الزي تعبير اجتماعي عن ارتباط الإنسان بأرضه وثقافته وتاريخه ومجتمعه، ولا يمكننا أن نتصور ذاتًا إنسانية متحققة مستقرة إلا إذا تأتّى لصاحبها أن يعبر بشخصيته إلى بر الأمان، أو بمعنى آخر أن يتميز بشخصيته عن الآخرين، فيكون متفردًا بأفكاره وآرائه وهيئته وملبسه ومظهره، ولا يعني ذلك بالطبع أن يكون مختلفًا فقط من أجل الاختلاف، ولكن المقصود أنه يحاول أن يكون "هــو" وليس أي أحد آخر.
وشخصية الإنسان ليست فقط معطيات عقله وروحه، ولا هي -فقط- معطيات جسده، ولكنها المحصِّلة النهائية لخلايا العقل، وذرات الروح، ودقائق الجسد، وتفاصيل الهيئة، وآليات التعامل. ومن الخطأ إذن أن يتم الفصل بين ما يرتديه الإنسان من زي وما يعتقد به من أفكار وتصورات ومبادئ، فأسلوب الفرد في اختياره لملابسه هو في حد ذاته انعكاس لكثير من أفكاره المجردة، كما أن هذه الملابس التي يرتديها الفرد ربما تكون السبيل الواضح لإثبات وإبراز خصوصية المجتمع، وذلك على الرغم من مفاهيم "توحيد الذوق" و"السوق العالمية الكبرى" و"سيادة النمط" و"عولمة السلوك".. وما إلى ذلك من أسلحة قتل الهويات والخصوصيات التي يشهرها بضراوة صناع النظام العالمي الجديد.
إن الأزياء -بشهادة كبار مصمميها وخبرائها في العالم- ليست مجرد أردية للأبدان، ولكنها عمل جمالي دقيق ومركب يعكس ثقافة المجتمع وخصوصية الفرد وطابع المناسبة، ويمتاز كل مجتمع بجمالياته الخاصة في الأزياء النابعة من أخلاقياته وثقافاته ومبادئه وذاكرته.
الحطة.. تعني الوجود الفلسطيني!
ومن هذا المنطلق الحضاري الراقي لفهم "خصوصية الملبس" يؤمن الفلسطينيون - سياسيين وغير سياسيين، رجالاً ونساء وصبية وشيوخًا- بأهمية ارتداء الحطة الفلسطينية والكوفية باعتبارهما رمزين جليين للوجود الفلسطيني كله. ولأن الشارع الفلسطيني له امتداد غير مقطوع في الشوارع المصرية والعربية، فقد عادت الحطة والكوفية الفلسطينية إلى الحياة مرة أخرى بشكل غير مسبوق فوق أكتاف وأعناق آلاف الفتيان والفتيات والأطفال والشيوخ المصريين والعرب في الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ الاجتياح الإسرائيلي الغاشم للمدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يشكل ظاهرة اجتماعية بحاجة إلى الرصد والدراسة والتحليل، وخاصة داخل قطاع الشباب من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس، فهم الفئة الأكثر إقبالاً في مصر -ومعظم الدول العربية- على ارتداء الحطة والكوفية الفلسطينيين.
وقبل تتبع ورصد سمات وجوانب الإقبال الشبابي على الحطة والكوفية في مصر، نلقي مزيدًا من الضوء التاريخي على هذين "الرمزين الحضاريين" باعتبارهما "نجمي سوق الأردية" المصرية والعربية في الشهور الثلاثة الأخيرة.
يركز مانفيستو "المركز الفلسطيني للإعلام" على حقيقة مؤداها أن الملابس في فلسطين تتنوع بتنوع المناطق واختلاف البيئات المحلية وتعرُّض البلاد لكثير من المؤثرات الخارجية. ويتم النظر إلى الزي الفلسطيني، باعتبار أنه لا ينفصل عن محيطه وعن ثقافته المتوارثة، فالزي تعبير عن ارتباط الإنسان بأرضه وثقافته. وللكوفية أو الحطة مكانة خاصة عند الوطنيين الفلسطينيين منذ أن اعتمدها زعماء ثورة 1936م بدلاً من الطربوش والعمامة، وهي غطاء للرأس من قماشة مربعة، بعضها من صوف وبعضها من قطن أو حرير، وتزخرف الكوفية بالخطوط المذهبة أو بالرسوم الهندسية السود أو الحمر
وشخصية الإنسان ليست فقط معطيات عقله وروحه، ولا هي -فقط- معطيات جسده، ولكنها المحصِّلة النهائية لخلايا العقل، وذرات الروح، ودقائق الجسد، وتفاصيل الهيئة، وآليات التعامل. ومن الخطأ إذن أن يتم الفصل بين ما يرتديه الإنسان من زي وما يعتقد به من أفكار وتصورات ومبادئ، فأسلوب الفرد في اختياره لملابسه هو في حد ذاته انعكاس لكثير من أفكاره المجردة، كما أن هذه الملابس التي يرتديها الفرد ربما تكون السبيل الواضح لإثبات وإبراز خصوصية المجتمع، وذلك على الرغم من مفاهيم "توحيد الذوق" و"السوق العالمية الكبرى" و"سيادة النمط" و"عولمة السلوك".. وما إلى ذلك من أسلحة قتل الهويات والخصوصيات التي يشهرها بضراوة صناع النظام العالمي الجديد.
إن الأزياء -بشهادة كبار مصمميها وخبرائها في العالم- ليست مجرد أردية للأبدان، ولكنها عمل جمالي دقيق ومركب يعكس ثقافة المجتمع وخصوصية الفرد وطابع المناسبة، ويمتاز كل مجتمع بجمالياته الخاصة في الأزياء النابعة من أخلاقياته وثقافاته ومبادئه وذاكرته.
الحطة.. تعني الوجود الفلسطيني!
ومن هذا المنطلق الحضاري الراقي لفهم "خصوصية الملبس" يؤمن الفلسطينيون - سياسيين وغير سياسيين، رجالاً ونساء وصبية وشيوخًا- بأهمية ارتداء الحطة الفلسطينية والكوفية باعتبارهما رمزين جليين للوجود الفلسطيني كله. ولأن الشارع الفلسطيني له امتداد غير مقطوع في الشوارع المصرية والعربية، فقد عادت الحطة والكوفية الفلسطينية إلى الحياة مرة أخرى بشكل غير مسبوق فوق أكتاف وأعناق آلاف الفتيان والفتيات والأطفال والشيوخ المصريين والعرب في الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ الاجتياح الإسرائيلي الغاشم للمدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي يشكل ظاهرة اجتماعية بحاجة إلى الرصد والدراسة والتحليل، وخاصة داخل قطاع الشباب من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس، فهم الفئة الأكثر إقبالاً في مصر -ومعظم الدول العربية- على ارتداء الحطة والكوفية الفلسطينيين.
وقبل تتبع ورصد سمات وجوانب الإقبال الشبابي على الحطة والكوفية في مصر، نلقي مزيدًا من الضوء التاريخي على هذين "الرمزين الحضاريين" باعتبارهما "نجمي سوق الأردية" المصرية والعربية في الشهور الثلاثة الأخيرة.
يركز مانفيستو "المركز الفلسطيني للإعلام" على حقيقة مؤداها أن الملابس في فلسطين تتنوع بتنوع المناطق واختلاف البيئات المحلية وتعرُّض البلاد لكثير من المؤثرات الخارجية. ويتم النظر إلى الزي الفلسطيني، باعتبار أنه لا ينفصل عن محيطه وعن ثقافته المتوارثة، فالزي تعبير عن ارتباط الإنسان بأرضه وثقافته. وللكوفية أو الحطة مكانة خاصة عند الوطنيين الفلسطينيين منذ أن اعتمدها زعماء ثورة 1936م بدلاً من الطربوش والعمامة، وهي غطاء للرأس من قماشة مربعة، بعضها من صوف وبعضها من قطن أو حرير، وتزخرف الكوفية بالخطوط المذهبة أو بالرسوم الهندسية السود أو الحمر
الثلاثاء فبراير 28, 2023 12:27 am من طرف samarahmad78
» خسارة عليك يا منتدى النسر الاحمر
الأحد فبراير 26, 2023 1:48 am من طرف راهب الفكر
» أقوال جورج حبش
الأحد فبراير 26, 2023 1:47 am من طرف راهب الفكر
» اليسار التونسي الآن وهنا
الثلاثاء مارس 02, 2021 11:20 am من طرف mouyn
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
الإثنين ديسمبر 10, 2018 12:52 am من طرف Iyad
» أغنية يا أسرانا يا بواسل (جديد الشعبية)
السبت ديسمبر 08, 2018 6:14 pm من طرف Iyad
» فش غلّك واحكي .^ اكثر ظاهرة او عادة بتتمنى زوالها من مجتمعنا ^.
الخميس فبراير 22, 2018 5:00 pm من طرف زهر اللوز
» اربع كلمات تكشف عن حالتك
الخميس فبراير 22, 2018 4:58 pm من طرف زهر اللوز
» حصريا اغنية غسان كنفانى اسمو على الريشة
الجمعة أغسطس 21, 2015 2:33 pm من طرف ابو الحكيم 1
» احدث اغنية للجبهة:هيلا هيلا ديمقراطية جبهة قوية 200% تربي رجال
الخميس فبراير 26, 2015 12:56 pm من طرف ابن الديمقراطية
» مرحبا
الأربعاء يناير 28, 2015 9:33 am من طرف mared althawra
» أغاني رائعة للفرقة اليسارية...فرقة الطريق العراقية
الثلاثاء يناير 27, 2015 6:22 am من طرف izzildin
» جميع البومات فرقة صابرين
الخميس سبتمبر 18, 2014 9:56 am من طرف ooyy
» ويستمرّ النضال في تـــونس..
السبت مارس 29, 2014 8:16 am من طرف mouyn
» حصريا اغنية وصية الشهيد من شريط الهدف 11
الأربعاء مارس 12, 2014 4:53 pm من طرف safwan zaben
» اغنية الزحف الجبهاوي للانطلاقة 42
السبت فبراير 15, 2014 12:06 pm من طرف mof2014
» حصري على ملتقى النسر الاحمر اغنية القدس تشرررع
السبت نوفمبر 30, 2013 12:40 am من طرف القدس عربية
» ******* ابو الفقر .. حداية نار موسى حافظ والجلماوي وكمان شاعر ثالث
الخميس أكتوبر 24, 2013 3:43 pm من طرف غالوب
» اشحن رصيدك مجانا
الإثنين سبتمبر 09, 2013 9:04 pm من طرف ندي فلسطين
» ماتفوت لهون
الجمعة يوليو 26, 2013 3:11 pm من طرف yayaba007