30845) نسمة .
القرية اليوم
لم يبق إلا بضعة منازل في الموقع, منها منزل عبد المجيد سليمان ومنزل علي موجودة. أما باقي الموقع فتغطيه غابة صنوبر غرسها الصندوق القومي اليهودي إحياء لذكرى بعض الأشخاص والمناسبات ( كيوم استقلال غواتيمالا). ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل, وإن يكن بعض حيطانها قد تداعى, وهي محاطة بمواقع الجانب الشمالي من القرية, ويستعمل دارا للأيتام الفلسطينيين. وثمة أيضا كنيسة للروم الأرثوذكس. و على الطريق الجنوبية, المفضية إلى القرية, ثمة كنيس لليهود كان مقاما للمسلمين فيما مضى, وبالقرب منه مقبرة إسرائيلية حديثة العهد.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أسست مستعمرة تسيبوري ( 176239) الزراعية التي تبعد 3 كلم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية, على أراضي القرية في سنة 1949. كذلك تقع مستعمرة هسوليليم ( 172239), التي أسست في سنة 1949 أيضا, أيضا على أراضي القرية, الى الغرب من موقعها. وفي زمن أحدث عهدا أنشئت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية: ألون هغليل ( 170240) في سنة 1980, هوشعيا ( 178240) في سنة 1981, حنتون ( 173243) شمالي غربي موقع القرية, في سنة 19
هي تحريف عن كلمة آرامية او سريانية تعني الصباح أو الطائر أو جدي الماعز ، تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الناصرة وتبعد عنها حوالي 6كم ، وترتفع 250م عن سطح البحر . تبلغ مساحة أراضيها ( 55378) دونما ، وتعتبر أكبر قرى القضاء مساحة ، وتحيط بها أراضي قرى رمانة وسخنين والمشهد وعيلوط وكفر مندة وعبلين وشفا عمرو. قدر عدد سكانها في عام 1922 حوالي (2582) نسمة ، وفي عام 1945 حوالي (4330) نسمة ، وكان عددهم في عام 1948 حوالي (5023) نسمة تحتوي القرية على مواقع أثرية عديدة اهمها : كنيسة القديسة حنا أم العذراء للفرنسيسكان وهي تقوم على بقية منزل آل عمران ويعود تاريخها إلى عام 1880 م ، وقلعة ضاهر العمر الذي يعود تاريخها إلى عام 1745م . و(خربة بديوية ) في شمال القرية وعلى طرف سهل البطوف الغربي وترتفع 196 م عن سطح البحر ، وتقوم على بقعة بلدة (حنا تون ) الكنعانية ، وتحتوي الخربة على مواقع اثرية عديدة ، كما يحيط بالقرية العديد من الخرب الاثرية الهامة. احتلت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية في 15-7-1948 وشردت اهلها ، وأقاموا على أراضيها مستعمرة( تسيبوري ) عام 1949م، كما أقاموا مستوطنة "هسوليليم"عام 1949 ولاحقا أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية هي"ألون هفليل"1980، هوشعيا"19812 و"حنتون"1984. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (30845) نسمة .
القرية اليوم
لم يبق إلا بضعة منازل في الموقع, منها منزل عبد المجيد سليمان ومنزل علي موجودة. أما باقي الموقع فتغطيه غابة صنوبر غرسها الصندوق القومي اليهودي إحياء لذكرى بعض الأشخاص والمناسبات ( كيوم استقلال غواتيمالا). ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل, وإن يكن بعض حيطانها قد تداعى, وهي محاطة بمواقع الجانب الشمالي من القرية, ويستعمل دارا للأيتام الفلسطينيين. وثمة أيضا كنيسة للروم الأرثوذكس. و على الطريق الجنوبية, المفضية إلى القرية, ثمة كنيس لليهود كان مقاما للمسلمين فيما مضى, وبالقرب منه مقبرة إسرائيلية حديثة العهد.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أسست مستعمرة تسيبوري ( 176239) الزراعية التي تبعد 3 كلم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية, على أراضي القرية في سنة 1949. كذلك تقع مستعمرة هسوليليم ( 172239), التي أسست في سنة 1949 أيضا, أيضا على أراضي القرية, الى الغرب من موقعها. وفي زمن أحدث عهدا أنشئت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية: ألون هغليل ( 170240) في سنة 1980, هوشعيا ( 178240) في سنة 1981, حنتون ( 173243) شمالي غربي موقع القرية, في سنة 19
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 5
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 6
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
شاهد صفورية مع الصوورررر
بنت الكتائبرقيب
عدد الرسائل : 426
العمر : 33
رقم العضوية : 613
نقاط : 6042
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 26/05/2008
- مساهمة رقم 7
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
فلسطين حلوة بكل شي فيها
بمدنها وقراها ومخيماتها
واحيائها وشوارعها
شكرا الك كتير اخي ابو وطن
على المعلومات والصور
بمدنها وقراها ومخيماتها
واحيائها وشوارعها
شكرا الك كتير اخي ابو وطن
على المعلومات والصور
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 8
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
شكرا على مرورك اختي
ابنة الجبهة الشعبيةوكيل
عدد الرسائل : 891
العمر : 33
رقم العضوية : 386
الدولة :
نقاط : 6191
تقييم الأعضاء : 4
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
- مساهمة رقم 9
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
تحية رفاقية
اشكرك كثيرا رفيقي ابو وطن على الموضوع الرائع والصور الأروع ، وحقاً ان فلسطين هي جنة الأرض ، وهي احلى الجميلات واكثرها تألقا على الاطلاق .
تقبل مروري
مع اطيب الأمنيات
اشكرك كثيرا رفيقي ابو وطن على الموضوع الرائع والصور الأروع ، وحقاً ان فلسطين هي جنة الأرض ، وهي احلى الجميلات واكثرها تألقا على الاطلاق .
تقبل مروري
مع اطيب الأمنيات
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 10
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
شكرا رفيقة ابنة على مرورك
يافاالهيئة الأدارية
عدد الرسائل : 1746
العمر : 51
رقم العضوية : 180
الدولة :
نقاط : 6281
تقييم الأعضاء : 7
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
- مساهمة رقم 11
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
رفيقي ابو وطن...
هي من اجمل مناطق فلسطين فاشكرك على اختيارك وعلى الصور
لك مني الاحترام والتقدير
هي من اجمل مناطق فلسطين فاشكرك على اختيارك وعلى الصور
لك مني الاحترام والتقدير
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 12
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
شكرا على مرورك رفقتي واختي يافا
جيــ تشي ــفارارقيب
عدد الرسائل : 510
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : زهقان من الحياة
نقاط : 6002
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
- مساهمة رقم 13
كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
التسمية
منذ عرفت الناصرة في التاريخ لم يتغير اسمها ولا زالت تدعى الناصرة. ويرى بعض المفسّرين المسيحيين ان هذا يتلائم مع الاية في نبوؤة اشعياء [1] وذلك من أجل دعم رأيهم القائل إن المسيح هو من بيت داود. بينما يقول البعض ان المعنى هو الحارس وان الاسم مأخوذ من جبل النبي ساعين الواقف فوقها كالحارس (او الناطور) او من كون الناصرة على جبل يشرف على مرج ابن عامر ويرجح البعض هذا التفسير قائلين ان كلمة ناصر بالعربية تعني الجبل الذي علوه ميل. ويذهب البعض بقولهم ان اسمها مشتق من كلمة تعني الحقيقة معتمدين على ذكر ذلك في إنجيل منحول. على أي حال فان الاسم ليس مشتق من نذير (ضرب من النساك اليهود) اذ يختلف الجذر في العبرية (كما العربية) وقد حدث هذا الالتباس لتشابه الجذر في اللغات الغربية.
التاريخ
مدينة الناصرة مدينة قديمة ، عرفت وسكنت منذ القدم على الرغم من مرورها بفترات زمنية لم تكن فيها ذات أهمية كبيرة ، ولم يرد ذكر لها في كتب العهد القديم أو المصادر الأدبية ، ولكن هذا لا يعني أنها عرفت وسكنت فقط في العهد الجديد وبعد ميلاد السيد المسيح . إذ أن الحفريات الأثرية دلت على أن الناصرة كانت مسكونة في العصر البرونزي المتوسط وفي العصر الحديدي . ورد أول ذكر للناصرة في الإنجيل ، ففيها ولدت مريم العذراء وبشرت بالمسيح ، وفيها نشأ السيد المسيح وقضى معظم حياته ، ومن هنا بدأت أهمية هذه المدينة في التاريخ ، وأصبح اسمها يرد كثيرا بعد ذلك في الكتب والمؤلفات ، أما دخولها الأحداث التاريخية بعد السيد المسيح ، فكان في الفترة التي أعقبت عام 136 للميلاد ، فبعد أن خرب " نيطس " مدينة القدس في العام الميلادي السبعين ، عاد اليهود فعصوا ثانية، على عهد الإمبراطور " هدريان" فأرسل إلى القدس جيشا عظيما أخضعهم ودمر القدس عام 131 للميلاد ، ثم جدد بناءها في العام 136 م ، وحكم بالموت على كل يهودي يدخل القدس ، عند ذلك وجه اليهود قواهم وأنظارهم نحو الجليل ، وحصلوا على امتياز من الإمبراطور بأن لا يدخل غير اليهود إلى بعض المدن ومن ضمنها الناصرة . فاحتجبت هذه البلدة وظلت هكذا حتى عام 250م ، وبعد ذلك أخذت الناصرة تنمو وتزدهر ، وكان ذلك ابتداء من الفترة الواقعة بين عامي 306 و 337م ، حيث بنيت فيها الكنائس والأديرة ، وفي عام 404م زارت القديسة الغنية ( باولا ) مدينة الناصرة وقالت عنها " ذهبنا إلى الناصرة التي هي كاسمها زهرة الجليل " وتشير الحفريات إلى أن أول كنيسة في الناصرة هي كنيسة البشارة ، وكان ذلك عام 450 م .
دخلت المدينة في حوزة العرب المسلمين عام 634م ، على يد القائد شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين ، وكانت تابعة لجند الأردن الذي كانت قاعدته طبرية ، ويذكر البعض أن الناصرة لم يرد لها أي ذكر بعد الفتوحات الإسلامية ، فلم تذكر في الكتب الأدبية والمؤلفات، ولكن الصحيح غير ذلك ، فقد ذكرت كثيرا عند الجغرافيين والمؤرخين العرب ، إذ ذكرها اليعقوبي في القرن التاسع الميلادي ، والمسعودي في الحادي عشر ، والهروي في الثاني عشر ، كما ذكرها أيضا ابن شداد في القرن الميلادي الثالث عشر ، وياقوت في الرابع عشر، والقلقشندي في الخامس عشر . وقد لمع اسم هذه المدينة أيام إبراهيم باشا وظاهر العمر وأحمد باشا الجزار وسليمان باشا وعبد الله باشا . وعندما بدأت الحملات الصليبية على المنطقة ، كانت الناصرة من ضمن المدن التي شهدت نزاعات كثيرة بين الفرنجة والمسلمين ، فبعد أن استولى الفرنجة على القدس دفعوا بجيوشهم إلى منطقة الجليل شمالا ، واستولوا عليها ، ووضعوا حاميات لهم في بعض بقاعها ومن ضمنها الناصرة ، وشرع قائد الفرنجة في بناء الكنائس في المدينة ، ونقل إليها أسقفية بيسان . ثم استولى عليها المسلمون قسرا بعد معركة حطين الشهيرة ، وبقيت بحوزتهم إلى أن عقدت معاهدة عام 1229 م – 626 هـ بين ملك الفرنجة والملك الكامل ، وبموجب هذه المعاهدة عادت الناصرة إلى الفرنجة ، بعد ذلك تناوب عليها الطرفان ، فهي تارة بحوزة المسلمين وتارة أخرى تحت سيطرة الفرنجة ، وعلى سبيل المثال هاجمها الظاهر بيبرس عام 1263 م – 661 هـ واستولى عليها ، وبعد ذلك بثمان سنوات احتلها الفرنجة مرة أخرى ، وبقيت تحت سيطرتهم حتى عام 1291م –690 هـ حين استولى عليها المسلمون على يد خليل بن قلاوون . دخلت الناصرة بحوزة العثمانيين عام 1517 م – 923 هـ . وأول من استقر بها العرب المسلمون ، وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين ، حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للسكنى فيها . وكان ذلك في عام 1630 م – 1040 هـ أما اليهود فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن التاسع عشر .
أثناء حصار نابليون لمدينة عكا عام 1179م – 1214هـ ، بلغه أن العثمانيين جهزوا جيشا كبيرا لنجدة الجزار ، بالإضافة إلى 7000 مقاتل من جبال نابلس ، تجمعوا في الجليل للالتحاق بالجيش العثماني ، فأرسل حملة لصد العثمانيين قبل وصولهم عكا ، التقى الجيشان ثم استولت على الناصرة في اليوم التالي ، وفيما بعد ، اتخذها الأمير ظاهر العمر دار مستقر له مدة من الزمن ، فبعد أن استقام له الوضع في المنطقة ، عين أولاده جميعا كل واحد في مدينة ، اختار مدينة الناصرة مسكنا ومقرا له .
بني أول مسجد في الناصرة في الفترة الواقعة بين عامي 1805 و 1808 إذ لم يكن للمسلمين مسجد في الناصرة يصلون فيه أيام سليمان باشا ، وكانوا يصلون في بيت من بيوت الأمير ظاهر العمر ، وفي تقويم آخر يقال بأن هذا المسجد بني عام 1814م – 1229هـ ، أما الرأي الثالث فيقول انه بوشر ببناء جامع الناصرة والذي يدعى بالجامع الأبيض ، على يد على باشا مساعد والي عكا . وكان ذلك في عام 1812م – 1227هـ . بدأت الويلات والمخاطر تحدق بالشعب العربي في فلسطين بشكل عام وفي الناصرة ومنطقتها بشكل خاص عام 1869م – 1286هـ ، حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة " الوطن القومي " لليهود على أرض فلسطين . وسهل ذلك بيع الحكومة العثمانية الأراضي والقرى في هذه المنطقة لأغنياء وسماسرة ليسوا من أهل فلسطين ، لا تربطهم بأرضها أية روابط ، ففي ذلك العام باعت الحكومة العثمانية الصفقة الأولى من أرض فلسطين لبعض تجار وأغنياء بيروت ومنهم سرسق وتويني ، وقد شملت هذه الصفقة أرض الناصرة ، السهل الوعر وقرى جنجار ، العفولة ، والفولة ، وجباتا، وخنيفس ، وتل الشام ، وتل نور ، ومعلول ، وسمونة ، وكفرتا ، وجيدا، وبيت لحم ، وأم العمد ، وطبعون ، وقصقص ، والشيخ بريك ، وفي عام 1872م – 1289هـ باعت الصفقة الثانية وشملت المجدل ، والهريج ، والحارثية ، والياجورة ، والخريبة التابعة للياجورة .
بعد اشتعال الحرب العالمية الاولى ، أصبحت الناصرة مركز القيادة الالمانية – التركية في فلسطين وبعد هزيمة الأتراك في تلك الحرب ، دخل الإنكليز مدينة الناصرة في شهر أيلول من عام 1918م . وعليه فقد دخلت هذه المدينة العربية، كما دخلت فلسطين بكاملها مرحلة جديدة من مراحل تاريخها وهي الانتداب البريطاني ، الذي مهد لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين العربية ، ومنذ بداية الانتداب قسمت البلاد إلى خمسة ألوية هي : لواء القدس ( اليهودية ) ومركزه القدس . لواء يافا على الساحل ومركزه يافا . لواء السامرة في الوسط ومركزه نابلس . لواء فينيقيا على الساحل الشمالي ومركزه حيفا . لواء الجليل ومركزه الناصرة . في عام 1922م ألغى لواء الناصرة وضم إلى لواء فينيقيا تحت اسم اللواء الشمالي ومركزه حيفا ، وصارت الناصرة مركز قضاء . وفي السادس عشر من شهر تموز عام 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود .
جغرافيا
تقع الناصرة في قلب الجليل الادنى على سفح جبل يرتفع عن سطح البحر نحو 400م. تحيط بها سلسلة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الادنى فتطل على مرج ابن عامر من الشمال. تبعد حوالي 24كم عن بحيرة طبريا و9كم عن جبل الطور. وقد كان لموقعها الجغرافي أهمية منذ القدم فكانت طرق فرعية تصلها بالطرق الرئيسية التي تربط بين سورية ومصر من جهة وبين الأردن وفلسطين من جهة اخرى. وكانت القوافل التجارية تعرّج عليها أثناء مرورها في مرج ابن عامر.
السكان
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 64.5 ألف نسمة [3] جلّهم من العرب الفلسطينيين ذوي الجنسية الاسرائيلية. تشير التقديرات إلى أن 70% منهم مسلمون والباقي مسيحيون. تعتبر الناصرة مركزا تجاريا هاما لمدن وقرى منطقة الجليل.
نشاط السكان
اعتمد سكان القضاء قديما وحديثا على مدينة الناصرة في تلبية احتياجاتهم ، وكان لا بد لهذه المدينة من توفير مثل تلك الاحتياجات ، فنمت وازدهرت وجد أهلها في العمل ، حيث اشتغل قسم منهم بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات ، كما راجت أعمال التجارة فيها وكانت تمثل السوق الرئيس لعشرات القرى ، التي تبيع ما تنتجه فيها وتبتاع منها كل ما تحتاجه ، كما ازدهرت كذلك الصناعات الخفيفة ، مثل أعمال التجارة والحدادة والدباغة والخياطة والصباغة وأعمال البناء والهدايا التذكارية من سجاد ونحاس وخشب محفور ، كما اشتهرت نساء الناصرة بأشغال الإبرة . وفي الناصرة معاصر للزيتون والسمسم لاستخراج الزيت والطحينة ، وفيها مصانع للصابون. و قامت الناصرة منذ القدم بالوظيفة الاقتصادية لمجموعة كبيرة من القرى والتجمعات السكانية. ولا زالت المدينة تؤدي هذه الوظيفة لعشرات الآلاف من السكان العرب في المنطقة. كانت السياسة التي اتبعها اليهود منذ عام 1948م وحتى عام 1967م تجاه عرب فلسطين المحتلة تقوم على عدم السماح ببروز قطاع اقتصادي عربي ، وبالتالي منع قيام مراكز سلطة اقتصادية مستقلة ، وعليه فان القاعدة الاقتصادية في فلسطين المحتلة بشكل عام ، كانت حتى عام 1976م ضعيفة جدا . فلم يكن العرب يملكون سوى ثلاث مؤسسات صناعية فقط ، اثنتان صغيرتان تهتمان بالخياطة وثالثة للأشغال المعدنية . ضّيقت الحكومات الإسرائيلية على الزراعة العربية ، ولم تصنع الوسط العربي ، بل على العكس صفّت ما وجد فيها من مصانع وشركات ، مثل صناعة التبغ في مدينة الناصرة . وصمدت بعض الشركات مثل شركة باصات ( العفيفي ) العربية في هذه المدينة ، وبقيت بعد مقاومة طويلة ومريرة ، كذلك فان الحكومات الإسرائيلية ترفض اعتبار الوسط العربي منطقة تطوير من الدرجة الاولى ، الامر الذي من شأنه أن يساعد على جذب الصناعيين وأصحاب الشركات وهي لا تشجع ولا تدعم ولاتقيم أي مصنع في الوسط العربي بأموالها أو بأموال مشتركة . وهكذا تتصرف أيضا نقابة العمال ( الهستدروت ) التي تملك 25% من الصناعة اليهودية . فلم تقدم أية قروض تذكر لتشجيع الصناعة العربية . وفي الوسط العربي كله وحتى نهاية عام 1983م ، كان هنالك 140 ورشة صناعية ، غالبيتها الساحقة عبارة عن مخيطات وورش إنتاج مواد بناء أولية وحدادة ومناجر صغيرة . وفي المقابل نجد مستوطنة يهودية مثل " الناصرة العليا " التي أقامتها السلطات الإسرائيلية عام 1957م على أراضي الناصرة والقرى العربية المجاورة وضمن مخطط تهويد الجليل ، نجد مثل هذه المستوطنة تصبح مركزا صناعيا في فترة زمنية قصيرة جدا ، تحوى 160 مصنعا وورشة صناعية ، في حين لم ينشا مصنع واحد في مدينة الناصرة العربية القائمة منذ آلاف السنين . وهكذا فإننا نجد مدينة عربية كبيرة في فلسطين المحتلة مثل الناصرة تخلو من المصانع والمشاريع الكبيرة ، ولهذا اتجه أهلها لإعمال التجارة والخدمات وبعض الصناعات التحويلية البسيطة المتعلقة بالسياحة ، مثل حفر الخشب والخزف ، كما اضطر بعضهم إلى التوجه للعمل في المصانع والورش اليهودية
كان يوجد في مدينة الناصرة في بداية القرن العشرين ثلاث مدارس، واحدة في قرية سولم والثانية في قرية اندور بالاشتراك مع قرية نين أما الثالثة فكانت في قرية الناعورة بالاشتراك مع قرية تمرة، وارتفع عدد المدارس ليصل إلى 14 مدرسة في العام 1937 / 1938 ، منها مدرسة للبنين ومدرستان للبنات، كما وجد دار المعلمين الروسية ، وازدهرت الحياة العلمية بعد إنشاء المدارس، وقد دخلت أول مطبعة لمدينة الناصرة عام 1923 ، مما ساعد على ازدهار الحركة الثقافية فيها.
أزياء أهل الناصرة
بعد اختلاط أهل فلسطين بالأمم الأخرى ، تنوعت أزياؤهم واختلفت من منطقة إلى أخرى ، وبشكل عام فقد امتاز لباس الرجل والمرأة في فلسطين عامة وفي الناصرة بشكل خاص ، بكثرة القطع التي يرتديها كل من الرجل والمرأة ، كما أمتاز لباس أهل الناصرة وخاصة لباس المرأة بطوله ، إذ كان يغطي جسمها بالكامل باستثناء الوجه واليدين ، ومن الأسماء المألوفة والتي كانت منشرة في زي المرأة الناصرية : الصمادة : وهي كيس أسطواني محشو بالقطن كانت توضع على الرأس . الزربند : شقة من الحرير مخططة بألوان مختلفة تطوى من الأعلى وتوضع فوق الصمادة وتعصب بمنديل طويل يرسل على الظهر ويربط الوسط بزنار . العصبة : منديل يطوي ويكسو أعلى الصمادة . الجلابة : وهي جبة طويلة مفتوحة من الأمام . الدامر : عبارة عن جبة قصيرة . القنباز : استعمل بدل الجلابة وله فتحتان على الجانبين وله ألوان كثيرة . العباءة : وبه جلباب قصير الأكمام من الجوخ المطرز ، مع مرور الزمن أخذ استعمال هذه الألبسة يقل فانتقلت النساء إلى اللباس الحديث ، وألغيت الصمادة والدامر والعباءة والعصبة وغيرها ، أما لباس الرجل فكان العمامة البيضاء للمسلم والسوداء للمسيحي ، ثم الطربوش والحطة والعقال والقنباز والسروال والعباءة وغيرها ، وقد قل لبس العمامة باستثناء رجال الدين المسلمين ، وشاع لبس الطربوش الأحمر كما قل استعمال القنباز ، ثم حدثت النقلة من القديم إلى الحديث وشاع اللباس الحديث مثل ( الجاكيت والقميص والبنطلون ) ، أما الشيء المتبقي من الزي القديم فهو الحطة والعقال والذي لا زالت قطاعات كبيرة من الأهالي ترتديه.
معالم المدينة
كنيسة البشارة في الناصرة
مدينة الناصرة شأنها شأن جميع مدن فلسطين ، تقسم إلى حارات أو أحياء تحمل أسماء مختلفة، وعادة ما تنسب هذه التسميات إلى عائلات من سكان المدينة نفسها تعيش في تلك الحارة أو في ذلك الحي ، وكانت كلمة ( محلة ) والتي تعني حارة شائعة جداً في الناصرة ، إضافة إلى ذلك كانت بعض تسميات الحارات ترتبط بموقعها بالنسبة للبلدة نفسها ، فيقال مثلاً الحارة الغربية ، وأحياناً أخرى تسمى الحارة لموقعها الطبوغرافي في البلدة ، فيقال الحارة الفوقا والحارة التحتا ، ومن حارات ومحلات الناصرة : محلة الجامع ، محلة عبيد ، محلة الشرقية ، محلة الجرنة ، محلة فرح ، محلة يمانية ، محلة اللاتين ، محلة الشوافنة ، محلة البيادر ، محلة العديني وغيرها . أما الأسواق في الناصرة فقد أخذت تسميتها من المهنة التي تمارس فيها مثل : سوق الصباغين ، سوق القهاوي ، سوق الخضرة ، سوق الصياغ ، سوق السكافية ، سوق المواستية والحدادين ، سوق النجارين وغيرها من التسميات
منذ عرفت الناصرة في التاريخ لم يتغير اسمها ولا زالت تدعى الناصرة. ويرى بعض المفسّرين المسيحيين ان هذا يتلائم مع الاية في نبوؤة اشعياء [1] وذلك من أجل دعم رأيهم القائل إن المسيح هو من بيت داود. بينما يقول البعض ان المعنى هو الحارس وان الاسم مأخوذ من جبل النبي ساعين الواقف فوقها كالحارس (او الناطور) او من كون الناصرة على جبل يشرف على مرج ابن عامر ويرجح البعض هذا التفسير قائلين ان كلمة ناصر بالعربية تعني الجبل الذي علوه ميل. ويذهب البعض بقولهم ان اسمها مشتق من كلمة تعني الحقيقة معتمدين على ذكر ذلك في إنجيل منحول. على أي حال فان الاسم ليس مشتق من نذير (ضرب من النساك اليهود) اذ يختلف الجذر في العبرية (كما العربية) وقد حدث هذا الالتباس لتشابه الجذر في اللغات الغربية.
التاريخ
مدينة الناصرة مدينة قديمة ، عرفت وسكنت منذ القدم على الرغم من مرورها بفترات زمنية لم تكن فيها ذات أهمية كبيرة ، ولم يرد ذكر لها في كتب العهد القديم أو المصادر الأدبية ، ولكن هذا لا يعني أنها عرفت وسكنت فقط في العهد الجديد وبعد ميلاد السيد المسيح . إذ أن الحفريات الأثرية دلت على أن الناصرة كانت مسكونة في العصر البرونزي المتوسط وفي العصر الحديدي . ورد أول ذكر للناصرة في الإنجيل ، ففيها ولدت مريم العذراء وبشرت بالمسيح ، وفيها نشأ السيد المسيح وقضى معظم حياته ، ومن هنا بدأت أهمية هذه المدينة في التاريخ ، وأصبح اسمها يرد كثيرا بعد ذلك في الكتب والمؤلفات ، أما دخولها الأحداث التاريخية بعد السيد المسيح ، فكان في الفترة التي أعقبت عام 136 للميلاد ، فبعد أن خرب " نيطس " مدينة القدس في العام الميلادي السبعين ، عاد اليهود فعصوا ثانية، على عهد الإمبراطور " هدريان" فأرسل إلى القدس جيشا عظيما أخضعهم ودمر القدس عام 131 للميلاد ، ثم جدد بناءها في العام 136 م ، وحكم بالموت على كل يهودي يدخل القدس ، عند ذلك وجه اليهود قواهم وأنظارهم نحو الجليل ، وحصلوا على امتياز من الإمبراطور بأن لا يدخل غير اليهود إلى بعض المدن ومن ضمنها الناصرة . فاحتجبت هذه البلدة وظلت هكذا حتى عام 250م ، وبعد ذلك أخذت الناصرة تنمو وتزدهر ، وكان ذلك ابتداء من الفترة الواقعة بين عامي 306 و 337م ، حيث بنيت فيها الكنائس والأديرة ، وفي عام 404م زارت القديسة الغنية ( باولا ) مدينة الناصرة وقالت عنها " ذهبنا إلى الناصرة التي هي كاسمها زهرة الجليل " وتشير الحفريات إلى أن أول كنيسة في الناصرة هي كنيسة البشارة ، وكان ذلك عام 450 م .
دخلت المدينة في حوزة العرب المسلمين عام 634م ، على يد القائد شرحبيل بن حسنة فاتح شمال فلسطين ، وكانت تابعة لجند الأردن الذي كانت قاعدته طبرية ، ويذكر البعض أن الناصرة لم يرد لها أي ذكر بعد الفتوحات الإسلامية ، فلم تذكر في الكتب الأدبية والمؤلفات، ولكن الصحيح غير ذلك ، فقد ذكرت كثيرا عند الجغرافيين والمؤرخين العرب ، إذ ذكرها اليعقوبي في القرن التاسع الميلادي ، والمسعودي في الحادي عشر ، والهروي في الثاني عشر ، كما ذكرها أيضا ابن شداد في القرن الميلادي الثالث عشر ، وياقوت في الرابع عشر، والقلقشندي في الخامس عشر . وقد لمع اسم هذه المدينة أيام إبراهيم باشا وظاهر العمر وأحمد باشا الجزار وسليمان باشا وعبد الله باشا . وعندما بدأت الحملات الصليبية على المنطقة ، كانت الناصرة من ضمن المدن التي شهدت نزاعات كثيرة بين الفرنجة والمسلمين ، فبعد أن استولى الفرنجة على القدس دفعوا بجيوشهم إلى منطقة الجليل شمالا ، واستولوا عليها ، ووضعوا حاميات لهم في بعض بقاعها ومن ضمنها الناصرة ، وشرع قائد الفرنجة في بناء الكنائس في المدينة ، ونقل إليها أسقفية بيسان . ثم استولى عليها المسلمون قسرا بعد معركة حطين الشهيرة ، وبقيت بحوزتهم إلى أن عقدت معاهدة عام 1229 م – 626 هـ بين ملك الفرنجة والملك الكامل ، وبموجب هذه المعاهدة عادت الناصرة إلى الفرنجة ، بعد ذلك تناوب عليها الطرفان ، فهي تارة بحوزة المسلمين وتارة أخرى تحت سيطرة الفرنجة ، وعلى سبيل المثال هاجمها الظاهر بيبرس عام 1263 م – 661 هـ واستولى عليها ، وبعد ذلك بثمان سنوات احتلها الفرنجة مرة أخرى ، وبقيت تحت سيطرتهم حتى عام 1291م –690 هـ حين استولى عليها المسلمون على يد خليل بن قلاوون . دخلت الناصرة بحوزة العثمانيين عام 1517 م – 923 هـ . وأول من استقر بها العرب المسلمون ، وفي النصف الأول من القرن السابع عشر نزلها بعض العرب المسيحيين ، حيث قدم بعضهم من موارنة لبنان للسكنى فيها . وكان ذلك في عام 1630 م – 1040 هـ أما اليهود فلم يجرؤوا على دخولها حتى أوائل القرن التاسع عشر .
أثناء حصار نابليون لمدينة عكا عام 1179م – 1214هـ ، بلغه أن العثمانيين جهزوا جيشا كبيرا لنجدة الجزار ، بالإضافة إلى 7000 مقاتل من جبال نابلس ، تجمعوا في الجليل للالتحاق بالجيش العثماني ، فأرسل حملة لصد العثمانيين قبل وصولهم عكا ، التقى الجيشان ثم استولت على الناصرة في اليوم التالي ، وفيما بعد ، اتخذها الأمير ظاهر العمر دار مستقر له مدة من الزمن ، فبعد أن استقام له الوضع في المنطقة ، عين أولاده جميعا كل واحد في مدينة ، اختار مدينة الناصرة مسكنا ومقرا له .
بني أول مسجد في الناصرة في الفترة الواقعة بين عامي 1805 و 1808 إذ لم يكن للمسلمين مسجد في الناصرة يصلون فيه أيام سليمان باشا ، وكانوا يصلون في بيت من بيوت الأمير ظاهر العمر ، وفي تقويم آخر يقال بأن هذا المسجد بني عام 1814م – 1229هـ ، أما الرأي الثالث فيقول انه بوشر ببناء جامع الناصرة والذي يدعى بالجامع الأبيض ، على يد على باشا مساعد والي عكا . وكان ذلك في عام 1812م – 1227هـ . بدأت الويلات والمخاطر تحدق بالشعب العربي في فلسطين بشكل عام وفي الناصرة ومنطقتها بشكل خاص عام 1869م – 1286هـ ، حيث بدأت المراحل الأولى من مخطط إقامة " الوطن القومي " لليهود على أرض فلسطين . وسهل ذلك بيع الحكومة العثمانية الأراضي والقرى في هذه المنطقة لأغنياء وسماسرة ليسوا من أهل فلسطين ، لا تربطهم بأرضها أية روابط ، ففي ذلك العام باعت الحكومة العثمانية الصفقة الأولى من أرض فلسطين لبعض تجار وأغنياء بيروت ومنهم سرسق وتويني ، وقد شملت هذه الصفقة أرض الناصرة ، السهل الوعر وقرى جنجار ، العفولة ، والفولة ، وجباتا، وخنيفس ، وتل الشام ، وتل نور ، ومعلول ، وسمونة ، وكفرتا ، وجيدا، وبيت لحم ، وأم العمد ، وطبعون ، وقصقص ، والشيخ بريك ، وفي عام 1872م – 1289هـ باعت الصفقة الثانية وشملت المجدل ، والهريج ، والحارثية ، والياجورة ، والخريبة التابعة للياجورة .
بعد اشتعال الحرب العالمية الاولى ، أصبحت الناصرة مركز القيادة الالمانية – التركية في فلسطين وبعد هزيمة الأتراك في تلك الحرب ، دخل الإنكليز مدينة الناصرة في شهر أيلول من عام 1918م . وعليه فقد دخلت هذه المدينة العربية، كما دخلت فلسطين بكاملها مرحلة جديدة من مراحل تاريخها وهي الانتداب البريطاني ، الذي مهد لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين العربية ، ومنذ بداية الانتداب قسمت البلاد إلى خمسة ألوية هي : لواء القدس ( اليهودية ) ومركزه القدس . لواء يافا على الساحل ومركزه يافا . لواء السامرة في الوسط ومركزه نابلس . لواء فينيقيا على الساحل الشمالي ومركزه حيفا . لواء الجليل ومركزه الناصرة . في عام 1922م ألغى لواء الناصرة وضم إلى لواء فينيقيا تحت اسم اللواء الشمالي ومركزه حيفا ، وصارت الناصرة مركز قضاء . وفي السادس عشر من شهر تموز عام 1948م سقطت الناصرة بيد اليهود .
جغرافيا
تقع الناصرة في قلب الجليل الادنى على سفح جبل يرتفع عن سطح البحر نحو 400م. تحيط بها سلسلة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الادنى فتطل على مرج ابن عامر من الشمال. تبعد حوالي 24كم عن بحيرة طبريا و9كم عن جبل الطور. وقد كان لموقعها الجغرافي أهمية منذ القدم فكانت طرق فرعية تصلها بالطرق الرئيسية التي تربط بين سورية ومصر من جهة وبين الأردن وفلسطين من جهة اخرى. وكانت القوافل التجارية تعرّج عليها أثناء مرورها في مرج ابن عامر.
السكان
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 64.5 ألف نسمة [3] جلّهم من العرب الفلسطينيين ذوي الجنسية الاسرائيلية. تشير التقديرات إلى أن 70% منهم مسلمون والباقي مسيحيون. تعتبر الناصرة مركزا تجاريا هاما لمدن وقرى منطقة الجليل.
نشاط السكان
اعتمد سكان القضاء قديما وحديثا على مدينة الناصرة في تلبية احتياجاتهم ، وكان لا بد لهذه المدينة من توفير مثل تلك الاحتياجات ، فنمت وازدهرت وجد أهلها في العمل ، حيث اشتغل قسم منهم بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات ، كما راجت أعمال التجارة فيها وكانت تمثل السوق الرئيس لعشرات القرى ، التي تبيع ما تنتجه فيها وتبتاع منها كل ما تحتاجه ، كما ازدهرت كذلك الصناعات الخفيفة ، مثل أعمال التجارة والحدادة والدباغة والخياطة والصباغة وأعمال البناء والهدايا التذكارية من سجاد ونحاس وخشب محفور ، كما اشتهرت نساء الناصرة بأشغال الإبرة . وفي الناصرة معاصر للزيتون والسمسم لاستخراج الزيت والطحينة ، وفيها مصانع للصابون. و قامت الناصرة منذ القدم بالوظيفة الاقتصادية لمجموعة كبيرة من القرى والتجمعات السكانية. ولا زالت المدينة تؤدي هذه الوظيفة لعشرات الآلاف من السكان العرب في المنطقة. كانت السياسة التي اتبعها اليهود منذ عام 1948م وحتى عام 1967م تجاه عرب فلسطين المحتلة تقوم على عدم السماح ببروز قطاع اقتصادي عربي ، وبالتالي منع قيام مراكز سلطة اقتصادية مستقلة ، وعليه فان القاعدة الاقتصادية في فلسطين المحتلة بشكل عام ، كانت حتى عام 1976م ضعيفة جدا . فلم يكن العرب يملكون سوى ثلاث مؤسسات صناعية فقط ، اثنتان صغيرتان تهتمان بالخياطة وثالثة للأشغال المعدنية . ضّيقت الحكومات الإسرائيلية على الزراعة العربية ، ولم تصنع الوسط العربي ، بل على العكس صفّت ما وجد فيها من مصانع وشركات ، مثل صناعة التبغ في مدينة الناصرة . وصمدت بعض الشركات مثل شركة باصات ( العفيفي ) العربية في هذه المدينة ، وبقيت بعد مقاومة طويلة ومريرة ، كذلك فان الحكومات الإسرائيلية ترفض اعتبار الوسط العربي منطقة تطوير من الدرجة الاولى ، الامر الذي من شأنه أن يساعد على جذب الصناعيين وأصحاب الشركات وهي لا تشجع ولا تدعم ولاتقيم أي مصنع في الوسط العربي بأموالها أو بأموال مشتركة . وهكذا تتصرف أيضا نقابة العمال ( الهستدروت ) التي تملك 25% من الصناعة اليهودية . فلم تقدم أية قروض تذكر لتشجيع الصناعة العربية . وفي الوسط العربي كله وحتى نهاية عام 1983م ، كان هنالك 140 ورشة صناعية ، غالبيتها الساحقة عبارة عن مخيطات وورش إنتاج مواد بناء أولية وحدادة ومناجر صغيرة . وفي المقابل نجد مستوطنة يهودية مثل " الناصرة العليا " التي أقامتها السلطات الإسرائيلية عام 1957م على أراضي الناصرة والقرى العربية المجاورة وضمن مخطط تهويد الجليل ، نجد مثل هذه المستوطنة تصبح مركزا صناعيا في فترة زمنية قصيرة جدا ، تحوى 160 مصنعا وورشة صناعية ، في حين لم ينشا مصنع واحد في مدينة الناصرة العربية القائمة منذ آلاف السنين . وهكذا فإننا نجد مدينة عربية كبيرة في فلسطين المحتلة مثل الناصرة تخلو من المصانع والمشاريع الكبيرة ، ولهذا اتجه أهلها لإعمال التجارة والخدمات وبعض الصناعات التحويلية البسيطة المتعلقة بالسياحة ، مثل حفر الخشب والخزف ، كما اضطر بعضهم إلى التوجه للعمل في المصانع والورش اليهودية
كان يوجد في مدينة الناصرة في بداية القرن العشرين ثلاث مدارس، واحدة في قرية سولم والثانية في قرية اندور بالاشتراك مع قرية نين أما الثالثة فكانت في قرية الناعورة بالاشتراك مع قرية تمرة، وارتفع عدد المدارس ليصل إلى 14 مدرسة في العام 1937 / 1938 ، منها مدرسة للبنين ومدرستان للبنات، كما وجد دار المعلمين الروسية ، وازدهرت الحياة العلمية بعد إنشاء المدارس، وقد دخلت أول مطبعة لمدينة الناصرة عام 1923 ، مما ساعد على ازدهار الحركة الثقافية فيها.
أزياء أهل الناصرة
بعد اختلاط أهل فلسطين بالأمم الأخرى ، تنوعت أزياؤهم واختلفت من منطقة إلى أخرى ، وبشكل عام فقد امتاز لباس الرجل والمرأة في فلسطين عامة وفي الناصرة بشكل خاص ، بكثرة القطع التي يرتديها كل من الرجل والمرأة ، كما أمتاز لباس أهل الناصرة وخاصة لباس المرأة بطوله ، إذ كان يغطي جسمها بالكامل باستثناء الوجه واليدين ، ومن الأسماء المألوفة والتي كانت منشرة في زي المرأة الناصرية : الصمادة : وهي كيس أسطواني محشو بالقطن كانت توضع على الرأس . الزربند : شقة من الحرير مخططة بألوان مختلفة تطوى من الأعلى وتوضع فوق الصمادة وتعصب بمنديل طويل يرسل على الظهر ويربط الوسط بزنار . العصبة : منديل يطوي ويكسو أعلى الصمادة . الجلابة : وهي جبة طويلة مفتوحة من الأمام . الدامر : عبارة عن جبة قصيرة . القنباز : استعمل بدل الجلابة وله فتحتان على الجانبين وله ألوان كثيرة . العباءة : وبه جلباب قصير الأكمام من الجوخ المطرز ، مع مرور الزمن أخذ استعمال هذه الألبسة يقل فانتقلت النساء إلى اللباس الحديث ، وألغيت الصمادة والدامر والعباءة والعصبة وغيرها ، أما لباس الرجل فكان العمامة البيضاء للمسلم والسوداء للمسيحي ، ثم الطربوش والحطة والعقال والقنباز والسروال والعباءة وغيرها ، وقد قل لبس العمامة باستثناء رجال الدين المسلمين ، وشاع لبس الطربوش الأحمر كما قل استعمال القنباز ، ثم حدثت النقلة من القديم إلى الحديث وشاع اللباس الحديث مثل ( الجاكيت والقميص والبنطلون ) ، أما الشيء المتبقي من الزي القديم فهو الحطة والعقال والذي لا زالت قطاعات كبيرة من الأهالي ترتديه.
معالم المدينة
كنيسة البشارة في الناصرة
مدينة الناصرة شأنها شأن جميع مدن فلسطين ، تقسم إلى حارات أو أحياء تحمل أسماء مختلفة، وعادة ما تنسب هذه التسميات إلى عائلات من سكان المدينة نفسها تعيش في تلك الحارة أو في ذلك الحي ، وكانت كلمة ( محلة ) والتي تعني حارة شائعة جداً في الناصرة ، إضافة إلى ذلك كانت بعض تسميات الحارات ترتبط بموقعها بالنسبة للبلدة نفسها ، فيقال مثلاً الحارة الغربية ، وأحياناً أخرى تسمى الحارة لموقعها الطبوغرافي في البلدة ، فيقال الحارة الفوقا والحارة التحتا ، ومن حارات ومحلات الناصرة : محلة الجامع ، محلة عبيد ، محلة الشرقية ، محلة الجرنة ، محلة فرح ، محلة يمانية ، محلة اللاتين ، محلة الشوافنة ، محلة البيادر ، محلة العديني وغيرها . أما الأسواق في الناصرة فقد أخذت تسميتها من المهنة التي تمارس فيها مثل : سوق الصباغين ، سوق القهاوي ، سوق الخضرة ، سوق الصياغ ، سوق السكافية ، سوق المواستية والحدادين ، سوق النجارين وغيرها من التسميات
تشي ليلينقيب
عدد الرسائل : 3468
العمر : 32
العمل/الترفيه : .....
المزاج : .....
رقم العضوية : 148
الدولة :
نقاط : 6814
تقييم الأعضاء : 1
تاريخ التسجيل : 11/01/2008
- مساهمة رقم 14
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
مشكور رفيق على مجهودك الرائع تحياتي
الغـــ باســـــل ـــــربينقيب
عدد الرسائل : 3164
العمر : 44
المزاج : >>>>>>>
رقم العضوية : 391
نقاط : 6171
تقييم الأعضاء : 2
تاريخ التسجيل : 06/04/2008
- مساهمة رقم 15
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
تسلم رفيقي على المعلومات القيمة
بنت الكتائبرقيب
عدد الرسائل : 426
العمر : 33
رقم العضوية : 613
نقاط : 6042
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 26/05/2008
- مساهمة رقم 16
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
مدينة حلوة كتييير ومميزة
شكرا على روعة اختيارك
وتحياتي لالك
شكرا على روعة اختيارك
وتحياتي لالك
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 17
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
مدينة جملة ورائعها واهلها طيبن
شكرا على مشاركتك رفيق
شكرا على مشاركتك رفيق
يافاالهيئة الأدارية
عدد الرسائل : 1746
العمر : 51
رقم العضوية : 180
الدولة :
نقاط : 6281
تقييم الأعضاء : 7
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
- مساهمة رقم 18
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
رفيقي تشي جيفارا
اسمح لي اولا ان ارحب بانضمامك معنا
وثانيا ان اشكرك على ما قدمت من مشاركة مميزة
لك كل الاحترام والتقدير
اسمح لي اولا ان ارحب بانضمامك معنا
وثانيا ان اشكرك على ما قدمت من مشاركة مميزة
لك كل الاحترام والتقدير
جيــ تشي ــفارارقيب
عدد الرسائل : 510
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : زهقان من الحياة
نقاط : 6002
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
- مساهمة رقم 19
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
العفو رفاق
اسمح لي اولا ان ارحب بانضمامك معنا
تسلمي رفيقتي يافا علي ترحيبك فيا وبتمني كون مفيد هون في الملتقي
تحياتي رفاق
جيــ تشي ــفارارقيب
عدد الرسائل : 510
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : زهقان من الحياة
نقاط : 6002
تقييم الأعضاء : 0
تاريخ التسجيل : 12/07/2008
- مساهمة رقم 20
مدينة صفورية
صفورية قبل عام 1948:
تقع القرية على المنحدرات الجنوبية الغربية لنتؤ جبلي صخري, وترتفع 110م عن السهل الممتد إلى الجنوب, وكان يصلها بالطريق العام إلى الناصرة والطريق الساحلي إلى جهة الشمال الغربي طريق فرعية, وكانت صفورية والمنطقة المحيطة بها تشكل مدخلاً إلى الجليل الأسفل, وموقعها منحها ميزة إستراتيجية منذ أقدم العصور.
ويعتقد أن اسمها مشتق من كلمة سريانية "صفرة" بعد الفتح الروماني لفلسطين أصبحت صفورية مركزاً إدارياً للجليل بأسره, وقد سميت القرية سفوريس, كما سميت في عهد الإمبراطور الروماني هدريان, ديوسيزاريا, وكان سكانها من اليهود والصليبيين أيام البيزنطيين.
فتح المسلمون صفورية سنة 634م ولا تزال للقرية مكانتها البارزة في التاريخ اللاحق, وقد سماها الصليبيون الذين بنوا فيها قلعة ( لوسيفوري) وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيدي الصليبيين بعد معركة حطين عام 1187م , وقد أتى إلى ذكر صفورية نفر من المؤرخين العرب والمسلمين, منهم البلاذري توفي سنة 892م وياقوت الحموي توفي سنة 1229م وقد كانت صفورية مسقط رأس عدد من العلماء والمسلمين, منهم أبو البقاء الصفوري توفي عام 1625م الذي ذاع صيته وتسلم القضاء في صفد وعدة مدن أخرى الآن تعرف باسم سوريا ولبنان.
وأيضاً أحمد الشريف المعروف أيضاً بالصفوري الدمشقي توفي عام 1633م وهو قاضي وشاعر.
في سنة 1596 كانت صفورية في لواء صفد, وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون, إضافة للماشية وخلايا النحل, وكان فيها معصرة للزيتون والعنب .
في سنة 1745م شيد ظاهر العمر الزيداني (1695-1775) الذي أصبح حاكم فلسطين الشمالية الفعلي لفترة قصيرة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر قلعة على تل يعلو عن صفورية كما بنيت كنيسة القديسة حنة في القرية على أطلال كاثدرائية ضخمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد وقد لاحظ الرحالة البريطاني ( ج بكنفهام) أن سكان القرية كلهم من المسلمين وأن منزل القديسة حنه اندثر.
كانت صفورية كبرى قرى قضاء الناصرة من حيث مساحة الأرض وعدد السكان وكان فيها مدرستان واحدة للبنين والأخرى للبنات, ومدرسة البنين أسست عام 1900م في زمن الحكم العثماني, وفي عام 1933م أنشئ مجلس بلدي للقرية المنطقة المحيطة بصفورية كانت تربتها خصبة وغنية بموارد المياه السطحية والجوفية, وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية والزيتون أهم الغلال فيها. وكان يحيط بها البساتين التي تزرع بكافة أشكال وأنواع الخضروات والفاكهة.
تذكر الأبحاث الأثرية أن صفورية بقيت آهلة بلا انقطاع منذ العصر الهلستيني, ويذكر أن أبنيتها قد دمرت أكثر من مرة, وفي عام 1931م كشفت التنقيبات عن مدرج روماني يتسع لحوالي (4000-5000) شخص, ويرجح أنه قد بني في القرن الأول للميلاد, كما اكتشف فيها من الفسيفساء يشهد على ثراء سفوريس الرومانية وثقافتها, وتشير بعض النقوش إلى كنيسة في صفورية تعود إلى 516م, وهناك بصمات للعمران الإسلامي حتى عهد العثمانيين.
احتلالها وتهجير سكانها:
بدأت القوات الصهيونية أول هجوم لها على القرية يوم 30 أيار عام 1948 وكان ذلك تمهيداً لهجوم على القرية للوصول إلى الناصرة, وكانت في القرية قيادة للدفاع عنها إلا أن قيادة جيش الإنقاذ طلبت من تلك القيادة المحلية رفع الألغام من الطرقات لتمكين جيش الإنقاذ من الدخول وفي يوم 15 تموز كانت القوات الصهيونية تتحرك لمهاجمة القرية, وقبيل إفطار يوم رمضاني والناس تنتظر إعلان بدء الإفطار بدأت الطائرات تقصف القرية مما جعل أهلها يفرون منها, وكان أهل صفورية يعرفون في الجليل أنهم محاربون أشداء لكن القرية سقطت دون قتال حيث تزامن القصف الجوي مع دخول الآليات المدرعة, فكانت المفاجأة غير المتوقعة, وأن كان قد حصل مقاومة شديدة, ونظراً لذلك فقد سويت القرية بالأرض وتم طرد من تبقى من سكانها, ويذكر التاريخ أن لسكان القرية تاريخ حافل بالمقاومة للقوات الصهيونية.
وقد تمكن البعض من السكان من التسلل والعودة ولكن القوات الصهيونية عادت وطردتهم وألقت بهم في قرى عيلوط وكفر كنا وكان قسم اتجه إلى الشمال حيث حط الرحال بهم في لبنان وسورية وقسم آخر في الأردن وما تبقى يعيشون في منطقة قرب الناصرة ويسمونها صفورية.وقد منحت أراضي القرية لكيبوتس هسوليليم كما لمستعمرتي سدي ناحوم وحفتسيه.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
أسست مستعمرة تسبيوري الزراعية التي تبعد 3 كلم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية عام 1949 كذلك مستعمرة هسوليليم أسست عام 1949 وفي عام 1980 أنشئت مستعمرة ألون هفليل وفي عام 1981 أنشئت مستعمرة هوشيعا وعام 1984 أنشئت مستعمرة حتنون.
القرية اليوم
لم يبق من القرية إلا بضعة منازل منها منزل عبد المجيد سليمان ومنزل آخر, أما باقي الموقع فتغطية غابة من الصنوبر التي غرسها الصندوق القومي اليهودي إحياءً لذكرى بعض الأشخاص والمناسبات .ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل وأن كان بعض حيطانها قد تداعى, وهي محاطة بموقع التنقيبات الأثرية, كما لا يزال دير القديسة حنة قائماً في الجانب الشمالي من القرية, ويستعمل داراً للأيتام الفلسطينيين, كما يوجد كنيسة للروم الأرثوذكس وعلى الطريق الجنوبي.
تقع القرية على المنحدرات الجنوبية الغربية لنتؤ جبلي صخري, وترتفع 110م عن السهل الممتد إلى الجنوب, وكان يصلها بالطريق العام إلى الناصرة والطريق الساحلي إلى جهة الشمال الغربي طريق فرعية, وكانت صفورية والمنطقة المحيطة بها تشكل مدخلاً إلى الجليل الأسفل, وموقعها منحها ميزة إستراتيجية منذ أقدم العصور.
ويعتقد أن اسمها مشتق من كلمة سريانية "صفرة" بعد الفتح الروماني لفلسطين أصبحت صفورية مركزاً إدارياً للجليل بأسره, وقد سميت القرية سفوريس, كما سميت في عهد الإمبراطور الروماني هدريان, ديوسيزاريا, وكان سكانها من اليهود والصليبيين أيام البيزنطيين.
فتح المسلمون صفورية سنة 634م ولا تزال للقرية مكانتها البارزة في التاريخ اللاحق, وقد سماها الصليبيون الذين بنوا فيها قلعة ( لوسيفوري) وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيدي الصليبيين بعد معركة حطين عام 1187م , وقد أتى إلى ذكر صفورية نفر من المؤرخين العرب والمسلمين, منهم البلاذري توفي سنة 892م وياقوت الحموي توفي سنة 1229م وقد كانت صفورية مسقط رأس عدد من العلماء والمسلمين, منهم أبو البقاء الصفوري توفي عام 1625م الذي ذاع صيته وتسلم القضاء في صفد وعدة مدن أخرى الآن تعرف باسم سوريا ولبنان.
وأيضاً أحمد الشريف المعروف أيضاً بالصفوري الدمشقي توفي عام 1633م وهو قاضي وشاعر.
في سنة 1596 كانت صفورية في لواء صفد, وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون, إضافة للماشية وخلايا النحل, وكان فيها معصرة للزيتون والعنب .
في سنة 1745م شيد ظاهر العمر الزيداني (1695-1775) الذي أصبح حاكم فلسطين الشمالية الفعلي لفترة قصيرة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر قلعة على تل يعلو عن صفورية كما بنيت كنيسة القديسة حنة في القرية على أطلال كاثدرائية ضخمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد وقد لاحظ الرحالة البريطاني ( ج بكنفهام) أن سكان القرية كلهم من المسلمين وأن منزل القديسة حنه اندثر.
كانت صفورية كبرى قرى قضاء الناصرة من حيث مساحة الأرض وعدد السكان وكان فيها مدرستان واحدة للبنين والأخرى للبنات, ومدرسة البنين أسست عام 1900م في زمن الحكم العثماني, وفي عام 1933م أنشئ مجلس بلدي للقرية المنطقة المحيطة بصفورية كانت تربتها خصبة وغنية بموارد المياه السطحية والجوفية, وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية والزيتون أهم الغلال فيها. وكان يحيط بها البساتين التي تزرع بكافة أشكال وأنواع الخضروات والفاكهة.
تذكر الأبحاث الأثرية أن صفورية بقيت آهلة بلا انقطاع منذ العصر الهلستيني, ويذكر أن أبنيتها قد دمرت أكثر من مرة, وفي عام 1931م كشفت التنقيبات عن مدرج روماني يتسع لحوالي (4000-5000) شخص, ويرجح أنه قد بني في القرن الأول للميلاد, كما اكتشف فيها من الفسيفساء يشهد على ثراء سفوريس الرومانية وثقافتها, وتشير بعض النقوش إلى كنيسة في صفورية تعود إلى 516م, وهناك بصمات للعمران الإسلامي حتى عهد العثمانيين.
احتلالها وتهجير سكانها:
بدأت القوات الصهيونية أول هجوم لها على القرية يوم 30 أيار عام 1948 وكان ذلك تمهيداً لهجوم على القرية للوصول إلى الناصرة, وكانت في القرية قيادة للدفاع عنها إلا أن قيادة جيش الإنقاذ طلبت من تلك القيادة المحلية رفع الألغام من الطرقات لتمكين جيش الإنقاذ من الدخول وفي يوم 15 تموز كانت القوات الصهيونية تتحرك لمهاجمة القرية, وقبيل إفطار يوم رمضاني والناس تنتظر إعلان بدء الإفطار بدأت الطائرات تقصف القرية مما جعل أهلها يفرون منها, وكان أهل صفورية يعرفون في الجليل أنهم محاربون أشداء لكن القرية سقطت دون قتال حيث تزامن القصف الجوي مع دخول الآليات المدرعة, فكانت المفاجأة غير المتوقعة, وأن كان قد حصل مقاومة شديدة, ونظراً لذلك فقد سويت القرية بالأرض وتم طرد من تبقى من سكانها, ويذكر التاريخ أن لسكان القرية تاريخ حافل بالمقاومة للقوات الصهيونية.
وقد تمكن البعض من السكان من التسلل والعودة ولكن القوات الصهيونية عادت وطردتهم وألقت بهم في قرى عيلوط وكفر كنا وكان قسم اتجه إلى الشمال حيث حط الرحال بهم في لبنان وسورية وقسم آخر في الأردن وما تبقى يعيشون في منطقة قرب الناصرة ويسمونها صفورية.وقد منحت أراضي القرية لكيبوتس هسوليليم كما لمستعمرتي سدي ناحوم وحفتسيه.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
أسست مستعمرة تسبيوري الزراعية التي تبعد 3 كلم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية عام 1949 كذلك مستعمرة هسوليليم أسست عام 1949 وفي عام 1980 أنشئت مستعمرة ألون هفليل وفي عام 1981 أنشئت مستعمرة هوشيعا وعام 1984 أنشئت مستعمرة حتنون.
القرية اليوم
لم يبق من القرية إلا بضعة منازل منها منزل عبد المجيد سليمان ومنزل آخر, أما باقي الموقع فتغطية غابة من الصنوبر التي غرسها الصندوق القومي اليهودي إحياءً لذكرى بعض الأشخاص والمناسبات .ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل وأن كان بعض حيطانها قد تداعى, وهي محاطة بموقع التنقيبات الأثرية, كما لا يزال دير القديسة حنة قائماً في الجانب الشمالي من القرية, ويستعمل داراً للأيتام الفلسطينيين, كما يوجد كنيسة للروم الأرثوذكس وعلى الطريق الجنوبي.
ابو وطنمشرف المنتديات الفلسطينية
عدد الرسائل : 6822
العمر : 41
العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
المزاج : ولا احلى من هيك
رقم العضوية : 7
الدولة :
نقاط : 9104
تقييم الأعضاء : 10
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
وسام مسابقة الضيف المجهول :
- مساهمة رقم 21
رد: كل ما يتعلق بمدينة الناصرة وقراها
رفيقي شكرا على مشاركتك ولكن الموضوع مكرر
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007