ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    معاناة خطيرة تعيشها نابلس بعيداً عن وسائل الإعلام جرّاء الحصار والحواجز

    زينة
    زينة

    جندي جديد  جندي جديد



    انثى
    عدد الرسائل : 86
    العمر : 33
    رقم العضوية : 398
    نقاط : 6080
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 07/04/2008

    معاناة خطيرة تعيشها نابلس بعيداً عن وسائل الإعلام جرّاء الحصار والحواجز Empty معاناة خطيرة تعيشها نابلس بعيداً عن وسائل الإعلام جرّاء الحصار والحواجز

    مُساهمة من طرف زينة الجمعة يونيو 13, 2008 6:42 pm

    مدينه نابلس من أكبر المدن الفلسطينية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مائه ألف نسمة، كانت قبل حصارها أكثر المدن الفلسطينية حيوية ونشاطا وازدهارا في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها, إلا أنها الآن تئن تحت ضربات الحصار من قبل الاحتلال ولا تجد ما يسد رمقها للإحاطة بكافة النشاطات وخاصة المحافظ على البيئة في المدينة.



    نموذج وادي التفاح

    فعلى مشارف هذه المدينة من الجهة الشمالية الغربية تقع منطقه وادي التفاح التي تشهد حركة عمرانية واسعة وتحتضن عشرات المصانع والمشاغل التي تتربع فيها، حيث تعتبر متنفس بسيط لنابلس في ظل الحصار, إلا أنه يوجد ثمن باهظ لذلك حيث يحوي الوادي مستنقعات وبقايا مياه عادمة يتخللها مجموعات من الفئران والجرذان تلهو وتعبث.



    وتعاني المنطقة بشكل كبير من التلوث بفعل المجاري التي تمر منها, حيث باتت نهرا من المجاري لقادمة له من المنطقة الغربية من نابلس، وتسيل المياه العادمة في ذلك الوادي الذي يعيش علي ضفافه الأهالي الذين باتوا عرضة للأمراض والجراذين التي تخرج من تلك المجاري للتجول في منازلهم.



    دمار للبيئة

    عكرت مشكله المجاري صفوَ الحياة في منطقه وادي التفاح، وحَرَمَت الأطفال من حق تنفس الهواء النقي، وهذا من شأنه أن يصيبَ سكانَ المنطقة بعاهات وأمراض دائمة وقاتلة في أجهزتهم التنفسية؛ خاصة في فصل الشتاء أثناء الأمطار حيث تتحول المنطقة إلى مستنقع طيني يعرقل حركه السير. فضلا عن الروائح الكريهة في فصل الصيف وانتشار البعوض وخطر غرق الأطفال في الوادي أو تعرضهم للأمراض بسبب الجرذان التي تلهو بكثرة في تلك المنطقة.



    تذمر الأهالي القاطنين بمحاذاة الوادي منذ عده سنوات من تفاقم مشكلة المجاري ومياه الصرف الصحي بسبب عدم قدرة الجهات المسؤولة السيطرة على الوادي لقلة الإمكانيات بسبب الحصار الخانق .



    جرذ كاد يقتل طفله

    كما وزاد تذمر السكان ومطالبتهم بحل سريع بعد انتشار قصة نجاة رضيعة من موت محقق بعد ان هاجمها جرذ وهي في السرير ونهش لحمها. ونجت تلك الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 11 يوما بعد دخول والدها معين الدردوك غرفة نومه الساعة الحادية عشرة ليلا حيث شاهد جرذا يقفز من علي سرير طفلته أنوار، وعندما اقترب منها وجد ان الدماء تملأ وجهها فانطلق بها مسرعا الي المستشفي.



    احد المواطنين قال ان البلدية- التي يكبلها الحصار الخانق والتي وضعت مشكلة وادي التفاح على سلم أولوياتها- لم تستطع فعل الكثير ولا يدعها الاحتلال تعمل على حل المشاكل البيئية المستعصية في اطار محاربة الوجود الفلسطيني، الا أن البلدية قامت بمضاعفة الادوية والسموم لوضعها حول الوادي لمحاربة الضيوف القادمين من مياه المجاري والتي باتت تتجول في منازل الكثير من المواطنين هناك.



    روايات جيران الوادي

    رجل رفض ذكر اسمه وهو يعمل في احد المحلات الواقعة في شارع وادي التفاح قال : إن مشكلة المجاري مشكلة معقدة فليس هناك حلول لهما مما ادى إلى اضطرارنا وضع الحواجز والسدود لمنع تدفق المياه واضطر آخرون لوضع مجموعة من الأخشاب والقفز عليها كي تسهل عبور السكان ومساعدتهم على الوصول الى الأماكن التي يقصدونها المواطنة ام جهاد فقد قالت بأن مشكلة المجاري متفاقمة منذ زمن بعيد ولا نزال نعاني منها ومما زاد الأمر سوءاً تسرب مياه المجاري في فصل الشتاء الى الشارع الرئيسي وخاصه في منطقه مفرق زواتا والذي حال دون تعطيل حركه المرور والسيارات في تلك المنطقة والانتظار لوصول جرافه لفتح الطريق هذا فضلا عن الروائح التي تكاد تخنقنا ايام الصيف.



    اما السيده اماني والتي تسكن في نفس المنطقة تقول كنت اسكن في الطابق الاول وكنا نعاني من كثره الفئران فانتقلنا للعيش بالطابق الثالث وما زلنا نعاني من نفس المشكلة كما اشارت الى خوفها الشديد من حدوث أي شيء لأبنائها من السقوط في المجاري لانها مكشوفة.



    ويفيد ابو جهاد والذي يسكن مفرق زواتا بانه قام بتغطيه ما يقارب 42 مترا من مياه الصرف من امام منزله ليستطيع العيش هو وعائلته فيها وأضاف بان ابنته كادت تسقط بسيارتها وهي تتعدى الجسر الرفيع والذي يعتبر الوسيلة الوحيد للوصول لمكان سكناها فنزلت عجلات السيارة عن الجسر نظرا لضيق مساحته .



    وأضاف في الحقيقة ان مشكلة المجاري في هذه المنطقة هي مشكلة كبيرة فلا توجد حلول فعلية نراها على ارض الواقع وانا بصفتي احد سكنه هذه المنطقة أطالب المسؤولين ولو بزيارة لهذه المنطقة للاطلاع على حجم المعانات فيها.



    رأي المختصين

    ويؤكد الدكتور خالد الشريف طبيب أمراض جلديه في المدينه بان مياه المجاري وكشفها وعدم تغطيتها في قمه الخطورة لانها تؤدي الى انتشار الحشرات والبعوض والجرذان التي تؤدي بدورها لانتشار الأمراض كالتيفوئيد وامراض بالجهاز التنفسي الناتج من استنشاق الروائح الكريهه بالا واضافه بالاضافه انتقال العدوى بين الناس والوبائيات بين الأطفال وظهور امراض اخرى كالديدان والاميبا والتهابات فطريه بالاضافه الى أمراض جلديه اخرى كما وأشار الدكتور الى ان لعب الاطفال بالتراب القريب من المياه العادمه يؤدي الى انتقال الجرب للاطفال عدا الفئران التي تنشر الطاعون.



    وقال المهندس سليمان ابو غوش مدير محطه التنقيه في نابلس والمخطط الاستراتيجي لتنقيه المياه بان هناك مساعي جديه للتخلص من هذه المشكله بشكل جدي وجذري فهناك مساعي جديه لتنفيذ مشروع مدروس بتمويل من الحكومه المانيه تتضمن تقديم خدمات موسعة للمواطنين وبصورة كاملة بأقامه خطوط مجاري جديده في منطقه دير شرف وتوجيه خطوط مياه الصرف الى جانب اخر لن يتضرر منه أي كان كما اشار ان تلك الخطط سيتم البدء بها بشكل فعلي في بدايه العام القادم كما واشار الى انها ستكلف 25 مليون يورو.



    وقالت عنان الاتيره مسؤوله السلام العام في نابلس بانها عقدت اجتماع دعت فيه جميع الوزارات والجهات المختصه بالاسراع لحل هذه المشكله وبالرغم من كثره المشاكل التي تواجهها الا انها جعلت مشكله مياه الصرف في وادي التفاح من احق اولوياتها.



    قبل فوات الآوان

    ويناشد اهالي وادي التفاح كل من مسؤولي البلديه والصحه والمحافظه وجميع المواطنين وهم يضعون بين يدي الجهات المختصة حقيقة هذا الوضع الكارثي، ليطالبون هذه الجهات بالمسارعة في إتمام هذا المشروع المتعثر، للوقوف جنبا الى جنب ويدا بيد للحؤول دون حل هذه المشكلة المستعصية، وتناشد الجهات المختصة للإسراع في انجاز المشرع بأقرب وقت ممكن لمساعده البشريه وحمايتهم من أي أضرار إضافية.



    العالم كله يفاخر بالأنهار والينابيع التي تمر ببعض شوارع كثير من المدن، وسيظل مشروع المجاري حلماً وأملاً منذ السبعينيات لدى عامة السكان،لان مشكلة المجاري والبيئة من أهم وأولويات المشكلات للمنطقة، وعائقاً أمام الكثير من المشاريع التنموية والخدمية، حيث تشكل هماً يؤرق المجتمع، وتنذر بشر مستطير دائم يهدد الأحياء الواقعة فيها المستنقعات والبرك الآسنة، إضافة إلى تفجر المجاري وطفح البيارات على جوانب الطرق والشوارع والممرات والتي ألحقت الخطر والضرر بالمساكن والسكان وجلبت معها مختلفَ الأمراض، فهل تتحرك المؤسسات البيئية قبل فوات الأوان...؟!

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 4:22 am