ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى النسر الأحمر

أهلا وسهلا بكم فى ملتقى النسر الأحمر
رفيقى الزائر انت غير مسجل نتمنى منك التسجيل
للأستفادة من كل مميزات الملتقى

ملتقى النسر الأحمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فكرى تعبوي تنظيمي


    المبادرة اليمنية والمنظمة والحوار الوطني بقلم عبد الحيم ملوح

    نهاد
    نهاد

    ملازم  ملازم



    ذكر
    عدد الرسائل : 1829
    العمر : 39
    العمل/الترفيه : تربية رياضية-ثقافة عامة
    المزاج : عادي
    رقم العضوية : 204
    نقاط : 6141
    تقييم الأعضاء : 0
    تاريخ التسجيل : 30/01/2008

    المبادرة اليمنية والمنظمة والحوار الوطني بقلم عبد الحيم ملوح Empty المبادرة اليمنية والمنظمة والحوار الوطني بقلم عبد الحيم ملوح

    مُساهمة من طرف نهاد الإثنين مارس 24, 2008 9:58 pm


    بقلم عبد الرحيم ملوح
    شكراً لليمن ولرئيسه على مبادرتهم وجهودهم، لأنها تعبر عن استشعارهم لخطورة الوضع الناشىء منذ حزيران الماضي على القضية والشعب الفلسطيني أكثر من بعض الفلسطينيين أنفسهم. وتكبر أهمية هذه الجهود كون اليمن لا تتأثر مباشرة بما يحدث بفلسطين، ولكنها متأثرة بشكل غير مباشر به، ومن انعكاساته عليها وعلى مجمل الوضع في المنطقة. وتستشعر مخاطر استمرار وتراكم سلبياته ليس على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية فحسب، بل على مجمل الوضع العربي والوضع في المنطقة.
    قيل بأن سياسات الدول والقوى السياسية والقادة، يستدل عليها بأسلوبين؛ عند التصريح الواضح عنها، ولأن هذا في معظم الأحيان لا يحدث في عالم السياسة والسياسيين بمعزل عن خلفياتهم الفكرية والأيدلوجية. فالاستدلال عنها يتم في ممارساتهم العملية. فالممارسة العملية هي المعبر الأدق عن المواقف والنوايا السياسية الحقيقية. وقيادة اليمن عبرت بالأسلوبين [ النظري والعملي] عن موقفها السياسي، وبقي على أصحاب القضية والمكتوين بنارها التقدم للأمام والتجاوب مع المبادرة والجهود اليمنية، وإعلاء شأن المصالح الوطنية الفلسطينية العليا، على حسابات المصالح الفئوية الضيقة لهذا الطرف أو ذاك. والخروج من سياسة حشر المواقف الكبيرة، في زوايا ضيقة وجمل متلعثمة ومناكفات عقيمة.
    إن الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتعصف في القضية الفلسطينية، لا يقتصر تأثيرها على فئة دون أخرى أو على طرف فلسطيني دون آخر. فهي تطال كل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ويصل شعاع شرارها لمناطق عدة، بدءاً من فلسطين ومحيطها الى ما هو أبعد من ذلك. ولهذا فإن المسارعة لمعالجتها مسألة تخص مجموع القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية اولاً، والقوى المتأثرة فيها والقلقة بشأنها ثانياً. ومعالجة هذه الأزمة، يجب ان يشارك فيها مجموع القوى والفعاليات الفلسطينية ، وفي إطار حوار وطني شامل تتم رعايته عربياً، وبحيث تكون نتائجه ملزمة لكل طرف.
    والحوار يجب أن لا يقتصر على فتح وحماس، رغم كونهما عنوان الانقسام، وكل منهما ممسك بجزء من الشرعية « والسلطة» والجغرافيا والمجتمع، حتى لو اعتقدت قياداتها ما تعتقد بنفسها. فالواقع أن الاحتلال هو صاحب اليد العليا، وأن أصغر مجموعة فلسطينية بامكانها عمل ما لا يرضي أي منهما. من هنا تأتي أهمية ادراك الواقع الذي نعيش، وطبيعة المرحلة التي تمر بها قضيتنا. وضرورة تجميع وتحشيد قوانا خلف رؤية واحدة لتحقيق أهدافنا، وبأيدينا اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني» وثيقة الأسرى»، المتفق عليهما من الجميع.
    وتشكلان مرجعية لا زالت صالحة لمعالجة ما نواجه من تحديات. وبأيدينا منجزات نضالنا الوطني طوال العقود الماضية وفي المقدمة هويتنا الوطنية الواحدة وممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
    وحل الأزمة يجب أن يخرج من دائرة المحاصصة الثنائية بين كل من فتح وحماس، ومن دائرة تحشيد القوى المحلية او الخارجية لدعم هذا الفريق أو ذاك. وتجربة اتفاق مكة، في شباط 2007 الذي رعته السعودية مشكورة، لم يصمد طويلاً، وانفجر الوضع بأسوأ صوره بعدها. لأنه لم يجر تحصينه بأسس واضحة وبقوى الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية الحريصة على المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى إعلاء شأن المصالح الوطنية الفلسطينية، وصون منجزات الشعب الفلسطيني عبر نضاله الطويل وفي مقدمتها ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
    يخطىء جوهرياً من يضع حماس في مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية كما ورد بتصريح لأبو زهدي يقول» أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني» فهذا القول يضر بحماس قبل غيرها، وكلنا رفض او انتقد اعتراف رابين المجزوء بالمنظمة عام 1993 عندما اعتبرها،» ممثلا وليس الممثل الشرعي والوحيد «. فإذا لم تكن المنظمة الممثل الشرعي والوحيد، فمن هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟! الكل يعرف جيداً أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات الجسام ليخرج من دائرة تبديد هويته الوطنية وتمثيله السياسي، ومن أجل الاعتراف المحلي والعربي والدولي بهويته الوطنية وكيانه السياسي. ودفع الأثمان الغالية من اجل التغلب على مشاريع البدائل للمنظمة. وأن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأساس في إلغاء دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني او تفريغه من مضمونه. ويدرك بذات الوقت أنه لا يمكن لتنظيم واحد او لتيار سياسي واحد أن يكون ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني. ولو ادرك ابو زهدي ومن ورائه كل هذا لما تفوه بما قاله، ولما مارس على أساس ما قاله. لأنه لو حسنت النوايا لكان كما يطلق النار على قدميه.
    وبذات الوقت فإن الحوار لمعالجة الأزمة الفلسطينية، يجري ويجب أن لا يتم بين المنظمة وحماس، فالمنظمة هي الكيان السياسي وبيت الفلسطينيين جميعاً بمن فيهم حماس وغيرها، وعدم مشاركتها في مؤسسات المنظمة عدا كونه غير صائب فانه لا ينزع صفة تمثيل المنظمة للجميع، فهل يجوز للمعارض المصري او الفرنسي او.. أو.. أن يقول ان الكيان السياسي المصري او الفرنسي، والدولة المصرية او الفرنسية ليست دولتي؟!! فهو يعمل من موقع كونه جزء منها ومن موقع معارضته السياسية لسياسة القائمين عليها. ومن هنا فإن الحوار الوطني الشامل يجب أن يتم بين مكونات الشعب الفلسطيني كافة، فصائله وقواه الاجتماعية وشخصياته الاعتبارية، بما فيها حماس وفتح والشعبية والجهاد وغيرها. وتبقى المنظمة كياناً للجميع ومن مسؤولية الجميع الحرص عليه وعلى تصويب عمل مؤسساته، لأنها بيت الفلسطينيين جميعاً. هكذا كانت وهكذا ستبقى ما دمنا نخوض معركة تحررنا الوطني والديمقراطي. ويخطيء من يتصرف بغير ذلك. لأن المطلوب دائماً هو تنظيف الهيكل ان دعت الضرورة وليس هدمه. فهدم المنظمة لا يخدم الا اسرائيل التي تعمل من أجل هذا طويلاً وبات مشروعها السياسي واضحاً جداً اليوم وهو فرض الحل من طرف واحد. أكان ذلك تحت خطة الانفصال من طرف واحد كما حدث في غزة او الانطواء كما يجري عملياً في الضفة، او التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية لصون « الدولة اليهودية» وتصدير الصراع للمحيط العربي وغيره. فحذار من خدمة مشاريع اسرائيل الاستراتيجية في غمرة الصراعات الداخلية والمناكفات الثنائية على سلطة تحت الاحتلال.
    فالتنكر للمنظمة ولتمثيلها للشعب الفلسطيني او زجها كطرف في الصراع الميداني الداخلي، كلاهما يضر بالمنظمة وبالمصلحة الوطنية العليا، وبالنتيجة بسياسة المشاركين في هكذا أعمال مهما كانت نواياهم طيبة!!! ومهما كانت ذرائعهم متفهمة!!!.
    لكل هذا ؛ على الأطراف الفلسطينية أن تتوقف عن زج المنظمة كعنوان صراع داخلي ، فهي ليست كذلك، وعلى الحريصين عليها، حمايتها وصونها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا. وعلى الأطراف العربية المعنية رفض الانجرار لحسابات اللحظة ودعم توجه هذا الطرف او ذاك بقضية كبرى على هذا المستوى مهما كانت حسابات التحالف او اللحظة السياسية مفيدة لهذا الطرف أو ذاك. ان من مسؤولية الأطراف الفلسطينية المتصارعة او المختلفة او المتحالفة، وكل المسكونين بالقضية الفلسطينية، عدم المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها للشعب الفلسطيني والتركيز على تكريس دورها، وإعلاء شأنها ومعالجة الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية مهما كان وزنها في إطار الحوار الوطني الشامل بين القوى والفعاليات والشخصيات الفلسطينية ، والذي من شأنه ومن مهامه تعزيز وتوطيد دور منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني.
    عبد الرحيم ملوح - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير /نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 5:26 am