بيان صادر عن جبهة العمل الطلابي جامعة القدس المفتوحة بيت جالا بمناسبة يوم الاسير

أيها الزملاء ...إخوة الشهداء ورفاق دربهم...ورثة أبو علي، واليا سر، والشقاقي، والياسين..أيها الميامين في جامعة القدس المفتوحة ..يا من لقنتم العدو النازي دروسا في التضحية والبطولة والفداء...فكان الشهداء والجرحى والمعتقلين.....

صفحات مضيئة أنارت سجل التضحية الفلسطينية،خطت بحروف من الم ومعاناة فكانت معتقلات العدوا وزنازينه مدارس لدعم الثورة الفلسطينية المعاصرة التي أخرجت جيلا تعجز كل كليات ومعاهد العالم على إخراجه...

زملائنا الطلبة...

إن من يؤمن بعدالة قضيته لا يهمه شيء سوى الانتصار،فتاريخ الحركة النضالية الأسيرة حافل بذالك فكم من أسير سقط شهيدا من اجل الحفاظ على كرامة إنساننا الفلسطيني، وكم من شهيد سقط من اجل توفير حياة حرة وكريمة داخل باستيلات العدواالنازية ،حتى اصبح الأسرى والأسيرات الفلسطينيين رمزا من رموز النضال العالمي ضد نازية وفاشية القرن الواحد والعشرين،لذالك فمن واجبنا الوطني والأخلاقي ان نعمل كل ما هو ممكن من اجل كسر القيد عن يدهم وإخراجهم من تلك المعتقلات وعلى رأسهم أسرانا القدامى الذين امضوا ربيع عمرهم متنقلين بين زنازين العدو ومعتقلاته...هذه الزنازين التي صمموها لتكون لنا قبرا...فزرعنا القبر زهرا....والتي أرادوها لنا جهلا فسطرنا بها الأرض علما......أيها الأحرار....إن سبب اختيار هذا اليوم من كل عام لأحياء يوم الأسير هو إطلاق سراح أول أسير فلسطيني من سجون وباستيلات العدو وهو محمود بكر حجازي في (17_4_74)وفي أول عملية تبادل للأسرى الفلسطينيين مع ذالك المحتل،وبناءا عليه فقد اقر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة في نفس العام هذا اليوم ليكون يوما من اجل حرية أسرانا ونصرة قضيتهم العادلة التي تعتبر من اكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث...وخصوصا بأنه قد تم اعتقال أكثر من ثلث أبناء شعبنا وتم زجهم في السجون لقتل إرادة الثائر فيهم ولكن هيهات،فنحن امة لو صبت جهنم على رأسها تبقى واقفة.......

زملائنا الطلبة

إننا في جبهة العمل الطلابي التقدمية،الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني نستشعر بدقة المرحلة وما يحيط بنا وبمقاومتنا من أخطار داخلية وخارجية هدفها تصفية الروح ألقتاليه عند مقاومينا وإضعاف مقومات صمودنا من خلال الحصار والقتل والاعتقال بهدف إخضاعنا وفرض الاملائات الصهيونية والأمريكية علينا ،لذالك فإننا نطالب بما يلي....

1_ نطالب كافة فصائلنا المقاومة إلى جعل هذا اليوم هو يوما للوحدة الفلسطينية ، والوقوف صفا واحدا لمقاومة

المحتل الذي لا يعرف سوى لغة القتل والدمار،وان يكون يوما للتعالي على كل ما يفرق بين اخوة الهدف والسلاح

لأن فلسطين أسمى من الجميع لها شعب واحد وعلم واحد...

2_نطالب سلطتنا الفلسطينية بان يضعوا قضية الأسرى على سلم اولوياتهم في أي مباحثات وان يجولوا بها كافة المحافل الدولية لإسماع العالم صوتهم وحقيقة أمرهم بأنهم أسرى حرية وليس أسرى إرهاب كما يصفهم المحتل...

3_ نطالب الرئيس أبو مازن إلى ضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي والإفراج السريع عن كافة الأسرى بمختلف اطيافهم وانتمائاتهم من سجون السلطة،وتحريم هذا النوع من الاعتقال لما له من اثار سلبية تسيئ لشعبنا وثورتة العملاقة التي قدمت الاف الشهداء والجرحى والأسرى،فهم شموع تنير لنا طريق نحو الحرية والاستقلال...

4_ نطالب كافة فصائلنا المقاومة العمل وبكل الوسائل لخطف المزيد من الصهاينة من اجل مبادلتهم بأسرانا،فهي المعادلة الوحيدة التي اثبتت جدواها في تحرير اسرانا وليس مفاوضات السلام الزائف المضيعة للوقت ،التي لم تجلب لنا سوى الجدار والحصار والمزيد من المستوطنات والاسرى...

5_نطالب كافة جماهير شعبنا الوطني بكافة مؤسساته ولجانه الوطنية القيام بحملة شعبية واسعة لنصرة اسرانا واسيراتنا لتحريرهم من سجون الاحتلال..

6_نطالب المجتمع الدولي وكل المتباكون على جلعاد شليط تحمل مسئولياتهم تجاه اسرانا واسيراتنا والضغط على اسرائيل للإفراج عنهم وتطبيق اتفاقية جنيف وكافةالأتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت حق مقاومة الاحتلال واعتبار اسرانا اسرى حرب وليس مخربون كما يصفهم الاحتلال الصهيوني..