ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    هل تطوّرت الذهنية العربية! ؟

    تشي ليلي
    تشي ليلي

    نقيب  نقيب



    انثى
    عدد الرسائل : 3468
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : .....
    المزاج : .....
    رقم العضوية : 148
    الدولة : هل تطوّرت الذهنية العربية! ؟ Palest10
    نقاط : 6796
    تقييم الأعضاء : 1
    تاريخ التسجيل : 11/01/2008

    هل تطوّرت الذهنية العربية! ؟ Empty هل تطوّرت الذهنية العربية! ؟

    مُساهمة من طرف تشي ليلي الأحد مايو 04, 2008 2:32 pm

    ذهنيتنا العربية متخلفة، معتقلة، مُحبطة. ذهنيتنا العربية بالرغم من تقدّم هذا العصر، ما زالت تراوحُ مكانها، تتهيب الاقتحام، تضيق ذرعاً بما يطرحه عليها العصر من مسؤوليات لتعجز عن القيام بها. ذهنيتنا العربية ذهنية استسلامية، اشتقت لنفسها خطاباً مسكوناً بالإثارة، بعيداً عن الحكمة والعقلانية. خطابنا غير حضاري، لأنه لا يتحدث عن همومنا الحقيقية. الكاتبة والشاعرة الأردنية د. ثريّا ملحس تستغرب حال هذه الذهنية التي لم تتطور شأن ذهنية الشعوب العالمية المتحضرة. تستغرب تقديس كل ما حمله الماضي دون أن يدرك أصحابها -أصحاب هذه الذهنية- أن لهذا الماضي أيضاً أخطاءَه التي ينبغي أن تصحح وألاّ تكره الحاضر على تحمل أوزارها. تستغرب حال المواطنين والمواطنات العرب الذين لا يشاركون في قرارات بلدانهم السياسية وغير السياسية، تستغرب حالهم المزري، فهم كالأغنام للسلطان الذي يصول ويجول فوق هاماتهم معتبراً ثروات الأرض والسماء والبحار ممتلكات له ولآله . (د. ثريّا ملحس، مواجهات مع الصحافة 2006 ).

    هذه الأديبة المتمردة على واقعها البائس ترفض سياسة الكبار في هذا العامل الذين مازالوا يكيلون قضايا البشر بمكيالين، بلونين، بلسانين . بأسى، تقرأ غُربة الشعوب، العربية لأن معظم حكامها يعيشون في أبراجٍ عاليةٍ، لا تشغلهم همومها بقدر ما تشغلهم مصالحهم الخاصة. تستفزها فلسفة الحكم العربية التي تقوم على إخضاع الأفراد للأنظمة ، ولا تخضع هي بدورها إلى الأفراد، مفردات الكثيرين منهم التي يخاطبون بها شعوبهم تقلب الحقائق ، تلوّح بالانفراج، بينما الانفراج بعيد!.

    نُفوثُ الإقليمية والتعصب والتزمت والعنصرية تحذر هذه الأديبة منها، لأن تسللها إلى الكيانات العربية يؤدي بها للتهلكة. ومع الأسف فإن التخلّف الحضاري العربي هذا تكرّسه حالة التبعية للآخرين الذين يمتلكون التفوق المادي والحضاري. وهو- وأعني التخلف العربي- وإن أحرز أحياناً بعض الانحسار، فإن ذلك - وكما يشير د. صادق العظم في إحدى دراساته - يضلّ على المدى الاستراتيجي وفي التحليل الأخير مرتبطاً بمتطلبات المصالح الحيوية للطرف المتفوّق بحكم هيمنتها البنيوية . (عنوان الدراسة: البيان والتبيين في أحوال التخلّف والمتخلفين نشرت في صحيفة السفير 5/7/1986).

    بعبارة أخرى، فإنه لا يسمح للذهنية العربية أن تتحرر من تخلفها إلاّ بمقدار ما تحدده القوى الغاشمة المهيمنة عليها. والمؤسف أن عجز الحكام عن التمرّد على هذه الهيمنة يحول دون تطور هذه الذهنية وتخلصها من حالة الموات التي تعيشها.

    قلت إن هذه الذهنية العربية لا يجوز لها أن تشق عصا الطاعة على من يحاصرها، فالهيمنة البنيوية على الأوطان العربية - كما يشير د. العظم- تكرّس استبداد الأنظمة وقمعها.

    أتساءَل في الختام: إلى متى يظلّ الإنسان المتفوق حضارياً يفرض الحرمان على الإنسان الآخر الذي يعيش التخلف المزري؟ هل سيظل الإنسان ذئباً للإنسان على حد قول الفيلسوف الإنجليزي هوبس؟ هل ستظل الغريزة البدائية هي المسيطرة؟


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 06, 2024 10:38 am