ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    الرفيق القائد صالح دردونة

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : الرفيق القائد صالح دردونة Palest10
    نقاط : 9107
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : الرفيق القائد صالح دردونة Empty

    الرفيق القائد صالح دردونة Empty الرفيق القائد صالح دردونة

    مُساهمة من طرف ابو وطن الثلاثاء يونيو 24, 2008 7:21 am

    الرفيق القائد صالح دردونة

    إلى من حملوا النضال في أجسادهم

    إلى من دافع عن الوطن بدمه وماله وقضى دونه

    إلى المتخندقين خلف أسوار المعتقلات الصهيونية

    إلى القابضين على المبدأ كما الجمرة

    إلى من سيواصل الرسالة

    بيان نعي الشهيد:

    يا جماهير شعبنا المناضل:

    يا شعب الصمود والتضحيات... شعب العزة والكرامة يا من سطرتم أروع الصفحات في العطاء من أجل قضيتكم العادلة.. فأنتم صناع مجد هذه الأمة التي تكالبت عليها كل المؤامرات لإذابتها..

    والقضاء عليها إلى حيث لا رجعت .. نعم يا أهلنا.. نعم يا شعبنا... فأنتم من قدّم آلاف الآلاف من الشهداء.. لأن الشهادة هي هدف كل الشرفاء الذين لم يرتضوا على أنفسهم العيش في حياة الذل والإهانة.

    يا جماهيرنا المكافحة: لقد جاء موعد الرحيل للفارس الكبير الفارس الذي استشهد رافعاً سيف الحق عالياً ولمي حن هامته أبداً إلا لثرى فلسطين وقدسها.. نعم إنه الفارس الأول لهذه البلدة وهو أول من زرع بذور حب الوطن فيها وعلم شبابها معنى الصمود والعطاء إنه المناضل الكبير.. الرفيق الشهيد البطل أبو ناصر دردونة الذي استشهد في ليلة الثالث والعشرون من شهر نوفمبر عام 1994م، بعد أن طوى باستشهاده أروع صفحات النضال، فتاريخ شهيدنا الكبير حافل بالنضال فمن تكوين خلايا القوميين العرب إلى التحول للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأن بياننا السريع هذا لن يوفي شهيدنا حقه فيما قدّم طوال سنوات عمره متنقلاً بين السجون مروراً بدوره الفاعل في قيادة جماهيرنا عبر انتفاضتها الباسلة وما زال يرنوا بعينه عبر الأفق إلى دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

    يا جماهير شعبنا: لقد انتصر فارسنا العظيم حيث لم يستسلم للمرض أبداً وكان يسموا فوق آلامه ليعيش آلام الجماهير إلى أن شهق أنفاسه الأخيرة الطاهرة صاعداً نحو السماء ليعانق كوكبة الشهداء الذين سبقوه ونحن نودع رفيقنا ومعلمنا نعاهده على أن نبقى الأوفياء دوماً لروحه الطاهرة الزكية.. رافعين راية المجد التي رفعها رفيقنا عبر سنوات نضاله الطويلة.

    نعاهدك يا شهيدنا ونعاهد كل الشهداء على الاستمرار دوماً حتى نكمل أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.

    المجد لشهيدنا ولكل الشهداء الأبرار

    الموت للعملاء والمتخاذلين

    وإننا حتماً لمنتصرون

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    الوفاء.. بل شئ قليل منه حفزنا ودفعنا لبذل هذا الجهد البسيط تقديراً لمعلمنا ولمربينا القائد الرمز " أبو ناصر" صالح دردونة هذا الاسم الذي لا يكاد يغيب عن بال محبيه وخصومه في آن، فقليل هم الرجال الذين امتلكوا ناصية الجماهير الغني منها والفقير بتلاوينها السياسية، الدينية، العلمانية لقد كان حكيم النقيضين الأحباء والخصوم أقطاب السياسة يسارً أو يميناً، لا يستطيع الفرد أي فرد إلا أن يكون متحيزا لهذا الشهيد المناضل وللوطن والشعب الذي أنجبه ودافع عنه حتى توقف قلبه عن النضال هذا الإنسان الذي اقتحم ساحات النضال والعطاء رغم ما انبسط أمامه من مغريات حياة الرغد إلا أنه آثر أن يعيش حياة النضال متنقلاً من سجن إلى سجن وبين أزقة وحواري القرية والمخيم تاركاً بصماته من عظماء هذا الشعب من عمال وفلاحين.

    أجل قد كان " ابو ناصر" عنواناً حقيقياً للوحدة الوطنية الحقة بعيداً عن الفئوية المقيتة والعصبية العشائرية والفصائلية حقاً إنه القائد الذي استقطب الجماهير حوله ما دام حياً بمختلف الشرائح الاجتماعية استقطبهم أيضاً بعدما ودع الحياة بهدوء دون جلبه.

    من منا لا يذكره متنقلاً من بيت لآخر زائر ومصلح اجتماعي وقائد سياسي لقد كنت شهيدنا كما البوصلة أينما اتجهت يتبعك الجميع، قنديل مضئ وسط عباب البحر الهائج وظلمة شتاء دامس.

    لقد تركنا لأول مرة في ظروف اشد قساوة وأكثر خطورة فالحلم لم يتحقق وقدس الأقداس لازالت تصرخ وتأن، لقد تبدلت المفاهيم والشعارات في زحمة الذكريات وضغطها نشهد أن قلائل من الذين عرفناهم وعرفتهم خلال سيرتنا النضالية الطويلة التي أصبحت جزء من الماضي الجميل رغم قساوته وآلامه والثمن الباهظ الذي دفعناه نحن نقول بأن لا أحد منهم قد دفع استحقاق حبه للوطن مثلك بقى متثبتاً بالمثل والمبادئ التي ناديت بها منذ مطلع الخمسينات مما دفع البعض أن يقول بأنك دمرت حياتك وأضعتها هباءً ومنهم من قال أنك داعية فقر إشارة إلى عدم قبولك حياة الرغد والمساومة على المبدأ والمثل العليا والأخلاق الثورية لكن جميعهم يشهدون بأنك تنتمي إلى نوع نادر وفريد من الرجال الذين شابوا على المبادئ والمثل العليا كما شبوا عليها والتي بسببها تعرضت أكثر من مرة للومة لائم أو لطعنة جاهل أولبت عليك زلم البلاط في كل زمن.

    واجه الموت كما واجه الحياة إلى أن توقف قلبه عن النضال عاملاً أبيات الشعر التي كان يرددها ويعتز بها.

    سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى

    فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى

    المولد والنشأة:

    (1936-1967م)

    ولد شهيدنا في العاشر من مايو 1936م في قرية جباليا من أسرة فلاحين متوسطة، وحيد الأم وكان أبوه قد توفى قبل مولده أنهى تعليمه الابتدائي ثم الاعدادي حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة فلسطين بغزة، في ذلك الوقت التحق بالنشاط والفرق الكشفية داخل المدرسة، التحق بجامعة الإسكندرية حيث درس التاريخ، خلال الدراسة الجامعية التقى رفاق وأخوة النضال فيما بعد تيسير قبعة وصلاح خلف وآخرين، كانت قد حلت نكبة 1948م وهاجر الفلسطينيين تحت وطأة الإرهاب الصهيوني بدأ نشاطه الطلابي بتشكيل روابط وحلقات طلابية يتبادلون فيها الرؤى حول الوطن والقضية إلى أن وقع العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م وما أن اندلعت الحرب حتى بدأ مع زملائه بتشكيل فرق المتطوعين من الطلبة حيث تركوا الجامعة والتحقوا بصفوف المقاومة الشعبية المصرية وأخذوا بالتدرب على السلاح وسافروا إلى بورسعيد حيث المعارك ومع انتهاء العدوان الثلاثي على مصر عاد إلى مقاعد الدراسة في جامعة الاسكندرية حيث شكل أول رابطة لطلبة فلسطين هناك وانتخب رئيساً لها في العام 1958م عام الوحدة بين مصر وسوريا تبع ذلك انتماءه لحركة القوميين العرب من بينهم كان علي ناصر محمد رئيس اليمن الجنوبي سابقاً حتى العام 1960 حيث تخرج من الجامعة.

    تعين مدرس في مدرسة يافا الثانوية ولن تمضي بضعة شهور حتى أصبحت المدرسة تعج بخلايا حركة القوميين الذي أشرف بدوره على بنائها وإدارتها وكان لدماثة خلقه وإخلاصه في عمله الدور الفاعل لحيازته على ثقة المدرسين والطلبة في آن.

    عمل وكيلاً لمدرسة الفالوجا الثانوية عام 1964م عام ولادة الثورة الفلسطينية المعاصرة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم انتخابه عضواً مرجحاً في المنطقة الشمالية أشرف على تأسيس أول جمعية تعاونية في القرية بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المستورة حين ذاك.

    1967-1974

    بحلول هزيمة الجيوش العربية عام 1967م واحتلال إسرائيل إلى ما تبقى من فلسطين جغرافياً وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء انقلبت الخارطة السياسية للوطن العربي وبدأ الجميع وحكومات يقيمون المرحلة والاحتلال الجديد للأراضي الفلسطينية والعربية من قبل الجيش الإسرائيلي حيث ترخصت هذه التفاعلات والتطورات الحاصلة عن توحيد المنظمات العسكرية لحركة القوميين العرب وتشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة د.جورج حبش، وعليه فقط كان شهيدنا من الأوائل الذين لبوا النضال في التحول والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأخذ على عاتقه إعادة ترتيب أوضاع الحركة تحت لواء الجبهة ليخوضوا غمار النضال ضد المحتل الغاصب حيث كان الاعتقال الأول له يوم 5/11/1969م وفور اعتقاله أقدمت السلطات الإسرائيلية على فصله من التدريس يوم 6/11/1969م حيث أمضى محكوميته لمدة ثلاث سنوات ثم أفرج عنه في مايو 1972م.

    وبعد إطلاق سراحه التقى المناضل الشهيد محمد الأسود " جيفارا غزة" ، إذ تسلم قيادة قطاع غزة فور استشهاد جيفارا، ليصبح الرجل الأول للجبهة الشعبية في قطاع غزة.

    قاد مسيرة الجبهة في القطاع من العام 1973 – 1975 خلال هذه الفترة كان للجبهة الشعبية نشاطاً ملحوظاً خاصة على الصعيد العسكري وقد شكلت خلايا عسكرية واعية ومضبطة من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمالاً، أما على الصعيد الجماهيري فلقد شكل لجان عمالية داخل المصانع ليقوموا بتعبئة العمال للدفاع عن حقوقهم والنضال ضد الاحتلال، في العام 1975 وجه الاحتلال ضربة قوية للجبهة الشعبية والتي كان على رأسها آنذاك حيث أمضى فترة عشرة سنوات أمضاها متنقلاً بين السجون مسطراً أروع الصفحات في العطاء في الحب الأخاء الوحدوي بين صفوف المعتقلين وقد كان مشهوداً له بأنه أينما يحط يذوب جليد الفئوية الفصائلية والتقسيمات المقيتة على مختلف مشاربها السياسية والتنظيمية.

    أفرج عنه من المعتقل بتاريخ 15/1/1984م ليبدأ الصراع الحقيقي والنضال الاجتماعي في توفير الأمن والهدوء لدى الجماهير حيث أصبح بيته مزاراً للجميع ولقد أغضب هذا التوجه الاحتلال الإسرائيلي مما دفعهم إلى استدعائه ومحاولة منعه من الانخراط في النضال الاجتماعي بين صفوف الجماهير إلا أنه لم يكترث لذلك وواصل المسيرة حتى باغته مرض عضال في حزيران 1994م وبدأ يصارع المرض ولا ريب أن جميع من عرفوه وجميع من كانوا حوله في تلك الفترة العصيبة من حياته فقد وجدوا فيه رجلاً حديدياً صلباً في مقاومته للمرض السرطاني القاتل ولقد أطلق مقولته الشهيرة " أنني سأواجه الموت بشجاعة".

    إلى الرفيق البطل الشهيد

    صالح صالح دردونة ( أبو ناصر)

    في الذكرى السنوية لاستشهاده

    ما أصعب أن يكتب الإنسان كلمة رثاء ليس عن شخص استثنائي جداً فقط، بل وعن رمزاً حزبياً ووطنياً واعتقالياً، تعايش معه وعمل تحت قيادته سنين طويلة، كانت رغم قساوتها وتعقيداتها جميلة وحلوة لأنها سنين نضال وبذلك وعطاء من أجل الوطن والشعب..

    القائد الرمز / أبو ناصر:

    كنت أتحرق شوقاً لملاقاتك وتقبيل وجنتيك المضيئتين ومصافحة يداك الطاهرة التي نقشت بالنار اسم فلسطين.. لكن كان الاستشهاد إليك أسرع.. ولذا فلابد من الكتابة في هذه الذكرى.. فأوفيك القليل القليل جداً مما تستحق.

    معلمي / أبو ناصر.

    بعض الناس يكون لاستشهادهم نكهة خاصة، خاصة إذا كانوا قد قضوا حياتهم في التضحية والعطاء، وبشكل أخص إذا كانوا قمة في العطاء، والاستعداد غير المحدود والذي لا يحده حد ولا يكبحه كابح وأنت أيها المعلم أبو ناصر واحدٌ من هؤلاء، فكنت مثالاً على الجرأة غير المتناهية والتفاني الذي لا ينضب، ومنكراً للذات انكاراً كاملاً من أجل تحرير الوطن والإنسان ولقد كنت نموذجاً يحتذى بتجسيد الروح الجماعية، والتكاتف والتعاضد والتآزر مع رفاقك وكل المناضلين في دروب النضال المشترك والمصير المشترك واللآلام والآمال والتضحيات المشتركة.

    لقد أمضيت حياتك مثالاً في تقدم الصفوف دوماً، ودوماً أمام الجميع مقدماً أكثر من الجميع.

    وكنت معلماً في تواضعك رغم كل تضحياتك وعطائك، فرغم تقدمك الصفوف دوماً، إلا أنه لم ينتابك أي غرور، ولم تأخذك زهوة الرضى عن النفس والاعتداء بها بل كنت تعمل ودوماً بصمت وإيثارية، وكان مبدأك الأساس هو العمل ثم العمل، صاحبك ودافعك الوحيد دوماً واجبك وكنت أيها المناضل الكبير صادقاً، فلم تقل شيئاً إلا وجسدته، لم تلجأ للشعارات البرامة، بل لجأت للعمل وفي سياقه تفولذت وتفولذت إرادتك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 5:18 pm