ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    مأزق المالكي بين طهران وواشنطن

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : مأزق المالكي بين طهران وواشنطن Palest10
    نقاط : 9043
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : مأزق المالكي بين طهران وواشنطن Empty

    مأزق المالكي بين طهران وواشنطن Empty مأزق المالكي بين طهران وواشنطن

    مُساهمة من طرف ابو وطن الإثنين يونيو 09, 2008 5:28 am

    مأزق المالكي بين طهران وواشنطن
    عبد الباري عطوان

    09/06/2008

    يقف السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق الجديد الذي يزور طهران حاليا امام استحقاقات ربما تكون الاصعب منذ توليه السلطة، تتمثل في محاولته اليائسة لإرضاء ايران دون ان يخسر الولايات المتحدة الامريكية في الوقت نفسه.
    فالخناق بدأ يضيق عليه وحلفائه، مع تزايد الضغوط الامريكية لاعتماد الاتفاقية الأمنية التي تعارضها ايران، ومعظم الفصائل والاحزاب الشيعية البارزة في العراق، لانها تضع البلاد تحت انتداب امريكي يمتد لعقود ان لم يكن لقرون قادمة.
    ولا بد من الاعتراف بان السيد المالكي اجاد لعبة المناورة وكسب الوقت بشكل بارع، واثبت قدرة خارقة علي البقاء في بلد تعصف به المشاكل والازمات من كل ناحية، حيث حول ضعفه، وانفضاض الكثيرين من حوله، الي احد ابرز نقاط قوته، ودون ان يحقق اي انجازات علي الارض، خاصة المصالحة الوطنية، ودفع مسيرة الاعمار، وتوفير ابسط الخدمات الاساسية للمواطن العراقي وعلي رأسها الأمن، قوته ببساطة شديدة تكمن في انعدام البدائل.
    مساحة المناورة بدأت تنكمش، وبات الرجل عاجزا عن اللعب علي حبال التناقضات الداخلية العراقية، او الاقليمية الاوسع نطاقا، وبات عليه ان يختار بين ايران حليفه القديم، وداعمه الاساسي، او الولايات المتحدة الحليف الجديد الذي سهل وصوله الي سدة الحكم.
    ارضاء الولايات المتحدة، يعني القبول بقواعد امريكية عسكرية دائمة (50 قاعدة) وتسليم ثروات البلاد النفطية بالكامل للشركات الامريكية العملاقة، وتمتع حوالي 150 الف جندي امريكي ومعهم نصف هذا الرقم من موظفي الشركات الأمنية بالحصانة الكاملة تجاه اي ملاحقات قضائية عراقية، وسيطرة سلطة الانتداب الامريكي الجديد علي اجواء العراق ومياهه الاقليمية بالكامل.
    ومن المفارقة ان الجهة الوحيدة التي لا تعارض الاتفاقية الامنية الامريكية هي جبهة التوافق العراقية السنية لانها تري فيها ضمانة للتصدي لما تسميه بالاطماع الايرانية في العراق، بينما ترفضها جميع الفصائل والاحزاب الشيعية علاوة علي فصائل المقاومة الوطنية وهيئة علماء المسلمين لانها تمثل في رأيها انتقاصا فاضحا للسيادة العراقية.

    ورغم سوء الاتفاقية الأمنية فان لها ايجابية واحدة تتمثل في كونها فضحت جميع الاطراف المنخرطة في العملية السياسية المنبثقة عن الاحتلال الامريكي، فقد اظهرت انتهازية جبهة التوافق السنية والمنخرطين فيها، خاصة الحزب الاسلامي، مثلما كشفت نفاق معظم الاحزاب والفصائل الشيعية الاخري، باستثناء التيار الصدري، علاوة علي سذاجتها السياسية. فهذه الفصائل والاحزاب التي تتباكي علي السيادة العراقية حاليا، نسيت، او تناست، انها هي التي كانت حصان طروادة لاحتلال العراق وايصاله الي الوضع البائس الذي يعيشه حاليا.
    فالادارة الامريكية الحالية لم ترسل ربع مليون جندي الي العراق من اجل عيون الشعب العراقي، ولإحلال الديمقراطية وحفظ حقوق الانسان، فالولايات المتحدة لم تكن ابدا في تاريخها الحديث مؤسسة خيرية، وانما دولة عظمي تضع مصالحها الاستراتيجية، والاقتصادية منها علي وجه الخصوص، فوق اي اعتبار آخر.
    فألان غريسبان وزير الخزانة الامريكي لاكثر من عشر سنوات لم يكن مجافيا للحقيقة عندما قال ان نفط العراق، والهيمنة عليه كان من العوامل الرئيسية لشن الحرب علي هذا البلد، وسكوت ماكليلان الناطق باسم البيت الابيض لأكثر من ثلاث سنوات، لم يبالغ عندما قال في كتابه الأحدث ان ادارة الرئيس بوش استخدمت كل وسائل الخداع والكذب للتغطية علي اهدافها الحقيقية لغزو العراق واحتلاله.

    الادارة الامريكية استثمرت اكثر من ستمئة مليار دولار حتي الآن في العراق، وخسرت حوالي اربعة آلاف من جنودها، علاوة علي اصابة ثلاثين الفا آخرين، وهي قدمت كل هذه التضحيات من اجل السيطرة علي هذا البلد، والبقاء فيه لعقود قادمة، حيث احتياطات نفطية تصل الي 350 مليار برميل، اي ضعف الاحتياطات النفطية السعودية التي تعتبر الأضخم في العالم بأسره. ونستطيع ان نعرف مدي اهمية هذه الاحتياطات مع توقع وصول سعر برميل النفط الي 150 دولارا الشهر المقبل.
    ومن غير المنطقي ان يتصور السيد المالكي وحلفاؤه، خاصة المجلس الاسلامي الاعلي بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم، انه يستطيع ان يتحالف مع طهران ضد المحتل الامريكي او العكس، ويبقي في سدة الحكم. فإما ان يعود الي الحضن الايراني، وينخرط في المعسكر المقاوم للاتفاقية الأمنية، او يفي بوعوده الي الذين اتوا به من المنفي علي ظهور دباباتهم، ويتحول الي انطوان لحد عراقي. فالجمع بين الامريكان والايرانيين مثل من يحاول الخلط بين الزيت والماء، او بالأحري البنزين والكبريت في اناء واحد.
    السيد المالكي يعيش حالة من الفانتازيا لا يعرف كيف يخرج منها، فقد كان لافتا تصريحه الذي ادلي به في طهران وقال فيه انه لن يسمح باستخدام العراق قاعدة لضرب ايران، مشيرا بشكل مباشر الي ما يتردد عن خطط امريكية في هذا الخصوص. فمثل هذا التصريح يبدو مفهوما لو ان الرجل سيد في بلاده، ويتمتع بالاستقلال الكامل، ويستند الي جيوش جرارة، واسلحة برية وجوية هي الاحدث، ولكنه لا يستطيع ان يبقي في الحكم يوما واحدا اذا غضب عليه السيد الامريكي، بل ربما لا يسمح له بالعودة الي المنطقة الخضراء التي لا يستطيع حمايتها، او حتي مغادرتها (بالامس سقطت القذائف في فناء وزارة الدفاع العراقية فيها وقتلت واصابت عدة اشخاص).

    القاسم المشترك بين السيد المالكي وحلفائه الامريكيين ان الطرفين باتت ايامهما معدودة في العراق، اللهم الا اذا حدثت معجزة، ونحن لسنا في زمن المعجزات لسوء حظهما.
    فمن الواضح ان الحلفاء ينفضون من حولهما، فالادارة الامريكية التي استخدمت الورقة الطائفية لتكريس احتلالها، باتت تدفع ثمنا باهظا لهذه المغامرة، فالطائفة الشيعية بدأت تتبادل الأدوار مع المثلث السني سابقا (تفكيك الي قوات صحوة وقوات صحوة ضد الصحوة، وضلع ثالث ما زال يقاوم ويقبض علي الجمر)، وتنتقل الي خندق المقاومة تدريجيا، ودون ان تتخلي المقاومة السنية عن عدائها للاحتلال الامريكي اساسا. اما السيد المالكي فقد هجره اقرب حلفائه، السيد ابراهيم الجعفري، الذي انشق بالقسم الاكبر من حزب الدعوة، وانضم الي المعارضة.
    ومن هنا فإننا نري بأن محاولة بعض الدول العربية، والخليجية منها علي وجه الخصوص، اعادة فتح سفاراتها، وتعيين سفراء في بغداد، استجابة لضغوط امريكية تبدو خطوة متسرعة، وتصب في خدمة حكومة تعيش في غرفة العناية المركزة، انتظارا لرصاصة الرحمة. ونخشي ان ينطبق علي هؤلاء المثل الشعبي الذي يقول يذهب الي الحج والناس راجعة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 24, 2024 6:29 am