ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في

    ابو وطن
    ابو وطن

    مشرف المنتديات الفلسطينية  مشرف المنتديات الفلسطينية



    ذكر
    عدد الرسائل : 6822
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : مشرف شبكات حاسوب
    المزاج : ولا احلى من هيك
    رقم العضوية : 7
    الدولة : رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في Palest10
    نقاط : 9094
    تقييم الأعضاء : 10
    تاريخ التسجيل : 14/11/2007
    وسام مسابقة الضيف المجهول : رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في Empty

    رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في Empty رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في

    مُساهمة من طرف ابو وطن الخميس مايو 15, 2008 5:33 pm

    رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في الحرب الأخيرة على لبنان"..
    عــ48ـرب
    15/05/2008 17:40



    في لقاء مطول أجرته صحيفة "هآرتس" مع عاموس يدلين رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان)، قال إن تقديرات الأستخبارات، التي يدعي أنها أحد أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم، تشير إلى احتمالات ضئيلة جدا بأن يبادر "أعداء إسرائيل" إلى شن حرب خلال العام الحالي 2008. إلا أن التقديرات تشير إلى أن "العدو" يستعد للحرب بسبب المخاوف من قيام إسرائيل بمهاجمته، ومن هنا فمن المحتمل أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى نشوب الحرب في ظل الوضع المتفجر واستعداد الطرفين لذلك.

    وأضاف أن المخاوف من الحسابات الخاطئة، والتي كانت قائمة خلال الصيف الماضي فيما يتصل بالتوتر مع سورية، ستظل قائمة خلال الصيف الحالي.

    وردا على سؤال حول سبب كون احتمالات شن حرب ضد إسرائيل منخفضة، قال إن "العدو" لا يرى العام الحالي 2008 لصالحه على مستوى توازن القوى بسبب كون إسرائيل أقوى مما كانت عليه قبل الحرب. وقال إن "العدو" لديه أمل بأن تكون الظروف في العام 2009 أو 2010 أفضل بالنسبة له؛ حيث لن يكون الرئيس الأمريكي جورج بوش في الرئاسة، كما أنه يستكمل بناء قوته حتى ذلك الحين.

    أما لماذا يستعد "العدو" للحرب، فقال يدلين إن "العدو" يعتقد أن الأجواء مريحة أكثر لإسرائيل والإدارة الأمريكية الحالية، وأن إسرائيل تريد الانتقام لحرب لبنان. كما أن "العدو" يأخذ بالحسبان أن الإدارة الأمريكية تريد أن تلقنه درسا بناء على معالجتها لدول تحاول أن تتحول إلى دولة نووية (الإشارة إلى إيران). ومن هنا فإنهم يستعدون للحرب ليس بدوافع هجومية، وإنما دفاعية، على حد قوله.

    وعن الخشية من "الحسابات الخاطئة" التي قد تؤدي إلى الحرب، قال يدلين إن الوضع القابل للانفجار ينبع من وجود خطوط حمراء لدى الطرفين، وأن التقديرات تشير إلى ضرورة الرد على عمليات معينة يقوم بها الطرف الثاني. ونظرا لأن كل طرف ليس معنيا بالحرب، فإنه سيحاول اختيار الرد الذي يعتقد أنه لا يؤدي إلى الحرب، ومن هنا فإن احتمالات الحسابات الخاطئة تظل قائمة وتزيد من احتمال تدهور الوضع إلى حالة الحرب.

    وأضاف يدلين أن الطرف الثاني لديه حسابات في مسألتين؛ الأولى قصف المنشأة السورية في دير الزور في أيلول/ سبتمبر الماضي، والثانية اغتيال القياد العسكري في حزب الله عماد مغنية في شباط / فبراير الماضي. وهذا الوضع الذي يستعد فيه الطرف الثاني إلى الحرب قد يؤدي إلى الحرب، رغم أنه لا يعتقد أنه سوف يبادر إليها.

    وقالت "هآرتس" إن يدلين، ومنذ أن أشغل منصبه في شباط /فبراير 2006، يتجنب الظهور في وسائل الإعلام، وذلك نظرا لعدم ثقته بالإعلام الإسرائيلي، إلا أنه وافق على إجراء المقابلة بعد إلحاح شديد وذلك لعرض أهم التقديرات السنوية للاستخبارات العسكرية على الجمهور، والتي عرضت على الحكومة قبل شهرين.

    يذكر أن يدلين، وهو من مواليد العام 1951، هو طيار سابق، قاد طائرات من نوع أورغان وسكايهوك وميراج وكفير وأف15، وأف 16. وشارك في حرب 1973، وفي قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981. وأشغل عدم مناصب، أهمها الملحق العسكري في واشنطن ومنصبه الحالي، الذي يعتبره الأهم.

    وبحسب يدلين فإن إسرائيل تواجه خمسة تهديدات؛ إيران وسورية وحزب الله وحماس والجهاد العالمي. وفي هذا السياق قال إن الصورة الاستخبارية لدى إسرائيل متفاوتة من جبهة لأخرى، إلا أنها بالمجمل أفضل بكثير مما كانت عليه قبل سنتين أو ثلاث سنوات، على حد قوله.



    "تحول إيران إلى دولة نووية مرتبط بالعامل التكنولوجي والضغط الدولي والاستراتجية النووية الإيرانية..
    رفض يدلين الحديث عن أبعاد تحول إيران إلى دولة نووية على إسرائيل والمنطقة، مشيرا إلى أنه يفضل الحديث عن الطرق لمنع تحولها إلى دولة نووية، مدعيا أنها لا تشكل خطرا على إسرائيل فحسب، وإنما على عدة دول في الشرق الأوسط، وربما تتحول إلى تهديد عالمي، مشيرا إلى أن إيران تعمل على تطوير صواريخ بعيدة المدى وقادرة على حمل رؤوس نووية إلى أوروبا، وربما في المستقبل ستعبر المحيط الأطلسي، وبناء عليه فإن إيران هي مشكلة عالمية، على حد قوله.

    كما ادعى أن إيران تقود معسكرا كاملا قيم المجتمع الغربي التي تكونت في القرن الأخير، وفي حال امتلكت أسلحة نووية فإن هذا التهديد سيكون أشد، وأن المواجهة الثقافية الأيديولوجية سينضاف إليها رافعة عسكرية استراتيجية تؤثر على "المعركة".

    ويضيف يدلين أن دراسته لعملية تطوير الصواريخ في إيران توصله إلى نتيجة أنها ستشكل تهديدا لإسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة. وبحسبه فإن الصواريخ البالستية التي تطورها إيران ليست مهمة إلا إذا كانت قادرة على حمل رؤوس نووية، وأن كل من لديه الخبرة في تطوير الصورايخ بإمكانة رفع مداها من ألف كيلومتر إلى آلاف الكيلومترات.

    وقال إنه كان لدى إيران في البداية صاروخ "شهاب 3" الذي يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، والآن تعمل على تطوير صاروخ "عاشوراء" ودراسة نماذج صاروخية حصلت عليها من كورية الشمالية بحيث يصل مداها إلى 2500-3500 كيلومتر، والقفزة ليست كبيرة من هذا المدى إلى مدى أبعد عابر للقارات.

    وقال إن مفاعل "نتنز" يعمل فيه منذ شهور 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وأضاف أنه لا يعتقد أن إيران باتت قادرة على تفعيل 6000 جهاز طرد مركزي وفقما صرح الرئيس الإيراني. وبحسبه فإنه على المستوى النظري فإن 3000 جهاز طرد مركزي بإمكانها تخصيب يورانيوم بكميات تكفي لإنتاج قنبلة نووية خلال سنة، إلا أن إيران لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، لكون أجهزة الطرد المركزية قديمة، ومن هنا فإن إيران تطمح إلى تفعيل عشرات آلاف أجهزة الطرد المركزي، بيد أنها تواجه مشاكل تكنولوجية لم تتغلب عليها بعد.

    وتابع أن الموضوع النووي الإيراني مركب جدا، وأن التقديرات الزمنية لتحول إيران إلى نووية مركبة أيضا، تتأثر بثلاثة عوامل، العامل التكنولوجي والضغط الدولي والاستراتجية النووية الإيرانية. وتساءل إذا ما كان طموح إيران هو الوصول إلى مستوى اليابان وألمانيا، بمعنى على قاب قوسين أو أدنى من إنتاج القنبلة النووية. وبحسبه فإن التقديرات الواقعية تشير إلى أن إيران ستصل هذه المرحلة في منتصف العقد القادم، وربما قبل ذلك (2010-2015).

    أما بالنسبة لاحتمالات وقف البرنامج النووي الإيراني سياسيا، فقال إن ذلك يتعلق بالكشف عن إيران. وبحسبه فإنها تستخف بالعالم ولم يتم الكشف عن حقيقة الوضع. وفي حال تكشف الوضع في السنوات القادمة وتبين أن إيران قد خدعت العالم بشأن برنامجها النووي فمن الممكن أن تثور المعركة السياسية ضدها.

    واعتبر يدلين هذه الفترة، التي يشغل فيها منصبه، مصيرية بوجه خاص، مشيرا إلى أنه "في العام 1981 واجهت إسرائيل دولة بحجم مماثل، وعلى بعد مماثل، وبعدائية مماثلة وتهدد بإنتاج أسلحة نووية".

    أما بالنسبة لمدى جاهزية الغرب لاستخدام الحل العسكري مع إيران، فقال إن التناقض يكمن في أنه في حال عدم وجود خيارات القوة على الطاولة، فإن الخيارات الأخرى تكون أقل نفعا. وفي أوروبا فإن استخدام القوة العسكرية هو خارج الخيارات الاستراتيجية، وحتى في الولايات المتحدة، وبعد الحرب على العراق، هناك تردد في الهجوم الاستباقي. وأضاف أن الغرب ليس كتلة واحدة، وأن هناك فوارق ثقافية بين جانبي الأطلسي. ففي الولايات المتحدة هناك مرشح واحد (جون ماكين) يقول إن "استخدام القوة ضد إيران هو إمكانية سيئة بيد أن تحول إيران إلى نووية هو إمكانية أسوأ".

    وردا على سؤال عن وضع إسرائيل في حال عدم نجاح الضغوط السياسية على إيران وعدم تحرك الغرب ضدها، قال إن "إسرائيل قوية جدا، وتستطيع أن تواجه أي تهديد في الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديد المشار إليه".



    "سورية تطور قدرات عسكرية لحرب أخرى غير كلاسيكية..
    وفي الشأن السوري، وحول مدى تعاظم سورية عسكريا في السنوات الأخيرة، قال يدلين إن السوريين يدركون الفارق في القوة العسكرية في المجال الجوي بالإضافة إلى التفوق التكنولوجي وأنظمة الأسلحة الموجودة لدى إسرائيل، ولذلك فهم يعملون على تطوير قدرات عسكرية لحرب أخرى، ليس في مجال الطائرات والدبابات، وإنما في الصواريخ المضادة للطائرات، والصواريخ المضادة للدروع والدبابات، والصواريخ البعيدة المدى.

    وقال إن ذلك جزءا من خطة تمتد على عدة سنوات، وتأتي في إطار استخلاص الدروس، بنظر سورية، من نجاح حزب الله في الحرب في تموز/ يوليو 2006. وأضاف أن سورية تعزز من قوتها في مجال حرب العصابات والتزود بالأسلحة المضادة للدبابات وحتى الصواريخ البسيطة. وأنه يتم تحويل سلاح المدرعات إلى سلاح مشاة، وسلاح الجو إلى صواريخ أرض أرض. وأن سورية تعزز من قدراتها الدفاعية من جهة، ومن جهة أخرى تعزز من قدرتها على ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

    وردا على سؤال حول قدرة سورية على ضرب أهداف في تل أبيب أو قواعد سلاح الجو، قال يدلين إن سورية لديها هذه القدرة منذ سنوات. وأضاف أن سورية تعمل على زيادة الكتلة والدقة في الصواريخ القادرة على ضرب الجبهة الداخلية. كما أشار إلى الفارق بين سورية وحزب الله يكمن في أن الأولى دولة ولديها منشآتها الاستراتجية.

    وقال إن السوريين تابعوا إعلام حزب الله خلال الحرب الثانية على لبنان. وبعد الحرب تبين لهم أن ما يمكن لمقاتلي حزب الله أن يقوموا به، يستطيع أن يقوم به السوريون أيضا. إلا أن التفكير الاستراتيجي السوري، والمثير على حد قوله، يدرك الفارق بين وضع سورية وبين وضع حزب الله، من جهة الجيش وسلاح الجو والاسطول وبنية الدولة التحتية، ومن هنا فإن سورية لا تسعى إلى حرب شاملة وصدام شامل على الجبهة، على حد قوله.

    وأضاف أنه يمنع على إسرائيل أن تفكر تفكيرا متجانسا في هذا السياق، لكون الأهداف السورية في الحرب ليست أهدافا كلاسيكية لحرب. فسورية لا تسعى إلى احتلال منطقة أو إلى حسم عسكري مطلق، وبالمنظار السوري فإن الصدام الذي لا تنتصر فيه إسرائيل ولا تنتصر فيه سورية، يعتبر انتصارا بالنسبة لها. وسورية لا تعتقد أنها في حالة توازن استراتيجي مع إسرائيل، إلا أنها تشعر بأنها قادرة على جعل إسرائيل تدفع ثمنا. و"تسعى إلى إجبار إسرائيل إلى الوصول إلى المكان المطلوب من الناحية السياسية بدون الوصول إلى حرب شاملة بالمعنى الكلاسيكي".

    ولدى سؤاله عن مدى اهتمام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلام مع إسرائيل، ادعى يدلين أن سلم الأولويات يتألف من الاستقرار أولا، ولبنان ثانيا، واستعادة الجولان ثالثا. وفي حال كان السلام يخدم هذه الأهداف فعندها تكون سورية معنية به. وربما قد يوافق الرئيس السوري على نوع معين من السلام بحسب شروطه، على حد قول يدلين.

    وردأ على سؤال حول إمكانية التوقيع على اتفاق سلام في حال انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 بدون أن تطلب تغييرات استراتيجية في دمشق، قال يدلين إن هذه هي شروط الرئيس السوري. وأن السوريين يتركون ثغرة حول مسألة الترتيبات الأمنية والمياه وجوهر السلام، والتي لن تتم مناقشتها إلا في إطار مفاوضات.

    وتابع أنه قد مرت 8 سنوات منذ فشل المفاوضات في شبردزتاون، ومنذ ذلك الحين حصلت تغيرات مهمة وملموسة، من جهة علاقة سورية بحزب الله، ومن جهة أخرى علاقتها مع إيران، حيث تعتبر الأخيرة بالنسبة لسورية سند استراتيجي يزودها بالسلاح والتدريب والمال، ومن هنا فإن إمكانية الفصل بين سورية من جهة، وبين حزب الله وإيران من جهة أخرى محدودة، وأن القضية معقدة جدا، على حد قوله.

    وقال إنه بات التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية في العام 2008 أصعب بكثير مما كان عليه في العام 2000، إلا أن ذلك لا يعني عدم المحاولة، بحسبه.

    وحول المصاعب التي تواجه المفاوضات، عدا عن العلاقة مع إيران وحزب الله، قال يدلين إنه يجب إضافة تهديد صواريخ أرض أرض إلى الترتيبات الأمنية التي تم التطرق إليها في العام 2000 حين جرت المفاوضات برعاية أمريكية وبجاهزية أمريكية لتعوض الطرفين عن التنازلات المتبادلة، إلا أن الوضع يختلف الآن.

    وردا على ايهود باراك في قوله للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في حينه، بأن سورية معنية بالسلام مع الولايات المتحدة، وليس مع إسرائيل، قال يدلين إن هذا القول لا يزال صحيحا. وبحسبه فإن السلام مع إسرائيل بالنسبة للسوريين هو شر لا بد منه، ووسيلة للوصول إلى أهداف أخرى. وأن هناك رغبة سورية لاختراق الحصار السياسي المفروض عليها، ولذلك فإن سورية تنتظر ذهاب الرئيس الأمريكي الحالي.

    وبناء عليه، فإن يدلين يعتقد أن احتمالات السلام مع سورية ليست قائمة الآن، وربما تكون في العام القادم. أما بالنسبة لما نشر مؤخرا، فأشار إلى أن الرئيس السوري معني بالسلام مع إسرائيل ولكن بشروطه هو. وخلافا لدول أخرى التي تعتقد بالخيار العسكري لوحده في مواجهة إسرائيل، فإن الرئيس السوري يحافظ على الإمكانيتين.

    وادعى يدلين أن الظروف الاستراتيجية هي التي جعلت سورية في "محور الشر" الراديكالي طهران- حزب الله- حماس. وبحسبه فإن "سورية العلمانية ليست عضوا طبيعيا في هذا المحور"، وأن "أسبابا استراتيجية ميكيافيلية تجعل مصالح سورية تفرض عليها الانتقال إلى محور السلام".

    وردا على سؤال حول إمكانية موافقة الرئيس السوري على الانفصال عن إيران كشرط لاتفاق سلام، قال إنه من الممكن القول بشكل واضح أن الأسد لن ينفصل عن إيران وحزب لله قبل أي اتفاق سلام، أما ما بعد ذلك فمن الصعب الإجابة على هذا السؤال.

    وفي حال التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية في العام 2009، قال يدلين إن السوري يريد اتفاقا أفضل من "اتفاق مصر" (كامب ديفيد) من جهة ما يحصل عليه، وأقل من اتفاق مصر من جهة ما يقدمه.

    أما بالنسبة لكون الحرب البديل الذي قد يقع في العام 2010، في حال عدم التوقيع على اتفاق سلام، قال يدلين إنه لا يوافق على ذلك، لأنه من وجهة نظر السوري فإن الحرب ليست بالضرورة دبابات تتحرك باتجاه الجولان، والرئيس السوري حذر جدا ويدرك جيدا حجم القوى العسكرية.



    "إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في الحرب الأخيرة على لبنان"..

    وبالنسبة لمدى تعاظم قوة حزب الله العسكرية منذ الحرب الثانية على لبنان، قال يدلين إن حزب الله تضرر كثيرا في الحرب، وبعد الحرب بادر إلى خطة لإعادة بناء قوته العسكرية من جديد. وأضاف أن لهذه الخطة أبعادا كثيرة، من جهة الوسائل القتالية والقوى البشرية والتدريبات والقيادة. ولكل واحد من هذه الابعاد مقاييس خاصة متفاوتة. ولذلك فإن السؤال هو ليس عدد الصواريخ الموجودة بيد حزب الله ومدى هذه الصواريخ فقط، فمنظومة السلاح ليست مستقلة بحد ذاتها، وإنما هناك حاجة لتتدريب عناصر وبناء أطر. وقد وضع حزب الله لنفسه أهدافا، لم يصل إليها بعد في العام الحالي. بمعنى أن ما يقلص احتمالات نشوب الحرب الحرب الآن، يزيد من احتمالات نشوبها في العام 2010، حيث يصل حزب الله إلى أوج قوته العسكرية.

    وأضاف أن حزب الله سوف يستكمل استعدادته وبناء قوته العسكرية في موعد قريب من الموعد الذي حدده لنفسه. ومن الممكن الافتراض عندها أنه سيكون على استعداد للمخاطرة. وتابع أن حزب الله، مثل سورية، يدرك أن المواجهة المباشرة مع إسرائيل ليست استراتيجية صحيحة بالنسبة له. فهو يريد أن يكون لديه القدرة التي تردع إسرائيل، بحيث يستطيع مواصلة ضرب إسرائيل بشكل موضعي بدون أن ترد الأخيرة بحرب شاملة.

    وعن تطبيق القرار 1701 الذي أدى إلى وقف إطلاق النار، قال يدلين إن القرار لم يطبق بالكامل. وأن ما طبق منه هو وجود قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) في جنوب لبنان، وعدم وجود مقاتلي حزب الله بالزي العسكري في مواقع مقامة بالقرب من الحدود. أما ما لم يطبق من القرار فهو عدم إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، بالإضافة إلى تواجد عسكري لحزب الله جنوب نهر الليطاني، في حين تتواصل عملية نقل الأسلحة من سورية وإيران إلى حزب الله.

    كما قال إن حزب الله يتواجد بأعداد ضخمة جنوب نهر الليطاني، ولا يتحرك مقاتلو حزب الله بشكل مكشوف بالزي العسكري في وضح النهار. ورغم عدم وجود مواقع عسكرية لهم بالقرب من الحدود، كما كان في السابق، إلا أن التواجد العسكري قائم. ولدى حزب الله صواريخ وقوات مقاتلة جنوب نهر الليطاني، بالإضافة إلى نقاط رصد ومراقبة، واستخبارات في داخل القرى المنتشرة على طول الحدود.

    كما قال يدلين إجابة على سؤال حول مدى قوة حزب الله في حال اندلاع الحرب، فقال إن إسرائيل ستواجه حزبا أقوى مما كان عليه في الحرب الأخيرة على لبنان، كما أن قدرات إسرائيل العسكرية ستكون أقوى أيضا.

    وردا على سؤال حول مضاعفة حزب الله لقوته الصاروخية بثلاث مرات عما كانت عليه في الحرب الأخيرة، قال يدلين إن التهديد الصاروخي لحزب الله هو تهديد ملموس. وهو يشمل صواريخ متفاوتة المدى حتى الأسلحة التي يمكن تصنيفها كصواريخ أرض أرض، وبإمكانه ضرب مناطق واسعة من إسرائيل، بحيث بات من السهل جدا ضرب الجبهة الداخلية، الأمر الذي يقف في مركز اهتمامات الاستخبارات العسكرية.

    وتابع أن حزب الله قد درس نتائج الحرب، ونقاط الضعف التي أخفق فيها في الحرب. ويحاول تطويرها. ويستعد حزب الله لإمكانية وقوع مواجهات مستقبلية محتملة من خلال الصواريخ والراجمات التي تطلق باتجاه الجبهة الداخلية، وبشكل مواز يحاول إنشاء منظومة برية تستطيع مواجهة أية عملية برية بنجاح، الأمر الذي يعتبر بالنسبة لحزب الله درسا مركزيا من دروس الحرب الأخيرة.

    ورفض الإجابة على سؤال حول إمكانية أن يقوم حزب الله بجر إسرائيل إلى داخل لبنان في المواجهات القادمة. وأضاف أن جزءا من التغييرات التي يمر بها حزب الله تلزمه بالتحول من "جيش إرهابي" (الإشارة إلى مقاتلين بطريقة حرب العصابات) إلى "جيش تقليدي"، سواء في الاستعدادات أو بالوسائل القتالية أو بالسيطرة والقيادة. وهذا التحول، برأيه، ليس تفوقا لحزب الله، وإنما يصادر منه إمكانية التهرب من المواجهة المباشرة.

    أما بشأن الأحداث الأخيرة في لبنان، فقال إن ما حصل يؤكد على تقديرات الاستخبارات العسكرية السنوية. وبحسبه فإن الاستخبارات العسكرية كانت قد توقعت ضعف ائتلاف من أسماهم بـ"المعتدلين" في لبنان وتعزز قوة المعارضة التي يقف حزب الله في مركزها. وأضاف أن حزب الله لم يكن يريد السيطرة على لبنان، ولو كان يريد ذلك لفعل. وبإمكانه السيطرة على بيروت بأكملها خلال أيام، ولكن حزب الله لا يريد أن يكون "حماس"، على حد قوله. وأضاف أن ما فعله حزب الله هو أنه أثبت هذا الأسبوع أنه الأقوى في لبنان. وبحسبه يجب تذكر أن حزب الله أقوى من الجيش اللبناني.

    وردا على سؤال إذا ما كان يقصد أن ذلك يعني أن حكومة السنيورة قصيرة الأجل، وأن الحراك التاريخي يشير إلى صعود حزب الله، قال إن حزب الله يعزز من قوته منذ العام 1982، وخاصة بعد الانسحاب الأحادي الجانب في العام 2000.

    كما ادعى يدلين أن الفراغ الذي تركته سورية بعد خروجها من لبنان، بدأت إيران بملئه بالأيديولوجيا والتمويل والسلاح والمعرفة. ومع ذلك فإن إيران لا تستطيع أن تملي كل ما تريد في دولة مركبة ومعقدة مثل لبنان. وأنه على إسرائيل أن تواصل الانتباه إلى تعزز قوة حزب الله، وتشديد قبضته على لبنان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 4:55 am